البنية السردية لــ ( أمنية من ورق ) للأديبة إيمان الدرع / دينا نبيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة احمد فريد مشاهدة المشاركة
    أ.دينا ..قوس أدبي بأعين مستبصرة ..فأي هدف يستطيع الفرار..رأيت أُناساً يتسلقون الأدب بمشقة..لكني رأيت الأدب يتسلق إليك..ليمنحك لذيذ الإبداع.
    تقبلي مروري أخت الصغرى.
    أ / أحمد فريد ..

    أخي الكبير .. والأكبر أيضا ..


    كم كبيرة هذه الكلمات علي !! .. لكنني أثق فيما تقول .. وأتمنى ألا أخيّب ظنكم فيّ يوما ما !

    كل التقدير لمرورك وتفاعلك المتميز أستاذي الفاضل والذي أثمّنه بالكثير

    أتمنى لكَ كل توفيق

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
    أرحّب بهذا النوع من القراءات النقدية الذي يمزج بين النظرية والتطبيق، وييسّر للقارئ في الملتقيات فَهمَ النقد الأكاديمي، مما يساعد على النهوض بالمستوى النقدي في الملتقيات العامة، وعلى التقليل من سطوة القراءة الانطباعية التي لا تستند إلى دليل.
    الأستاذة الكريمة دينا نبيل .. كل الشكر والتقدير لقراءتك المبدعة، وأكتفي بملحوظات الإخوة الكرام، وما قدمتُهُ في موضع آخر؛ وأهنئك لحصولك على وسام الإبداع والتميّز، متمنياً لك دوام التوفيق.
    ولا أنسى القاصة المبدعة إيمان الدرع التي قدّمت قصتها الجميلة فكانت محل القراءة والتحليل، فلها كل الشكر والتقدير، متمنياً لها التقدم والتوفيق.

    سيدي الكبير .. د/ وسام البكري

    تقديري واحترامي الكبيران لمرور حضرتك وتهنئتك الراقية

    وأشكرك أستاذي شكرا كبيرا على متابعتك ما كتبت بعين الاهتمام ..

    وربنا يسلمكم في أوطانكم
    تحياتي

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة صالح صلاح سلمي مشاهدة المشاركة
    جهد مميز
    ودرجة جديدة ترتقين بها
    من الان سأترقب نصائحك النقدية
    هنا اثبات أنكِ أهل لذلك
    تحياتي
    شكرا لكِ
    أ / صالح صلاح ..

    أتشرف بحضرتك على أي متصفح لي وأرحب بآرائك المتميزة الصريحة ..

    فأنا من ستظل تلميذة لكم توجهونها وترشدونها نحو الخير ..

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
    قراءات رائعة وحوار ثري نستفيد ونتعلم منه بكل تأكيد
    كل الشكر لكاتبة العمل : المبدعة الرائعة ايمان الدرع
    وللناقدة والقاصة المتألقة : دينا نبيل
    وللناقد الساخر الجميل : محمد سليم
    والأساتذة بلقاسم علواش وعبد الرحيم محمود ومحمد الصاوي حسين
    وبكل تأكيد أستاذنا ربيع
    سعيد والله بأن أرى هذه الحوارات ، وهذا الحراك في قسم القصة ، وبكل تأكيد لولا أن القصة مدهشة لما أثارت هذه الزوبعة

    مزيداً من التألق
    أ / احمد عيسى القدير ..

    أشكر مرورك المتميز وتعليقك الرائع .. وبالطبع لولا إبداع النص لما كان هناك كل هذه الحوارات .. فشكرا لكل من تفاعل على صفحة هذا المتصفح المتواضع

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
    الأساتذة الأكارم:
    وسام دبليز
    عائدة محمد نادر
    بسمة الصيادي
    ريما ريماوي
    بلقاسم علواش
    ربيع عقب الباب
    عبدر الرحيم محمود
    الشيخ أحمد محمد
    محمد الصاوي السيد حسين
    محمد سليم
    أحببتُ أن أعبّر عن عميق احترامي لكم..
    لكلّ حرف تشرّفت به ،من سطوركم..
    عن كلّ دقيقة خصصتموها لنصّي المتواضع هذا..
    سأستميح الأديبة الرائعة دينا..
    وأستعير ركناً من متصفّحها القيّم، الذي أحاطتني به
    بكلّ هذه الرّعاية والاهتمام..
    ولقد شدّتني مداخلاتكم
    وأفادتني مداخلات الأساتذة الناقدين
    الذين تشرّفت بملاحظاتهم ..
    ووقفتُ كثيراً عند كلّ جملةٍ ، أثبتوها مشكورين في تناولهم لزوايا النصّ من خلال رؤاهم، وخبرتهم، وتجربتهم.
    حقيقة الآن أشعر بولادة قصّة / أمنية من ورق/
    فحين تتلقّف المولود بالعناية، والرّعاية، وانتقاء الاسم المناسب، وتهتم بتفاصيل صحّته،ونبضه، وملامحه، وحواسه،
    ومدى تجاوبه مع المحيط، يعيش هذا الوليد متمتّعاً بشروط الحياة التي تنعشه، وتبقيه طويلاً، وتعطيه المنعة، والاستمراريّة.
    أحبّ أن ألفت النظر ..بأنّ الهدف من كتابة السبب الذي دفعني لذكر مدى تأثّري بهذا الحدث، هو ربط النصّ من قبل بعض الزملاء الأحبّة ، بقصّة مشابهة من أرشيف الذاكرة، سيّما والمناسبة مرتبطة برأس السنة الجديدة، وهذا الأمر لم أستدعه في خيالي ، ولم يخطر لي على بالٍ ، بل هوتفعيل التصوّر الذي عشته ، في إضافة مشاهد استنبطتها من مخيّلتي.
    أعتقد بأنّه من الواضح محاولتي ما أمكن رصد مفردات عالم الطفولة،ربما قرباً أو بعداً ، و اجتهدت في ذلك..
    ( مشهد الهدايا ، والاحتفال، والتزلّج، والزورق الورقيّ واعتقداها حدّ اليقين به، والثياب المبتلّة،وخوفها من عيني زوجة الأب، وطريقة تعثرها بمائدة الطعام، والاختباء خلف الشجرة ، وبكاؤها الذي غطّته صوت المكنسة ، و، و...).
    وإن فاتني شيء، فالفضل يعود إليكم، في لفت انتباهي له، لأستحضره في ذهني في المرّات القادمة.
    بصراحة شديدة..
    أنا سعيدة بكم، بحواركم، بإناراتكم لكافّة الزوايا، بأقلامٍ واعيةٍ ، نحتاجها دائماً، فلم أجد أصدق منها، وتباينها يعطي
    حراكاً للفكر، لتقديم الأروع، والأفضل..
    كنت قد أغنيت النصّ بردودي في متصفّحي، تناولت من خلالها كلّ وجهات نظري لزملائي، وأحبابي في الملتقى.
    أخاف لو كررتُ ما قلته أن أثقل على من حولي، وهذا مالا أريده في متصفّح هو لزميلتي، وابنتي الحبيبة دينا.
    أشكركم فرداً، فرداً ..
    وتيقّنوا بأن محاورتي لكم لن تنتهي، لأنها ستكون بقراءتي المتمعّنة المتواصلة، لكلّ حرفٍ أنرتم به جوانب النصّ.
    أحببتُ طفلتي أكثر من خلالكم، وتشبّثتُ بنصّي أكثر، وفرحتُ بشهادات التقدير التي علّقتموها على كتفي.
    وما اهتمامكم إلا هذا التعبير، الذي أنحني له، احتراماً لجهودكم ،وللوقت الثمين الذي منحتموه لي ولكتاباتي .
    أمنياتي لكم بعامٍ جديدٍ، تحقّقون فيه أحلامكم كلّها.
    انتظروني في نصّ جديدٍ، به طفلة أخرى، بملامح جديدة، كلها أملٌ وإشراق..
    قريباً جدّاً على الشّاشة...فترقّبوني ...دعاية رائعة هههههه
    كم أفخر بكم زملائي ...!!!! حيّاااااااااااااكم.
    تحياتي لكِ أستاذتي الكبيرة

    اعلمي أنّ هذا متصفح حضرتكِ أنتِ .. وليس متصفحي أنا ؛ لأنه يدور حول إبداعكِ سيدتي
    وما فعلت غير أنني تكلمت فيه عن نص لكِ ..
    فهو ساحة حضرتكِ للنقاش أيضا .. وكم ينير متصفحي كلما طالعتيه وعقبتي على مناقشة الأساتذة

    تعرفين سيدتي ..
    ربما أردت أن أخبركِ سرا ولكن طالما كتبته الآن على العام ، فأرى أنه قد صار سريّا جدا !


