لم ياتينا أمر آخر .. لا تتحرك من مكانك نفذ الأمر.. خرج من مكتب رئيسه تعلوه علامات الامتعاض و التأفف و سارع بخطواته نحو مكتبه وهو يقول في نفسه حسن فليكن أنا سأتصرف و غادر بحثا عن حياته ..
في الشارع القريب سيارة تنتظره .. وأوجه المارة تجاهد في اخفاء استهجانها من كل شئ .. وهو يردد ما أحوجنا اليوم الى رجل يصنع تاريخا ناصعا .. تعبنا من قسوة جلادينا .. كرهنا أكاذيبهم .. بطشهم و حقدهم .. متى يؤذن و متى سنتخلص ؟؟ متى سسنهض من سباتنا المزمن ؟؟
في الشارع القريب أنثى تنتظره .. والبوح على ساعاتها أشرعة تمتد و ترتقب .. تحيك قصة و تحكي كيف كان لا يهرب فقط من عينيها ..وكيف تدفق الوجد فصار ادمانا .. كيف تقول له أنها ما عادت تعرفه .. وهو رغم كل هذا يتمادى في رفض الأوامر و اختيار قناعاته و تطبيق أفكاره .. هو ما أراد غير حياة مغلفة ببريق أمانيه الرائجة .. هو يخرج الآن من كل شرانقه و أبوابه .. نحو وجه المدينة البهي .. يعلن يوما فريدا لا ينتهي .. لن يعود
في الشارع القريب أريج محمصة القهوة تدك أرجائه و تفتح مسامات لاستنشاق عبق الصباح المشرق .. تدغدغه رائحة البن العبق و يتحرك عبر كل الدروب الممكنة كي يتخلص من صمته .. لا زال يحفظ أقوال أبيه .. لا تنظر حيث ينظر الأخرون .. انظر فقط لمن تستحق هذه العيون .. انظر حولك فلعل وقوفك مع الجموع يضمن وجودك المصون .. و لعلك تتعلم شيئا من أن تكون .. يهتدي الى حلول تنتظرهم و لا يعرف الوقت المستطاع و متى ينفذ ومع من يكون .. هو يقدر و يقبل بكل أنواع الخيارات وبعض منها مستحيل أن يكون ..
في الشارع القريب أبواق سيارات الاسعاف تحطم هدوء المحلات و المقاهي الرابضة .. أحدهم يصرخ سيارة مفخخة .. قنبلة متفجرة .. الأحاديث كلها ملغمة .. وحده هو زفير الشتاء يداوي ذلك الطفل و تلك الأرملة .. وحده نبض الجماهير يصنع الملحمة .. تذكر قبل دخولك أن تتلو سورة الفاتحة و لاتنسى البسملة .. تذكر أننا لن نعود مرة أخرى لتلك المرحلة .. سابق وعيه عله يجد اجابة كانت ملحة و واجبة .. لم يقل لي أبي أنني سأواجه وجها آخر للمسألة .. لم يقل لي.. فلم أحفل و بمن أقتدي .. أريني يا من كتبت التاريخ راصعا من يكسب من كل هذا ومن ينتصر ؟؟؟ ..
في الشارع القريب رائحة أخرى تنجلي .. لك مني و مني أنا أكتوي و لا أرتوي .. لك مني و حلمي يتنازع يقيني .. هو ماعاد يقبل بي .. هو ما عاد يعرفني ..فهلا أجهزت على دواعي القلق بداخلي .. و هلا أحضرت فاتنتي و شئ من ذكرى أبي .. علني أستفيق من دجل الحاضر و أغربل كل الحسابات .. الفجر قريب سيبتدي ..
في الشارع القريب ما زلت أكتب قصتي ..
في الشارع القريب سيارة تنتظره .. وأوجه المارة تجاهد في اخفاء استهجانها من كل شئ .. وهو يردد ما أحوجنا اليوم الى رجل يصنع تاريخا ناصعا .. تعبنا من قسوة جلادينا .. كرهنا أكاذيبهم .. بطشهم و حقدهم .. متى يؤذن و متى سنتخلص ؟؟ متى سسنهض من سباتنا المزمن ؟؟
في الشارع القريب أنثى تنتظره .. والبوح على ساعاتها أشرعة تمتد و ترتقب .. تحيك قصة و تحكي كيف كان لا يهرب فقط من عينيها ..وكيف تدفق الوجد فصار ادمانا .. كيف تقول له أنها ما عادت تعرفه .. وهو رغم كل هذا يتمادى في رفض الأوامر و اختيار قناعاته و تطبيق أفكاره .. هو ما أراد غير حياة مغلفة ببريق أمانيه الرائجة .. هو يخرج الآن من كل شرانقه و أبوابه .. نحو وجه المدينة البهي .. يعلن يوما فريدا لا ينتهي .. لن يعود
في الشارع القريب أريج محمصة القهوة تدك أرجائه و تفتح مسامات لاستنشاق عبق الصباح المشرق .. تدغدغه رائحة البن العبق و يتحرك عبر كل الدروب الممكنة كي يتخلص من صمته .. لا زال يحفظ أقوال أبيه .. لا تنظر حيث ينظر الأخرون .. انظر فقط لمن تستحق هذه العيون .. انظر حولك فلعل وقوفك مع الجموع يضمن وجودك المصون .. و لعلك تتعلم شيئا من أن تكون .. يهتدي الى حلول تنتظرهم و لا يعرف الوقت المستطاع و متى ينفذ ومع من يكون .. هو يقدر و يقبل بكل أنواع الخيارات وبعض منها مستحيل أن يكون ..
في الشارع القريب أبواق سيارات الاسعاف تحطم هدوء المحلات و المقاهي الرابضة .. أحدهم يصرخ سيارة مفخخة .. قنبلة متفجرة .. الأحاديث كلها ملغمة .. وحده هو زفير الشتاء يداوي ذلك الطفل و تلك الأرملة .. وحده نبض الجماهير يصنع الملحمة .. تذكر قبل دخولك أن تتلو سورة الفاتحة و لاتنسى البسملة .. تذكر أننا لن نعود مرة أخرى لتلك المرحلة .. سابق وعيه عله يجد اجابة كانت ملحة و واجبة .. لم يقل لي أبي أنني سأواجه وجها آخر للمسألة .. لم يقل لي.. فلم أحفل و بمن أقتدي .. أريني يا من كتبت التاريخ راصعا من يكسب من كل هذا ومن ينتصر ؟؟؟ ..
في الشارع القريب رائحة أخرى تنجلي .. لك مني و مني أنا أكتوي و لا أرتوي .. لك مني و حلمي يتنازع يقيني .. هو ماعاد يقبل بي .. هو ما عاد يعرفني ..فهلا أجهزت على دواعي القلق بداخلي .. و هلا أحضرت فاتنتي و شئ من ذكرى أبي .. علني أستفيق من دجل الحاضر و أغربل كل الحسابات .. الفجر قريب سيبتدي ..
في الشارع القريب ما زلت أكتب قصتي ..
تعليق