لماذا نحن هكذا؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أملي القضماني
    أديب وكاتب
    • 08-06-2007
    • 992

    لماذا نحن هكذا؟

    لماذانحن هكذا؟؟

    لماذا نحن هكذا؟
    لماذ نحن واهنون ضعفاء؟
    لماذا نعيش بمآسي حقيقية على كل الصعد؟
    نعم نمر باحتلالات، وخصومات، وتناحرات على أشياء واجب أن تكون مشتركة،
    لقد مررنا بهزائم متعددة ، وبحروب غير متكافئة، ولم نستخلص العبر..
    نعم محاطون بأعداء، ومخترقون بعملاء ، لكننا لسنا وحدنا هكذا.. حتى إذا حولنا هزيمتنا إلى نصر، يتحول هذا النصر لمأساة لنا، لماذا؟
    فعلا لماذا لا نتقن استثمار مكاسبنا، ولا كيفية الخروج من مشاكلنا،
    فقط نجيد الثرثرة ، والاقتتال ، الثرثرة المستديمة وتلفيق التهم ،
    نعم
    لسنا وحدنا من مرَّ بهزائم، أو كوارث، ما من أمة إلا وتكالب عليها أعداء من الخارج والداخل محاولين تفتيتها وتقسيمها،
    لسنا وحدنا من تعرضنا إلى احتلالات, ما من دولة ولا بلد لدية تأمين ضد الحوادث، وضد الفساد. لكن لماذا نستكين؟؟

    ألمانيا هزمها نابليون، لكنها نهضت أقوى مما كانت .. روسيا هزِمتْ على يد الألمان عام (1905) فنهضت بوعيها وفكرها، وكانت الفترة الأخيرة من العهد القيصري أخصب فترات الثقافة الروسية وهذا هيأ لها أن تصبح دولة عظمى...
    اليابان ، بعد المحرقة النووية (1945) أظهرت من الاستيعاب العقلي, والعلمي، والمعنوي، من نهوض ثقافتها الجديدة، مما جعلها العملاق الثالث بعد أمريكا وروسيا، والعملاق الثاني تكنولوجياً...

    لماذا نذهب بعيدا ولنا في تاريخنا الإسلامي في القرن الرابع الهجري عبرة فقد شهد قلب المنطقة العربية في الشام، والعراق، ومصر، شهد سلسلة كوارث ومعارك وهزائم, حيث كان الروم من جهة، والغزاة الآسيويون الرحَّل من ناحية ثانية يهددون العواصم والمدن الإسلامية الكبرى، ويعملون على تجزئتها سياسيا بطريقة مهلكة، وتعمل بين الدويلات والطوائف تمزيقا، وتقسيما..
    مقابل كل هذه المآسي كانت الثقافة الإسلامية تبدي حيوية إبداعية مدهشة في جميع المجالات, كانت تتحدى الزمن ، وتغوص إلى قلب المعاناة، وأثبتت قدرة الأمة على العطاء الحضاري، نعم كان القرن الرابع الهجري عصر (أبي الطيب المتنبي) وخلال ثلثه الأخير تبلورت عبقرية أبي العلاء المعري إلخ إلخ!!!
    أما اليوم فأين نحن من هذا؟؟ بالله عليكم ماذا حدث لنا؟ وماذا يحدث لنا الآن؟؟
    أين وعينا؟
    أين مبدعونا؟
    أين مفكرونا؟
    وأين مثقفونا؟
    نعم أين؟؟

