مداعبة تفكيكية لقص( ديجافو للقاص احمد عيسى)..3..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سليم
    سـ(كاتب)ـاخر
    • 19-05-2007
    • 2775

    مداعبة تفكيكية لقص( ديجافو للقاص احمد عيسى)..3..

    ثالثا..نص ( ديجافو) للأديب احمد عيسى
    كان نهاراً يلتهب شوقاً لأشياءَ لم تبدُ بعد ..
    الفرح والحزن متلازمان ، واللهفة والشوق يتعانقان ، يجرانه جراً لذات الشارع الذي خفق قلبه فيه ذات انتشاء ..
    يعدل من هندامه يريد أن يكون أجمل ، أن يبدو أطول ليصل إلى السماء ،كي يراها من هناك، فيرسل بعضاً من غيمةٍ تمطر عليها حباً ..
    ها هي ذي ، تماماً كما تصورها..
    سمرتها ، شفتيها ، عينيها الواسعتين ، حركة جفنيها حين ترتبك ، احمرار وجنتيها حين يغزوهما الحياء ، هي ذي بكل ما فيها من مكونات ، كما يحب أن يراها ..
    الواحدة والربع وبضع ارتعاشات
    الآن تماماً ، حين تظهر من طرف الشارع ، تتهادى فوق الأرض بكعبين تظن إذ رأيتهما كم هما سعيدان إذ يحملانها ، يغيظان من يراهما ..
    نعم هي فرصته الذهبية ..
    ستقترب منه ، حتى تصبح بمحاذاته تماماً ، ثم تسقط حقيبتها أرضاً ، ولسوف تظهر صورتها مع (أيمن) ..
    ستشعر بالخجل ، ولسوف تحمر وجنتاها ، ليس لأنها تبدو متبرجة بالصورة وكأنها في يوم خطبتها ، بل لأن الصورة مع ( أيمن ) بالذات . هو ذاته ولا أحدٌ سواه ..
    الآن وهي تقترب منه ، بدأ يدرك في رعب هائل ، أن كل ما تخيله يحدث بالضبط
    وعندما كان يساعدها لتلملم بعض ما تناثر منها ، ليعيد شعورها إلى حقيبتها البنية ، وخجلها إلى وجنتيها ، كانت حدقتاه تتسعان بهلع ، كيف أمكنه رؤية ما حدث قبل حدوثه .. أي رؤيا ساعدته بذلك ؟؟
    قالت له قبل أن تنصرف :
    - أشكرك .. لقد ساعدتني مرة أخرى .
    ستلتفت إليه ، قبل أن تبلغ نهاية الشارع ، سترمقه بنظرة غامضة ، ثم تمضي ..
    الأشياء كلها تبدو واضحة جداً ، الشوارع والأبنية فقدت كينونتها ، صارت شفافة ، الجدران تظهر ما خلفها ، الأبواب كلها مفتوحة ، العقول كلها أمامه كتاب أبيض مفتوح يقرأ ما خلفه بوضوح ..
    يرمق الأفق ، الذي كان صافياً ، يتمتم :
    - ستمطر الآن ..
    يفتح مظلته ويمضي في الشارع المشمس ، يراقبه الناس في دهشة ، يبتسم بعضهم في شفقة ، بينما يواصل هو طريقه ، دون أن يلتفت خلفه ولو مرة واحدة ، ثم يطوي مظلته ، ويمسح ما بها من مياه ، ويداري ابتسامته خلف باب منزل قديم ، يدخله ليلقي نظرة على الموجودات ، يتأمل شاشة التلفاز الفضية ، يقلب المحطات ، يجرب أن يقرأ نشرة الأخبار كأنه رآها ، وأن يخبر نفسه بنهاية المسلسل وهو في حلقاته الأولى ، ذاتها متكررة متعرية يعرفها جيدا ..
    (ديجافو)... انطباع الرؤية المسبق ، أو ربما ... أكثر .
    يفكر حتى يضني عقله ، ثم يغمره النعاس ، ينتفض جسده مرات ، في نومٍ غطى جسده ولم يقترب من روحه وعقله .
    ****
    كيف يحذرها ؟؟
    ينهض عصراً ، يشعل سيجارة ، ينفث دخانها في سماء الغرفة ، يوماً ما سيدخل المشفى بسبب هذه السموم ، يرفع سماعة الهاتف ، يطلب رقمها الذي انطبع أمام ذاكرته دون أن يتذكر أين عرفه ومتى ؟ ترد بصوتها الناعم الوادع ، كأنه محض همس ، يتحشرج صوته ، من بين ما يقول :
    - سارة ، سيخدعك أيمن ، سوف يتزوج أخرى ..
    ويغلق سماعة الهاتف ، ولهاثه أضحى مسموعاً كدقات قلبه التي اخترقت صدره ، يرتمي على الأريكة ، ترى كيف ستكون ردة فعلها ، هل ستصدق ؟
    كيف سيقنعها ؟
    ستكون في المشفى ليلاً ، عملها يقتضي أن تقضي ليلتها مناوبة ، سيكون هو هناك ، بأية حجة
    ساعات تمضي ، في الليل البارد كان يتحرك خلف المشفى ، في شارع دخله بالذات ، الشوارع الخلفية لمدينة الصمت التي لا تتغير إلا ليلا ، حين يصبح للمقموعين صوتٌ تسمعه بعد انتصاف الليل ، حين تخرج الخفافيش لا تخشى أجهزة الأمن ولا تملك أن تتراجع ..
    هناك كان شابٌ صغيرٌ يحاول المرور فيعترض طريقه لص تعس ، يتحرك هو حتى يتوسط المسافة بينهما ..
