" وجدانيات" (ح 1)

من إعداد أ سعاد ميلي
مع شكري الكبير للأستاذة الأديبة نجلاء نصير لدعمها للبرنامج والتنسيق معي ليظهر في حلة تليق عبر تقديمها الإذاعي المميز.
أكتب لكم هنا أهم ما جاء في البرنامج وأبتدأ بتقديم أ نجلاء:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مساؤكم وجدانيات.. في برنامج " وجدانيات" من إعداد وقراءة الشاعرة والناقدة سعاد ميلي..
معكم اليوم أولى حلقات برنامج "وجدانيات" الذي يلقي الضوء على نصوص أعضاء الملتقى عبر قراءات وجدانية من الشاعرة والناقدة سعاد ميلي ..
أول قصيدة سوف تلقي الضوء عليها وجدانيا هي :
حتى اللحظة الأخيرة – للشاعر القدير محمد مثقال الخضور
تقول الشاعرة والناقدة سعاد ميلي :
" مذهبي الوجدان.. وديني الإنسان.. نرتقي.. معه لرحاب الرحمن.."
ويا له من رحاب يشعرنا بالسكينة الوجدانية و التأمل الوجودي.. في كل ما يخطه نبض أصدقائنا المبدعين و الشعراء.. هنا في هذا الصرح العظيم بمحبتكم له " ملتقى الأدباء والمبدعين العرب" نلتقي لنرتقي إلى مصاف الإبداع الوجداني الراقي..
فكونوا معنا بكل الحب.. ولتتفضل الأستاذة سعاد ميلي مشكورة بتقديم رؤيتها الوجدانية وبعد ذلك قراءتها النقدية في حق نص الشاعر المكرم " محمد مثقال الخضور "
فلها اللاقط معطرا بأريج الوجدان الشفيف..
تقديم أ سعاد:
مساؤكم وجدان عامر بالحب الإنساني..
أصدقائي المبدعين... ..
شكرا لكل من حضر معنا كل واحد باسمه.... اليوم وإكراما للإبداع الإنساني المتجلي من نافذة ذوات مبدعة متألمة.. تنزف وتتعذب لتنجب لنا قصائد بلون الروح والوجدان.. نجد أنه من الإنصاف أن نهتم بها ونلقي الضوء عليها عبر وجدان يليق.. يقدر نزفها حد التوحد..
اليوم، معنا نص إبداعي بعنوان
" حتى اللحظة الأخيرة" لشاعر يحتفي بالحياة والموت على حد سواء.. يراودهما عن قلمه الشعري المر حد اللذة.. ويروض معهما الفراغ و العزلة المريضة.. ليشكلهما كلمات تنبع من نبض لا يشبه غيره..
أمير الشعر النازف.. النبيل و الشاعر الراقي رقي الكلمة الهادفة النازفة .. القدير الذي نكرمه اليوم بكل تقدير واعتبار لمسيرته الأدبية.. التي أتحفنا عبرها بقصائد لها طعم الوجدان...
الشاعر محمد مثقال الخضور..
وقبل أن القي على مسامعكم قراءتي الوجدانية والتي سبق وأن قدمتها في *برنامج محطات* عبر فكرتي في تقديم القراءة صوتيا.. و التي نالت موافقة رئيس قسم النقد أنذاك.. وبدعم منه الأستاذ الناقد و الأديب القدير أ صادق حمزة منذر.. و هذا بعد أن أهديت الشاعر الخضور القراءة مكتوبة في رد على قصيدته بعدما تفاعلت معها جدا.. وكانت سببا في تعرفي عليه كإنسان مبدع.. وأقصد هنا " حتى اللحظة الأخيرة" .. لم أكتف بهذا فقط.. بل إنني اليوم وبكل الحب الوجداني أعيد قراءتها معكم.. تقديرا وتكريما لعطاءات شاعرنا القدير.. محمد مثقال الخضور الشعرية... فأحببت أن تكون هي أول ما أفتتح به قلب برنامجكم "وجدانيات" الذي أتمنى أن يكون ذا فائدة على مستمعيه ومحبيه... معكم بروحي التي تقدركم وتجعل وطنها في قلوبكم.. من الوجدان إلى الوجدان..
هيا معي نحتف بالشاعر الإنسان القدير محمد مثقال الخضور عبر قصيدته المرة حد اللذة
" حتى اللحظة الأخيرة"..
كما سبق وجاء على لساني في دراستي " منظار النقد الوجداني" أقول مرة أخرى:
إن أي إبداع ما.. لا يكون الصدق أساسه و الوجود نبضه
و التواصل مفتاحه.. و لا يسهم في خلق عالم إنساني ينطلق من الذات إلى الآخر.. ويمتلك مبدعوه كامل الحرية في إبداء الرأي و القوة الفكرية في خلق الإبداع بدون حدود، عبر أسئلة وجودية تنطلق من الذات.. الهوية.. التجربة الحياتية.. الكون.. الوجود.. روح الخيال مع الجوهر الروحاني والوجداني الذي يتجدد بتجدد النص الإبداعي .. إنما هو إبداع .. مصيره الذبول والموت.
وبالتالي تظهر لنا أهمية النقد وضرورته الملحة من خلال كونه غربال للرديء ورواقا للجيد المبدع..
كما أنه منظار يفتح أعيننا على الحقيقة الإبداعية في النص، وهذه الأخيرة باكتمال شروطها الأساسية التي سبق وأن حددناها في دراستنا الوجدانية " منظار النقد الوجداني" هي حلقة الوصل بين النص الإبداعي والناقد الوجداني.. الذي يركز منظاره الروحي كي يكتشف جوهر النص وعمقه المائي.. بعيدا عن السطحي الجاف.. وهنا نخدم البعد الوجداني للنص.. وفي نفس الوقت نشجع على رقي الثقافة الإنسانية بعيدا عن المحاباة.. أو النقد الهادم الصارم الذي يجعل آلياته الأكاديمية مطية لأهوائه المتشددة حد التجريح والتشريح.. الذي يجرح الذات المبدعة أكثر مما ينفعها..
متناسيا أن الإبداع هو اللؤلؤ والناقد هو مكتشفه..
والآن ألقي على مسامعكم قراءتي الوجدانية وهي التي في الرابط أسفله:
رابط القراءة النقدية الوجدانية – حتى اللحظة الأخيرة- :
تعليق