    هزيمة عام (1967) وحرب الخليج، مرورا بمختلف الكوارث، والهزائم ، والتمزقات، والصراعات الداخلية، واقتتال الإخوة,، والمجازر ،والعذاب،{ وعمليات الإبادة التي قامت بها إسرائيل} في فلسطين والعراق ولبنان .. كل هذا ولا نرى بوادر نهضة أدبية أو فكرية بمستوى المعاناة بالرغم من عمق الجراح .. ترى إلى متى تستمر بنا الحال هكذا؟؟
    هل أفرغت منا العقول؟ هل وصلت الهزيمة إلى أعماق فكرنا ووجداننا؟ هل يعني هذا أننا هزمنا من الداخل؟
    إن أمة مثل أمتنا لها من مقومات القوة والنجاح وعناصر الصمود وكثرة العدد وأهمية الموقع ورحابة الأرض وخصوبتها ناهيك عن بترولها وتعدد الموارد فيها وكثرة مياهها بالرغم من كل هذا أيعقل أن نكون بهذا الضعف وهذا الترهل؟
    هل يقبل العقل أننا انهزمنا نهائيا أمام إسرائيل, ومخططات أمريكا بالمنطقة ، وأننا لا نملك قرارنا, بل بتنا منقسمين بين طامع, وطامع, بين قوَّة وقوَّة, وكل جهة تحاول السيطرة علينا واستخدامنا لتحقيق رغباتها؟
    هل بتنا فعلا بهذا الضعف, وهل انهزمنا أمام رغباتنا, ونزواتنا, وشهواتنا, ولم نعد نستطيع التماسك, والنهوض, ولم الشمل في وقت تنهض فيه جميع الأمم وتعيد ترتيب بيوتها من الداخل؟؟
    هل سنبقى مكاننا نرفع راية الاستسلام والخنوع ؟
    لسنا عاجزين ولا نتوهم أننا عاجزون, ولا نخدع أنفسنا, بل هناك حقيقة راسخة وهي لو استعملنا عقولنا, ومواردنا, وأخلصنا النوايا للوطن, لأصبحنا من أقوى الأمم وتاريخنا وماضينا يشهد على ذلك, لا يمكننا ولا يجوز أن نبقى نبكي وننوح ونندب حظنا, ونرمي اللوم على حكامنا هذا لا يجوز..أن نحملهم المسؤولية ونرتاح
    هيا أيها المثقفون وأصحاب الفكر والقلم والعلم من جميع الأقطار العربية .. أقيموا شبكة علاقات تعمل على توحيد الكلمة ورص الصفوف ونبذ الخلافات الفارغة من أي مضمون غير الأنانية وحب الذات أين الرواية الهادفة المثيرة للهمم؟
    أين المقالات التي توحد بين الصفوف ولا تتحزب إلا لمصلحة الوطن والأمة؟
    أين العقلاء والفلاسفة والحكماء وأصحاب الرأي والمشورة؟
    نحن نمر يا أخوتي بمفصل تاريخي صعب وعصيب لذلك نحن في أمس الحاجة لتكتل قوى الخير والفكر الحر المنزه عن الغايات والحساسيات .. أين أنتم ؟
    إنكم أمام تحديات صعبة ..
    أين أنتم من الإمام محمد عبدو وأحلامه في شؤون الدين واللغة العربية؟
    أين أنتم من أمثال أحمد شوقي وحافظ إبراهيم والعقاد والرافعي وطه حسين..إنَّ للثقافة والمثقفين دورا هاما وفعالا في هذا الشأن
    إعداد/أملي القضماني
  • أبو صالح
    أديب وكاتب
    • 22-02-2008
    • 3090

    #2
    المسلمون والعرب والنظرة السلبية لأنفسهم، هل هي حقيقة؟ أم هي جهل بالواقع؟





    ما قدمه العرب والمسلمون وما زال العالم يستخدمه حتى يومنا هذا



    تعليق

    • mmogy
      كاتب
      • 16-05-2007
      • 11282

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح مشاهدة المشاركة
      المسلمون والعرب والنظرة السلبية لأنفسهم، هل هي حقيقة؟ أم هي جهل بالواقع؟





      ما قدمه العرب والمسلمون وما زال العالم يستخدمه حتى يومنا هذا




      أبو صالح

      السلام عليكم

      الإستعانة فى الرد بالإحالة على منتدى آخر .. لامانع منه .. لاسيما ومنتدى واتا اون لاين له مكانة خآصة في قلوبنا .. بشرط أن يكتب الكاتب تعليقا ولو موجزا على الموضوع المطروح .. لكن أن تكون الإحالة مجردة بلا أية ردود من الكاتب .. فهذا أمر غير مقبول .. فالرجاء تدارك هذا الأمر .