    كنت أنوي كتابة قصة بين أم وابنتها ، والابنة اسمها ( ريما ) والأم تغني لها أغنية فيروز ( يلا تنام ريما ) ، ولكن الفرق أن الابنة في هذه الحالة كانت ميتة ، أي عكس قصة حضرتك .. تخيلي ؟!

    لذا فعند مطالعتي قصتك سيدتي ، ابتسمت في داخلي وقلت لابد أن أقدم لها شيئا ولو قليلا ... واكتفي بما كتبته معلمتي وفقط أقدم عليه دراسة متواضعة

    كم سعدت أنّ هذه الدراسة قد فتحت المجال للنقاش ، وإن كان عملك سيدتي لا يحتاج أيّا من ذلك .. إنما يحتاج ذلك من يريد أن يتعلم مثلي ويناقش الكبار مثلكِ ومثل أساتذتنا الكبار ..

    كل الود والتقدير لحضرتك .. وفي انتظار القصة الجديدة !

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
    الأستاذة دينا .. أضع على متصفحك
    هذه القراءة..

    .....ولتك ن القراءة أفضل وأشمل وأعم مع ما كتبتي
    من نقد لذات القص....

    وأتمنى ردا من أستاذتنا / إيمان أيضا..
    ( بصفتها صاحبة العمل الأصلي )
    ..

    ----------
    محمد سليم كتب:
    قراءة تفكيكية في قص( أمنية من ورق )للأديبة إيمان الدرع

    أولاً * مقدمة؛...
    أولى مطالعتي للقص كانت من خلال قراءة "البنية السردية التىكتبتها القاصة دينا نبيل"..حيث قرأتُ ظروف كتابة القصة ؛"موت طفل صغير متجمّداً من البرد، بعد أن أجبرته زوجة أبيه على تناول الطعام في حديقة المنزل ،في دعوة على العشاء،أقامتها لأهلها .."..ومن تلك الظروف الدافعة .. دخلت على القص وأنا في ذهني مُسبقا أن القص سيتناول نفس الظروف وذات الفكرة!..وبالتالي كنت أتتبع مهنية وفنية الأديبة إيمان في مدى حبك سردية قصصية بما قرأت هي من خبر لموت طفل صغير من شدة البرد,, ولا شك أن هذا ما كان يجب أن يكون " سواءً مني أو من القاصة"؟.. والتي جعلت القارئ وجعلتني محصورا في معنى وفحوى الخبر المنشور عن حادثة موت الطفل" ....المهم...

    دعونا نفكك سردية النص كحكاية ؛
    ثانياً * العنوان ؛ (أمنية من ورق) ؛
    عنوان مُختار بعناية..ويعكس الجو العام للنصّ..ويوحي للقارئ مقدما أنه سيقرأ رغبة أو تمنيات مدوّنة على ورق..وهذا يُحيلنا إلى فكرة طريفة من التاريخ المصري القديم" سنحتاج لها بتفكيكنا للقص" إلا وهى " مراكب الشمس" التي اكتُشفت بجوار أهرامات الجيزة بمصر.. بدعوى أن مراكب الشمس هذه وسيلة لنقل الميت إلى دار الخلد والحساب بعالم ما بعد الموت في رحلة سرمدية..ولا أدري كيف سيُركّب ويُعيد الميت بناء ألواحا من الخشب مُفككة ليصنع منها وسيلة نقل للعالم الآخر حيث الحساب والميزان ( وهو ميّت جسدا!؟..فقط روح ..)..,,و......
    ورد بالقص مثار التفكيك أن " الطفلة" كانت تتنقّل بمركب ورقي تُحمّل وتحمل فيها أمانيها وجسدها..وإن كانت المراكب الورقية هى لُعبة طفولة إلا أن القاصة استغلتها بحرفية ومهنية لافتة..وكان يمكن أن تستغلها أكثر لأنها فكرة راااائعة لنصّ يتناول فكر طفولي لبطلة لها أمنيات وأماني تتمناها من أسرتها الصغيرة وهي برحلتها ..............

    * بداية السرد؛
    اختارت القاصة أن تكون الطفلة ( البطلة بالحكاية)في زمان ومكان بعينه ..وهى عائدة من الحديقة إلى منزلها بعد ليلة شديدة البرودة قارصة البرَد قضتها بعيدة ومُبعدة إجباراً عن البيت وحفل رأس السنة الميلادبة" الكريسماس"..,,حيث اختبأت خلف شجرة تتابع ما يجرى بمنزلها وتعانى شدة البرد...ثم.. ذهبت لحمام السباحة وألقت المركبة الورقية وظلت تجدف حتى وصلت لأمها.. وأمها تناديها هيّا يا صغيرتي أقطعي الحديقة وجدّفي.....

    * ووصلت الطفلة بمركبها الزورقي الورقي قائلة لأمها
    ؛ ها قد أتيتك أماه..دثريني..قطفت لكِ أزهارا جميلة بطريقي كهدية لك..
    الخ من سرد توضح فيه أنها رأت ورأت ورأت وما تمنت أن تراه في كل الدنيا !! ......’’....ثم نُفاجئ بعتاب بين الطفلة وأمها على هيئة سؤال وجواب ..... وبسؤال أخير لأبنتها ؛كيف غادرتِ البيت ؟..تجيب الطفلة : أمرأة مرعبة أكرهتني على مغادرة البيت ..واختبأت الطفلة في ليلة الكريسماس الباردة خلف شجرة لنعود لبداية القصة ......

    ------------------
    * شخوص القصّ؛
    الأب؛ لم يرد بالقص غير الجملة التالية (كان أبي كعادته، قد أطفأ ضوء مخدعه ، وأسدل الستائر متعباً، دون أن يدري بأنّي..)..,,مما يدلل على أن الأب غير مبالي غير مهتم وبئس الأب هو ...
    الأم؛ لم نرى الأم بالقص ..إلا من خلال حديثها للطفلة ..وكانت أم حانية نوعا ما تلاطف وتهدهد وتداعب وتسمع وتسأل ....ولم يرد على لسان هذه الأم غير جملة هامة تبرر بها بعدها عن الابنة ؛
    (
    ليت الأمر بيدي يا حبيبتي ..سهم حارق فرقني عنك ، لم أستطع صدّه...)..وهنا
    ( لُب المشكلة ، نقطة إرتكاز القص)...
    وسيذهب كل منا في تأويلات مختلفة لهذه الجملة بالذات ..مثلا هل الأم ماتت وسهم الموت فرقهما؟....هل كانت حفلة ماجنة ولا تريد الأم أن تشاهدها طفلة صغيرة؟..هل أجبرت الأم على فراق أبنتها لسبب آخر لا نعلم له كِنّة؟..,,وعن نفسي أميل للمعنى الأول ( أن الأم ماتت)..وسأدلّل من النصّ فيما بعد........

