فوات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحيم التدلاوي
    أديب وكاتب
    • 18-09-2010
    • 8473

    فوات

    فوات
    ما هذه الظلمة الشديدة ؟ و ما هذه الرائحة ؟ لم كل النوافذ مغلقة ؟
    (لم يكن ينام الا و النوافذ مفتوحة، أراد أن يتحرك، فما استطاع..صرخ صرخة مدوية لم تغادر رئتيه الواهنتين..أعقبها بضحكة داخلية رنانة..)
    آه، تذكرت..
    أزيحوا عني التراب، ..! سأخبركم ..
    أ ع ر ف ..
    اس...م ..ه..!
  • فجر عبد الله
    ناقدة وإعلامية
    • 02-11-2008
    • 661

    #2
    من العنوان ندرك أنه فات الأوان

    لم يعد ثمة فرصة للتراجع أو التفكير وأخذ قرار .. ضحكة رنانة أم ضحكة ندم .. أهذا قبر أم زنزانة تعفن فيها جسد - بطل القصة - حتى أنه عاد يشمّ روائح كريهة ؟

    استطعت أخي الفاضل عبد الرحيم أن تربط ما بين الزنزانة والقبر بخيط رفيع جدا وهذا إبداع رائع منك

    لولا عبارة " أزيحوا التراب " لكان المشهد كله يدل على زنزانة أبى فيها - بطل القصة - الاعتراف أو أن يدل الجلاد على اسم من طلبوا منه البوح به .. لكنه كان ينكر ولا يدلهم عليه .. أهو صديقه ؟ وهنا تظهر عظمة الصداقة وصدقها وقوتها .. رغم التعذيب حتى الموت لم يعترف بالاسم ..
    لكن القصة أيضا تشير إلى الندم - نوعا ما - الذي سقط في لجته بطل القصة .. لم يعترف به في الزنزانة لكنه كان مستعدا أن يدلهم على الاسم إذا أزاحوا التراب عنه .. هل السارد هنا يرسم ملامح الحقيقة التي ضاعت تحت التراب .. الحقيقة المجردة التي تدل على الخير والصدق وبناء حضارة انتزعت منها كل مقومات الحياة .. وحتى إذا ما تعفنت تلك الحقيقة تحت تراب الوهم وكتل الأكاذيب قررت أن تطفو على السطح ليكون هناك هواءً نقيا ونوافذ يدخل منها نور العدل لتنهض الحقيقة وتنفض عنها تراب سنين أبت إلا أن تكمم أفواه النور ..
    وكي تتضح صورة ما أشرت إليه نجد السارد المبدع عبد الرحيم لم يُشر إلى الاسم بل تركه مجهول الهوية .. لأن الحقيقة نفسها أصبحت مجهولة الهوية .. كلّ يعرفها كيف ما شاء ويصورها كما يريد ..

    لكن تبقى الحقيقة الجثة التي ستنهض في يوم ما وتزيح التراب عن نفسها لتفتح نوافذ النور وتستنشق كل رئة هواءً نقيا يعيدها للحياة

    الرائع عبد الرحيم دام الحرف الباذخ حرفك

    تقديري

    تعليق

    • بيان محمد خير الدرع
      أديب وكاتب
      • 01-03-2010
      • 851

      #3
      ذكرتني رائعتك هذه بقول شاعركبير ..
      ضربوه حتى مات !
      ولم تشفع به الأنات ..
      أقتلعوا ضياء العين بكلابة من نار ..
      شقوا مكمن الأسرار ..
      ولا أسرار !
      لم يروا
      سوى خصب من الحب ..
      وإشفاقا على الجزار ..
      الأستاذ الرائع عبد الرحيم التدلاوي ..
      مهما تحدثت عن إبداعك و قلمك لن تعبر الكلمات .. ولن يحيط بموهبتك البيان
      دمت بخير .. تقديري
      التعديل الأخير تم بواسطة بيان محمد خير الدرع; الساعة 24-12-2011, 18:32.

      تعليق

      • فايزشناني
        عضو الملتقى
        • 29-09-2010
        • 4795

        #4

        أخي عبد الرحيم حياك الله
        في كثير من المحن نحتاج إلى صلابة في القرارات
        وهو قد تأخر في قراره وفات الأوان على مساواة كفتي الميزان
        العتمة ستكون ملاذه الأخير واعترافه الأخير قد ينفعه في الآخرة وحسب
        تحيتي لك
        هيهات منا الهزيمة
        قررنا ألا نخاف
        تعيش وتسلم يا وطني​

        تعليق

        • عبدالرحيم التدلاوي
          أديب وكاتب
          • 18-09-2010
          • 8473

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة فجر عبد الله مشاهدة المشاركة
          من العنوان ندرك أنه فات الأوان

          لم يعد ثمة فرصة للتراجع أو التفكير وأخذ قرار .. ضحكة رنانة أم ضحكة ندم .. أهذا قبر أم زنزانة تعفن فيها جسد - بطل القصة - حتى أنه عاد يشمّ روائح كريهة ؟

          استطعت أخي الفاضل عبد الرحيم أن تربط ما بين الزنزانة والقبر بخيط رفيع جدا وهذا إبداع رائع منك