      شكرا لك
      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

      تعليق

      • أبو صالح
        أديب وكاتب
        • 22-02-2008
        • 3090

        #4
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا "موكي"
        وشكرا على كرمك وبسببه نحصل على حسنات بالسلام هذا أولا

        أنا أفكر وأتعامل على أن الموقعين واحد بالنسبة لي فهل في ذلك خطأ؟ فكما أضع هنا روابط، أضع هناك روابط لشيء كتبته هنا

        ما جمعناه في هذا الموضوع مفيد جدا وكاستشهاد بأمثلة حقيقية لتأكيد ما سأطرحه من آراء

        أنا أظن الإشكالية من وجهة نظري فيما تم تأسيسه من كيانات وفق خطة تقسيم سايكس بيكو والحكومات التي تم تنصيبها عليها وتعاقبت على خطاها إلى أن وصلت إلى حكوماتنا ومؤسساتها الحالية وهي من تحافظ وتعمل على ترسيخ حدودها حتى داخل قلوبنا وتفريقنا بكل الوسائل

        لكننا كشعب وكأفراد ليس لدينا هذه المشكلة بشكل حقيقي وأكبر دليل هذا التجمّع في الموقع هنا على سبيل المثال

        ما رأيكم دام فضلكم؟

        تعليق

        • mmogy
          كاتب
          • 16-05-2007
          • 11282

          #5
          الأستاذه والأخت القديرة / أملى القضماني

          موضوع في غاية الأهمية .. لأننا تتحدث لا عن حاضرنا وحده .. وإنما تتحدث عن مستقبل امتنا أيضا .. ولكن الإشكالية في التساؤلات التي تضمنها طرحك للموضوع .. أنها ليست تساؤلات عادية .. نبحث عنها في محركات البحث المختلفة أو بين أرفف المكتبات .. ولكنها معضلات اختلفت نخبتنا المثقفة عن الإجابة عليها بشكل حاسم .. وكل يجيب عنها نظريا وفقا لثقافته هو .. وليس وفقا للحقيقة .. فعالم الدين يرى أن البعد عن الكتاب والسنة المطهرة هو أهم أسباب الهزيمة الحضارية التي نعاني منها .. فيجيب عليه علماني بإجابة عكسية .. ويرمي هزيمتنا إلى ملعب الفكر الدينى المتحجر والجامد .. بينما يرى المثقف السياسي أن الإستبداد وتسلط الحكام هو أهم الأسباب .. وأما عالم الإجتماع فيرى أننا من الشعوب الخانعة التي تخضع للأمر الواقع ولا تقاوم .. وهكذا سنجد أنفسنا أمام عشرات الإجابات التي تفند لنا أسباب السقوط الحضارى لأمتنا .. وكثيرا منها متناقض مع الآخر .

          ولذلك فنحن أمام معضلة حقيقية .. قد يجد لها البعض اسبابا وحلولا نظرية .. لكنها لا تجد لها من أرض الواقع نصيب .

          لكنني أعتقد أن سبب هزيمتنا الحضارية الأساسي هو تخلفنا التكنولوجي الذي يشعرنا بالدونية أمام الشعوب الأخرى .. والذي يتباعد مع الغرب بمتوالية هندسية .. والغرب لايصدر لنا من هذه التكنولوجية إلا مايريده هو وبالشكل الذي يحقق أهدافه ويزيدنا تخلفا على تخلف .. حتى صارت الحكمة التي يفضلها العرب .. شراء العبد ولا تربيته .. أي نأخذ كل شىء على الجاهز مادام يأتينا بسهولة ويسر .. وسيطرت علينا ثقافة الكسل والريموت كنترول .

