قضاء عدالة المنتصر - ترجمة الرائعة الكلاسيكية Judgment At Nuremberg

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فيصل كريم
    مـستشار في الترجمة المرئية
    • 26-09-2011
    • 386

    قضاء عدالة المنتصر - ترجمة الرائعة الكلاسيكية Judgment At Nuremberg

    نحييكم أيها الأخوة والأخوات الكرام أطيب تحية، ونقدم لكم عملا يعتبر من ضمن روائع الأعمال السينمائية العالمية. ولعل أهم قضية يناقشها العمل فكرة لطالما تمناها الإنسان وسعى لها بكل قوة. إنه مفهوم العدالة، بكل ما يحتويه من أمل بالحياة على الأرض، ومساواة بين البشر كبيرهم وصغيرهم، واستقرار اجتماعي سائد، وأمن شعبي عام راسخ الأركان. بل إن مفهوم العدالة المطلق هو ما تنشده كل الحضارات الإنسانية على اختلافها وتباينها، وهو الظل الذي يستظل به المجتمع من نار الظلم والقمع والبطش وسفك الدماء. فهل تحقيق العدالة قابل للوجود على الأرض؟ أم أن هذا المسعى هو مجرد وهم وسراب يجري وراءه البشر الذين لمّا يتعافوا بعد من أمراض أهواء السلطة والاستحواذ وأكل حقوق الضعفاء؟








    وفيلمنا الذي يصنف على أنه من الروائع العالمية Judgement At Nuremberg من إخرج المخرج الأمريكي اللامع ستانلي كريمر وبطولة سبنسر ترايسي وبيرت لانكستر وريتشارد ويدمارك ومجموعة من النجوم الألمان أبرزهم ماكسيمليان شيل ومارلين دايتريتش. وقد فاز العمل بجائزتي أوسكار منها لماكسميليان شيل الذي برع بدور المحامي عن المتهمين وكان أحد أسباب اقتناعي بترجمة العمل حيث نال جائزة أفضل ممثل، والجائزة الأخرى تمثلت بأفضل قصة وسيناريو. وترشح العمل كذلك لكل الجوائز الهامة كأفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل مونتاج وأفضل تصوير. أما موقع IMDB فقد منحه المركز 185 ضمن أفضل 250 فيلم بتاريخ السينما حسب تصويت المشاهدين وأعضاء الموقع. والعمل ككل يعتبر من دراما القضاء والمرافعات التي ظهرت كثيرا عبر أفلام ومسلسلات وأصبحت بمثابة صنف درامي يفضله كثير من المشاهدين. ولا شك أن المخرج تميز بعرض الجو الذي يسود قاعات المحاكم الدولية ومتعددة اللغات حيث الترجمة الفورية، ولكنه دخل بشيء من الانسيابية باستخدام لغة موحدة وهي الانجليزية حتى لا يخرج المشاهد عن الانفعال الدرامي المرغوب به مع تصاعد حدة المرافعات واحتدام المعركة القضائية بقاعة المحكمة. وقد تميز المخرج بعرض صورة درامية متوازنة ومتكاملة سواء في قاعة المحكمة أو خارجها، واستخدم أسلوبا خلابا بالتصوير السينمائي الذي قد يشعر المرء بأنه موجود بقاعة المحكمة بالفعل ولا يشاهده عبر الشاشة فقط، رغم أن التصوير كان باللونين الأبيض والأسود ولكن هذا الأمر كان عاملا مساعدا لجودة التصوير ولم يؤثر بالسلب عليه إطلاقا. والحقيقة أن هناك مزايا كبيرة بهذا العمل السينمائي الضخم ولكني أفضل تركها للنقاد السينمائيين الذين سيبرعون أكثر مني بالإشارة لها وتوضيحها للجمهور.





