بقايا من كـرامــة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بلقاسم علواش
    العـلم بالأخـلاق
    • 09-08-2010
    • 865

    بقايا من كـرامــة

    (بقايا من كـرامـة)
    نَزَلَ عَلَى الشَّاطِئِ.. فَكَّكَ شِرَاعَهُ،
    بَنَى بُرْجاً، ونَصَبَ خِيَّامَهُ،
    رَكَّبَ مِظَلَّةً، وَاسْتَرْخَى عَلَى كُرْسِيِّهِ المِخْمَلِيِّ يَتَأَمَّلُ المَنْظَرَ سَارِحًا!!
    . . . . . . .
    من أعماق الأرض دلفا، وعبر ممرٍ بين الصخور، بخطى خفيفة توقفا:
    شَدَهَ الأوّل: هيا نبتعد!!
    غير آبهٍ أسرع الآخر يحطم..ويدمر.. ويفك الحبال......
    تشاجرا، صرخ الأول: أنت تغامر ... تقامر... وتتاجر....
    رد الآخر: بل قـل (تآمـر)
    . . . . . . .
    في المساء، كانت الغيمات القريبة البيضاء تواري اليخت الجميل إلى ما وراء الأفق البعيد خلف العتم.
    التعديل الأخير تم بواسطة بلقاسم علواش; الساعة 28-12-2011, 12:47.
    لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
    ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

    {صفي الدين الحلّي}
  • عبدالرحيم التدلاوي
    أديب وكاتب
    • 18-09-2010
    • 8473

    #2
    احببت النص الموشى بلغة شاعرية راقية، و صوغ بين يعبر من خلال الخط الى انه مشكل من نصين متداخلين، فواعلهما متباينين..
    واحد مفرد قدم من البحر و نصب خيمته و راح يستمتع مسترخيا، و اثنان من الادغال اتيا ، و اختلفا في تقييم الفعل..
    و خاتمة معبرة..
    تلك ملامسة سطحية لنص بليغ..
    مودتي

    تعليق

    • غاده بنت تركي
      أديب وكاتب
      • 16-08-2009
      • 5251

      #3
      قمة البلاغة اراها هنا
      قلت الكثير سيدي الرائع
      شكراً لكَ
      نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
      الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
      غادة وعن ستين غادة وغادة
      ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
      فيها العقل زينه وفيها ركاده
      ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
      مثل السَنا والهنا والسعادة
      ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        الزميل القدير
        بلقاسم بن علواش
        وهل بقايا الكرامة جعلت الآخر يعترف أنه . تآمر!!
        نص بليغ حقا
        العنوان جاء مكملا للنص
        اللغة انسابت شاعرية
        وومضة قاتلة

        ودي ومحبتي لك

        الممسوس

        الممسوس! أي ريح صرصر عصفت اليوم الشمس مبتورة الخيوط، وشبح القادم ينسل خفية يغطي وجهه غروب أصهب. لم أكد أعرفه لولا وشم أنزله على كفه في ليلة دهماء غاب عنها القمر، أريق فيها الكثير من دمه وحبر صبه فوق الجرح، يدمغ يده فيه ويئن مبتلعا وجعه. لم تك ملامحه تشبه ذاك الشاب الجسور الذي ملأ حيطان الشارع برسومه، وأنا صبي ألاحقه مثل ظله/
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • عبد الله إبراهيم الشرع
          قلم للحق
          • 07-05-2011
          • 117

          #5
          أقامه المستعمر القادم من وراء البحار صنماً مقدساً
          وحشد حوله الكثير من الكهنة والسدنة والمبهرجين
          وسلمهم كل الأدوات والسيناريوهات اللازمة للبقاء للأبد...
          عندما استتبت لهم الأمور أخذت مواكب المفتونين والمرضى والجهلة
          تهوي إليهم بأفئدتها تبذل قوت يومها طلباً للبركة والشفاء والرضى والقبول...!
          وبعد أن فرغت جيوبهم ولم يتبقى معهم ما يبذلونه للآلهة المقدسة واستفحل بهم المرض ،
          استبدت وتبرمت غضباً منهم...!
          فأنفوا وتبرموا سخطاً عليها...
          من رحم الأرض الكريمة خرجت الجموع الغفيرة تهتف وتصرخ
          وتزلزل وتدمر أركان هذا الدخليل (المندس)
          حدث صدام بينها وبين الكهنة والسدنة والمبهرجين
          مقامرة... مغامرة...مؤامرة... لكنه سجال
          أصدرت الأصنام المقدسة صكوك الغفران وصكوك الحرمان
          ومع الأصوات المجلجلة وعلى وقع الأقدام المزلزلة وزحف الجموع المتكثرة...
          بطلت صلاحية صكوك الحرمان ولم تعد تنفع أصحابها صكوك الغفران
          بدأت تتفكك امبراطورية الأصنام وتندفع برياح التغيير الهائجة...
          فما كان منها إلا أن ركبت أشرعتها وعادت بخيبتها تحت جنح الليل البهيم إلى بلاد ما وراء البحار...
          أخي الأديب البارع الأستاذ بلقاسم علواش هكذا استقرأت قصتك الجميلة تفصيلاً واستنطقت عباراتها المسكوبة باقتدار وبرمزية تحتمل أكثر مما دار في خلدي غير أني حلقت معها بعيداً...
          فتحيةً لك وتقديراً لهذا الألق والإبداع
          التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله إبراهيم الشرع; الساعة 28-12-2011, 16:08.
          وعين الرضا عن كل عيب كليلة*ولكن عين السخط تبدي المساويا
          ولسـت بهياب لـمن لا يـهابني*ولـست ارى للـمرء مالا يرى ليا
          فإن تدن مني تدن منك مودتي*وإن تنأ عـني تلقني عـنك نائيا
          كـلانا غـني عـن اخـيه حـياته*ونحن اذا مـتنا أشـد تـغانيا

          تعليق

          • بلقاسم علواش
            العـلم بالأخـلاق
            • 09-08-2010
            • 865

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
            احببت النص الموشى بلغة شاعرية راقية، و صوغ بين يعبر من خلال الخط الى انه مشكل من نصين متداخلين، فواعلهما متباينين..
            واحد مفرد قدم من البحر و نصب خيمته و راح يستمتع مسترخيا، و اثنان من الادغال اتيا ، و اختلفا في تقييم الفعل..
            و خاتمة معبرة..
            تلك ملامسة سطحية لنص بليغ..
            مودتي

            الأستاذ القدير عبد الرحيم التدلاوي
            يكفي أيُّ كَاِتبٍ أن ينالَ ماكَتَبَ حُظْوَةًََ لدى القراء

            وإن جاءت من قارئ ذواقٍ في قامتك فذاك محفل وعناق

            أشكرا على عبق المرور وسبر معمارية النص بكل هذا الحبور
            الذي كللني بالفخر والسرور
            وأضاف إلى النّص كما يزيد في انكتاب النّص كلُّ عبور، فالنّص ملكُ قارئه، وكما أنه يختار قرّاءه فهم من يغنيه ويثريه، وهم من يحكم له أوعليه، وهو بهم ولهم وإليهم، والنَّاصُ مُحَبِّرٌ أراد شيئًا ويريد النَّصُ أشياءً، قد لاتخطر على بالٍ، والقارئ وحده من يحــدد كـلّ هذا.
            كل الشكر المتماهي
            وتحياتي الممتدة
            لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
            ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

            {صفي الدين الحلّي}

            تعليق

            يعمل...
            X