مداعبة تفكيكية لقص( الممسوس للقاصة عائدة محمد نادر)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سليم
    سـ(كاتب)ـاخر
    • 19-05-2007
    • 2775

    مداعبة تفكيكية لقص( الممسوس للقاصة عائدة محمد نادر)

    الممسوس / عائده محمد نادر
    الممسوس!
    أي ريح صرصر عصفت اليوم
    الشمس مبتورة الخيوط, وشبح القادم ينسل خفية, يغطي وجهه غروب أصهب.
    لم أكد أعرفه, لولا وشم أنزله على كفه, في ليلة دهماء غاب عنها القمر, أريق فيها الكثير من دمه, وحبرا صبه فوق الجرح, يدمغ يده فيه, ويئن مبتلعا وجعه.
    لم تك ملامحه تشبه ذاك الشاب الجسور, الذي ملأ حيطان الشارع برسومه, وأنا صبي ألاحقه مثل ظله, مفتونا بما تخط أنامله العجائبية على الجدران, لتلك الصبية التي عشقها, فصارت داءه الذي ضرب أوتار فؤاده, فأعطبها, ليوصم بالممسوس, ويهجر البلدة, بعد أن عصفت بجسمه ركلات الرجال وهراواتهم, وهرس أحدهم بحنق يده اليمنى, بقدمه.
    شقوق باب حجرته, تتيح لي فسحة ضيقة كي أرقبه وهو يناجيها دامعا, تنفلت منه الآهة حرى, وهو يبثها لوعته, وحرقة قلبه على غيابها! وفرشاته, كفراشة تنتقل بين الألوان ودمعه بسرعة عجيبة, ترسم عينين كحيلتين, وفما مكتنزا, يكاد ينطق, لتصيبني لوثته بفضول غريب لم أفهمه حد اللحظة.!
    وتطاردني تينك العينان كأني أعرفهما.!
    رنا إلي كأنه مغيب, حين اقتربت منه أحييه, وعيناه المحمرتان كالجمر, أرعدتني وأنا أستشعر خيفة منهما, ثم أشاح وجهه عني متمتما, بلهجة معاتبة:
    - أهذا أنت!؟ أ بعد كل تلك ...!
    لم تٌعنّي بسمتي البلهاء الحذرة, وخانني صوتي يتعثر بحنجرتي, فأطرقت رأسي خجلا.
    دس يده الموشومة بين كومة أوراقه, ورمى بإحداها أمامي, لأجدني أمام صورة الفتاة ذي العينين الكحيلتين, والفم المكتنز!
    زاحمتني الملامح, تصارعت أمامي, وتكومت كل الصور في لحظة بهذا الوجه, والريح تتلاعب بالورقة وأنا أركض خلفها لاهثا, يدفعني شغفي القديم, أن أعرف صاحبة الصورة.!
    ذات صباح شقشقي العصافير, كان يقف قرب شجرة التفاح المزهرة, يحادثها, يبثها عشقه الموسوم بالمس, يغرف من جمرات الشوق, ويعاتبها أنها تتأخر كل مرة عليه, فيغلي دمه ليتفجر ينابيع من أوردته, ويكشف لها عن رسغه الذي ينزف بدفق وشدة, لتمتد يدها البيضاء الناصعة نحوه, تجمع الدماء المنتفضة في كفها, تذروها إلى السماء, وتمسح كفه بكمها, وتقبل الجرح, فهربت مذعورا, أصرخ:
    - الممسوس قطع رسغه, الممسوس شربها من دمه.
    تلقفتني أمي من أول الشارع, وأقسمت أغلظ الإيمان أن الممسوس لن يبقى بيننا بعد اليوم, فقد بات خطرا على الأبناء.
    توسلتها أن لا تفعل, لأنه مسكين, لم يؤذ أحدا غير رسغه, لكن إصرار أمي كان أقوى, وحيرة عينيها وهي تبحث في أرجاء المنزل تفتح بابا, وتغلق آخر, لتعود وتلطمني صفعة على وجهي, أخرستني.
    رسمها ذاك اليوم على جدران المدرسة, فمًا وعينين, وشجرة تفاح مزهرة, تغفو مبتسمة قرب الساقية, وقمرا ثلجيا, يتراقص دوائر مهتزة, قربها.
    نسجت الحكايات عنه, وعن مس الشيطان الذي تلبسه, فأغلقت أبواب الدور على بناتها, والممسوس يرسمها بغلالة شفافة, تظهر جسدها الضبابي متوهجا بالنور المتسرب من مسامات القماش, وألبسها النجوم تيجان فضية, كأنها شعاع يبهر العيون, وعلق اللوحة على غصن شجرة التفاح الموردة!
    تبعت أبي ليلتها والرجال معه, محملين بوقود الغضب الجحيمي, تقدح العيون شررا يتطاير , ومشاعل النار تضيء وجهه القانع وهم يواجهونه, أنه لطخ سمعة الفتيات!
    تمتم بيتم, راكعا:
    - ليس بيدي, عشقي لها يدفعني, زوجوني إياها.
    انهالت الأيدي, تصب جام الجحيم عليه, تمزق الجسد والرسوم, وهو يحتضن إحداها فوق صدره, يحميها منهم, غير عابيء بسواها, حتى أغمى عليه فغادروه, وورقة مكتوبة بدمه ألصقوها على الجدار مواجهته, غادر وإلا...!
    لم أتزحزح من مخبأي, أتابعه بشغف محموم, وهو يزحف واللوحة بيده, يصب فوق كفه المهروس حبرا, يدمغها.
    بعدها, لم يره أحد, حتى اليوم,
    ولم تعرف البلدة سره وصاحبة العينين والفم, وأجنحة الريح مازالت تدفع بالرسمة أمامي, تطير وتحط, وقلبي يكاد ينخلع خوفا من رذاذ المطر المنهمر, أن يمحو الأثر.
    دفعت جسمي بأقصى ما أستطيع كي ألتقطها, وأكتشف الوجه الذي طال زمن سره.
    غيرت الريح وجهتها تدفع بالصورة نحوي, لتطعنني ألف سكين عمياء, وصورة أختي التي أغمضت عينيها منذ سنين, تتشبث يدها البيضاء المتخشبة, فرشاة بلون الزهر, تحت شجرة التفاح..
    قبل أن تثمر!