    قضاء المنتصر





    المحامي (ماكسيميليان شيل) مستميتا بالدفاع *أوسكار*






    الإدعاء العام (ريتشارد ويدمارك) ورغبة المحتل


    العدالة المطلقة المفقودة
    إن نوع العدالة التي نواجهها بهذا العمل يراد لها أن تبقى نسبية وبتراء وغير شاملة، لأنها تمثل عدالة المنتصر. وقد حلم الإنسان بتحقيق العدالة على الأرض بشكل مطلق، ولكن هيهات له أن يحقق ذلك ما دام يلجأ لاستخدامها كأداة يحقق بها مآربه وأغراضه المختلفة على اختلاف البشر والعصور. وبما أن العدالة لم تتوج بعد على عرش الحكم الإنساني على وجه الأرض، فإن صراط العدل غائب مفقود بهذا الكون. ومن المحال أن تتحقق العدالة وهي لا ترى إلا بعين واحدة. ولعل الكارثة تتمثل بأن عدالة العين الواحدة يسهل توجيهها وتطويعها نحو مآرب ضيقة تخرجها عن رحب العدل المطلق، ومن السيء كذلك أن تكون عدالة محصورة بزمن معين أو بقعة جغرافية أو لرهط من الناس بعينهم. وهكذا هي عدالة المنتصر الذي يحتكر قيمة الحق والحقيقة مهما كانت الظروف.







    لكننا أيها الناس، قوم نحمل رسالة خالدة ولدينا الجرأة بأن نسمي الأشياء بمسمياتها. فقد ذكر الباري عز وجل بآيات بينات

    «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً» المائدة 32
    فالله سبحانه يقول لنا "نفس"، ولم يقل لنا مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو بوذيا أو غيرهم. فالنفس البشرية بمجملها محرمة. ومن هنا فإننا نستنكر إعجاب بعض أخوتنا بالنازية وقائدها هتلر، ونشفق عليهم من منزلق هذا الشعور غير المدرك لخطور الفكر اليميني المتطرف في أوروبا والغرب. ولعل من الغريب والمستنكر كذلك أن بعض المفكرين والمثقفين الأوروبيين دخلوا بمتاهة عدد من هلك بالمحرقة أو "الهولوكوست" التي ارتكبها النظام النازي في الدول التي احتلها بشرق أوروبا. وأتذكر بهذا الإطار الجدل الذي حدث بنهاية التسعينيات حول كتابة المفكر الفرنسي روجيه غارودي عن عدد ضحايا المحرقة وتشكيكه بالعدد، هل هو 400 ألف أم 6 ملايين فعلا. وللأسف فإننا جميعا وقعنا بهذا المنزلق الفكري -ولا أنفي التهمة عن نفسي حيث أخذتنا الحمية مع غارودي- ولعلي أزعم أن مجرد التفكير بهذه المتاهة يعد أمرا لا أخلاقيا بالمطلق. وهذا القول ليس حبا باليهود، بل إنحيازا للحق أينما وكيفما كان، وتغليبا له على ميل هوى النفس. وكما ذكر الفيلم، فإن قيمة البشر بهذه الأرض قائمة على الإنسان الواحد الأوحد، وكما شدّدَت قبل ذلك آيات الذكر الحكيم بحرمة النفس الواحدة. ومن الإثم والجرم أن نتجادل بكمية مقتل الناس وأعدادهم بغض النظر عن كونهم يهودا أو غجرا أو بولنديين أو غيرهم من الأقوام. وهذا ما يقع به الغرب الذي يمعن باستخدام العين العوراء والمعايير المزدوجة حين يتباكى على مذبحة المحرقة لا سيما على ضحاياها اليهود، ويتعامى عن جرائم الكيان الصهيوني بفلسطين ولبنان وبكل مكان وطئت أقدامهم به. وهو ما يجعلهم غير مؤهلين إطلاقا لحمل لواء العدالة في العالم، وقد انكشف القناع عنهم حين مارسوا هذه الجرائم بالأصالة لا بالوكالة في فييتنام والجزائر ورواندا والعراق.