    يخرج اللص سلاحه الأبيض ، يهرب الفتى بينما يرفع هو قبضته نحو اللص ، يضرب وجهه بكل عنف ، كأنه يرى فيه كل ما يبغضه ، صورة المحتل ، ووجه أيمن وملامح مدرس التربية البدنية ، رأى فيه الشر ذاته ، ينهال عليه ضرباً ، ثم يسقط أرضاً حين يرى سكين اللص تخترق بطنه ، فترتسم ملامحها أمام عينيه ، ذاتها كما ظهرت في الصورة ، بشعرها الأسود الثائر ، وقميصها الأخضر الداكن ، والشال الذي لفها فغطى كتفيها ولم يغط حسنها ..
    هناك ، كان على سريرٍ مرتفع ، حوله الجدران بيضاء شفافة ، والسماء تبدو واضحة ، النجوم فيها متلألئة رغم سقف الغرفة ، صدره ملتف بالشاش الأبيض ، لكنه لا يشعر بالألم في صدره ، لكأنها كانت طعنة من الخلف ، الممرضات حوله ، والصورة مشوشة كما الصوت والإحساس ..
    صوت خافت يقول :
    - لقد عاد
    ممرضة تقول في حسرة :
    - ليتني مكانِك .
    - كم أشفق عليه
    يتأوه ، فتهرع إليه (سارة) ..
    يبتسم ، يطلب أن تساعده بالنهوض قليلاً ، تمسك به من يده اليمنى ، تلمس كتفه براحتيها ، يشعر بأناملها حوله ، في كل مكان ، يشعر بها تملأ عالمه كله ، تقول له :
    - أنت الآن بخير
    يبتسم ، وهل كان في عمره كله أفضل حالاً من الآن .. ؟
    - هل تذكر ... ؟
    لم تكمل ، ابتلعت باقي حروفها ، رمقته بنظرة غريبة ، وانصرفت ..
    نعم هو يذكر ، لقاءه معها ، حين ساعدها في التقاط حقيبتها وما تناثر منها ، حين لمح صورة أيمن ، حين رأى جريمتها ، تلك الغافلة ..
    يتذكر طيفاً من ذكرى ، تمر أمامه يحاول أن يمسك خيطاً ، يفشل ويحاول حتى يغلبه تعبه فينام ..
    يرى نفسه وحيداً ، الضباب يحيط بكل شيء ، قال له أحدهم :
    "المعرفة تقتل ، إن الضباب هو ما يجعل الأشياء تبدو ساحرة " *
    حاول أن يتذكر أين سمع العبارة من قبل ففشل ؟ ظل يفتش عن نفسه بين الضباب ، وصورته تتجلى أمامه من بين السحب ، غريبة قبيحة ، كأنه صار محض مسخ
    هو كابوس ولا شيء غير ذلك ، الحقائق أكثر وضوحاً من هذا الحلم ، الحقائق فيها وجهٌ يعشقه وشعورٌ لا يبارحه ، فمتى يستفيق ؟ ليتناول كأساً من الماء ، تناوله إياه (سارة) .
    ****
    " لا زلت مريضاً بها ، مصاباً بولعٍ اسمه : هي ، لا زلت أدمنها ، أعشق ملامحها ، صورتها وصوتها وهمسها وكل شيء لمسته بيديها فحولته ذهبا ..
    أعشقها ، أقتات صوتها وتوقظني كل صباح همسةٌ صادرة منها ، كيف تمتلك القدرة على أن تكون رائعةً هكذا ؟ كيف تحيط بها هالةٌ من البنفسج تجعلها رقيقةً هكذا .؟
    ليتني اكتشفتها منذ زمن ، ليتني عثرت عليها في إحدى رحلاتي قبل اكتشاف أمريكا ، وقبل سقوط التفاحة على وجهي ، قبل اكتشافي نظريتي في الحمام ، وقبل أن يفكر قابيل في طريقة يداري بها جريمته ، ليتني اكتشفتها قبل أن أراها .. "
    يعتدل قليلاً ليبدو الحزن جلياً خلف الصورة ، حين تصبح الساعات المتبقية لخروجه قليلة ،
    عقرب الساعات الماكر يصبح أكثر سرعة ، يقصد هذا ، يريد أن ينتهي الأمر فجأة ..
    هل يجرب الموت ؟
    كيف تتنبه سارة ، وكيف ستختلف الأشياء بغتةً ؟
    يفكر أن يفعل ، هل تلحظه سارة ؟ أم سيكون كما زوربا ، مجرد شيء بلا قيمة لا يعني أكثر من متعلقات ، تعطى كالغنائم لمن يبقى ، أو من يسأل عنه ، أو لممرضي المشفى المناوبين لحظة إعلان الوفاة ..
    فكرة الموت ليست سيئة ، فقط لو امتلك القدرة ليعرف ، كم سيحزنها هذا ؟ وكيف ستفكر وهي ترى دماءه تنساب أرضاً لتكتب اسمها ، وحين ترى رسالة أخيرة يخبرها فيها كم يعشقها ..
    أخيراً تدخل الغرفة ، بيدها محقنٌ صغيرٌ ، وفي جوفها خفايا وأسرار ..
    يمسك يدها قبل أن تقترب من ذراعه ، يجب أن يخبرها ..
    تدفعه عنها ، تتراجع للوراء :
    - كفى ..
    المشهد يتوقف فجأة ، في يدها محقنا وفي إصبعها دبلةٌ ذهبيةٌ ، أيمن لم يخنها أو يتزوج عليها
    هي من تركته، هي اختارت غيره ، تركته يصارع حيرته وحبه ..
    - يا
    " كنا هناك ، عاشقين في رفقة المطر ، حين جاءت كأنها عروس ، قلت لها :
    - كم أنت فاتنة ، لماذا تتزينين وأنت بكل هذا الجمال ؟
    فتبتسم / وتحوطني بذراعها ، وتلتقط صورة تظهرنا معاً بمؤقت الكاميرا الفورية ،
    تضع الصورة في حقيبتها ، تقول وهي تعانقني :
    - لن تفارق حقيبتي أبدا ..
    متى تبدو الأشياء مفتعلة ، متكررة ، كأنها محض ذكريات ..؟ "
    - أيمن .
    حين ينقشع الضباب ، لترى بنفسك أن الحقيقة أكثر بشاعةً من مجرد كابوسْ .