    -----------------------------------------------
    .هيّا بنا نفكك النصّ..
    محمد سليم :
    السيدات والسادة,,..أرجوكم الهدوء التام..والسكون,,ومن ثمّ,,قراءة الفاتحة والمعوذتين على رأس النص الممسوس.."بسم الله الرحمن.....آآآآآمين",,النصّ موضوع التفكيك قص قصير يا سادة,,بلا شك,,لأديبة قديرة كلنا نجلها ونحترمها,,ولكن ما باليد حيلة كل شيء قدر ومكتوب..ومُخي ركبني إلا وأحلْ النصّ,, هيّا دون إضاعة الوقت نُفكك ونحلل..ونُشغل عقولنا ونستمتع بنص الممسوس..دون أن يمسنا والعياذ بالله شيء من جنون فنخرج عن النص المكتوب ونُتهم بالشطط والمجون
    فنحن لسنا نقادا ولا يحزنون وجل المسألة يا سادة يا كِرام أني سأضع خطوطا ــــــــــ( كــ كوريك رفع)
    وسأبسط لكم المعضلة بكلام بسيط دونما مواربة ودون ما كلاكيع نقدية وتعبيرات سيواستراتيجية..أو بيو بوليتيكية..
    نعم عين العقل,,نعم,,
    فكما أحلى الشعر أكذبه ..أيضا أحلى النقد أبسطه,,و
    عملا بمقولة جدتي؛هات من الآخر يا سليم وبلاش لف ودوران كتير..,
    فهيّا أتوني بمفكات البراغي وابسطوا أياديكم لتأخذوا عنى مسامير القلاووظ....
    ( هاهاهاها مقدمتي حلوة؟..و سُكر نبات ؟..واللهِ
    بكسر الهاء دمي شربات ؟)..
    على فكرة لي مقالة بعنوان ( كيف تكون ناقدا محترفا في نُص ساعة بسْ )
    منشورة بملتقى ضع نصك للنقد وللآن لم يصلني عليها أي نقد !!!!!.بالرغم من أنها وصلت للقبر والأرشفة برعاية الله....
    المهم......