    الإخوة ..أخين؛ لم يظهرا ..ولم نعرف عنهما شيئا إلا من خلال السياق العام للسرد ..ولا أدري ما أهمية وجودهما أصلا بهكذا حكاية وكنت أتمنى عدم التنويه عنهما بل الاكتفاء بطفلة وحيدة كي يكون للحكاية تأثيرا ووقعا أكبر على القارئ ( ولكن الكاتبة أرادات أن تكون أسرة نموذجية عدداً ورخاءً ومعيشة ..) وإن كان لاختيار هذه الأسرة أهمية فإننا سنراه فيما بعد ).....لأن التنويه عن وجود ولدين أخين سيجعل القارئ يذهب في تأويلات شتى لا تفيد في السرد الأساسي..
    المرأة ذات الألوان المرعبة؛.. أتى عنها فقط :( حاولتْ أن تمطّ رأسها من باب الصّالة تتعقّبني بنظرها، ولكني راوغتها خلف الشجرة.وانشغلتْ عنّي بضيوفها،..)ووصف زائد عما تكرهه الطفلة فيها .. أذن هي أمرأة مبهرجة الألوان على وجهها وبملابسها ..وفي حفل كريسماس.. ,,قد تكون زوجة الأب ؟..يجوز , قد تكون الخادمة مديرة المنزل ؟..ربما.., قد تكون خليلة الأب؟..ممكن...............وقد تكون هى الأم في أقبح صورة وأقذر وجه؟. برضو ممكن....ولكن أيهما أقرب لكاتبه النص ؟ وكيف نعرف الحقيقة ؟!......
    --------------------------
    ثالثاً الخاتمة :
    هى الصاعقة بحد ذاتها لأنها لحظة الموت
    ..ولكن

    يهمنا هنا صياغة القفلة ..كتبت الأديبة إيمان التالي
    ((-:وساد سكونٌ مطلقٌ ..وتبعثرتْ حقائب السفر ..تنثر ما عبّأته من هدايا اللقاء. وعند الصباح ..استفاق الضوء على أصوات مذعورةٍ ، تتبادل بجنونٍ: الاتهامات ، واللعنات.أصواتٌ تتباكى على جسد طفلة ، ما عاد يعنيها ما تسمع، تنظر إلى السماء بعينين بريئتين، على وجهها طيف ابتسامة نورانيّة ، ويدٍ تقبض على زورقٍ ورقيّ، حقّق الأمنيات، قبل أن يلامس الماء.))........
    سنجد هنا جملتين وهما

    (وساد سكونٌ مطلقٌ ..وتبعثرتْ حقائب السفر ..تنثر ما عبّأته من هدايا اللقاء.))
    لو نزعناهما من الخاتمة لكان أجمل وأوقع كمختصر مفيد
    وعندئذ ستكون الخاتمة بدايتها من هنا

    ( استفاق الضوء على أصوات مذعورة ...الخ)....ولكن
    بمدرستي التفكيكية أفهم أنه ولا بد أن يكون لكل فقرة , جملة , مفردة معاني ولها أهمية من حيث سياق السرد "و إلا ما كتبتها القاصة أو حتى أي كاتب يكتب شيئا ما إلا وله مغزى بخياله"..دعونا نفكك ما ندّعي" أنه زيادة وحشو ".. وندخل في مخيلة القاصة .. وهى تكتب:
    (تبعثرت حقائب السفر تنثر ما عبأته من هدايا),,..ونسأل ؛
    أي حقائب وأي سفر؟..هل هي حقائب الرحلة السرمدية إلى الحياة الثانية بعد الموت؟..( تنثر ما عبأته من هدايا اللقاء ) ..لا حظ مفردة تنثر..ما عبأته..هدايا اللقاء ؟..ماذا فهمت عزيزي القارئ من تفكيكي للجملة السابقة ؟!...

    ألا يصل إلى بالك الآن أن الكاتبة تقصد التالي : الأم الحقيقية"أم الطفلة " حضرت بحقائب سفر لتعوض أبنتها بهدايا الكريسماس وهدايا للقاء الأم بابنتها؟؟؟؟؟
    وأن سيف الموت هو من أبعدها عن أبنتها الصغيرة؟؟؟؟؟؟؟.....وهذا
    ما كان .............

    ---------------
    أذن,,
    دخلت الطفلة لبيتها بعد رحلة نادتها فيها الأم ..وانتظرتها الأم ..بحقائب السفر والهدايا لتعوضها في الدنيا القاسية ..ثم أخذتها الى السماء.....,,......واستفاق الضوء على أصوات مذعورة ..تتبادل الإتهات المجنونة..وأصوات تتباكي ( تتباكى مفردة موحية للمعنى ..أنه بكاء تمثيلي) على جسد الطفلة ( ..جسد مفردة لازمة ومعبّرة) ..لأنه بكاء تمثيلي( فكان ولا بد أن يكون على جسد فان..وليس على الطفلة روحا وجسداً)....وما عاد يعني هذا الجسد ما تسمع من بكاء وولولات فارغة ...وهى تنظر للسماء بعينين بريئتين................................

    .................أنتهت القصة..
    وأكتفي.. بما كتبت هنا..................
    .........................
    رابعاً * فلسفة القصة..الهدف والغاية..
    القص ليس فقط حكي أو سرد مشوق بشخوص في أمكنة وأزمنة ..بل لا بد من غاية نبيلة يخرج بها القارئ مما قرأ وإلا لكانت الحكاية مضيعة للوقت أو تفاخر بكتابة صور أدبية جميلة مُفككة غير مترابطة في سياق عام..أو يكون القص حزورة نجلس حولها نحزّر ونفزّر ونتبارى أيّنا حل اللغز........
    الأديبة إيمان أرادت أن توصل لنا مجموعات مختلفة من الرسائل ( وهذا ما حدى بها أن تسرد لنا الكثير والكثير مما تفتقد الطفلة بحياتها ومن جفاء الأهل ومن يحيطون بها) "وكأنها تبارت مع نفسها ألا تترك لنا شيئا لم نمتنى أن نقرأه !!.............
    وأهم رسالة أنها وضعتنا أمام الحقيقة ..أمام الموت ..
    أمام لحظة الخلاص( فكرة الكريسماس راااائعة هنا..تؤكد معنى الخلاص )..
    فالخلاص بالمسيحية هو تخليص الإنسان من الذنوب والآثام بنزول المسيح عليه السلام ليفدي بنفسه المؤمنين به ...و
    ليلة الخلاص هذة أو يوم مولد المُخلّص كان هناك طفلة تموت من شدة البرد بعدما طردوها ولم يسأل فيها أحد! ...
    فأي عالم هذا الذي نعيش فيه ؟!....و
    من هنا أتت أيضا ضرورة إختفاء الطفلة وصعودها للسماء ولــــ
    تأخذها الأم بعدما هبطت لتُخلصها من هذا العالم الباغي الشرير الظالم .....
    ....وأيضا أكتفي بما كتبت هنا............................................... ..

    -----------------------------------
    كنت أتمنى أن أطيل ..
    بردود عن أسئلة ومناقشات دارت بالغرفة الصوتية كثير منها لا يتفق مع رؤيتي بمدرستي التفكيكية!..
    ( هناك فرق بين قراءة حسب المزاج والفهم..وبين وقراءة تفكيكية من واقع النص المكتوب ).