    *****
    السبت-3 ديسمبر 2011
    الواحدة صباحاً
    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..
  • محمد سليم
    سـ(كاتب)ـاخر
    • 19-05-2007
    • 2775

    #2
    مداعبات في ؛ نصّ ديفاجو
    محمد سليم :
    عنوان القص: ديجافو
    ضع نفس العنوان بلغة فرنسية وتأمّل بُعيد أن تسأل نفسك( برلا فو فرنسيه؟ وي)..حاول مرة أخرى أن تداعب المفردة الفرنسية déjà vu (دي شا فو) .. ستجد أنها ذات المفردة التى ننطقها بقريتنا الصغيرة على جزأين ( دى..ده..) و(شافو..رآه)..عُد مرة أخرى وداعبها ستجد أنها( دى جافو) ألا تذكرك بــ دى جافاه النوم..
    أذن ليست أحجية ولا هى طلاسم.. القص أُختصر في العنوان وكان العنوان هو المُلهم والمحرك الرئيس للنص والآت بعد العنوان هو ما رأى ( بطل النصّ)...................
    فماذا رأى / شاف بطل النص..وما أسباب مجافاة النوم له؟..ولم هذا التداخل في زمنكان القص؟ ..من هنا أيضا نأتي إلى جمالية وحرفية وفنية هذا النصّ المتميز ..حيث كتبه شاعر يجيد لغة الشعر وفنونه ..يجيد لغة السرد المتداخل والمتشابك يجيد لغة الضباب.. والذي جعل من النص حالة غريبة كحالة بطل النصّ إذ " تماهى البطل مع نصّه تماما وتداخلا معا" لدرجة أنك تستطيع أن تقول النصّ حالة ديجافو كما البطل حالة ديجافو!..مع ملاحظة مقاطع يظهر فيها الراوي وكأنه صوت علوي يأتيك في اللحظة المناسبة ليمسح عن رأسك بحنان لتواصل القراءة بنهم أكثر ...........
    ..ومع أول وهلة سطر ينتابنا الشعور أننا أمام نص مكتوب بلغة ( جديدة )ماتعة مشوقة...
    وكأنه سيناريو (أدبي) لفيلم سينمائي يبحث عن كاميرا فنان وفنان آخر يُخرج لنا هذا العمل الأدبي الرائق لنراه مشاهد تلو مشاهد بدار خيّالة...
    ((كان نهارا..الفرح والحزن متلازمان يجرانه جرا لذات الشارع ........))
    الإنسان يعود دوما لمكان " الجريمة..الأطلال ..لأماكن وجدها فيها الحب أو الموت!".. ليتذكّر..يريد أن يتذكر ويحيا ذات الأحداث بحلوها ومُرها..ولكن هل يستطيع تغيير ما دوّن فيها من أحداث كقدر مكتوب لا فكاك منه ؟ لا شك هى نظرة خيالية فلا يستطيع أي منا أن يغيّر ماضيه..وتلك النظرة الخيالية تذكرنا بأفلام سينمائية( عجلة الزمن حيث يتدخّل البطل للعبث كرها او حبا في شخص/ أحداث ما في فترة زمنية ما )..أذن كل منا يريد / يتمنى أن يعيش مرة أخرى مع لحظات متعة فارقها منذ زمن ولّى..أو يجد فيها لحظة لـ تأنيب ضميره والتكفير عما حدث.. أو ليريح نفسه بلحظات عاشها قبلا.........وهو ما فعل بطلنا أستعد ليوم اللقاء ليكون بأكمل هيئة ..ليقابل محبوته التي يحفظ ملامحها المحفورة بقلبه........
    ((نعم هي فرصته الذهبية .. ستقترب منه ، حتى تصبح بمحاذاته تماماً ، ثم تسقط حقيبتها أرضاً ، ولسوف تظهر صورتها مع (أيمن) ..))..دخلنا هنا وأدخلنا كاتب النص في إشكالية مشوّقة تجعل القارئ منا يعود مجبرا للقراءة مرة ثانية ليحل اللغز الممتع ..هل ما يري البطل هو الحادث بالزمن الحاضر المضارع البحت ؟أم في زمن الماضي الصِرف؟ أم أنها تلك الحالة المرضية التى تتداخل فيها التمنيات/ الكوابيس مع ما كان ؟...أسئلة مطروحة على عقل كل منا أثناء القراءة الأولى والثانية ..وكل منا يريد أن يفوز بحل اللغز!....