    أولاً/ .. مس يمس مساً ممسوس,,والمس ليس فقط مس من جِن علوي بل أيضا قد يكون من حورية أرضية مليحة..و عندنا بريف مصر -ولا مؤاخذة -حيث العادات والتقاليد نـ مِس بمعنى نضع قطرة الشفاء بالعين نقطة تلو نقطة وبملامسة أهداب ورموش العين وعن قُرب ,,والقاصة أيضاً خطفتنا بعنوان قصتها.. ثم أخذت خيالنا وبدات تنسج خيوطها و تمس عقولنا فقرة تلو فقرة ومفردة تلو مفردة وهى تغنى لنا بسرد لذيذ وبكلام رخيم معسول وصور بلاغية من أفضل ما يكون................
    ثانياً/ ..هيّا خطوة خطوة مع النصّ لنرى ونتتبع طريقة السرد؛
    كتبت الأديبة عائدة ( باللون البني ):
    أي ريح صرصر عصفت اليوم
    الشمس مبتورة الخيوط, وشبح القادم ينسل خفية, يغطي وجهه غروب أصهب.
    لم أكد أعرفه, لولا وشم أنزله على كفه, في ليلة دهماء غاب عنها القمر, أريق فيها الكثير من دمه, وحبرا صبه فوق الجرح, يدمغ يده فيه, ويئن مبتلعا وجعه.
    لم تك ملامحه تشبه ذاك الشاب الجسور, الذي ملأ حيطان الشارع برسومه, وأنا صبي ألاحقه مثل ظله, مفتونا بما تخط أنامله العجائبية على الجدران, لتلك الصبية التي عشقها, فصارت داءه الذي ضرب أوتار فؤاده, فأعطبها, ليوصم بالممسوس, ويهجر البلدة, بعد أن عصفت بجسمه ركلات الرجال وهراواتهم, وهرس أحدهم بحنق يده اليمنى, بقدمه....................
    1-(((..في يوم عاصف.. فيه كذا وكذا,,لا لا.. عفواً القاصة كتبت اليوم..أذن كان بزمن القص أمس وقبل أمس .. والقاصة اختارت بألف ولام يوما ليكون بداية القص ونهايته أيضا .. وما بينهما من زمن هو ما توارد لذهن السارد البطل أو ما جرى من أحداث....فما الذي حدث اليوم بالذات ليكون بداية القص؟,,القاصة( السارد البطل الراوي) لم يكد يعرف ( الممسوس)..لولا وشم أنزله على كفه...ملامحه تختلف عن شاب آخر كان يتتبع رسوماته الجدارية..لصبيّة يعشقها( أذن هو جنون الحب والعشق) وبسببها طُرد من البلدة بعد ركل وهراوات وهرس يده ( من أهل البنت طبعا) ولماذا الضرب والركل والهرس ليديه تحديداً؟هل حدث من المحب مالا يجب منه وما خرج به عن العُرف والعادة والتقاليد؟..و...
    هنا
    نجد مفردة
    ( أعطبها)ولا بد أن نقف على تلك المفردة ونتأملها مرة أخرى
    ( أعطبها)ونسأل أنفسنا كيف أعطبها ؟ ولم أعطبها ؟ ومن هى التى أعطبها ؟ الهاء تعود على من!؟( على سيرة المحبوبة كأنثى..أم جسد المرحومة كشرف؟..) وما معانى الشرف بمنطقة تكثر فيها الحدائق والأشجار الريفية ..ثم نتأمل حرف الام التالية والنتيجة والسببية للعطب..
    لــ يوصم بالممسوس..أذن وكما يقول أهل الأدب هنا المعادل الموضوعي أو مرتكز القص( أعطبها , ليوصم بالممسوس)..ّ
    أذن وصم بالممسوس المجنون لأنه تجرأ وأعطبها!؟...وعند المرتكز هذا أو نقطة الدائرة ومركزها لا بد أن نقف ونتخيل معا معاني المفردة جيداً... عطب يعطب معطوبا = تخيلها ثمرة تفاح أُعطبت!!..والعاطب متهم بالممسوس ألذى مس ..أو لا مس الثمرة الجميلة فأعطبها !!..كيف يعني أعطبها؟ وده سؤال !!عيب نحن بحضرة الأدب (السامى والخالي عن أي تجسيد) ولن أحك كيف يا ظريف!........))).


