صفعة الوعي
سقطت جهلا ، من صفعة الوعي
أو تساقط جهلٌ عليّ :
تخريب الرمالِ ، وظيفة الموج القديمة
البحر لا يكفي للسفر
اليابسة أصغر من الوطن
ألمُّ الحصى ، وأعِدّ للحفاة الطريق
أترك للريح تَعَبَ الصّدفِ ، وحكاياته الكثيرة
كم أجهشُ بالفرح ، كلما صادفتُ قلبي على باب القصيدة
سياج الاحتراق أصغر من لهفتي ، وقلبي حديقة
للفراش ضوء النهار ، ولي النّوس من سراج (ديوجين) خلف الحقيقة
أغزل النارَ بين أصابعي ، مشنقة
الحياة موت ، والاحتراق حياة
عباءة الحلاج من لون جلدي ، لكنّ مسامه كثيرة
وطني أنا ، وطني هنا ، وهناك أنا ، أدور في جلدي
تثقب الشمس عباءتي في النهار ، هل يزهر الجلدُ؟ والفراش ينتظر
يتفرع عن الليل قمرٌ شاحب ، بهالة ((تسرّ االناظرين))
احترقَ الفراش ، ولم يمت من حياته ، وحياته القصيرة
لو لم أكن هنا لما قلت ، كما قالت الريح للصدف :
(على هذه الأرض ، ما يستحقّ القصيدة )
هيثم الريماوي
تعليق