          والكلام يطول بنا .. فلننتظر آراء بقية الأخوة الأفاضل .
          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

          تعليق

          • عبد الرحيم محمود
            عضو الملتقى
            • 19-06-2007
            • 7086

            #6
            سيدتي الغالية

            نحن هكذا بسبب النظرة التقديسية التي ننظر بها للأشياء
            والمناصب ، وهذا يجعلنا نفكر من السبب ، فأقول أن
            السبب هو : التربية الاجتماعية الغلط .
            نحن نتربى على احترام الأشخاص وليس التصرفات
            المجسمات وليس المجردات ، نحترم الكبير لسنه لا
            لعلمه ، ونحترم الرجل لمنصبه وليس لاستقامته
            نحترم الكرسي ونتنكر للجالس عليه إن فقده ، نعطي
            القادم رقصة والذاهب رفسة !!
            تربينا على القبلية وروح شيخ العشيرة والهالة التقديسية
            التي ننظر بها ، فشيخ العشيرة رب ، والحاكم رب ،
            والمال رب ، والمنصب رب ، ضاع الفرد في البحث
            عن ذاته فلم تعد هناك للمجتمع ذات .
            اهتم كل منا بمصلحته الشخصية على حساب المصلحة
            العامه فضاع الفرد والمجتمع وتاهت خطواتنا .
            لو كان الامر بيدي لألغيت وزارات كثيرة ولم أبق إلا على
            وزارة التربية والتعليم والتكنولوجيا وحقوق الانسان
            ولألغيت وزارة الدفاع فنحن لسنا لانفاق التريليونات على
            جيوش وظيفتها فقط الوقوف امام تطلعات الشعوب ، ولألغيت
            وزارات الاقتصاد والتخطيط الاقتصادي لأن غالبية من يتولنها
            يخططون لملء جيوبهم واغتنام الفرصة للقفز وراء الغيم ، فقد
            لا تتكرر الفرصة ، وللغيت وزارة التجارة والصناعة ، فعبر
            عقود طويلة لن نصل لشيء عبر الحكومات والأطر الرسمية
            ولتركت الحبل على الغارب لمن يريد أن يبدع وللغيت الضرائب
            عن الكل ، وطالبت فقط بالالتزام بالزكاة .
            ولشطبت للابد وزارات الثقافة والإعلام والخارجية والداخلية
            فوزارات الإعلام : تصنع الاصنام لنسجد لها ، وتقلب الحق
            باطلا فنصفق ، تقول الاتجاه الصيح شرقا غربا فنقول آمين
            وتصنع منا أناسا يلغون عقولهم وتجندنا في جيش المنافقين !
            والثقافة هي وزارة سخافة تضم المحنطين والراكبين الموج
            الذين لا يحترمون الا أقلامهم العفنة المنافقة الراقصة على الحبال
            والنعيق بمدح من هم على الكراسي وذبح من ينافسهم أو كان قبلهم
            ، وأما الخارجية فإلغاء السيل من الذين يعكسون صورتنا البشعة
            الوالغة في الخمر والعهر والنهب والسلب والتهريب والتهليب
            وتحويل كل ذلك لوزارة التربية والتكنولوجيا ، أما وزارة الداخلية
            فالاقتصار على الامن الداخلي فحسب ومضاعفة عدد الشرطة
            المحافظون على النظام العام وليس على نظام الحاكم !
            تحياتي سيدتي الغالية وللكلام بقية !!
            نثرت حروفي بياض الورق
            فذاب فؤادي وفيك احترق
            فأنت الحنان وأنت الأمان
            وأنت السعادة فوق الشفق​

            تعليق

            • أبو صالح
              أديب وكاتب
              • 22-02-2008
              • 3090

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
              لكنني أعتقد أن سبب هزيمتنا الحضارية الأساسي هو تخلفنا التكنولوجي الذي يشعرنا بالدونية أمام الشعوب الأخرى .. والذي يتباعد مع الغرب بمتوالية هندسية .. والغرب لايصدر لنا من هذه التكنولوجية إلا مايريده هو وبالشكل الذي يحقق أهدافه ويزيدنا تخلفا على تخلف .. حتى صارت الحكمة التي يفضلها العرب .. شراء العبد ولا تربيته .. أي نأخذ كل شىء على الجاهز مادام يأتينا بسهولة ويسر .. وسيطرت علينا ثقافة الكسل والريموت كنترول .