    وبالتالي فإن من المعيب أن نعجب بالفكر اليميني الذي مثله الحزب الوطني الاشتراكي المسمى اختصارا بـ"النازي"، لسبب بسيط وواضح وهو أن الفكر النازي يمثل أقصى طموحات ورغبات الثقافة الغربية بالتفوق العنصري والعرقي. فالفكر الغربي بشكل عام محمّل بتراث يميني متطرف نكتشفه بقرارة نفس الإنسان الأوروبي والأمريكي رغم محاولة الكثير منهم ركب موجة اليسار والإدعاء بالتحرر من قيود الدين والتوجهات اليمينية (للمزيد من التعرف على بعض من ملامح هذا الفكر وعلاقة النازية بالصهيونية يرجى قراءة هذا الموضوع من هنا). ولعل هذا التوجه ازداد ملامحه وبانت مع اندثار الامبراطورية السوفييتية حامية حمى الفكر الشيوعي. ومن يلاحظ الأجواء الأوروبية حاليا سيجد عودة تنامي التطرف اليميني بشكل صارخ وسافر لا سيما لدى الشباب منهم. ومن اللافت أن هذا اليمين وجّه سهام عداوته الآن إلى المسلمين المقيمين بالبلدان الأوروبية، معلنا كرهه الشديد لكل المظاهر الإسلامية المعتادة مثل المساجد والمآذن. ومن هنا لنا أن نقارن أن النازية على سبيل المثال لم تكره اليهود لكونهم يهودا فقط بل لكرهها كل ما هو أجنبي وغير "أصيل" أوروبيا حسب منظورها. ولو استبدلنا وجود اليهود آنذاك بالعرب أو المسلمين فلن يختلف مصيرهم عن مصير تلك الأقليات والقوميات.




    والرسالة هنا، أننا نحترم النفس البشرية الواحدة ولا نقيّمها بالكم، ولكننا نطالب بعدالة ترى وتسمع الجميع بنفس المنظور والمعيار، ولا تخذل الحي بالميت ولا تضرب الحق بالباطل. إلا أن محاكماتهم في كل من نورمبرج وطوكيو ولاهاي لم تؤت بثمار سارت على هوى الغرب حيث افتضح أمر تطويع العدالة لمصلحة الاستقطابات السياسية والاستراتيجية التي تؤدي لتحقيق مصالحهم وغاياتهم. وهو ما جعل محاكماتهم الدولية التالية مثل محاكمة مانويل نورييجا وصدام حسين تتسم بعدم احترام أبسط قواعد العدالة، وأمعنوا في غيهم عندما وجدوا أن مثل هذه المحاكمات تشكل كابوسا لهم فآثروا استخدام التصفية الجسدية فقتلوا أسامة بن لادن وسهلوا مقتل معمر القذافي. ولعل هذا الجانب يعرضه ويشدد عليه مخرج العمل بكل وضوح، ولكن كالعادة الأمريكية المتأصلة، كان نَفَس الحقيقة لديه قصيرا، فجعل كل ما قيل بالمحاكمات بميزان، والحقّ بميزان آخر.


    ميزان الترجمة

    الحقيقة أن مجرد التفكير بترجمة هذا العمل الضخم يعتبر خطوة محفوفة بالصعوبات والمشقة. وقد اعتبرت أن حماس أخي العزيز سيد العطار لترجمة هذا العمل شجاعة محمودة، فأشكره على هذا الأمر كثيرا لأنه ساعدنا على إخراج الترجمة حسب ما نتمناه من توفيق الله. إلا إن ترجمة مثل هذه الأعمال تحتاج لما هو أكثر من الشجاعة المحمود، فلا شك أن هذا العمل يستخدم اللغة بكل ما بها من مجازات وعبارات مركبة واصطلاحية وأسلوب ترافع لغوي راقي، ويستخدم المنطق لتغليب الرأي ودعم الحجة، مما يجعل المترجم بمواجهة غير سهلة إذا ما خاض هذه المعركة فرديا. وبهذا الإطار فإنني أشكر من الأساتذة الكرام د. أحمد فوزي وأحمد الزعبي والأخ الكبير عباس مشالي على دعمهم ومساندتهم الفكرية بصياغة العديد من العبارات التي تطلبت وضع أفضل المعاني المقابلة لها بالعربية، وهو ما مكننا من أن نخرج بميزان الترجمة منتصبا قدر الإمكان والسعة. ولا شك أن عبارات مثل:

