آسفٌ جدا
شعر / جبر البعداني
آسفٌ جدّاً على ما قد مضى
آسفٌ جدّاً ، فهل نلتُ الرّضى ؟
آسفٌ جداً حبيبي لا تقلْ :
كلّ شيءٍ قد ألِفناهُ انقضى
آسفٌ جداً فقد تقتلني
إن تُدر وجهكَ عنّي معرِضا
ضيّقٌ صدري وما بي حاجةٌ
لاتّساع الأرضِ إن ضاقَ الفضا
لا تقُل لي إنّ وصلي قدَرٌ
كانَ يا عمري وهجراني قضا
إن تؤاخذني بقولٍ مغرضٍ
لم أصدّق فيكَ يوماً مغرِضا
أنت عندي فوقَ ما قد قالهُ
فيكَ واشٍ أو حقودٌ حَرّضا
ليسَ مثل الهجرِ عندي والنوى
مِن أمورِ العشقِ أمرٌ أُبْغِضا
نامت الدّنيا وما نامَ الّذي
عَوّدَ الجفنين أن لا يغمضا !
كلّما أغمضَ جفنيهِ ارتمتْ
حرقةُ التسهيدِ في جَمْرِ الغضا
أنهكَ الشوقُ قواهُ ’ هدّهُ
وسواد الشعر أضحى أبيضا
أودع القلبَ لدى ذبّاحهِ
غير مهتمٍ بشيءٍ ... ومضى !
قال إنّ العشقَ في قاموسهِ
لم يكن عشقاً إذا ما أمرضا
إنّ هذا العشق ثوبٌ حاكهُ
من نسيجِ الطّهر ما عنهُ نضا
لم يكن في الحبّ فَرضٌ واجبٌ
صار عيناً بعدنا من فرّضا؟!
والهوى ما كانَ يوماً كنيةً
نحن صرّحنا بهِ إذ عرّضا
للهوى عندي ضياءٌ دائمٌ
حين لا ألقاهُ فيكم أومضا
والحبيبُ الغرُّ مَن أحببتُهُ
منذُ عامٍ غير ذبحي ما ارتضى
فاقرض المحبوبَ وصلاً حسناً
باركَ اللهُ لصبٍّ أقرضا
مثلُ هذا الحبِّ ما عاش أمرؤٌ
حقّ هذا الحب ألّا يُرفَضا
شعر / جبر البعداني
آسفٌ جدّاً على ما قد مضى
آسفٌ جدّاً ، فهل نلتُ الرّضى ؟
آسفٌ جداً حبيبي لا تقلْ :
كلّ شيءٍ قد ألِفناهُ انقضى
آسفٌ جداً فقد تقتلني
إن تُدر وجهكَ عنّي معرِضا
ضيّقٌ صدري وما بي حاجةٌ
لاتّساع الأرضِ إن ضاقَ الفضا
لا تقُل لي إنّ وصلي قدَرٌ
كانَ يا عمري وهجراني قضا
إن تؤاخذني بقولٍ مغرضٍ
لم أصدّق فيكَ يوماً مغرِضا
أنت عندي فوقَ ما قد قالهُ
فيكَ واشٍ أو حقودٌ حَرّضا
ليسَ مثل الهجرِ عندي والنوى
مِن أمورِ العشقِ أمرٌ أُبْغِضا
نامت الدّنيا وما نامَ الّذي
عَوّدَ الجفنين أن لا يغمضا !
كلّما أغمضَ جفنيهِ ارتمتْ
حرقةُ التسهيدِ في جَمْرِ الغضا
أنهكَ الشوقُ قواهُ ’ هدّهُ
وسواد الشعر أضحى أبيضا
أودع القلبَ لدى ذبّاحهِ
غير مهتمٍ بشيءٍ ... ومضى !
قال إنّ العشقَ في قاموسهِ
لم يكن عشقاً إذا ما أمرضا
إنّ هذا العشق ثوبٌ حاكهُ
من نسيجِ الطّهر ما عنهُ نضا
لم يكن في الحبّ فَرضٌ واجبٌ
صار عيناً بعدنا من فرّضا؟!
والهوى ما كانَ يوماً كنيةً
نحن صرّحنا بهِ إذ عرّضا
للهوى عندي ضياءٌ دائمٌ
حين لا ألقاهُ فيكم أومضا
والحبيبُ الغرُّ مَن أحببتُهُ
منذُ عامٍ غير ذبحي ما ارتضى
فاقرض المحبوبَ وصلاً حسناً
باركَ اللهُ لصبٍّ أقرضا
مثلُ هذا الحبِّ ما عاش أمرؤٌ
حقّ هذا الحب ألّا يُرفَضا
تعليق