          لولا عبارة " أزيحوا التراب " لكان المشهد كله يدل على زنزانة أبى فيها - بطل القصة - الاعتراف أو أن يدل الجلاد على اسم من طلبوا منه البوح به .. لكنه كان ينكر ولا يدلهم عليه .. أهو صديقه ؟ وهنا تظهر عظمة الصداقة وصدقها وقوتها .. رغم التعذيب حتى الموت لم يعترف بالاسم ..
          لكن القصة أيضا تشير إلى الندم - نوعا ما - الذي سقط في لجته بطل القصة .. لم يعترف به في الزنزانة لكنه كان مستعدا أن يدلهم على الاسم إذا أزاحوا التراب عنه .. هل السارد هنا يرسم ملامح الحقيقة التي ضاعت تحت التراب .. الحقيقة المجردة التي تدل على الخير والصدق وبناء حضارة انتزعت منها كل مقومات الحياة .. وحتى إذا ما تعفنت تلك الحقيقة تحت تراب الوهم وكتل الأكاذيب قررت أن تطفو على السطح ليكون هناك هواءً نقيا ونوافذ يدخل منها نور العدل لتنهض الحقيقة وتنفض عنها تراب سنين أبت إلا أن تكمم أفواه النور ..
          وكي تتضح صورة ما أشرت إليه نجد السارد المبدع عبد الرحيم لم يُشر إلى الاسم بل تركه مجهول الهوية .. لأن الحقيقة نفسها أصبحت مجهولة الهوية .. كلّ يعرفها كيف ما شاء ويصورها كما يريد ..

          لكن تبقى الحقيقة الجثة التي ستنهض في يوم ما وتزيح التراب عن نفسها لتفتح نوافذ النور وتستنشق كل رئة هواءً نقيا يعيدها للحياة

          الرائع عبد الرحيم دام الحرف الباذخ حرفك

          تقديري
          المبدعة القديرة، و الناقدة المتميزة، فجر عبدالله
          اشعر بفخر و انا اقرا تعليقك العميق و ااسديد يزين هامة نصي و يمنحه الالق..
          اسعد كثيرا بحضورك، و تزداد فرحتي حين ينال احد نصوصي رضاك..
          اشكرك من اعماق قلبي على اهتمامك و ما تقدمينه من خدمات للنصوص بتفاعلك الايجابي و السديد..
          دمت منارة تضيئين الكلمات بروحك الطيبة، و نقدك القيم.
          مودتي

          تعليق

          • عبدالرحيم التدلاوي
            أديب وكاتب
            • 18-09-2010
            • 8473

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة بيان محمد خير الدرع مشاهدة المشاركة
            ذكرتني رائعتك هذه بقول شاعركبير ..
            ضربوه حتى مات !
            ولم تشفع به الأنات ..
            أقتلعوا ضياء العين بكلابة من نار ..
            شقوا مكمن الأسرار ..
            ولا أسرار !
            لم يروا
            سوى خصب من الحب ..
            وإشفاقا على الجزار ..
            الأستاذ الرائع عبد الرحيم التدلاوي ..
            مهما تحدثت عن إبداعك و قلمك لن تعبر الكلمات .. ولن يحيط بموهبتك البيان
            دمت بخير .. تقديري
            و تزداد سعادتي بحضورك الراقي، ايدبتنا الرائعة، بيان محمد خير الدرع
            اشكرك على كلماتك الرقيقة و الدافئة في حق العبد الضعيف، الذي يرجو ان يظل عند حسن ظنك به..
            تغنين نصوصي بقراءتك العميقة و اضافاتك المفيدة..
            بك اعتز و افخر.
            بوركت
            مودتي

            تعليق

            • عبدالرحيم التدلاوي
              أديب وكاتب
              • 18-09-2010
              • 8473

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة

              أخي عبد الرحيم حياك الله
              في كثير من المحن نحتاج إلى صلابة في القرارات
              وهو قد تأخر في قراره وفات الأوان على مساواة كفتي الميزان
              العتمة ستكون ملاذه الأخير واعترافه الأخير قد ينفعه في الآخرة وحسب
              تحيتي لك
              اخي الغالي، فايز شناني
              اشكرك على تشريفي بحضورك الالق، و تفاعلك الطيب..
              قراءتك اضاءت جانبا مهما من جوانب النص فاغنته..
              بوركت.
              مودتي

              تعليق

              • شريف عابدين
                أديب وكاتب
                • 08-02-2011
                • 1019

                #8
                نص يرصد سيناريو واقعي للضعف الإنساني والسلوك الانفعالي.
                رائع كعادتك أخي الأستاذ عبدالرحيم التدلاوي
                دمت مبدعا.
                مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

                تعليق

                • عبدالرحيم التدلاوي
                  أديب وكاتب
                  • 18-09-2010
                  • 8473

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة شريف عابدين مشاهدة المشاركة
                  نص يرصد سيناريو واقعي للضعف الإنساني والسلوك الانفعالي.
                  رائع كعادتك أخي الأستاذ عبدالرحيم التدلاوي
                  دمت مبدعا.
                  اخي الغالي، شريف عابدين
                  اعتذر عن التاخر في الرد.
                  شكرا لقراءتك القيمة، و اشادتك المحفزة.
                  بوركت.
                  مودتي

                  تعليق

                  • د.نجلاء نصير
                    رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                    • 16-07-2010
                    • 4931

                    #10
                    لا مجال للندم بعد فوات الأوان وتحلل الأجساد
                    بطل القصة لم يدرك أن الآوان قد فات إلا بعد الموت
                    وهذا حال واقعنا
                    نحن غالبا ما نفوق بعد فوات الآوان ونعض على أصابعنا ونلعن الندم
                    نص بليغ رائع
                    تحياتي ليراع يقطر ابداعا
                    sigpic

                    تعليق

                    يعمل...
                    X