    Cut-and-dried

    Wear and tear

    Mankind hasn't crossed over
    into Jordan

    I know where the body is buried



    عبارات تحمل الوداعة بمظهرها، لكنها كالألغام المتفجرة بوجه أي ممارس للترجمة المرئية. ولقد دار جدل طويل فيما مضى حول الترجمة وقضاياها ومسائلها: فهل هي علم أم فن أم كلاهما معا؟ وهل يحق للجميع ممارستها لتصبح ميدانا مفتوحا بلا حدود أو قواعد؟ ولكني أجزم أن الترجمة تعرضت للخيانة من قبل من يفترض أن يرعاها ويطورها ويحسن مدخلاتها ومخرجاتها. وأول من ارتكب ذلك الحكومات والأنظمة المتخلفة التي تركت هذا المجال ضعيفا مهلهلا ويخلو من القواعد المؤسساتية، كما هو حال جميع المعارف ومجالات الثقافة والحياة بالوطن العربي. وهذا موضوع ذو شجون يصعب نقاشه هنا.




    نسخ الفيلم

    Judgment.At.Nuremberg.SE.1961.DVDRip.XviD.AC3-NDRT

    من اسطوانتين


    Judgment.at.Nuremberg.1961.m720p.HDTV.x264.AC3-vsenc






    ونرجو كل الرجاء عدم نشر الترجمة بأي موقع آخر إلا بعد استشارة مترجمي العمل



    ملحوظة: الترجمة والتورنتوالروابط المباشرة موجودة بالمرفقات



    وتقبلوا أطيب تحية من مترجمي العمل

    سيد العطار

    و

    فيصل كريم
    الملفات المرفقة





    تصميم سائد ريان
  • عباس مشالي
    مستشار في الترجمة المرئية
    • 22-12-2011
    • 117

    #2
    شكرا جزيلاً للأخ الفاضل / فيصل كريم والأخ الكريم / سيد العطار
    على ترجمة هذا الفيلم الرائع قضاء نورمبرج الذي يدخلنا من بين ثنايا القانون
    وداخل أروقة المحاكم ويضعنا أمام التساؤلات التالية:
    هل هناك فعلاً عدالة؟ أم أن العدالة مجرد مثال يصعب تحقيقه
    والوصول إليه؟ هل العدالة قيمة مطلقة أم نسبية ؟
    وأخيراً ما هو البعد الأخلاقي للعدالة باعتبارها قيمة؟

    العدالة المطلقة مفقودة أما السلطة المطلقة موجودة ومظلة العدالة أصبحت
    غير قادرة حتى على الحماية من المطر.

    يتوجب على العدالة الجنائية أن تقيم نظام قادر على أساليب الردع والرد القوي
    لمعاقبة الجرائم الفعلية والوقاية منها، وذلك بدلاً من التركيز على التسويات
    والتعويض المالي أو الوساطة.

    والتي تؤثر بتحقيق العدالة وتكون عوائق متشعبة تحول دون تحقيق الغاية.

    كثير من الناس لا يعلمون ما إذا كان القانون ينطبق على أوضاعهم من عدمه
    ومتى يُطبق عليهم، أو لا يفهمون بشكل واضح القوانين والقواعد التي تطبقها
    أنظمة العدالة في الدولة أو لا يثقون فيها.

    وغياب المعرفة ذلك يكون بمثابة عائق يحول دون حصول المرء على حقوقه
    أن هؤلاء المواطنين أكثر عرضة للانتهاك والاستغلال في النظام ومن ثم أقل
    فرصة في الخضوع لمحاكمة عادلة، سواء كانوا مدعين ضحايا أو مدعى عليهم.