    شقوق باب حجرته, تتيح لي فسحة ضيقة كي أرقبه وهو يناجيها دامعا, تنفلت منه الآهة حرى, وهو يبثها لوعته, وحرقة قلبه على غيابها! وفرشاته, كفراشة تنتقل بين الألوان ودمعه بسرعة عجيبة, ترسم عينين كحيلتين, وفما مكتنزا, يكاد ينطق, لتصيبني لوثته بفضول غريب لم أفهمه حد اللحظة.!
    وتطاردني تينك العينان كأني أعرفهما.!
    رنا إلي كأنه مغيب, حين اقتربت منه أحييه, وعيناه المحمرتان كالجمر, أرعدتني وأنا أستشعر خيفة منهما, ثم أشاح وجهه عني متمتما, بلهجة معاتبة:
    - أهذا أنت!؟ أ بعد كل تلك ...!
    لم تٌعنّي بسمتي البلهاء الحذرة, وخانني صوتي يتعثر بحنجرتي, فأطرقت رأسي خجلا.
    دس يده الموشومة بين كومة أوراقه, ورمى بإحداها أمامي, لأجدني أمام صورة الفتاة ذي العينين الكحيلتين, والفم المكتنز!
    زاحمتني الملامح, تصارعت أمامي, وتكومت كل الصور في لحظة بهذا الوجه, والريح تتلاعب بالورقة وأنا أركض خلفها لاهثا, يدفعني شغفي القديم, أن أعرف صاحبة الصورة.!
    2- (((لباب الممسوس شقوق كان يرقبه منها (بالزمن الفائت الماضي؟ أم الحاضر الآن ؟..طبعا بالماضي كسياق عام؟) ..وهو يناجيها ويبث لوعته.. لغيابها عنه... ليرسم عينان كحيلتان وفما مكتنزا..,,,,حاول الاقتراب منه فوجد كذا وكذا من محياه..فقال له معاتبا أهذا أنت بعد كل تلك...؟( عرف بعضهما وتذكرا ما كان بعد سنين فهم الآن أكبر وانضح سنا )
    أطرقت رأسي خجلا...دس يده الموشاة ( أذن هو نفس الشاب وإن اختلفت الملامح!) فظهرت صورة الفتاة..التى تشغلنى صورتها لمن هي ؟.....أذن المحبوبة غائبة ..والبطل يريد أن يكتشف الأسرار لمن العينان الكحيلتان والفم المكتنز ؟..وعتاب بين البطل والممسوس على ما حدث بالماضي قبل اليوم... عتاب جميل ذو شجون .....))).

