وجه آخر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وليد مروك
    أديب وكاتب
    • 12-11-2011
    • 371

    وجه آخر

    لم ياتينا أمر آخر .. لا تتحرك من مكانك نفذ الأمر.. خرج من مكتب رئيسه تعلوه علامات الامتعاض و التأفف و سارع بخطواته نحو مكتبه وهو يقول في نفسه حسن فليكن أنا سأتصرف و غادر بحثا عن حياته ..

    في الشارع القريب سيارة تنتظره .. وأوجه المارة تجاهد في اخفاء استهجانها من كل شئ .. وهو يردد ما أحوجنا اليوم الى رجل يصنع تاريخا ناصعا .. تعبنا من قسوة جلادينا .. كرهنا أكاذيبهم .. بطشهم و حقدهم .. متى يؤذن و متى سنتخلص ؟؟ متى سسنهض من سباتنا المزمن ؟؟

    في الشارع القريب أنثى تنتظره .. والبوح على ساعاتها أشرعة تمتد و ترتقب .. تحيك قصة و تحكي كيف كان لا يهرب فقط من عينيها ..وكيف تدفق الوجد فصار ادمانا .. كيف تقول له أنها ما عادت تعرفه .. وهو رغم كل هذا يتمادى في رفض الأوامر و اختيار قناعاته و تطبيق أفكاره .. هو ما أراد غير حياة مغلفة ببريق أمانيه الرائجة .. هو يخرج الآن من كل شرانقه و أبوابه .. نحو وجه المدينة البهي .. يعلن يوما فريدا لا ينتهي .. لن يعود

    في الشارع القريب أريج محمصة القهوة تدك أرجائه و تفتح مسامات لاستنشاق عبق الصباح المشرق .. تدغدغه رائحة البن العبق و يتحرك عبر كل الدروب الممكنة كي يتخلص من صمته .. لا زال يحفظ أقوال أبيه .. لا تنظر حيث ينظر الأخرون .. انظر فقط لمن تستحق هذه العيون .. انظر حولك فلعل وقوفك مع الجموع يضمن وجودك المصون .. و لعلك تتعلم شيئا من أن تكون .. يهتدي الى حلول تنتظرهم و لا يعرف الوقت المستطاع و متى ينفذ ومع من يكون .. هو يقدر و يقبل بكل أنواع الخيارات وبعض منها مستحيل أن يكون ..

    في الشارع القريب أبواق سيارات الاسعاف تحطم هدوء المحلات و المقاهي الرابضة .. أحدهم يصرخ سيارة مفخخة .. قنبلة متفجرة .. الأحاديث كلها ملغمة .. وحده هو زفير الشتاء يداوي ذلك الطفل و تلك الأرملة .. وحده نبض الجماهير يصنع الملحمة .. تذكر قبل دخولك أن تتلو سورة الفاتحة و لاتنسى البسملة .. تذكر أننا لن نعود مرة أخرى لتلك المرحلة .. سابق وعيه عله يجد اجابة كانت ملحة و واجبة .. لم يقل لي أبي أنني سأواجه وجها آخر للمسألة .. لم يقل لي.. فلم أحفل و بمن أقتدي .. أريني يا من كتبت التاريخ راصعا من يكسب من كل هذا ومن ينتصر ؟؟؟ ..

    في الشارع القريب رائحة أخرى تنجلي .. لك مني و مني أنا أكتوي و لا أرتوي .. لك مني و حلمي يتنازع يقيني .. هو ماعاد يقبل بي .. هو ما عاد يعرفني ..فهلا أجهزت على دواعي القلق بداخلي .. و هلا أحضرت فاتنتي و شئ من ذكرى أبي .. علني أستفيق من دجل الحاضر و أغربل كل الحسابات .. الفجر قريب سيبتدي ..