    في غياب قدرة مؤسسات العدالة على توفير الإجراءات القضائية والنتائج
    الملائمة للمدعين والمدعى عليهم، خاصة فيما يتعلق بالجرائم السياسية
    والأكثر خطورة.

    ندرة معلوماتهم عن حقوقهم القانونية الأساسية يعني وتتمثل إحدى أكبر العوائق
    في نظام العدالة داخل الدولة ذلك أن مسؤولي العدالة يسهل الضغط عليهم من
    قبل بعض المواطنين ذوي النفوذ وكذلك أصحاب السلطة.

    إن تحقيق العدالة من أهم واجبات القضاء، بل هو الواجب الأساسي،
    فما هو المقصود بالعدالة؟ العدالة بمفهومها العام التي هي ضد الباطل،
    ضد الشر، ضد الفوضى لان الباطل خرق في العلاقة بين الانسان واخيه الانسان
    وتعد على انسجام المجتمع وتوافقه، ولان الشر يمثل الجوانب السلبية في تفكير
    البشر وسلوكهم وهو مظهر انقسامهم وتوزعهم وتفكيكهم ومنعهم من الخضوع للقيم

    العليا ولان الفوضى عكس النظام فهي اضطراب وانفلات وانقسام لقوى المجتمع.
    نعلم ان المجتمع يتكون من مجموعة من الافراد "البشر" ولكل فرد رغباته
    وتطلعاته وطموحاته المشروعة وغير المشروعة وقد تتعارض، بل من الطبيعي
    ان تتعارض هذه الرغبات والتطلعات والطموحات بين افراد المجتمع الواحد لاختلاف
    الامزجة والثقافات، وبالتالي يحصل النزاع لذا فان سمة تنازع الانسان مع الانسان
    سمة الحياة الاجتماعية،وتحقيق العدالة يتطلب حل هذا النزاع، وحل هذا النزاع يتم
    من خلال اعادة اللحمة والانسجام والتوافق بين الانسان واخيه الانسان. اذا فالعدالة
    وفقا لمفهومها العام تمثل تحقيق القيم المثلى للمجتمع لاعادة الانسجام للحياة الاجتماعية،
    وهي مجموعة قناعات وافكار عند الانسان ايا كان، حاكما، ام قاضيا، ام مواطنا وهذه
    القناعات والافكار غير محددة وبالتالي يصعب لفئة واحدة "القضاة" تحقيقها، لذا يتطلب
    تحقيقها بتدخل الجميع الحكام والقضاة والمواطنين.

    وعلية فالعدالة وفقا لهذا المفهوم لاتحدها قواعد مكتوبة او غير مكتوبة وانما حدودها
    الخير والشر وهي ان نختار الخير ونبعد الشر وأن نكون مع الحق ضد الباطل .
    فالعدالة اذا وفقا لهذا المفهوم في العموم تصلح لكل المجتمعات كونها تمثل العدالة
    الانسانية وان المجتمعات الانسانية وان كانت متفقة على المبادئ الاسياسية للحياة
    الاجتماعية، الا انها تختلف في الجزئيات لاختلاف الاعراف والعادات والقيم. لذا عمد
    كل مجتمع وضع القانون الذي يحكمه و من خلاله تحقيق العدالة فيه.

    اذا فالعدالة التي يتطلب تحقيقها من قبل القضاء هي العدالة الوضعية التي تنطلق من
    القانون الذي يصنعه الانسان او يتبناه، فهي اذا عدالة انسانية، واداة تحقيق العدالة
    فيها هو القانون، والقانون هو "مجموعة القواعد القانونية الملزمة التي يقوم بتشريعها
    السلطة المختصة في الدولة لتنظيم العلاقات الاجتماعية بين الناس والمقترن بجزاء
    مادي تفرضه على من يخالفها" والقاعدة القانونية هي "قاعدة تنظيم السلوك الاجتماعي
    للافراد وتتصف كونها عامة ومجردة وتقترن بجزاء مادي تصدره السلطة العامة وتوقعه"،

    والقاعدة القانونية تبنى على نشوء مشاعر الافراد المكونيين للمجتمع الكامنة في ضمائرهم
    لاحساسهم بالحاجة الى الشعور بالتضامن الاجتماعي والشعور بالعدالة، وتخلق القاعدة
    القانونية وفقا لسياقات معينة متبعة في كل مجتمع.