    اللغز الممتع؟..بفهمي البسيط كقارئ "البطل " مشتت منفلق مقسوم نصفين ..نصف يحب بغيرة وولع ونصف يكره...ألخ.. المهم أقصد أن أيمن هو ذاته البطل الذي أضاع المحبوبه بتصرفاته وأفعاله !.....
    فالبطل لا ولن يتخيل أحد غيره معها ..." وهذا واضح من السرد..ولا أريد( أن أدلّل كي لا أطيل عليكم )......
    نعود إلى البطل الذي عاد بعد " اللقاء المتخيّل"وأستمر بذات الحال متلبسا ملتبسا نفس المسيرة وذات الطريق حتى المظلة وضعها بنهار ليس بممطر كأول مرة رأي المحبوبة........وإلى بيته عاد ليجد كل شيء معروف مسبقا نهايته " حياة مملة لا جديد فيها "..ينام ليستيقظ ..ويهب من فوره ليحذرها من ايمن ( نفسه والآخر الذى معه = أفعاله وحركاته التى سببت البعد والهجر!) يريد أن يعود لحض الحبيب مرة أخرى وليمارس دور الناصح الأمين وضد الآخر( المتخيّل) ......
    (( .. ستكون في المشفى ليلاً ، عملها يقتضي أن تقضي ليلتها مناوبة ، سيكون هو هناك ، بأية حجة...))
    بأية حجة؟ ومن هنا أتت فكرة أحداث مشاجرة بطولية يفوز فيها البطل.. بجرح في الظهر من الخلف( سنعود لذلك ..لأن القارئ سيجد لبس يجب معالجته من الكاتب؟ ..إذ كيف كان على السرير يري ويشاهد بالمشفى وهو مصاب بطعنة بظهره)..إلا لو قلنا أن بطلنا بمصاب بداء ديجاافو هاهاهاهاها من بداية القص حتى نهايته .......المهم
    أثبت البطل أنه ليس ذاك الخانع الذليل الجبان الضعيف إلى آخر المفردات المكروهة في الرجولة الحقّة.. وتخيّل اللص كعدو محتل أو مدرس رياضي قوي البنية أو غيره ..وأنتصر على ذاته بالمعركة كما وتمنى أن تراه محبوبته كمنتصر فدائي ..ودخل عليها بنويته كبطل يستحق كل تكريم ورعاية .....
    وتستمر الأحداث ..بتلك الضبابية الجميلة المشوقة ............
    ((.....صوت خافت يقول :- لقد عاد
    ممرضة تقول في حسرة :
    - ليتني مكانِك .
    - كم أشفق عليه
    يتأوه ، فتهرع إليه (سارة) ......))
    لقد عاد؟,, عاد من لا يستطع فراقا .. عاد المُحب بعد معركة كاد أن يضحى بحياته فيها..عاد ليتأوه من الألم ومن الحب..فتهرع إليه الحبيبة المحبّة له..ولتحسدها زميلة ( أخرى غير التى قالت ليتنى مكانك) ..
    ((...... هي:- هل تذكر ... ؟
    لم تُكمل ، ابتلعت باقي حروفها ، رمقته بنظرة غريبة ، وانصرفت ..
    نعم هو يذكر ، لقاءه معها ، حين ساعدها في التقاط حقيبتها وما تناثر منها ، حين لمح صورة أيمن ، حين رأى جريمتها ، تلك الغافلة .....))
    ...........
    ((المشهد يتوقف فجأة ، في يدها محقنا وفي إصبعها دبلةٌ ذهبيةٌ ، أيمن لم يخنها أو يتزوج عليها
    هي من تركته، هي اختارت غيره ، تركته يصارع حيرته وحبه ..))ز
    .............................
    ((حين ينقشع الضباب ، لترى بنفسك أن الحقيقة أكثر بشاعةً من مجرد كابوسْ .))
    ___أنتهت_.................................