    في الشارع القريب ما زلت أكتب قصتي ..
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير
    وليد مروك

    هلا وغلا بك بيننا
    ورأيتني في العراق
    وجها لوجه أمام كل هذا
    نص جميل زميلي لم يخلو من القليل من المباشرة الجائزة أصلا
    نص سردته برفاهية ووجع
    تتشابه المواجع اليوم بكل البلدان
    والمفخخات لم تعد قاصرة على العراق وحده
    الوطن العربي بأسره مفخخ بكل الأشياء المرعبة
    وستبقى القصص مفتوحة, تكتب بالحبر والدم
    ودي ومحبتي لك

    الممسوس

    الممسوس! أي ريح صرصر عصفت اليوم الشمس مبتورة الخيوط، وشبح القادم ينسل خفية يغطي وجهه غروب أصهب. لم أكد أعرفه لولا وشم أنزله على كفه في ليلة دهماء غاب عنها القمر، أريق فيها الكثير من دمه وحبر صبه فوق الجرح، يدمغ يده فيه ويئن مبتلعا وجعه. لم تك ملامحه تشبه ذاك الشاب الجسور الذي ملأ حيطان الشارع برسومه، وأنا صبي ألاحقه مثل ظله/
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • خالد يوسف أبو طماعه
      أديب وكاتب
      • 23-05-2010
      • 718

      #3
      نص رائع ولغة متينة ورصينة وحبك مسبوك بطرقة عالية جدا
      التصوير الفني في القصة كان رائعا ولا وجود لحشو لغوي ولا زيادات ولا ترهل
      أستاذي وليد مروك ورب الكعبة لست بناقد ولا عملاق في القصة ولكنها الذائقة الأدبية أخي هي ما أخرجتني عن طوري عندما قرأت النص فأعجبت أيما إعجاب بالسرد الخالي من الحشو والزيادة اللغوية
      دع القلم ينزف ويعبر عن نفسه
      دعه يقول ما يريد ولا تتوقف وأنتظر جديدك بإذن الله وحياك
      مودتي
      sigpicلن نساوم حتى آخر قطرة دم فينا

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #4
        نعم وانا أعجبني النص,
        الذي يتناول هموم كل شاب في وطننا العربي,

        والفجر قريب وسيبتدي ..

        شكرا لك ويسرني الترحيب بك عندنا,

        احترامي وتقديري.


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • د.نجلاء نصير
          رئيس تحرير صحيفة مواجهات
          • 16-07-2010
          • 4931

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة وليد مروك مشاهدة المشاركة
          لم ياتينا أمر آخر .. لا تتحرك من مكانك نفذ الأمر.. خرج من مكتب رئيسه تعلوه علامات الامتعاض و التأفف و سارع بخطواته نحو مكتبه وهو يقول في نفسه حسن فليكن أنا سأتصرف و غادر بحثا عن حياته ..

          في الشارع القريب سيارة تنتظره .. وأوجه المارة تجاهد في اخفاء استهجانها من كل شئ .. وهو يردد ما أحوجنا اليوم الى رجل يصنع تاريخا ناصعا .. تعبنا من قسوة جلادينا .. كرهنا أكاذيبهم .. بطشهم و حقدهم .. متى يؤذن و متى سنتخلص ؟؟ متى سسنهض من سباتنا المزمن ؟؟

          في الشارع القريب أنثى تنتظره .. والبوح على ساعاتها أشرعة تمتد و ترتقب .. تحيك قصة و تحكي كيف كان لا يهرب فقط من عينيها ..وكيف تدفق الوجد فصار ادمانا .. كيف تقول له أنها ما عادت تعرفه .. وهو رغم كل هذا يتمادى في رفض الأوامر و اختيار قناعاته و تطبيق أفكاره .. هو ما أراد غير حياة مغلفة ببريق أمانيه الرائجة .. هو يخرج الآن من كل شرانقه و أبوابه .. نحو وجه المدينة البهي .. يعلن يوما فريدا لا ينتهي .. لن يعود

          في الشارع القريب أريج محمصة القهوة تدك أرجائه و تفتح مسامات لاستنشاق عبق الصباح المشرق .. تدغدغه رائحة البن العبق و يتحرك عبر كل الدروب الممكنة كي يتخلص من صمته .. لا زال يحفظ أقوال أبيه .. لا تنظر حيث ينظر الأخرون .. انظر فقط لمن تستحق هذه العيون .. انظر حولك فلعل وقوفك مع الجموع يضمن وجودك المصون .. و لعلك تتعلم شيئا من أن تكون .. يهتدي الى حلول تنتظرهم و لا يعرف الوقت المستطاع و متى ينفذ ومع من يكون .. هو يقدر و يقبل بكل أنواع الخيارات وبعض منها مستحيل أن يكون ..