    اذا فالقانون هو التعبير عن حاجات ومتطلبات الانسان في المجتمع أي انه تعبير عن
    ارادة الافراد المكونين لهذا المجتمع.

    ولكي يحقق القاضي العدالة ويقول كلمته في النزاع المعروض عليه فلا بد من وجود
    القانون العادل، وعدالة القانون تتحقق بوضعه على أسس علمية رصينة بان يستقي
    مصادره من واقع وقيم وحاجات المجتمع وعلى المشرع ان يصوغ النصوص القانونية
    الملائمة لحالة مجتمعة والاخذ بما هو متعارف بينهم من اعتبارات، والقانون العادل
    لا يعطي بعده الحقيقي ومعناه الا من خلال:

    اولا سيادته، وسيادة القانون تتمثل بتطبيقه الصحيح من دون تمييز بين المشمولين باحكامه.
    وثانيا استقرار نظام الحكم وقيامه على اسس سليمة.

    وثالثا سلامة جهاز الدولة التنفيذي، وسلامته تتحقق باتصاف هذه الاجهزة
    بالنزاهة والكفاءة والاخلاص.

    وبعد ذلك ياتي دور القضاء في تحقيق العدالة، وتحقيق العدالة نجد اساسها في كوامن
    نفس القاضي، في تحسسه بالعدالة، في تعايشه مع افراد مجتمعه. وان ذلك لا يتحقق
    الا اذا توفرت شروط معينة في القاضي وتتمثل هذه الشروط، في ان يكون ملتزما أي
    ان يكون ملتزم بتطبيق القوانين المرعية النافذة، وان يكون قادرا على الاجتهاد في
    القضايا التي تتطلب ذلك، وقبل هذا وذاك يجب ان يكون القاضي مثقفاً، أي ملما بثقافات
    المجتمع الذي يعيش فيه ومواكباً للتطور الحاصل في المجتمع وقادراً على اقناع أطراف
    النزاع بالقرار الذي يصدره .

    اذا فمسيرة العدالة مسيرة طويلة ومعقدة وتحقيقها يتطلب تعاون
    عدة عوامل، المجتمع، والقانون، والقاضي.

    تعليق

    • منيره الفهري
      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
      • 21-12-2010
      • 9870

      #3
      أستاذي القدير فيصل كريم
      تتملكني الدهشة و الانبهار كلما دخلت مواضيعك
      فالترجمة المرئية عالم جديد لم نكن نعرفه
      و الحقيقة أنه عالم جميل جدا
      دخلت في أغواره فانبهرت أكثر
      و لا أنكر أنني كنت دائما أنتظر جديدك هنا
      أنت كسب كبير لملتقى الترجمة أخي الكريم
      و تأكد أنني أبقى بالساعات أغوص في ما تنشره من روائع
      و لا أشبع من روعة الطرح و قيمته
      شكرااا لك داااائما
      شكراااا لزميلك الرائع أيضا سيد العطار
      و قد شاهدت الفلم و الترجمة و كنتما رااائعين كبيرين
      سعيدة جدا أن ملتقى الترجمة يقدم مثل هذه الروائع القيمة
      شكرا لهذا الإبداع النادر أخي فيصل

      تعليق

      • mmogy
        كاتب
        • 16-05-2007
        • 11282

        #4
        أستاذنا الأديب المترجم القدير / فيصل كريم
        السلام عليكم
        حقيقة مجهود كبير ومتميز ، أتمنى أن يأخذ حقه من القراءة والرد والتقدير ، ولايسعني هنــا إلا أن أهنىء نفسي وأهنىء كل أعضاء الملتقى والمهتمين بالترجمة بتواجدك بيننا ، فأنت بحق إضافة رائعة نعتز بها ونفخر .. ونتمنى لك مزيدا من العطاء .. والشكر متواصل للأستاذة الرائعة منيرة الفهري على هذا العطاء الرائع ، الذي استطاع في فترة وجيزة لفت أنظار الكثير من المهتمين بالترجمة .. مما يعد بعثا حقيقيا لملتقى الترجمة .
        تحياتي لكم
        إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
        يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
        عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
        وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
        وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