    __ وأكتفي لأترك مساحة
    لمن يختلف / يتفق معي__
    فما كنت غير قارئ للقصة____________

    مداعبات خارج النصّ؛
    قراءة الكاتب من خلال النصّ..( ادّعي أنى امتلك تلك الفراسة) ؛
    * طريقة كتابة النصّ..تدلل على أن الكاتب يمتلك موهبة التخيّل الا محدود إذ يستطيع كتابة السيناريو ويمتلك تلك القدرة كسينارست ..إذ كتب القصّ بطريقة المشاهد ..ثم قام بترتيب المشاهد بطريقة شائقة مشوّقة( وهذا ما لفت نظر أحد الزملاء فكتب أن القصة مستديرة) بمعنى أنك لا تعرف بدايةً من نهاية...لأنها مشاهد....
    *الكاتب فلسطيني يعيش القضيّة.. يحيا الوطن في داخله( كما يقول أهل فلسطين عن أنفسهم الوطن يعيش بداخلنا ولا نعيش بداخا الوطن)..ولم تبرح فكرة أن الحبيبة هى فلسطين عن باله لحظة أثناء كتابة القصّ......ولو قلنا أن البطل هم العرب الذين أضاعوا الحبيبة سارة( فلسطين) لصح القول..الخ من إسقاطات مقبولة ومنطقية......
    *الكاتب قرأ كثير من كتب علم النفس ..وعن الخوارق ..ومشاهد ممتاز لأفلام السينما.. أي ثري الثقافة...
    * الفكرة الأساس عند كتابة النصّ القصصي ..تعتمد كما يقول ..هى حالة من الضبابية فلا يُرى حقيقة الوضع ..تصارع نفسي لا حل له..اعتمادا على كون الحالة مرضيّة( وتلطيفا على القارئ) اختار عنوانه!....
    ....وأيضا أكتفي ....
    وأخيرا ..أظن أن تلك اللغة المكتوب بها النصّ (سيناريو أدبي..مشوّق..ملغّم..ممتع للقارئ الذي يتحدى نفسه!) هى لغة العصر القادم وهذا تطوّر في أدبيات كتابة هذا اللون من القصص يُحسب للأديب / احمد عيسىهل الأدبالمُعادل المتوضوعى أو المرتكز..وأخيرا ..
    تحياتي وشكرا لك أستاذي احمد عيسى ..وشكرا أستاذي ربيع .....
    وكل الحب والاحترام لكم أستاذتي ..
    بس خلاص.
    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

    تعليق

    • محمد سليم
      سـ(كاتب)ـاخر
      • 19-05-2007
      • 2775

      #3
      الأديب القاص / احمد عيسى
      كتب :