              والكلام يطول بنا .. فلننتظر آراء بقية الأخوة الأفاضل .
              عزيزي الموجي أنا أختلف معك نحن لسنا متخلفين تقنيّا على مستوى الأفراد، ولا حتى على مستوى الشركات الخاصة، ولو راجعت الرابطين ستجد أمثلة حقيقية وصلت إلى العالمية ومن داخل الوطن العربي ولم تخرج منه وحققت نجاحات تقنيّة على مستوى العالم في أكثر من مجال وحتى تكلمت عنهم وسائل الإعلام الأجنبية ومع الأسف لم تعطهم وسائل إعلام كيانات سايكس بيكو الرسمية التغطية المطلوبة وأظن لأنهم من خارج المؤسسة الحاكمة

              ولكن نحن متخلفين على مستوى كيانات سايكس بيكو وحكوماتها ومؤسساتها فقط، لأن الهدف الأساسي من طريقة بناء هذه الكيانات وسر ديمومتها هو في كيفية المحافظة عليها وعلى حدود سايكس بيكو لبقاء كراسيها، وهذا كان الخبث الحقيقي في طريقة بناءها وسر تخلّفها ومن يريد أن يتطور يجب أن يجد حل لذلك
              التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 11-04-2008, 11:25.

              تعليق

              • مصطفى بونيف
                قلم رصاص
                • 27-11-2007
                • 3982

                #8
                الأخت العزيزة أملي قضماني ...

                تعددت الأسباب والمأساة واحدة ...

                الحكام الحمقى الأغبياء الذين لا هم لهم سوى تربية الكروش والعروش .
                الشعوب التي غرقت في اتباع شهواتها وأهوائها وابتعدت عن الدين والعلم
                الشعوب العربية للأسف الشديد "ليس لها أخلاق " إلا من رحم ربي ".
                الدول الغربية التي تجهض أي مشروع للنهضة بالإرهاب والتجويع والتآمر مثلما حصل في الجزائر ، ومصر، ....ثم العراق .
                [

                للتواصل :
                [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
                أكتب للذين سوف يولدون

                تعليق

                • عبدالرحمن السليمان
                  مستشار أدبي
                  • 23-05-2007
                  • 5434

                  #9
                  [align=justify]أختي الفاضلة أملي القضماني،

                  السلام عليكم،

                  إن مسألة التخلف العربي مسألة معقدة جدا ولا يمكن اختزالها في سبب واحد لتشابك خيوطها مع اعتقادي أن ابتعاد العرب والمسلمين عن أصلهم ودينهم وقيمهم سبب جوهري لتخلفهم.

                  ومن الأسباب الرئيسية: الاستبداد السياسي والظلم والفساد الإداري واستمرار ذلك لأكثر من نصف قرن دون تغيير إيجابي في وقت يتطور العالم فيه بسرعة ملفتة للنظر. والاستبداد والظلم يعطلان الطاقات ويؤديان إلى هجرة العقول إلى الخارج، كما يؤدي الفساد إلى تهريب رؤوس الأموال إلى الخارج أيضا خوفا عليها من ضباط العسكر ورجال السلطان المتسلطين، وغياب العقول والمال من أسباب الخراب.

                  ولا يخفي على ذي اللب تأثير ذلك كله على النسيج الاجتماعي للناس، لأن الفساد الرسمي يؤدي إلى فساد اجتماعي عام يطال المؤسسات ذات النفع العام مثل المدارس والجامعات ودوائر التوظيف الخ فيفسد الجميع إلا من رحم ربي. وهذه ألمانيا الغربية (سابقا) لا تزال حتى اليوم تضخ مليارات الدولارات من أجل محو عقلية الفساد وآلياته التي خلفها الحكم الشيوعي الفاسد في ألمانيا الشرقية (سابقا)، لأن الفساد عندما يطال شرائح المجتمع لعقود كثيرة تنشأ في أثنائها أجيال وأجيال، يصبح داء عياء يحتاج استئصاله إلى عقود كثيرة أيضا وجهود مضاعفة .. وليس أدل على ذلك من قيام الإمارات العربية المتحدة بفتح فرع لجامعة السوربون على أرضها بدلا من إصلاح جامعاتها الوطنية .. وهذا ينطبق على كثير من الدول العربية التي ترخص لجامعات أجنبية بحجج ما أنزل الله بها من سلطان.