          في الشارع القريب أبواق سيارات الاسعاف تحطم هدوء المحلات و المقاهي الرابضة .. أحدهم يصرخ سيارة مفخخة .. قنبلة متفجرة .. الأحاديث كلها ملغمة .. وحده هو زفير الشتاء يداوي ذلك الطفل و تلك الأرملة .. وحده نبض الجماهير يصنع الملحمة .. تذكر قبل دخولك أن تتلو سورة الفاتحة و لاتنسى البسملة .. تذكر أننا لن نعود مرة أخرى لتلك المرحلة .. سابق وعيه عله يجد اجابة كانت ملحة و واجبة .. لم يقل لي أبي أنني سأواجه وجها آخر للمسألة .. لم يقل لي.. فلم أحفل و بمن أقتدي .. أريني يا من كتبت التاريخ راصعا من يكسب من كل هذا ومن ينتصر ؟؟؟ ..

          في الشارع القريب رائحة أخرى تنجلي .. لك مني و مني أنا أكتوي و لا أرتوي .. لك مني و حلمي يتنازع يقيني .. هو ماعاد يقبل بي .. هو ما عاد يعرفني ..فهلا أجهزت على دواعي القلق بداخلي .. و هلا أحضرت فاتنتي و شئ من ذكرى أبي .. علني أستفيق من دجل الحاضر و أغربل كل الحسابات .. الفجر قريب سيبتدي ..

          في الشارع القريب ما زلت أكتب قصتي ..
          نص رائع
          سرد متدفق سلس
          أنتظر نزف يراعك
          تحياتي لك وأهلا ومرحبا بك بملتقانا الراقي
          ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
          sigpic

          تعليق

          • وليد مروك
            أديب وكاتب
            • 12-11-2011
            • 371

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
            الزميل القدير
            وليد مروك

            هلا وغلا بك بيننا
            ورأيتني في العراق
            وجها لوجه أمام كل هذا
            نص جميل زميلي لم يخلو من القليل من المباشرة الجائزة أصلا
            نص سردته برفاهية ووجع
            تتشابه المواجع اليوم بكل البلدان
            والمفخخات لم تعد قاصرة على العراق وحده
            الوطن العربي بأسره مفخخ بكل الأشياء المرعبة
            وستبقى القصص مفتوحة, تكتب بالحبر والدم
            ودي ومحبتي لك

            الممسوس

            http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...مد-نادر
            السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
            الأستاذة المحترمة عائدة : أشكر لك هذا الذوق المتميز و أحسبني ان شاء الله تعالى ممتنا لهذه الكلمات الراقية .. ما نريده أستاذتي أن نحيا في بلادنا حياة المجد والعزة .. أعزك الله و أعز أوطاننا و ليحفظها من كيد الكائدين ومكر الماكرين و حقد الحاقدين ..

            تعليق

            • وليد مروك
              أديب وكاتب
              • 12-11-2011
              • 371

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
              نص رائع ولغة متينة ورصينة وحبك مسبوك بطرقة عالية جدا
              التصوير الفني في القصة كان رائعا ولا وجود لحشو لغوي ولا زيادات ولا ترهل
              أستاذي وليد مروك ورب الكعبة لست بناقد ولا عملاق في القصة ولكنها الذائقة الأدبية أخي هي ما أخرجتني عن طوري عندما قرأت النص فأعجبت أيما إعجاب بالسرد الخالي من الحشو والزيادة اللغوية
              دع القلم ينزف ويعبر عن نفسه
              دعه يقول ما يريد ولا تتوقف وأنتظر جديدك بإذن الله وحياك
              مودتي
              لعينيك اشتهاءات المدى أخي خالد .. لا أخفيك مدى سعادتي و بهجتي بكلماتك المهذبة اللائقة وانني لأراك ناصعا بعيني مبدعا بفكري انسانا بقلبي .. لك مني كل أهازيج الفرحة و العنفوان .. لك مني تباشير الأقحوان ورذاذ الشذى و باقة من الأمال و الأماني و الأحترام .. تقبلي ردي المتأخر و مروري

