


وقالت الصحيفة لم تمض دقائق حتى سقطت الأم العجوز أرضًا بعد أن عجزت ساقها المعاقة عن تحمل فرحتها الراقصة وهو المشهد الذي انتزع الضحكات الهستيرية من أفواه نساء الفرح وبينهن العروس التي انساقت لتلقائية الموقف الكوميدي فلم تتمالك نفسها من المشاركة في الضحك على حماتها .من ناحيته انتفض العريس من مقعده في الكوشة وسارع إلى أمه فأنهضها من الأرض وانحنى على يديها ورجليها تقبيلاً في صورة للوفاء أعادت إلى القاعة وقارها ، ثم سرعان ما استدار العريس متوجهًا إلى عروسه وهوى على وجهها بلطمة عنيفة حولت ضحكاتها إلى بكاء وترددت أصداؤها في أرجاء القاعة واحتوت الصدمة المدعوين وهم يجدون سيناريو الفرح يمضي في اتجاه معاكس .وبعد ذلك انتقل كل من العروسين إلى جانب من القاعة ، فيما صارت الكوشة خلاءً بمقعديها الشاغرين وتدخل العقلاء من أقارب العروسين وعملوا على إزاحة حالة الاستياء ثم عادت البسمات الهادئة إلى وجهي العريس وعروسه ، وشيئًا فشيئًا عادت الأغاني المحببة تملأ فضاء القاعة .
جدير بالذكر أن الأم صرخت في ابنها العريس أمام المدعوين وحضَّته على احترام عروسه في كل وقت والتمست لها العذر بأن الموقف كان مضحكًا حقًّا ، أما والدة العروس فبادرتها بقولها تعرفين أن زوجك رجل أصيل ، وسوف تكونين سعيدة معه ، فلو لم يكن فيه خير لوالدته فلن يكون فيه خير لك ...
منقووول
تعليق