    وكنت أتمنى أن أطرح وجهة نظري في العمل ككل خاصة في
    ما أبدعت فيها الأديبة لأجزل لها الشكر .......

    ----------------------------
    شكرا ..................

    الرابط ؛
    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?92810-



    القدير .. أ / محمد سليم ..

    الكاتب المتميز صاحب أجمل قلم ساخر ..

    أسعدني حقيقة أن تقوم بعرض قراءتك التفكيكية في متصفحي التواضع ، فأضافت بذلك بعدا جديدا لما كتبت

    ويسعدني أن يكون هذا المتصفح ساحة نتحاور فيها جميعا سواء حول القصة أو القراءة المتواضعة التي تقدمت بها حول القصة


    وقد طالعت قراءتك التفكيكية المتميزة وكنت أود ان أتناقش مع حضرتك في بعض النقاط بها :


    1- عند تناول حضرتك لظروف كتابة القصة قلت : " والتي جعلت القارئ وجعلتني محصورا في معنىوفحوى الخبر المنشور عن حادثة موت الطفل"

    في الحقيقة عند تقديم صاحبة الدراسة النقدية لبحثها لم تورد أنها ستناقش هذا الظرف الاجتماعي الذي أثار القاصة لكتابة القصة وإنما ذلآليات كتغيير الشخوص والزمان والمكان ، فكان لهذا دور لا يمكن التغافل عنه في خلق هذا العمل الأدبي

    2- العنوان : رائع سيدي ما قمت به من الربط بين ( أمنية من ورق ) أو الزورق الورقي و ( مراكب الشمس ) الخاصة بالفراعنة ، رغم أن الاثنين وسيلة انتقال لعالم الموت إلا أن المفارقة في شيء ..

    مراكب الشمس ---- تناسب الفراعنة وهي بجانب الأهرامات تلك المقابر عظيمة وشامخة البنيان فاستحق إضافة هذه المراكب للشمس ، وقد رأيتها بعيني تلك المراكب الفاخرة الذهبية الرائعة !

    زورق الورق ---- يناسب هذه الفتاة المنقطعة الحول والقوة ، هذه الفتاة البسيطة التي لا تحلم بتخليد جسدها كالفراعنة وليس لها أي أمل سوى العودة إلى دفء حضن أمها في الجو القارس

    ولايمكن إغفال ما يحويه العنوان من ( انزياح ) بين كلمتي ( أمنية – ورق ) فالأمنية مصدرها من الورق ، ذلك الشيء الضعيف الذي يذوب بملامسة الماء لكنه يرتبط بالأم .. فكيف يتعلق إنسان بورق ضعيف إلا لما يأكله الياأس !


    3- لإخوة ..أخين؛لم يظهرا ..ولم نعرف عنهما شيئا إلا من خلال السياق العام للسرد ..ولاأدري ما أهمية وجودهما أصلا بهكذا حكاية وكنت أتمنى عدم التنويه عنهما بلالاكتفاء بطفلة وحيدة كي يكون للحكاية تأثيرا ووقعا أكبر على القارئ

    أختلف معك تماما سيدي في هذه النقطة ، بل أرى أن ذكر الإخوة ضروري للغاية ، والواضح هنا أنهما إما إخوة غير أشقاء للطفلة أو أنهما أبناء زوجة الأب فقط إلا أنني أميل للرأي الثاني لأن الفاصل الزمني بين موت الأم وحدث القصة كما يشعر المتلقي ليس بعيدا ، لذا فهذا يوضح التفريق في المعاملة بين الطفلة وابناء زوجة الأب ، وهذا بدوره يعكس شيئين : عدم مبالاة الأب لابنته اليتيمة الأم وكيف سيكون شعورها لما ترى الأطفال أمام ناظريها صباح مساء يغترفون من أحضان أمهم وهي محرومة ، الأمر الثاني ليجعلنا نقف أمام ثنائية ضدية كبيرة وهي ( الحرمان – العطاء ) وهذا بدوره عامل أساسي في استثارة مشاعر المتلقي ، فكما يقال ( بالضد تتضح الأشياء ) فكان من الضروري وضع الأطفال النقيضين قبالة بعضهما


    4- المرأةذات الألوان المرعبة

    بالنسبة لتأويلها فربما تكون كل ما ذكرت ، لمكن ينبغي الانتباه لشيء هام ألا وهو ، أن من يكره أحدا حتما ولابد أن يراه قبيحا حتى ولو كانت أمها ، لكن أستثني من هنا دور ( خليلة الأب ) وإلا لما كان الأب غير مبالٍ في النص .. كان سيكون له دور واضح !


    5- تتباكى مفردة موحية للمعنى ..أنه بكاء تمثيلي) على جسد الطفلة)


    لا سيدي ليس كلها تباكيا ، ربما تباكي من ناحية زوجة الأب أما من ناحية الأب فأرى أنه بكاء حقيقي ، لذا كان تبادل الاتهامات واللعنات بينه وبين زوجته ، فمهما يكون الب غير مبالٍ فلا يمكن تقبل تباكيه أو تمثيله البكاء على جسد ابنته ، إنه بكاء حقيقي يشبه الإفاقة من الغفوة ، لذا فنزع إلى صد التهمة عنه وإلصاقها بزوجته وهو المتهم الأول في هذه الجريمة البشعة ، إذن فكان هذا ظهور مكنّى عنه للأب في صورة رصد الحدث دون تحديد الشخوص فيه ليكون التركيز على بطلة القصة .... الطفلة الميتة

    6- (وساد سكونٌ مطلقٌ ..وتبعثرتْ حقائب السفر ..تنثر ما عبّأته من هدايا اللقاء.))
    لو نزعناهما من الخاتمة لكان أجمل وأوقع كمختصر مفيد


    بالعكس سيدي ، أراها جملة تعكس هذا المشهد – مشهد الموت – من المعروف أن تلك الليلة هي ليلة عيد الميلاد حيث الهدايا والفرح باللقاء ، اما هذا اللقاء الغريب بين الأم وابنتها ، فإنه اللقاء الوحيد الذي لم تكن تحمل فيه الأم هدايا لابنتها ، وهذه الطفلة رغم وصولها إلى أمها إلا أنها لم تتلق هدايا من اللقاء ، ذلك لأن هذا اللقاء هو لقاء السكون ، إنه الموت !

    7- وأهم رسالة أنها وضعتنا أمام الحقيقة ..أمام الموت ..
    أمام لحظة الخلاص( فكرة الكريسماس راااائعة هنا..تؤكد معنى الخلاص )..