              تعليق

              • وليد مروك
                أديب وكاتب
                • 12-11-2011
                • 371

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                نعم وانا أعجبني النص,
                الذي يتناول هموم كل شاب في وطننا العربي,

                والفجر قريب وسيبتدي ..

                شكرا لك ويسرني الترحيب بك عندنا,

                احترامي وتقديري.
                السلام عليكم الأخت ريما ولك مني كل التحية و التقدير .. أتحرق غبطة و سعادة بردك الجميل المتناهي القصر ما قل ودل وهذا يشرفني و يكفيني .. ما زلت أحفظ لك كل معاني الأخوة و البهاء ..

                تعليق

                • وليد مروك
                  أديب وكاتب
                  • 12-11-2011
                  • 371

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة


                  نص رائع
                  سرد متدفق سلس
                  أنتظر نزف يراعك
                  تحياتي لك وأهلا ومرحبا بك بملتقانا الراقي
                  ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
                  السلام عليكم أختي نجلاء و أزفك كل تواشيح المودة و الاحترام .. أقصك كل ابتهالات هذا المكان .. أحدثك ببهجتي من بعض هذا الكلام .. ممتن أنا و ما زلت أبحث عن عنوان .. مشكورة أنت أختاه على هذا الرد و الاهتمام ..

                  تعليق

                  • مصطفى الصالح
                    لمسة شفق
                    • 08-12-2009
                    • 6443

                    #10
                    الأخ الأديب وليد

                    نص مخبوز بعناية وفن وذوق

                    ولغة جميلة

                    وأسلوب متفرد قل من يتقنه

                    رائع

                    تستحق ذهبية وبجدارة

                    إلا إني تعثرت بهذه

                    هلا أحضرت فاتنتي و شئ من ذكرى أبي>> وشيئا من..

                    وتمنيت أن تصلحها

                    تحيتي وتقديري
                    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                    حديث الشمس
                    مصطفى الصالح[/align]

                    تعليق

                    • عبير هلال
                      أميرة الرومانسية
                      • 23-06-2007
                      • 6758

                      #11
                      مساءك خير أديبنا القدير

                      كنت هنا مع رائعتك

                      أتمنى أن تسامحني لأسئلتي

                      التي سأطرحها عليك هنا :

                      السؤال الأول : وهو يقول في نفسه حسن فليكن أنا

                      هل تقصد بحسن أسم شخص فإن كان هكذا يوضع

                      بينَ أقواس وإن كان حسناً فتكتب هكذا..

                      السؤال الثاني: متى سسنهض من سباتنا المزمن ؟؟

                      هل قصدك متى سننهض ؟؟

                      سؤال رقم 3 : لمَ استخدمت السجع في قصتك عدة مرات؟؟

                      انظر فقط لمن تستحق هذه العيون .. انظر حولك فلعل وقوفك مع الجموع يضمن وجودك المصون .. و لعلك تتعلم شيئا من أن تكون .. يهتدي الى حلول تنتظرهم و لا يعرف الوقت المستطاع و متى ينفذ ومع من يكون
                      هو يقدر و يقبل بكل أنواع الخيارات وبعض منها مستحيل أن يكون ..

                      أتمنى أيها البديع أن لا تكون أسئلتي مزعجة؟

                      لك مني أرق تحياتي

                      بانتظار جديدك
                      sigpic

                      تعليق

                      • وليد مروك
                        أديب وكاتب
                        • 12-11-2011
                        • 371

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                        الأخ الأديب وليد

                        نص مخبوز بعناية وفن وذوق

                        ولغة جميلة

                        وأسلوب متفرد قل من يتقنه

                        رائع

                        تستحق ذهبية وبجدارة

                        إلا إني تعثرت بهذه

                        هلا أحضرت فاتنتي و شئ من ذكرى أبي>> وشيئا من..