        تعليق

        • عبد الرحيم محمود
          عضو الملتقى
          • 19-06-2007
          • 7086

          #5
          تحيتي للجميع
          تم تلخيص الأمر بعبارة واحدة من كلمتين هما ؛ عدالة المنتصر .
          ترى لو انقلبت الأحداث ، وتغيرت نتائج المعارك ، ماذا كان سيحكم على تشرشل وديغول وايزنهاور ؟؟؟
          الفيلم يسوق للفكر المعتمد على القوة ، ويري من يفكر بالوقوف أمامها ما هو مصيره ؟
          الفيلم رسالة للعالم مفادها : إما ان تخضعوا وإما سيحل بكم الدمار ، وصناعة للفكر بجعل الرجل الأمريكي خاصة لا يمكن إلا أن ينتصر فحذار !!
          شكرا لك أستاذنا الغالي والرائعة منيرة .
          نثرت حروفي بياض الورق
          فذاب فؤادي وفيك احترق
          فأنت الحنان وأنت الأمان
          وأنت السعادة فوق الشفق​

          تعليق

          • أحمد على
            السهم المصري
            • 07-10-2011
            • 2980

            #6
            الأستاذ القدير فيصل كريم
            نشكرك على مجهوداتك الكبيرة وعلى كل ما تقدمه لنا
            وأنا من أول المستفيدين من مهاراتك وأعمالك الرائعة
            حقا أنت فجر جديد هنا في قسم الترجمة نعتز بك كثيرا
            وشكرا لك من القلب

            وأتمنى لك مزيدا من التقدم والتوفيق
            وتحيتي لك


            تعليق

            • مُعاذ العُمري
              أديب وكاتب
              • 24-04-2008
              • 4593

              #7
              جهود كبيرة، ومشاريع طموحة فريدة، وهمة لترقية مستويات الذوق الثقافة الأدبي والحضاري.

              الأستاذ القدير والمترجم الرفيع

              فيصل كريم

              شكرا على كل هذا العطاء الكبير والمتنامي


              أطيب المنى


              تحية خالصة
              صفحتي على الفيسبوك

              https://www.facebook.com/muadalomari

              {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

              تعليق

              • مايكل السيد
                أديب وكاتب
                • 28-09-2011
                • 65

                #8
                الاستاذ المبدع فيصل كريم شكرا علي المجهود الكبير وترجمة هذا الفيلم جاري …..التحميل

                هقول رأيي عن تحقيق العدل في زمن غاب عنه العدل قبل مشاهدة الفيلم
                لا يوجد علي الأرض تحقيق العدل مدعوم من بشر إنما علي الأرض تتحقق عدالة السماء مدعومة من الله إن ربك على كل شي قدير

                من مواضيعي في المنتدي
                جزء من قصيدة طلاسم الانترنت قبل الثورة بقلم جرجس فاروق

                جاني فكر عن الشرف و العدل لاح لي في نفسي

                كتبت في محرك البحث وكل روابط اجابتني

                اختفا الشرف مثل طيف لاح في ضمير الناس ثم تخلي

                كيف ولماذا اتخلي عن اصلنا ؟

                لست أدري!

                اتري الشرف و العدل في الناس من نفس لأخرى

                ام تري الفساد قضي علي الشريف انت بقيمك تفضحني

                ام تري تربا علي قيم ومبادئ وبتعليمنا ضللنا

                هل تري القيم اليوم ضعف وعار؟

                لست أدري!

                ام تري الشرف والعدل شعار بين الناس في حوار

                ام تراه تحفة نادرة علي جدار للناس الاحرار

                ام كان مرسوم بورتريه في متحف اكلتوه النار

                فلماذا اختل في عقول كل البشر وغار؟

                لست أدري!