    ذات صباح شقشقي العصافير, كان يقف قرب شجرة التفاح المزهرة, يحادثها, يبثها عشقه الموسوم بالمس, يغرف من جمرات الشوق, ويعاتبها أنها تتأخر كل مرة عليه, فيغلي دمه ليتفجر ينابيع من أوردته, ويكشف لها عن رسغه الذي ينزف بدفق وشدة, لتمتد يدها البيضاء الناصعة نحوه, تجمع الدماء المنتفضة في كفها, تذروها إلى السماء, وتمسح كفه بكمها, وتقبل الجرح, فهربت مذعورا, أصرخ:
    - الممسوس قطع رسغه, الممسوس شربها من دمه.
    تلقفتني أمي من أول الشارع, وأقسمت أغلظ الإيمان أن الممسوس لن يبقى بيننا بعد اليوم, فقد بات خطرا على الأبناء.
    توسلتها أن لا تفعل, لأنه مسكين, لم يؤذ أحدا غير رسغه, لكن إصرار أمي كان أقوى, وحيرة عينيها وهي تبحث في أرجاء المنزل تفتح بابا, وتغلق آخر, لتعود وتلطمني صفعة على وجهي, أخرستني.
    رسمها ذاك اليوم على جدران المدرسة, فمًا وعينين, وشجرة تفاح مزهرة, تغفو مبتسمة قرب الساقية, وقمرا ثلجيا, يتراقص دوائر مهتزة, قربها.
    نسجت الحكايات عنه, وعن مس الشيطان الذي تلبسه, فأغلقت أبواب الدور على بناتها, والممسوس يرسمها بغلالة شفافة, تظهر جسدها الضبابي متوهجا بالنور المتسرب من مسامات القماش, وألبسها النجوم تيجان فضية, كأنها شعاع يبهر العيون, وعلق اللوحة على غصن شجرة التفاح الموردة!
    3-(((و... ذات صباح شقشقي كذا وكذا .... كان الممسوس يقف قرب شجرة...يبث الحبيبة عشقه..وووو,,هرب البطل مذعورا من هول المشهد وهو يصرخ لأمه :الممسوس قطع رسخه وشربها ( شرّبها)من دمه..تلقفته أمه مقسمةً أن لا وجود للممسوس بيننا( أ لأنها فهمت مغزي شرب الدم بين فتى وفتاة بعمر الزهوروالمراهقة؟..أم لأنه عند هذا الحد يجب فضح الأمر وطرد المحب؟) .... قال لها بطفولة : هومسكين وووووو وتركته لتبحث عن بناتها ولما لم تجدها أخرسته بقلم على وجه.... وبذات اليوم تمادى الممسوس وباح بحبه و رسمها جهارا نهارا على جدران المدرسة فما وعينين وشجرة تفاح مزهرة..........
    والأم أغلقت الدور على بناتها ....)))


    تبعت أبي ليلتها والرجال معه, محملين بوقود الغضب الجحيمي, تقدح العيون شررا يتطاير , ومشاعل النار تضيء وجهه القانع وهم يواجهونه, أنه لطخ سمعة الفتيات!
    تمتم بيتم, راكعا:
    - ليس بيدي, عشقي لها يدفعني, زوجوني إياها.
    انهالت الأيدي, تصب جام الجحيم عليه, تمزق الجسد والرسوم, وهو يحتضن إحداها فوق صدره, يحميها منهم, غير عابيء بسواها, حتى أغمى عليه فغادروه, وورقة مكتوبة بدمه ألصقوها على الجدار مواجهته, غادر وإلا...!
    لم أتزحزح من مخبأي, أتابعه بشغف محموم, وهو يزحف واللوحة بيده, يصب فوق كفه المهروس حبرا, يدمغها.
    4-(((تبعت أبي والرجال معه....ويواجهونه أنه.. لطخ( لطخ...مفردة موحية) سمعة الفتيات..ضربوه وهو وهو كذا وكذا..... فقال لهم : ليس بيدي عشقي لها زوجوني أياها ...أسعوه ضربا مبرحا...حتى غاب عن الوعي...والبطل يتابع ويرقب...
    ولم يراه أحد حتى اليوم إذ غادر البلدة بجنانه وبوشمه المجنون ...
    ثم الخاتمة !...................................))

    بعدها, لم يره أحد, حتى اليوم,
    ولم تعرف البلدة سره وصاحبة العينين والفم, وأجنحة الريح مازالت تدفع بالرسمة أمامي, تطير وتحط, وقلبي يكاد ينخلع خوفا من رذاذ المطر المنهمر, أن يمحو الأثر.
    دفعت جسمي بأقصى ما أستطيع كي ألتقطها, وأكتشف الوجه الذي طال زمن سره.
    غيرت الريح وجهتها تدفع بالصورة نحوي, لتطعنني ألف سكين عمياء, وصورة أختي التي أغمضت عينيها منذ سنين, تتشبث يدها البيضاء المتخشبة, فرشاة بلون الزهر, تحت شجرة التفاح..
    قبل أن تثمر!
    5-(((..عدنا لبداية القص ..اليوم؛...و
    ما زالت البلدة تجهل سر الممسوس ..ولم يُكشف غموض ذي العينان الكحيلان والفم المكتنز..وأكتشف اليوم أنه نفس الولد الممسوس الذى غادر القرية من زمن مضي وولى...لأكتشف أنا السارد الصبي : حقيقة الطعنات العمياء ..وصورة أختى التى أغمضت عيناها منذ سنين مرت..قبل أن تثمر.......