                  وعلى صعيد الثقافة والمثقفين أعتقد أن المعضلة تكمن في النقطة ذاتها التي تكمن فيها معضلة التعاطي مع الاستبداد والظلم والفساد لأن هذه مشكلة عامة. لقد أصبح أكثرنا ينظر إلى الاستبداد السياسي ويتعامل معه من منطلق الخنوع .. وقد جعل هذا الكثيرين منا يتعاملون مع الخطأ الصادر عن بعضنا بعضا من منطلق القبول أيضا .. وقلائل جدا هم الذين يواجهون الاستبداد السياسي لجبروته .. ومثلهم في قلة العدد الذين يواجهون الخطأ ويحاربون آليات ترسيخه .. هذه حقيقة مرة.

                  وأريد هنا أن أعلق على كلام أخي الحبيب الأستاذ محمد الموجي وأقول إن مسألة التكنولوجيا والعلم والمعرفة مسألة نسبية لأن المواطن العربي لم يخفق في تحصيله التكنولوجيا والعلم والمعرفة الحديثة الضرورية للنهضة، فهذه ألمانيا لوحدها فيها نقابة تضم أكثر من أربعة آلاف طبيب من أصل عربي، وهذه بلجيكا وهي دولة صغيرة جدا لا يتجاوز عدد سكانها عشرة ملايين نسمة، فيها أكثر من ألف شركة عربية ناجحة جدا أسسها شباب عرب أتوا إلى بلجيكا بدون شيء سوى الإيمان والإرادة .. ولا أحدثك عن فرنسا وإنكلترة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا والصين وكوريا وتايوان .. أجل، لم يخفق العربي في شيء مثلما ذكر أخونا أبو صالح، إنما أخفق النظام السياسي العام إخفاقا جعل من أكثر بلدان الوطن العربي سجنا كبيرا لشعب بات أكثر مثقفيه غير قادرين على التمييز ما بين الأشياء بوضوح .. لذلك تأتي ملاحظاتهم إما تشخيصا شاذا لمشكلة لا يرون أسبابها، أو تشخيصا تبريريا لمشكلة غير قادرين على مواجهتها، أو جلدا مستمرا للذات كي ينفسوا عن أنفسهم.

                  هنالك تساؤلات منثورة بين سطور الأخت الكريم أملي، أجيب عليها حسب فهمي لها وأقول: إذا أردت أن تحافظي على سلامة شيء يخصك فعليك أن تحميه مما يفسده، تماما مثلما نحافظ على جودة صندوق الفاكهة بإبعاد القطعة الفاسدة منه. هنالك فاسدون بيننا .. هنالك عملاء وأجراء باعوا ذممهم للشيطان .. ترى ما هو التصرف المناسب معهم في رأيك؟ هل نتركهم يعيثون في الأرض فسادا؟

                  شكرا جزيلا على غيرتك أختي الفاضلة، وحرر الله أرضكم أرض الجولان الحبيب، وردكم إلى بلدكم الأم ردا جميلا.

                  وتحية طيبة عطرة.
                  [/align]
                  عبدالرحمن السليمان
                  الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                  www.atinternational.org

                  تعليق

                  • أملي القضماني
                    أديب وكاتب
                    • 08-06-2007
                    • 992

                    #10
                    اخوتي الغاليين

                    متل ما بقولو بالعامية(وجي بالأرض) لأني بعدني ما رديت لكن في ظرف غالب على إرادتي بالوقت وسيبقى لآخر( الأسبوع القادم) وسأعود لاتزود من أرائكم المفيدة بالحوار لكسب المعرفة منكم

                    تحياتي واحترامي

                    تعليق

                    يعمل...
                    X