      الأخ والأستاذ والصديق الغالي : محمد سليم

      أردتَ الرد مكتوباً ، وليس على الغرفة الصوتية فقط .. j فسوف أسمح لنفسي بتجاوز بعض الردود مؤقتاً
      أشكرك أيها الرائع على هذه القراءة الراقية ، التي باعتقادي كانت أكثر من اقترب من القصة وجوهرها ، وربما أنت من كشفت السر وليس أنا ، حين حللت القصة وخرجت بأجمل ما فيها في الندوة بالأمس وعبر هذا التحليل الراقي
      بالنسبة لقصة (ده شافوه ) بصراحة جديدة خالص علي ، ربما هي تحليلك ولا أدري هل لها أصولاً ما سواء في اللغة أو في جذور الكلمة ، أو استنتاج أو اكتشاف تتفرد وحدك به j
      " يجيد لغة السرد المتداخل والمتشابك يجيد لغة الضباب .. والذي جعل من النص حالة غريبة كحالة بطل النصّ" تماهى البطل مع نصّه وتداخلا ..مع ملاحظة مقاطع يظهر فيها الراوي.............ومع أول وهلة سطر ينتابنا الشعور أننا أمام نص مكتوب بلغة ( جديدة )ماتعة مشوقة... وكأنه سيناريو أدبي لفيلم سينمائي يبحث عن كاميرا فنان وفنان آخر يُخرج لنا هذا العمل الأدبي الرائق "
      تعددية السرد هنا كانت منضبطة ، لأن ( الراوي العليم ) استطاع أن يظهر الرؤية من الأعلى / فيستطيع الكاتب تمرير كل الأشياء والأحداث ، وطرح الأسئلة واجاباتها ، ولعل في هذا رد على جزئية أشار لها الأستاذ محمد عزت بالأمس
      وفي هذا احكام للترابط المونتاجي بين أنماط القصة ، خاصة التزاوج بين المونولوج الداخلي والمشاهد الممنتجة المروية عبر ذلك الراوي العليم بشخوص القصة ، فالراوي هنا على اطلاع واسع بالبطل الرئيس ( أيمن ) وهو يفهم في نفسيته جيداً ـ، ويعرف دوافعه ويفهم مبرراته الى حد ما ، وهو أساساً يحاول الدفع به بعيداً عن ذلك الضباب وتلك الحالة الضبابية ، فيحاول أن يفك الطلاسم للمسرود له ، المتلقي
      إذ ان هذه المحورية ، الزمانية و المكانية ، توزعت بين شطري السرد : الأول للراوي الذي يسرد القصة عالماً بأحوال أيمن ، والثاني للمونولوج الداخلي توغلاً في نفس أيمن ، واظهار ما يدور في رأسه في هذه اللحظة بالذات ، ثم وصولاً الى قفلة العمل بالمزاوجة بين أبعاد ثلاثة :
      بعد الحدث الديناميكي ، والحركة التي تصخب في المشهد .. ( سارة واقترابها وهي تحمل المحقن ، لكي تعطيه ابرة المهدئ )
      ثم بعد الحوار الذي جاء مقطعاً كسيناريو على دفعات ( كفى .... يا .... أيمن ... )
      وأخيراً ، بعد المونولوج الداخلي للبطل ، وقد بدأ يتذكر ، فمر المشهد أمام عينيه كالطيف ، أو الذكرى الخاطفة ، حتى أنه كان أسرع في المرور من الحركة والسرعة التي تنطق بها سارة عبارتها الأخيرة في المشهد : كفى يا أيمن .
      أما اجابة السؤال ، فهي تكملة للفقرة التي سبقت القفلة ، لأنها جاءت بنفس الأسلوب الذي سيطر على القصة طوال فقراتها ، فالسارد هنا ، يجيب السؤال الذي سبق وأن طرحه بنفسه ، وأعتقد أن هذا من حقه .
      ((كان نهارا..الفرح والحزن متلازمان يجرانه جرا لذات الشارع ......))
      ليس مكان جريمته وحسب ، وهو مكان حبه وانتشائه ، لهذا يتأنق كل يوم وكأنه في يوم عرسه ليلقاها ، وقد أحسنت أنت حين قلت بالغرفة الصوتية أمس ، أنه ربما قابلها مئات المرات سابقاً ، وربما كان ذلك حقيقة أو مجازاً ، فهنا تختلط الحقيقة بالحلم ، حتى يغدو الفصل بينهما شبه مستحيل ..
      كانت هذه النقطة بالذات هي السر الأكبر في القصة ، والذي استطعت أنت بذكاء أن تتنبه له منذ البداية .