    ---------------------------------
    أسئلة مشروعة ( حلوة مشروعة ؟..قلت لكم دمي سُكر نبات) هاهاهاها....
    هل ماتت صاحبة العينان والفم ميتة طبيعية ؟أم وأدت بيد أهلها والرجال ووٌُرات تحت الثرىوانهال عليها التراب؟...و
    لكن القاصة كتبت بالنهاية ( طعنات) أطعنات سكين ؟أو طعنات الغباء والتفريق بين حبيبين ؟....

    وهل قبرها تحت التفاحة؟..أم أن التفاحة رمز للأنوثة التى يجب أن تزهر يوما ..والمحبوبة الشابة ماتت قبل أن تزهر ثمرتها ؟....الممسوس قال للقوم ليس بيدي عشقها وزوجينيها !..لكنهم قتلوها وتحت التفاحة دفنونها ( هل لأنهم وجدوها معه تحت التفاحة فكان قبرها في الحال والتو؟).....
    ولم أبوا تزويجه إياها ؟...واكتفوا بطرده ولم يقتلوه معها؟
    ولم أتى الممسوس وعاد لقريته بعد مضي هذا الزمن ؟...ألا يدلل بعودته أنه لم يخطأ مع محبوته بأيام الصبا والشباب وان أهل القرية هم الأغبياء بتقاليدهم الغبيّة ؟..وأنهم قتلوا أبنتهم العروس البكرغيلة وكفرا بالحب وتفريقا بينهما ؟ لمجرد أن المحبوبة تعاهدت بالدماء التى شربتها على حفظ العهد أنها لن تكون إلا للحبيب؟....
    أم أن عودته ( نسج خيال قصصي !!)...( ولماذا لم تكن عودة الممسوس تحت التفاحة!!!..................
    الخ من أسئلة تحليلية
    ------------------------------
    * الكتابة بجنوسة مخالفة ( السارد سيدة وتكتب بلسان صبي يحكى ما حدث)..في هذا اللون من الكتابات تحدي أمام القاص وأمام أي كاتب !..لأن القارئ لا ينفك لحظة إلا ويتذكر جنوسة القاص ...وللحقيقة أبدعت القاصة في هذا..كما أبدعت في تصوير المحبوبة فقط بــ( عينان كحِلتان وفم مكتنز ) حيث اختصرت الحب العذري فيهما !.. حيث للعين معاني منها مثلا أن المحب يستمتع برؤية نفسه في عين حبيبة ( أنا كنت أفعل ذلك..كنت أنظر فيهما وأسبح هاهاهاهاها..وأنا صُغنن طبعا.. وما زلت والله بكسر الهاء هاهاهاها)..والفم رمز الذوبان والعشق ...والجسد فان ويتغير بمرور الزمن ليبق للمحب عينان وفم وشجرة تفاح يرويها !!!....
    *تجسيد راااائع وتوحّد برمزية جميلة بين شجرة التفاح وبين المحبوبة أجادت القاصة في توصيله لنا باقتدار وحرفية لذيذتين...وجعلت من شجرة التفاح الوسيلة لتوصّل لنا ما تريد من معانى ( دون ما إسفاف أو جرأة مخلّة جارحة)تحسب على سيدة نجلها ونحترمها.....
    *جذبتني طريقة السرد لدرجة أنى كنت أقول لنفسي في سري طبعا( أيتها الماجدة العراقية أرجوك أتركي قُبّة قميصي وهى تجرجرني من مفردة لمفردة ومن صورة شعرية لأخرى ) ..يلا الله يسامحها .. ما أنا كنت مبسوط وهى تجرجرني و ......
    *الخ من أسئلة مشروعة ..كل منا سيحاول أن يتفق / يختلف في الإجابة عنها ...وبالتالي
    كنت أظن أنه بهكذا أسئلة سيكون محورا لنقاشكم بالغرفة الصوتية ( وأعترف أنها ثان مرة أحضر لنقاش قصة بعد قصة دي شافوا..سواءا بالعنكبية أو حتى بالأرضية ) ولم أكن لأتدخّل وانتم أهل القص وأولى به منى !!......
    الخ والخ..
    -----------------
    وأخيرا ...ما العيوب الموجودة بالسرد؟؟...
    كمان ح تقول عيوب يا سليم!!........
    ---------------------
    الزميلات والزملاء..
    حاااااااولت قدر فهمى أن أفيد بما كتبت ..