    ملاحظة رائعة سيدي .. ولذلك ذكرت صاحبة المقال النقدي ( ظروف كتابة النص ) لإظهار أدبية وجمالية هذا العمل وكيف أن التغييرات التي قامت بها الأديبة كان لها الدور في إضافة جمالية وفنية على عملها


    حقيقة أسعدني الحوار مع حضرتك أ / سليم
    ودوما سيشرف متصفحي بمشاركاتك ذات الطابع الخاص


    لك أجمل التحايا

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
    تحياتى البيضاء

    ربما لى هذى الملاحظات على هذى المقالة الجميلة

    - فى الحقيقة أرى أن القراءة منذ البداية تقوم على خلفية علاقة النص بحدث اجتماعى آن ، واعتبار أن النص معالجة للحدث الاجتماعى وذلك كما عبرت الكاتبة نفسها والحقيقة أن هذى الوضعية فى رأيى تحد من التلقى من براحه وقدرته على التخيل والتأويل

    - حيث تقوم بتسييج التلقى مسبقا بفكرة أن النص هو معالجة لحدث اجتماعى محدد بتسلط زوجة الأب وأنه ناتج عن تأثر الكاتبة به ، بل إن المقالة تتضمن شهادة الكاتبة على هذا التأثر بما يجعل التلقى محصورا فى هذى القراءة الاجتماعية للسرد ،

    - وليس هذا دور الكاتبة ولا الناقدة أن يحصرا السرد عبر كشف جذوره أو خلفياته الاجتماعية لنا كمتلقين هذا دورنا نحن كمتلقين أن تكون لنا قراءة خاصة ، لكنها قراءة لا يجب أن تسيج أو تتقيد بافتراضات مسبقة

    - والحقيقة أنه كان من الممكن ان يكون البحث فى الحدث الاجتماعى الذى قام عليه النص لو أننا أمام قرءة تقوم على نظريات نفسية أو اجتماعية تقدم لنا منهجا فى دراسة الحدث الاجتماعى وأثره فى النص ، لكن نحن هنا أمام مقالة أدبية وتقوم على أدوات أدبية وليست أدوات بحثية نفسية او اجتماعية لتقدم لنا الأثر الاجتماعى للنص


    - ملاحظتى الثانية تتمثل فى المعالجة الفنية وبنية السرد : والحقيقة أنى أتوقف أمام هذا السياق

    ( فأصل السرد في اللغة العربية هو التتابع الماضي على سيرة واحدة وسرد الحديث) [1] ، ويؤدي إلى نهاية متوقعة للقارئ ليست بعيدة عنه، وكان هذا يؤدي لانغلاق النص فلا يقبل تأويلات ولا قراءات مختلفة



    والحقيقة أن هذا السياق يقدم حكما نقديا غير صحيح فى رأيى ، فالتأويل والقراءة هى فعل فنى نابع من طبيعة القراءة ونهج التأويل وليس بنية السرد ، فمازلنا وسنزال دوما نتلقى قراءة جديدة لكلاسيكات قديمة عبر مناهج التأويل ونظريات التلقى المختلفة ، فالسيرة الواحدة هنا ليست معناها أن تكون صورتها واحدة لدى المتلقين عبر تغاير القراءات واختلاف مناهجها


    - ربما أيضا لى ملاحظة على هذا السياق

    ( أما القصة الحديثة فقد سلك الكتّاب فيها مسارب جديدة ، فلا يسير الحدث القصصي في اتجاه واحد، بل يسير في مسارات عدة ،ولا يلتزم بالترتيب الزمني وإنما يتركه للقارئ ليصل في نهاية النص بعد جهد وإعمال فكر إلى تأويلات مختلفة تختلف من قارئ لآخر، مما يعطي انفتاحا للنص وهنا يكمن الإبداع . )


    والحقيقة أن السياق هنا يقوم على فكرة التعميم لمكن الإبداع والتى تسيج السرد الحديث وتحاول ان تعرفه بأنه هو الذى يتغاير فيه مستويات السرد بينما تفترض أنه لا يمكن إنتاج الدهشة والمفارقة عبر بنية كلاسيكية من مفتتح وصراع وتنوير، وكأن " جمهورية فرحات " على سبيل المثال ليست سردا كلاسيكيا عابقا بالدهشة ويقوم ربما على ذات الفنية التى قام عليها النص الذى بين أيدينا من جهة الخبرية الجديدة التى تعيد تشكيل التلقى أو طاقة لحظة التنوير وقدرتها على إنتاج المفارقة وتحفيز إعادة القراءة ، أو رباعية الأسكندرية هذا العمل الكلاسيكى البديع الذى يقوم على بنية كلاسيكية عادية لكننا مع نهايتها نتلقى إبهارا ودهشة فنية حيث نحن فيها أمام رواية وجهة النظر وفكرة الخبرية الجديدة التى تعيد تشكيل التلقى ، أو قصص محفوظ القصيرة وما فيها من إبهار ودهشة ، بل إن أغلب السرد الروسى الكلاسيكى نستشعر معه أنه قد كتب بالأمس لما فيه من حس إنسانى ووعى فنى بطبيعة الصراع الإنسانى وخيوطه النفسية والذهنية المعقدة وتعدد مستويات السرد وتغاير وجهات التلقى مع نسيجها الفنى المحكم الثرى

    - والحقيقة أن النقطة الفارقة ليست فى تعدد مستويات السرد ولا إجهاد المتلقى أو عدم إجهاده إنما النقطة الفارقة التى يعول عليها التلقى هى المعالجة الفنية كشكل يستدعيه المضمون ، فتغاير مستويات السرد يكون فى الأصل بناء على الفكرة وطبيعة التجربة التى يقوم عليها النص ، فليس المجال للتفرقة هنا هو تغاير وتعدد الأصوات أو مسارات السرد بل علة هذى المعالجة ودلالة استخدامها كبنية فنية تستوعب مضمونا يناسب هذى البنية التى تحتويه


    - ربما لى أيضا ملاحظة يسيرة استوقفتنى فى هذى المقالة هى أنها تقسم الحدث السردى الواحد إلى حدث أول وثانى بينما هما ذات الحدث والذى يتمثل فى مشهدية البنت وأمها ، بل الحقيقة إننا أمام حدث واحد لكن عبر خبرية جديدة تغاير من زاوية تلقيه وذلك مع لحظة التنوير فى ختام القصة حيث إعادة إنتاج الحدث الأول عبر خبرية جديدة نتلقاها وهى وفاة الطفلة متجمدة

    - والحقيقة أن هذا يعيدنى لفكرة النص الحديث والنص الكلاسيكى فهذى الفنية نتلقاها فى جمهورية فرحات لإدريس حيث تتغاير المشهدية تماما مع تلقى فرحات خبرية جديدة عن حقيقة الضيف الذى يجالسه


    - ربما أود إضافة أن الاسترجاع فى هذا النص قد تم عبر معالجة السرد بعلاقة الفعل الماضى وهى أيسر تقنيات السرد ، لكن المهم والالذى يجب التوقف عنده هو لماذا اختارت الكاتبة هذى التقنية ؟ رغم وجود تقنيات فنية أخرى للسرد منها الحلول التام فى المشهد عبر علاقة المضارعة أوالتوازى بين الاسترجاع والحضور الآنى فى سياق السرد ،

    - فى رأيى أن الكاتبة استخدمت هذى الفنية عبر علاقة الماضى فى الاسترجاع لأنها تخطط بحرفية للسيطرة على وجهى العملة الواحدة للمشهد دون أن يختلط بوجوه أخرى ، أى إنها تحاول أن تسيطر على حركة المشهد الرئيسى دون أن تلفتنا إلى مشهديات أخرى قد لا يحتملها السياق ، لذا حين تحتاج إلى الاسترجاع فإنها تحيطه فنيا بتأكيد الحضور والوعى باللحظة الآنية وأنها تحكى عبر علاقة الماضى مع وعيها بحضورها الآنى وذلك بهدف تركيز التلقى وعدم لفته عن فنية المعالجة التى تقوم على تغاير المشهد تماما مع لحظة التنوير فى ختام السرد


    - وختاما أتوقف أمام ما أشار إليه المقال حول استخدام النص للحوار المسرحى واستشهد المقال بهذا السياق من النص " وها أنا أعبّ من حنانك ما يعوّضني وأكثر،ضمّيني ..السموم استوطنت جسدي النحيل ، أنشد السكينة والسلام بين يديك." والحقيقة لا يبدو لى حين أقرأ السياق او ما يشابهه داخل النص لا تبدو لى علاقة هذا الحوار السردى بالحوار المسرحى ، وإذا كان الأمر بهذى البساطة لاعتبرنا كل حوار كهذا الحوار حوارا مسرحيا ، والذى أراه أننا امام الحوار السردى الذى يخص النثر بينما الحوار المسرحى تقنية كتابة مغايرة تقوم على أدوات مختلفة أولها بيئة الحوار ، لذا تكون المشهدية قائمة على أدوات فنية خاصة تشكل المشهد المسرحى بما فيها من إضاءة وحركة وديكور وقبل ذلك كله حضور مسرحى للشخوص فى هذى البيئة الفنية الخاصة ،

    وختاما أنا سعيد بهذى المقالة النيرة الجميلة وباهتمامها بعمل أدبى جميل ممتع يقوم على معالجة فنية ثرية موحية ، فشكرا لك أستاذتى على أنك قد قدمت لنا هذى الإضاءة الأدبية التى تدل بحق على ناقدة كبيرة مبدعة


    أ / محمد الصاوي حسين ..