      ((.......نعم هي فرصته الذهبية .. ستقترب منه ، حتى تصبح بمحاذاته تماماً ، ثم تسقط حقيبتها أرضاً ، ولسوف تظهر صورتها مع (أيمن) ........))..
      الذي يحل الاشكالية هنا هو اللعب على وتر الأزمنة ، واستخدام الأدوات اللازمة لذلك ، لهذا فان البعض عاب علي استخدام التسويف : ســ ، لكن برأيي هذا هو ما ضبط الايقاع ، بين ما حدث فعلاً ، وما يحدث الآن وما سوف يحدث لاحقاً ..
      تلك الأزمنة الثلاثة ، هي التي تجعل القصة متوائمة مع الحالة النفسية للبطل ، فما حدث سابقاً هو ما سيحدث لاحقاً ، لأنها أحداث مكررة بات يعرف نهايتها في عقله الباطن ، فهو يحفظ ملامح حبيبته ، ويحفظ تفاصيل الشارع ، ويحفظ محتويات حقيبتها البنية ، ولكن البطل يدخل هنا في حالة أخرى من الاستنتاج ، ولحظات الصفاء العقلي ، والوهم الذي يعيشه وحده ، حالة التوهم هنا تجعله يقوم بتصرفات لا منطقية ، فيفتح شمسيته في يوم مشمس ، لم يسألني أحدكم لماذا ؟ هل لأن اللقاء الأول بها في ذات الشارع كان في يومٍ ماطر ، وكان هو يفتح شمسيته ، أم لأن الحالة المرضية تجعله يتخيل أشياء لم تحدث فعلاً ، أم هو فعلاً كان في لحظة صفاء ذهني جعلته يعرف أن الدنيا ستمطر ، هل القطرات التي مسحها عن المظلة كانت حقيقية أم كانت في ذهنه هو فقط , تعمدت أن أطرح هذه الأسئلة لكني لم أسع لاجابتها لأن اجابتها ستفقد القارئ اللذة .
      " لأن القارئ سيجد لبس يجب معالجته من الكاتب؟ ..إذ كيف كان على السرير يري ويشاهد بالمشفى وهو مصاب بظهره..والمنطقي ينام على بطنه هاهاهاها)..إلا لو قلنا أن بطلنا بمصاب بداء ديجاافو هاهاهاهاها من بداية القص حتى نهايته .......المهم "
      هنا نأتي الى الأمر الذي أردت تحديداً توضيحه لك
      أولاً أنا لم أذكر أنه ليس مصابٌ في صدره ، بل قلت : لا يشعر بألم الاصابة ، فتساءل بينه وبين نفسه : ربما هي طعنة من الخلف ، والاستدلال بالطعنة من الخلف لها دلالاتها بالنسبة لرجل جريح يعتقد أن حبيبته خانته ..
      ذات الأسئلة تتكرر ، هنا ، فهل هو لم يشعر بالألم نتيجة ما يمر به ، أو نتيجة لطعم الطعنة الأولى الذي لا زال عالقاً في نفسه ، أم لأن الطعنة كانت فعلاً من الخلف ، وهو غير منطقي لأنه لو كانت الطعنة من الخلف سيتبعها أيضاً ألم من الخلف ..
      اذاً فالتفسير الأكثر منطقية ، يأتي بعد اجابة سؤال أكثر أهمية :
      هل كانت هناك طعنة أصلاً ؟
      محاولاته المراهقة هذه لاستدرار عطف البطلة ، هل كانت محاولات جادة في التحرش باللصوص في الشارع ، أم محاولة حقيقة منه لايذاء نفسه بنفسه ، أو توهم الاصابة والارتماء أمام بوابات المستشفى ليحظى برعايتها أمام أعين الممرضات اللاتي حفظن أيمن وحالته المرضية ..
      " أتمنى على أستاذنا ربيع عقب الباب, أستاذتنا عائدة نادر وكل الأستاذة المهتمين بالقصة القصيرة والأدب عموما ..أن يعد لنا أمسية بالمركز الصوتي لمناقشة هذى القصة ..ومن المؤكد أننا سنستفيد أكثر وسيكون النقاش أرحب...... "
      وقد كان .. شكراً لكل من حضر هذه الأمسية الرائعة ، وأنت خصوصاً أيها الرائع فقد كنت متحمساً للقصة أكثر مني ، فشكراً لك رغم أنها لا تفيك حقك ..
      افتقدنا الرائع ربيع ولعل المانع كان خيراً ..

      شكراً لك على هذه (المداعبة ) لنصي المتواضع
      واذا كانت مداعباتك هكذا
      فليتك تداعب كل نصوصي القديمة والجديدة j

      مودتي التي لا تنتهي


      بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

      تعليق

      • محمد سليم
        سـ(كاتب)ـاخر
        • 19-05-2007
        • 2775

        #4
        شكرا جزيلا ..الأديب والأخ الفاضل / احمد عيسى ...و
        بعد تحيتي .
        .