    ( كميكانيكي سيارات يفك أجدع سيارة هاهاهاهاهاها ببراغي ومفكات وكُريك) ..و

    ......وشكرا لكم .....
    على فكرة ؛ قد يقول قائل متعجبا: ماهذا!!؟؟ ..لم نقرأ نقدا بهذه الطريقة من قبل ؟!...
    أقول له يا أخي أفهمني وأعذرني أنا أعمل ميكانيكى بعد الظهر هاهاهاهاها أحلل وأفكك أي
    نُص نقل
    ( نُص نقل= سيارة نصف نقل) هاهاهاهاهاها..وهات سيارتك لأُريك الفك والحل .....

    ومعذرة .....
    حااااااااااان وقت الغذاء
    وشجرة التفاح تناديني هاهاهاهاها..الحكومة التفاحية بذات نفسها .....

    بس خلاص .
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 01-01-2012, 11:59.
    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..
  • د.نجلاء نصير
    رئيس تحرير صحيفة مواجهات
    • 16-07-2010
    • 4931

    #2
    الأستاذ القدير :محمدسليم
    أحييك على قدرتك الساخرة في قراءةالنص
    التي تغني النص ولا تخرج عن السياق
    تحياتي ليراع يقطر ابداعا
    sigpic

    تعليق

    • محمد سليم
      سـ(كاتب)ـاخر
      • 19-05-2007
      • 2775

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة
      الأستاذ القدير :محمدسليم
      أحييك على قدرتك الساخرة في قراءةالنص
      التي تغني النص ولا تخرج عن السياق
      تحياتي ليراع يقطر ابداعا
      ألف شكر الأديبة الإعلامية / نجلاء نصير
      لمروركم الكريم وكلماتكم المشجعة ....شكرا
      بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

      تعليق

      • محمد سليم
        سـ(كاتب)ـاخر
        • 19-05-2007
        • 2775

        #4
        الأستاذة / عائدة محمد نادر
        كتبت :http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?92635-


        الساخر الرائع
        محمد سليم
        ليتك تبقى على هذه النشاطات الجميلة التي تعطي الكثير للنصوص
        ربما يتصور أحدهم أن الرؤية بروح المرح ستقلل من شأن النصوص أوة تنحى بها منحى آخر يبتعد عن مضمونها الأصلي وتجعلها كطرفة أو مزحة, فأقول
        لا على العكس
        أن الرؤية بطريقة محمد سليم تمنح النصوص بعدا جديدا وتفتح له آفاقا أخرى وربما أيضا تقرب الذين لا يدخلون النصوص القصصية على أساس أنهم مشغولين دائما!!
        أو يكرهون النكد
        رؤيتك محمد سليم لنص ديجافو ونصي الممسوس ونص الزميل د. أشرف أعطت هذه النصوص روحية جميلة ونافذة لا تبتعد كثيرا عن نوافذنا بل أجدها تقربنا وتلامس أرواحنا بتلك الشفافية المرحة خاصة وأنك اعتمدت بعض المصطلحات ( كالمفكات وعدد التصليح ).
        بادرة تستحق الإشادة تستحق التقدير
        فشكرا لك أيها الرائع الساخر
        شكرا لجهودك اللذيذة المليئة بالأسئلة
        ودي ومحبتي لك
        بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

        تعليق

        • محمد سليم
          سـ(كاتب)ـاخر
          • 19-05-2007
          • 2775

          #5
          معذرة سيدتي الرااااااائعة عائدة ....واسمحي لي بالرد عليهم :

          المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
          الأستاذة / عائدة محمد نادر
          كتبت :http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?92635-