                        وتمنيت أن تصلحها

                        تحيتي وتقديري
                        تحياتي و تقديري وامتناني أستاذي الفاضل مصطفى .. يحفزني دوما رأيك و يدفعني للقول أنني أحترم جدا تقديرك و ملاحظاتك .. أجل قد وقع سهوا هذا الخطأ غير المقصود و مع أنني كتبته صحيحا في النسخة اليدوية .. أعذرني وأرشدني كيف أصلحه على النص الموجود على الملتقى .. لك مني جزيل و خالص الشكر و الوفاء.

                        تعليق

                        • وليد مروك
                          أديب وكاتب
                          • 12-11-2011
                          • 371

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أميرة عبد الله مشاهدة المشاركة
                          مساءك خير أديبنا القدير

                          كنت هنا مع رائعتك

                          أتمنى أن تسامحني لأسئلتي

                          التي سأطرحها عليك هنا :

                          السؤال الأول : وهو يقول في نفسه حسن فليكن أنا

                          هل تقصد بحسن أسم شخص فإن كان هكذا يوضع

                          بينَ أقواس وإن كان حسناً فتكتب هكذا..

                          السؤال الثاني: متى سسنهض من سباتنا المزمن ؟؟

                          هل قصدك متى سننهض ؟؟

                          سؤال رقم 3 : لمَ استخدمت السجع في قصتك عدة مرات؟؟

                          انظر فقط لمن تستحق هذه العيون .. انظر حولك فلعل وقوفك مع الجموع يضمن وجودك المصون .. و لعلك تتعلم شيئا من أن تكون .. يهتدي الى حلول تنتظرهم و لا يعرف الوقت المستطاع و متى ينفذ ومع من يكون
                          هو يقدر و يقبل بكل أنواع الخيارات وبعض منها مستحيل أن يكون ..

                          أتمنى أيها البديع أن لا تكون أسئلتي مزعجة؟

                          لك مني أرق تحياتي

                          بانتظار جديدك
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي أميرة :
                          أولا : أشكرك لك هذا الأهتمام و هذه الملاحظات القديرة التي ان دلت على شئ فتدل على أن القصة اقتربت من بعض وعيك وهذا يكفيني ويشرفني .
                          ثانيا : ردا على السؤال الأول فهو خطأ مطبعي وليس اسما لبطل القصة اعذريني.
                          ثالثا : ردا على السؤال الثاني المقصود أختي الفاضلة سننهض أما السين الأولى فقد جاءت في غير محلها تسرعا مني وعدم مراجعة دقيقة مني أعترف رغم تدقيقي فقد سقطت سهوا.
                          ثالثا : سؤالك الثالث يحتاج مني أن أشرح غايتي من النص وهذا سأحتفظ به في انتظار تأييدك و فهمك للقصة و مهما كانت نظرتك واستنتاجاتك فهي تكفيني و تقنعني و ترضيني ..
                          لك كل الود و الاحترام التقدير .. أشكرك مع وقفتك المتأملة الراقية الدقيقة مع فلذتي ..

                          تعليق

                          • وسام دبليز
                            همس الياسمين
                            • 03-07-2010
                            • 687

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة وليد مروك مشاهدة المشاركة
                            لم ياتينا أمر آخر .. لا تتحرك من مكانك نفذ الأمر.. خرج من مكتب رئيسه تعلوه علامات الامتعاض و التأفف و سارع بخطواته نحو مكتبه وهو يقول في نفسه حسن فليكن أنا سأتصرف و غادر بحثا عن حياته ..