        قلتُ للحضور الكريم بالغرفة الصوتية أثناء الندوة ما معناه ؛
        # كاتب النصّ أي نص كان..لا يجب أن يشرح / يفسر النصّ بنفسه لأن تفسيره له سيقع في باب ( التبرير والدفاع عن النصّ ) وهذا ما قد لا يتقبله بعض القراء!؟ ..خاصة لو كان القص يحمل ألغازا أرادها الكاتب للجذب وشد الإنتباة ..لأن الكاتب بدفاعه عن نصّه فهو عندئذ يشرح / يبرر الصورة ( الذهنية ) المطبوعة في خياله وهو يكتب النص !..وليس بالضرورة أن تصل نفس الصورة إلى القارئ كون القارئ يقرأ ( كلمات ومفردات وجُمل مطبوعة على الأسطر) ويكونها صورا بخياله هو ...أذن توجد صورتان أو تصوّران في عقلين مختلفين ..والعقلان يتنافسان في فهِم وتخيّل الصورة ( صراع جميل بين القارئ والكاتب على الصفحات والأسطر والمفردات)......ومن الطريف هنا أن أقول :
        لو أمتلك الكاتب قدرةً على نقل الصورة المتخيّلة وترجمها الى لغة مقروءة..وفهمها القارئ كما كانت بذهن كاتبها لم وجدنا للأدب متعة ولا تشوّق بل سنجد جمالية أشبه بجمالية فن النحت التصويري ..
        الأدب أو أظن أنه ( قراءة لصور مرمّزه ..أو كما تقول أنت صور ضبابية تحمل معاني شتي مرتبطة بسياق منظّم ليس بالضرورة أن يصل لكافة القراء بمختلف شرائحهم ونوعياتهم ).......معذرة لا أعرف هل وصلت فكرة ما أريد أم لغتي لا تسعفني ؟...على فكرة ؟...
        يُقال أن البشر ثلاثة أنواع ..الأول تخيلات عقله تسبق لسانه وقلمه فيتلعثم بحديثه وهو يظهر الصورة من عقله ...والثاني يكوّن صور ذهنية بذات السرعة التى يكتب بها ..والثالث يكتب بصور جمالية أفضل بكثير مما هو مطبوعا بذهنه وأظن أنى من النوع الرابع هاهاهاهاها ..................

        هل تعلم أنى فكرت أن أكتب قصتك بطريقة السيناريو...و
        أكتب مثلا ؛ مشهد واحد ( البطل بالشارع يفعل كذا وكذا ...نهاري) ثم مشهد ثان ( البطل بالمنزل..ليلي ) وثالث بالشارع ( ليلي ..وقت الخناقة ) والرابع ( بالمشفي ...) ..
        ثم أقول للقارئ سؤالي التالي :

        لو شاطر قل لي الترتيب لصحيح والأصح للمشاهد هاهاهاهاهاهاه ( ولك جائزة )
        ولربما كنت سأضع له اختيارات ويستعين بصديق
        1- كل ما رأى البطل كان بالمشفي وهو على السرير بلحظة ( صدق ..أو لحظة وعي)
        2- كل المشاهد رآها البطل على سرير بيته
        الخ من خيارات ...................
        وأخيرا ....أشكرك أعطيتني أكثر ما أستحق من تكريم ...
        ولا يسعني إلا أن أشكر أستاذنا ربيع .................
        شكرا لكما
        ---------------------
        # على فكرة ما قال أستاذنا ربيع أعلاه صحيح تماما
        ويمكن تصنيف القراء إلى ؛
        1- قارئ إسكلوب وهو القارئ النمطي الذي يضع نفسه في قوالب مُسبقة من لون واحد ..والذي يريد اللحم ( هُبر= قطع كبيرة ودسمة) ولا يهتم بالمشهيات ولا بالمقبلات..عاوز الخلاصة من الآخر ( الخُلاصة مُشْ القناصة )هاهاها .....
        2 –قارئ بيتزا يريد الاستمتاع بالطعام ويهضمه جيدا وليستفيد من كافة عناصر الغذاء .....
        ولذا نجد قارئ الهُبر الإسكلوب دوما مصاب بالنقرص هاهاهاهاها ..وقارئ البيتزا دوما بشوش الوجه .....
        ................................
        وبوجهة نظر مضادة أقول أيضا :

        قارئ البيتزا قارئ طياري ..تاك واي ..أخطف وأجري ....
        وقارئ الإسكلوب يأكل بشوكة وسكين ......
        هاهاهاها ..
        يعنى ممكن أقول الكلام وضده في حنك واحد هاهاها
        وبس خلاص .
        ------------------------
        الإسكلوب هو : لحم شرائح بالبيض والتوابل ثم يغمس في ( مطحون البسماط ..أو الدقيق ) ويقلى أو يسوّى على صفيح ساخن ...............................
        بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

        تعليق

        • أحمد عيسى
          أديب وكاتب
          • 30-05-2008
          • 1359

          #5
          ربما كانت أول مرة أزورك في ملتقاك هنا ،
          لكن باذن الله لن تكون الأخيرة
          والمقام يطيب حسب الضيافة - وأنت الكريم - فكل التحية لك أستاذي وصديقي الغالي : محمد سليم
          شكراً على مداعبتك الرقيقة للنص ، وأتمنى أن أكون دائماً عند حسن ظنك

          ودي الذي لا ينتهي
          ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
          [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

          تعليق

          • محمد سليم
            سـ(كاتب)ـاخر
            • 19-05-2007
            • 2775

            #6
            شكرا لمرورك الجميل بملتقاي المتواضع .....
            أيها الأديب الراااااااااائع ..
            ولقصتك الراااااااااائعة والتي تستحق أكثر وأكثر ....لذا
            كان لي الشرف بمداعبتها..............
            بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

            تعليق

            يعمل...
            X