    شرف عظيم سيدي الكريم أن تمر على قراءتي المتواضعة لنص الأستاذة إيمان الدرع ( أمنية من ورق )

    وسعدت أيما سعادة لتفاعلك الرائع معها والتعقيب عليها ..

    فلك عظيم التبجيل والاحترام


    أما بالنسبة للنقاط التي تفضلت حضرتك بذكرها فأريد أن أورد تعقيبات بسيطة حولها ، وأرجو إن لابس كلامي خطأ أن ترشدني سيدي الفاضل .. فما أنا إلا متعلمة في مدرستكم الكبيرة ..


    ---" فى الحقيقة أرى أن القراءة منذ البداية تقوم على خلفية علاقة النص بحدث اجتماعى آن ، واعتبار أن النص معالجة للحدث الاجتماعى"



    في الحقيقة لم تكن المعالجة الاجتماعية هي وجهة كاتبة هذه المقاربة إذ أنها تعتمد التركيز على بنية هذه القصة ، ولا أعتقد أن الكاتبة قد انجرفت في الحديث عن اجتماعية السردية أو التفرع في المشكلة الاجتماعية ، وإنما ذكرتها في موضعين من الدراسة من أجل خدمة الهدف الرئيس للدراسة ألا وهو بيان دور البنية في أدبية النص ..

    فمثلا :
    ---لما ذكرت أن القاصة كانت متأثرة بحدث اجتماعي قرأت عنه ، عقبت كاتبة المقال أنها أرادت رصد الفرق بين الحقيقة وما ورد في النص وكيف كان لهذه الآليات الدور الكبير في أدبية النص ؛ فكيف تحول البطل من ( طفل إلى طفلة ) من أجل استجداء مشاعر المتلقي واللعب عليها بقوة فيعطي التعاطف المطلوب والذي هو من ناحية أخرى ظاهر في أسلوب السرد وموقع الراوي المستخدم لضمير المتكلم

    كذلك تغيير الزمن ( من اللامعروف – ليلة عيد الميلاد ) ليناسب ذلك الفكرة الرئيسة من النص وكذلك العنوان ( أمنية )

    ---أما الموضع الثاني الذي ذكر فيه الجانب الاجتماعي فقد كان عن الحديث عن مستوى لغة البطلة وكان هذا أيضا للتدليل على عدم مناسبة مستوى اللغة مع البطلة وهذا ما يعد مخالفا للواقعية ، فلم يتم التبحر والدخول في تحليل مدلولات اللغة الاجتماعية حتى وغنما كان ذكر هذه النقطة لخدمة قضية أخرى ..


    ---"-فالتأويل والقراءة هى فعل فنى نابع من طبيعة القراءة ونهج التأويل وليس بنية السرد"

    نعم سيدي الفاضل هذه حقيقة لا يمكن التشكيك فيها ، ولكن أليست لبنية السرد دور كبير في فتح آفاق المتلقي وفتح الاحتمالات المتعددة أمامه ، فالنص الذي يسير في شكل عمودي وبترتيب مستقيم ، ألا يجعل هذا المتلقي يتخيل النهاية المحتملة وفهم النص بشكل معين تقل فيه التأويلات ؟



    لكن بالبنية الحداثية والتي تأخذ المتلقي وتتنقل به بين الأزمنة والأمكنة فيقف أمام تأويلات عدة وكلها تكون صحيحة طالما أن المعطيات منطقية فمثلا ( أمنية من ورق ) هناك من أوّل هذه القصة أنها حديث من الدار الاخرة مرسل إلى عالم الدنيا .. وهذا النص هناك الكثير من التأويلات التي يتقبلها ذلك لأنه لا يسير بشكل مستقيم يعرف المتلقي في النهاية أن نقطة النهاية على مقربة منه


    --- والحقيقة لا يبدو لى حين أقرأ السياق او ما يشابهه داخل النص لا تبدولى علاقة هذا الحوار السردى بالحوار المسرحى

    اتفق معك سيدي أن الحوار المسرحي مغاير عما ورد هنا لأن هناك أدوات أخرى للمسرح لا توجد في القصة ، لكن سيدي بمراجعة هذه القصة نلاحظ أن لسان الراوي العليم لم يظهر إلا في ثلاثة مواضع من القصة فقط بينما بقية القصة حوار بين الأم المتوفاة والابنة ، وحتى المواضع التي ظهر فيها صوت الراوي العليم كانت من أجل نقل انفعالات الشخوص أو حركاتهم مثل ( التفتت إليها .. ) أو من أجل نقل حدث جديد ليغير سير الأحداث .. ألا يسمى هذا عرضا أشبه بالحوار المسرحي ؟ .. والراوي العليم أشبه بالملقن المسرحي ؟ .. لكن في شكل نص قصصي


    أما خلاف هذه النقاط .. فأنا أتفق مع حضرتك فيها بل وأتعلم منها ..

    فلك جزيل الشكر على توجيهي وإرشادي في أول طريقي ..


    لا حرمني الله منكم أساتذتي الكرام

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • أ.دينا ..قوس أدبي بأعين مستبصرة ..فأي هدف يستطيع الفرار..رأيت أُناساً يتسلقون الأدب بمشقة..لكني رأيت الأدب يتسلق إليك..ليمنحك لذيذ الإبداع.
    تقبلي مروري أخت الصغرى.

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة الشيخ احمد محمد مشاهدة المشاركة
    إذا كنا نستفيد من قراءة كل عمل أدبي متقن وجميل مثل هذه القصة الرائعة ، فإن استفادتنا تكتمل بقراءة مثل هذا النقد البناء ، عمل موفق وقراءة نقدية متميزة ، تحيتي مع التقدير.

    وتحياتي لحضرتك .. أ / الشيخ أحمد محمد ...

    يشرفني مرورك بموضعاتي النقدية وقراءتها بتمعن وتتفاعل معها

    جزيل الشكر لحضرتك .. أنرت متصفحي المتواضع ..