                            في الشارع القريب سيارة تنتظره .. وأوجه المارة تجاهد في اخفاء استهجانها من كل شئ .. وهو يردد ما أحوجنا اليوم الى رجل يصنع تاريخا ناصعا .. تعبنا من قسوة جلادينا .. كرهنا أكاذيبهم .. بطشهم و حقدهم .. متى يؤذن و متى سنتخلص ؟؟ متى سسنهض من سباتنا المزمن ؟؟

                            في الشارع القريب أنثى تنتظره .. والبوح على ساعاتها أشرعة تمتد و ترتقب .. تحيك قصة و تحكي كيف كان لا يهرب فقط من عينيها ..وكيف تدفق الوجد فصار ادمانا .. كيف تقول له أنها ما عادت تعرفه .. وهو رغم كل هذا يتمادى في رفض الأوامر و اختيار قناعاته و تطبيق أفكاره .. هو ما أراد غير حياة مغلفة ببريق أمانيه الرائجة .. هو يخرج الآن من كل شرانقه و أبوابه .. نحو وجه المدينة البهي .. يعلن يوما فريدا لا ينتهي .. لن يعود

                            في الشارع القريب أريج محمصة القهوة تدك أرجائه و تفتح مسامات لاستنشاق عبق الصباح المشرق .. تدغدغه رائحة البن العبق و يتحرك عبر كل الدروب الممكنة كي يتخلص من صمته .. لا زال يحفظ أقوال أبيه .. لا تنظر حيث ينظر الأخرون .. انظر فقط لمن تستحق هذه العيون .. انظر حولك فلعل وقوفك مع الجموع يضمن وجودك المصون .. و لعلك تتعلم شيئا من أن تكون .. يهتدي الى حلول تنتظرهم و لا يعرف الوقت المستطاع و متى ينفذ ومع من يكون .. هو يقدر و يقبل بكل أنواع الخيارات وبعض منها مستحيل أن يكون ..

                            في الشارع القريب أبواق سيارات الاسعاف تحطم هدوء المحلات و المقاهي الرابضة .. أحدهم يصرخ سيارة مفخخة .. قنبلة متفجرة .. الأحاديث كلها ملغمة .. وحده هو زفير الشتاء يداوي ذلك الطفل و تلك الأرملة .. وحده نبض الجماهير يصنع الملحمة .. تذكر قبل دخولك أن تتلو سورة الفاتحة و لاتنسى البسملة .. تذكر أننا لن نعود مرة أخرى لتلك المرحلة .. سابق وعيه عله يجد اجابة كانت ملحة و واجبة .. لم يقل لي أبي أنني سأواجه وجها آخر للمسألة .. لم يقل لي.. فلم أحفل و بمن أقتدي .. أريني يا من كتبت التاريخ راصعا من يكسب من كل هذا ومن ينتصر ؟؟؟ ..

                            في الشارع القريب رائحة أخرى تنجلي .. لك مني و مني أنا أكتوي و لا أرتوي .. لك مني و حلمي يتنازع يقيني .. هو ماعاد يقبل بي .. هو ما عاد يعرفني ..فهلا أجهزت على دواعي القلق بداخلي .. و هلا أحضرت فاتنتي و شئ من ذكرى أبي .. علني أستفيق من دجل الحاضر و أغربل كل الحسابات .. الفجر قريب سيبتدي ..

                            في الشارع القريب ما زلت أكتب قصتي ..
                            هذا الهم الوطني والقلق على فقدان وطن بات ينمو ويعيش معنا يرهقنا حين يستمر النزيف بانفجار هنا وتفخيخ هناك
                            قصة جميلة حملت الواقع العربي وسكبته هنا

                            تعليق

                            • وليد مروك
                              أديب وكاتب
                              • 12-11-2011
                              • 371

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة وسام دبليز مشاهدة المشاركة
                              هذا الهم الوطني والقلق على فقدان وطن بات ينمو ويعيش معنا يرهقنا حين يستمر النزيف بانفجار هنا وتفخيخ هناك
                              قصة جميلة حملت الواقع العربي وسكبته هنا
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
                              أشكرك لك هذه القراءة وهذا الهاجس المستكين نعم ما زال يثقل كاهلنا وينمو ويستمر .. في اعتقادي أنه لن ينتهي حتى تعود البسمة لأوجه الأطفال الذين صعقتهم ترتيبات التغيير .. لك مني كل الود و التقدير و الاحترام ..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X