          الساخر الرائع
          محمد سليم
          ليتك تبقى على هذه النشاطات الجميلة التي تعطي الكثير للنصوص
          ربما يتصور أحدهم أن الرؤية بروح المرح ستقلل من شأن النصوص أوة تنحى بها منحى آخر يبتعد عن مضمونها الأصلي وتجعلها كطرفة أو مزحة,
          فأقول
          لا على العكس
          أن الرؤية بطريقة محمد سليم تمنح النصوص بعدا جديدا وتفتح له آفاقا أخرى وربما أيضا تقرب الذين لا يدخلون النصوص القصصية على أساس أنهم مشغولين دائما!!
          أو يكرهون النكد
          رؤيتك محمد سليم لنص ديجافو ونصي الممسوس ونص الزميل د. أشرف أعطت هذه النصوص روحية جميلة ونافذة لا تبتعد كثيرا عن نوافذنا بل أجدها تقربنا وتلامس أرواحنا بتلك الشفافية المرحة خاصة وأنك اعتمدت بعض المصطلحات ( كالمفكات وعدد التصليح ).
          بادرة تستحق الإشادة تستحق التقدير
          فشكرا لك أيها الرائع الساخر
          شكرا لجهودك اللذيذة المليئة بالأسئلة
          ودي ومحبتي لك
          هذا تصور خاطئ وللأسف إذا
          # (( : تصور أحدهم أن الرؤية بروح المرح ستقلل من شأن النصوص أوة تنحى بها منحى آخر يبتعد عن مضمونها الأصلي وتجعلها كطرفة أو مزحة,)) كما جاء بتعليقك وأقول لهذا ( احدهم)
          - أقول لهم :
          يا هذا أنت مخطئ..لأن الساخر الحقيقي هو ناقد بالمقام الأول بل هو الناقد الوحيد ..
          ناقد لسلبيات المجتمع ناقد لكل دكتاتور ناقد لأي تفاهة في أي زمان ومكان
          - يا هذا أنت تخشى الساخر لأنه أجرئ ناقد ..الساخر الحقيقي لا يخش في الله شيئا ..لا يجامل ولا يبحث عن ( كم من تعليقات حصد ولا عن اسماء من شاركوه عملا...الساخر يرضى نفسه بالمقام الأول والأخير لأنه صاحب رسالة !)
          )حتى لو كنت تظن نفسك يا هذا على القمة الأدب والفن..وهات ما عندك من نصوص وأنا أعريها لك على الملأ.....

          - يا هذا .. أنت لا تريد نقدا بل تريد رعيّة وأتباع تفخم في نصوصك وتجاملك بدون أن تقرأ لك ما كتبت
          - يا هذا .. أنت فقط تجعل من نفسك القيّم الوحيد على نصّك ولا تريد أن تنظر في مرآتك لترى أين أجدت وأين أخفقت .....فتهرب بقولك هذا ..
          يا هذا سامحك الله.....
          # وبخصوص روحي المرحة ..أشكرك أ عائدة ...فــ أسهل طريقة سيدتى لتوصيل ( معلومة , فكرة ,...) هي الطريقة المرحة لأن الإنسان بطبعه وفطرته يهوى المرح والدعابة والسخرية من القوي...عندما أجد هنا الزملاء يتناولون النصوص الأدبية بطريقة ( مرور الكرام ) أو بطريقة ( مجاملات لا تغنى ولا تفيد قارئا ) فكان ولا بد من تشجيع الكل ليشارك بفاعلية يُفيد ويستفيد من النقاش والتعليقات ...لذا كتبت مقالة خصيصا لملتقى النقد أشجع فيها الجميع مقالة بعنوان (كيف تصبح ناقدا في نصف ساعة )...........
          وغدا سترين ردة فعل ما فعلت وأفعل ؟..... سأخرجهم من القمقم رغما عن أنوفهم !!.....
          قالها الاستاذ الموجى (-: بالملتقى هنا 664 ناقدا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!) أين هم ؟؟
          أيضحكون علينا أم على أنفسهم .. لم لا يخرج عشرة منهم ليشاركوا بما وهبهم الله من ملكة نقدية تثري حياتنا الثقافية والمعرفية !!!

          .............أليس النقد ملكة وموهبة ؟؟؟....و
          أيضا السخرية موهبة وملكة فطرية ؟؟؟؟....
          أفضل ناقد هو الساخر ..حتى لو أضحك القارئ بنقده ( لأن الساخر يكشف الجميع ) لذا يخافونه ! .....................
          أشكرك سيدتي الجميلة الماجدة .....تحياتي
          بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

          تعليق

          يعمل...
          X