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
    بداية أرجو أن أقدم شكرا مميزا للرائعة دينا نبيل ، فما تقومين به من جهد فكري متميز يستحق التقدير والإعجاب ، ثم بعد ذلك أنوه باحترام لمداخلة الأستاذ بلقاسم الذي قال ما كنت أود قوله تحديدا ، ومن هنا أود الدخول في الموضوع .
    القلم النقدي الذي تملكين أختي دينا يعجبني جدا ، وأرى من واجبي أن أقف لجانبك وأضع تجربتي لتسند سلم ارتقائك للعلياء ، لقد أشرت في الفقرة التي اقتبسها :إلا أن اللغة المستخدمة قد جاءت أكبر من سن الطفلة رغم أن الكاتبة لم تحدده "علا الضجيج في أرجاء المنزل،وشقّت الضحكات سكونالليل، كنت أسمع ارتطام الأطباق، والأكواب، ممتزجةً بالموسيقا والأغاني،والرقص الصّاخب، وألمح الشرائط المكويّة في جدائل أختي الجميلة، كدميةٍتتخاطفها الأيدي، من وراء الشبّاك شاهدتهم." ، لكن مستوى التعبيرات والوصف والإحاطة بمجريات الأحداث ليست واقعية بالمقارنة بنظرة الطفل التي تكون قاصرة إلى حد كبير .
    وضعت يدك على عنصر جد خطير في كتاب القصة أشرت له باقتضاب في تعليقات على بعض نصوص قصصية لكتاب في الملتقى ، وهو تداخل شخصية الكاتب بأبطال القصة بما لا يتناسب بما لدى الكاتب من خبرة وثروة لغوية وبين البطل الذي قد لايمتلكها ويؤدي ذلك لارتفاع لغة القصة للغة الشعر والتحليق فوق أرض الواقع بدلا من السير عليها ، فالقصة من اسمها أحداث مظروفة بزمان ومكان ولا تحدث بغيرهما ، فالهيمان اللغوي هنا يقلل من واقعيتها ، ومن استمرار حدوثها داخل رحم التكوين الحقيقي .
    إن ارتفاع اللغة عن مستوى الحدث يجعل الحالة الوسطية تمور في نفس القاريء فلا هو يمشي على الأرض ولا هو يحلق في السماء ، وهنا يحدث الفصام وازدواجية الشخوص فيصبح الطفل شاعرا مفوفا ، والعاجز عن السير بطل جري !!
    ثم إن التسلسل المنطقي والبناء الزمني المتراكب والمتتالي هو عنصر نجاح ، فانتزاع القتريء من زمن لآخر بدون خبرة في كيفية التحرك المنطقي يجعل القاريء أما قطع متجاورات من النصوص لا أمام نص مترابط يسند بعضه بعضا ويتراص ليكون كلا واحدا متماسكا متحد العلة والمعلول ، والسبب بالمسبب ، والفعل بالنتيجة .
    وملخص القول :
    هناك أمران مهمان لكتاب القصة حبذا لو اهتموا بها بالقدر الكافي وهما :
    1 - واقعية اللغة وعدم ارتفاعها عن ظرفيتي الأحداث ( البعد الزمكاني ) .
    2 - عدم التناقض المنطقي بين الأحداث .
    ويمكنني أن أضيف أيضا : ترك الشخوص يتحركون بقدراتهم الذاتية فحسب لا بقدرات الكاتب ويعبرون بلغتهم لا بلغته .
    تحية كبيرة للناقدة المتألقة دينا نبيل .
    وتحية كبيرة أيضا للكاتبة المتألقة إيمان الدرع .
    ولك أخي بلقاسم محبتي واحترامي .

    شاعرنا الكبير .. أ / عبد الرحيم محمود ..

    أنرت متصفحي المتواضع سيدي العزيز ..

    دوما أشرف بمرورك العطر خاصة على موضوعاتي النقدية وأنتظر تقييمك لرؤيتي ، بل ويسعدني أن تأخذ بيدي على الطريق وتوجهني الوجهة الصحيحة ، فهكذا يتعلم الصغار من الكبار ..

    طبعا أتفق مع حضرتك في كل كلمة ..
    على الكاتب أن يراعي شيئا هاما وهو ..

    ألّا يسيطر صوته على صوت البطل وإلا كان هذا مخالفا للواقعية ولكان غير مقنع للقارئ .. ربما اعتاد القدماء سوق الحديث على لسان البسطاء بلغة عالية أقرب للشعر ، لكن مع ظهور الواقعية صار هذا محل انتقاد ..

    فليست شاعرية اللغة هي ما تجعل النص قويا وجميلا .. إنما هو العمق

    فمثلا يوسف إدريس .. ملك القصة القصيرة بلا منازع .. والذي لم يأتِ مثله حتى الان .. كان يكتب بلغة يفهمها العامي والفلاح البسيط ، إلا أن كان فيها عمق وقوة وكأنها كالسهم ينطلق فيصيب الهدف مباشرة دون معوقات .. إذن فالعمق هو ما يجعل النص قويا حتى وإن كانت اللغة سهلة وعامية !

    المسألة الثانية وهي الترتيب الزمني .. ليس الكاتب ملزما بترتيب الأحداث بشكل زمني مرتب بالعكس فإن عقل الإنسان لا يسير بشكل مطرد ، فيتراوح بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ولكن على الكاتب ألا يجعل النص ملغزا بل يقرؤه بعين القارئ ويرى إن كان بإمكان القارئ تجميع فسيفسائه أم لا ، كذلك يجب مراعاة المنطقية في حركة العقل والذاكرة الإنسانية

    تقديري لك أ / عبد الرحيم و لأستاذ بلقاسم طبعا ..

    لا حرمتُ منكم أساتذتي الكبار

    تحياتي


    اترك تعليق:


  • محمد سليم
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة دينا نبيل مشاهدة المشاركة
    أ / محمد سليم الفاضل ..

    كل التحايا والتقدير على المرور والتعليق ... والدراسة التفكيكية التي أدرجتها مشكورا في متصفحي فزادت عملي اكتمالا ..

    لي عود معها طبعا بدراسة أخرى لها ، ولنقُل .. نقد النقد !

    تقديري لمجهودك سيدي الكريم

    تحياتي

    تحياتي أستاذة دينا ....و
    في انتظار نقد النقد !..على أحر من الجمر ...
    مع ملاحظة ؛
    ما كتبت أنا تحت عنوان من ( قراءة تفكيكية ) بأسلوب بسيط خال من التعقيد والمصطلحات
    و.. ليس نصّا نقديا كي نتناوله بالنقد والتحليل كنص قائم بذاته ...
    .بل.. قراءة تفكيكية خاصة بي (ككاتب ساخر وقارئ تفكيكي )
    إذ تعتمد وترتبط بالنص الأساس وأيضا ترتبط بما دار في ذهن
    كاتبة النص وقت الكتابة
    و(أسمي هذا نوع من الفراسة ) .................................................. ...
    ويا هلا ومرحبتين بإثراء الحوارات بملتقاكم الذي أصبح قبلة لمحبي الأدب ..
    لنفيد ونستفيد..... بنقد النقد ...ونقد نقد النقد.....................
    وتحيتي.

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
    ننتظرك أستاذي محمد سليم الليلة لتشارك الأستاذة دينا نبيل في اكتمال المشهد حول قصة " أمنية من ورق "
    فلا تتأخر علينا
    كي يكون للقاء البهجة كاملة !

    محبتي
    أستاذنا الربيع القدير ..

    كل التقدير والامتنان لشخصك الكبير على مجهودك الرائع في الملتقى عامة وملتقى القصة خاصة

    أتمنى لك كل توفيق ..

    وأرجو أن لا أخيب ظنكم أبدا !

    تحياتي


    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة بلقاسم علواش مشاهدة المشاركة
    الأستاذة القديرة دينا نبيل
    كنت قلتُ لك من قبل أنك مشروع لناقدة كبيرة طفقت تولد بعنفوان وبكبرياء يوما بعد يوم، وكنت أتابع كتاباتك، وأعجب بها، أيما إعجاب، بعلميتها، بحرفيتها، بفنيتها، بجمالية القراءة، وبجمالية وضوح الرؤية النقدية الحديثة وغيرها الكثير الكثير.
    ولأنك مررت من المحاولات البدئية إلى التجريب إلى تسنم الريادة النقدية في الملتقى، فهل تسمحين لي بهذه المحاورة النقدية، محاورة لا تضيف شيئاً، ولا تلغي من المنجز شيئاً، ولا تلقي في إسار حكم القيمة، لكنها لأجل تبئير أكثر للرؤية، وتجلي ووضوح لها أكبر، وبالتالي آخيرا تثبيتها بإضاءة بعضا من جوانبها الدقيقة:
    -بدءا أسجل أن رؤيتك أضافت قراءةً للنص، فهي قراءةٌ من القراءات المفترضة، بل هي مثالية أو تقترب منها، ومن هنا فالإضاءة التي قدمتيها تزيد إلى النص الأول وتعيدكتابته من جديد بأبهى حلة وفي الثوب القشيب.
    أحببت التوقف عند هذه النقطة في الاستدلال، وليس في هذا نيةً للتخطئة معاذ الله، بقدر ماهو محاولة لضبط متماهي للأدوات التي يستخدمها الناقد، ولأني أعلم أنها أتت سهوا، لكن من باب الحرص على ناقدة كبيرة في البيئة العربية التي عزّ فيها النقد والنقاد.
    هنا أستاذتي الغالية والناقدة الكبيرة رأيتك سهوت أو ركنت إلى المؤلف في التعريف أو ضبط المصطلح، في حين أن الأستاذ عبد القادربن سالم نفسه أغفل التوثيق الدقيق بكل معانيه، عند نقله عن الأستاذ عبدالملك مرتاض في دراسته عن "ألف ليلة وليلة"، بل سها هو من جهته، في التدقيق والضبط وبالتالي تضعف الأمانة العلمية بمثل هاته النقولات، وأنا أعرف مسوغه لمعرفتي به الشخصية، ولمعرفتي بطريقة الكثير من النقاد الذين يستسهلون التوثيق، تعللا بأن المصطلح شائع معروف، وهو بالنسبة للنقد الأكاديمي البيني أمر عادي فشرح الشرح لغو حديث ليس إلا، لكن المألِّف صاحب المؤلَّف أوهم بتلك الطريقة المستسهلة في التوثيق وتحرير المعني، معنى المصطلح، فأوقع ما نقلتِه عنه في الغموض والحيرة بالنسبة للقارئ، وأنا شخصيا، أستلذ مقارباتك الجميلة الشفيفة، واستمتعت هنا، مع مقاربة نص الأستاذة إيمان، إلى أن انغلق عليّ المعنى، وتشوشت لدي الدلالة المقصودة، فأنا أعرف معنى السرد، لكنني وجدت النص المستشهد به مبهما، توقفت، ثم بحثت عن المرجع، فوجدت أصل النص في السطر الأول على الرابط:
    مكونات السرد في النص القصصي الجزائري الجديد-(بحث في التجريب وعنف الخطاب عند جيل الثمانينات)

    وسأنقله:فهنا خانت الأستاذ عبد القادر بن سالم علامات الترقيم، والتي هي علامات دالة في النّص، أنتِ وقعت في مصيَّدة الثقة، وكان الأحرى بك السير بحساسية الناقد وجس المقولة نقديا حتى مع ناقد معروف، باختيار المرغوب دون الوقوع في الزيادة المشوشة، فنص الأستاذعبد القادر بن سالم، يتوزع تركيبه مقطعيا وفق ما لونته في المقتبس أعلاه، فيصير:فكان عليك أن تنقلي كل الملون في الجمل الثلاثة،أو تتوقفي عند الجملتين الأولتين، وهنا تبقى زيادة مشوشة زائدة، إلا إن أكملتها كما وردتالأستاذة القديرة، أعلم أنها محاورة جزئية، حول جزئية معرفية، دلالية وتوثيقية،لكنني أحببت الحوم حولها لأنها أول ماشوش ذهني وهو ينساب مع قراءتك الراقية الجميلة الشفيفة الدقيقة، ولأنك من النوع الذي يصاحب الوجاهة العلمية، ومن هنا تشجعت للكتابة لكِ
    أهنئك جزيلا ومازلت مصرا أن النقد الحديث مربعك وديدنك ومعدنك المعرفي، ولولا هذا اليقين ماأقدمت، فعذرا أستاذتي الراقية الطيبة.
    وجلّ من لا يسهو، وكلنا في ميدان المعرفة نحبو، من المحبرة إلى المقبرة كما قال الإمام أحمد بن حنبل الشيباني، بل إنني أحيانا أرتكب أخطاءً فاحشة، ورغم تكراري القراءة بغية التصحيح لا أنتبه، في حين أكتشف أخطاء غيري من أول وهلة، ولذلك نصحنا أساتذتنا قديما بأن يصحح لنا هنات نصوصنا غيرنا، فهم يقرؤون لنا برؤية القارئ من الخارج، ونحن نصحح برؤية المتعهد من الداخل، وأخطاء الشكل تتأتى من الخارج عادة.
    وكل التقدير والتوقير والمودة والاحترام
    وشكرا على هذه القراءة الراقية لنص الأستاذة النبيلة إيمان الدرع
    وافر التحيات
    وكل التوفيقات



    أستاذي الكبير .. بلقاسم علواش ..

    حقيقة لقد سعدت سيدي بمتابعتك للدراسة التي تقدمت بها كمحاولة منهجية أولى لي في النقد العربي استنادا للمراجع العلمية .. ولقد فرحت أيما فرح أن قراءتي قد نالت بعضا من استحسان الكبار أمثالكم

    والذي أبهجني أكثر هو حرصك على عملي وتصويبك لمصطلح " السرد " ، كما تفضلت حضرتك أيضا في الغرفة الصوتية بالتعقيب على ذلك .. فلقد سقط مني سهوا هذا الجزء ، فأرجو المعذرة ، وإن شاء الله المرة القادمة سأنتبه أكثر لمثل هذا النوع من الزلات ومحاولة الرجوع لمعجم اللغة العربية للحصول على التعريف السليم والأصوب

    تقديري الشديد لتشجيعك لي أستاذي الفاضل ..

    ولا تتردد أبدا أن تخبرني وتصوب لي إن وجدت مني تقصيرا أو سهوا .. وامتناني لك سيدي

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • د. وسام البكري
    رد
    أرحّب بهذا النوع من القراءات النقدية الذي يمزج بين النظرية والتطبيق، وييسّر للقارئ في الملتقيات فَهمَ النقد الأكاديمي، مما يساعد على النهوض بالمستوى النقدي في الملتقيات العامة، وعلى التقليل من سطوة القراءة الانطباعية التي لا تستند إلى دليل.
    الأستاذة الكريمة دينا نبيل .. كل الشكر والتقدير لقراءتك المبدعة، وأكتفي بملحوظات الإخوة الكرام، وما قدمتُهُ في موضع آخر؛ وأهنئك لحصولك على وسام الإبداع والتميّز، متمنياً لك دوام التوفيق.
    ولا أنسى القاصة المبدعة إيمان الدرع التي قدّمت قصتها الجميلة فكانت محل القراءة والتحليل، فلها كل الشكر والتقدير، متمنياً لها التقدم والتوفيق.

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
    شكراً أستاذة دينا على هذا المجهود الرااائع ....وتحياتي
    أ / محمد سليم الفاضل ..

    كل التحايا والتقدير على المرور والتعليق ... والدراسة التفكيكية التي أدرجتها مشكورا في متصفحي فزادت عملي اكتمالا ..

    لي عود معها طبعا بدراسة أخرى لها ، ولنقُل .. نقد النقد !

    تقديري لمجهودك سيدي الكريم

    تحياتي

    اترك تعليق:

يعمل...
X