                هكذاهجرنا مثل نسر زهق من الاوطان وطار

                وعجبي الناس تكلم الناس عن الشرف بكل عز وأفتخار

                ومن الخارج كغلاف ذهب والداخل عفن ووسخ وعار

                فأنا بحثت عنه وهوليس فينا ؟

                لست أدري!

                قد يصيروسام الشرف للأنسان المجرم والغبي

                ويستمر العار وظلم اللانسان الساذج و التقي

                ويموت الضمير والشرف في التابوت المختفي

                فلماذا اليئس والحيرة للانسان الحر و الذكي

                لست أدري!

                ابحث عن الفاجر والفاشل رئيس شرف وسط الزحام

                وابحث عن الشريف والعبقري وحيد في كوخ الظلام

                وكمان ا بحث عن المذنب وسارق تجدة بارئ تمام

                أترى المستقبل كما انا اراه؟..

                لست أدري!

                اني شاهد في الجروبات صراعا وعراكا

                وأرى ذالك شريفآ وأحيانا وصمة عارا

                هل أنا شخصان يانت هذا مع ذاك اشتراكا

                أم أرى كل البشر عارآ ؟

                لست أدري!

                تعليق

                • الشيخ احمد محمد
                  أديب وكاتب
                  • 16-10-2011
                  • 228

                  #9
                  مجهود عظيم ، وسعي نبيل ومفيد ، وترجمة رائعة وقيمة ، جزاكما الله خيرا عن هذا العمل الجليل الجميل ، وجعله في ميزان حسناتكما ، كل التقدير.

                  تعليق

                  • شيماءعبدالله
                    أديب وكاتب
                    • 06-08-2010
                    • 7583

                    #10
                    السلام عليكم ورحمة الله
                    جهد رائع من فيض ما نضح به يراعكم وفكركم الخلاق أستاذ فيصل
                    ونهنئ أنفسنا بأن نحظى مثل هكذا جهود رائعة جبارة تؤتي أكلها
                    لنغتم من فكر متبصر ومبدع للترجمة المرئية
                    بأسلوب متفرد فذ لم نشهده من قبل ..
                    سلمت وهذا العطاء
                    تحية تليق مع فائق التقدير

                    تعليق

                    • فيصل كريم
                      مـستشار في الترجمة المرئية
                      • 26-09-2011
                      • 386

                      #11
                      استرعي انتباه الزملاء الكرام أن ملفات الترجمة النصية موجودة حصرا بالمرفقات.

                      وقد مكنتنا إدارة الملتقى مشكورة من التحكم بالمرفقات مما سيجعل من تقديم
                      الترجمات الحصرية لملتقى الأدباء والمبدعين العرب ممكنا بإذن الله.

                      وتقبلوا أطيب تحية





                      تصميم سائد ريان

                      تعليق

                      • منيره الفهري
                        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                        • 21-12-2010
                        • 9870

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة فيصل كريم مشاهدة المشاركة
                        استرعي انتباه الزملاء الكرام أن ملفات الترجمة النصية موجودة حصرا بالمرفقات.

                        وقد مكنتنا إدارة الملتقى مشكورة من التحكم بالمرفقات مما سيجعل من تقديم
                        الترجمات الحصرية لملتقى الأدباء والمبدعين العرب ممكنا بإذن الله.

                        وتقبلوا أطيب تحية
                        شكرا أستاذنا المترجم القدير

                        فيصل كريم

                        على هذه الجهود الرائعة في الترجمة المرئية

                        و في ملتقى الترجمة عموما

                        جزاكم الله كل خير

                        شكرا عميدنا الموقر راعي الأدب و الأدباء

                        محمد شعبان الموجي

                        على ما تفضلتم به من تفعيل المرفقات حتى يكون العمل أكثر سهولة

                        و بالتالي أكثر جدية و تكون التراجم المرئية حصريا للملتقى

                        جمعة مباركة للجميع

                        تعليق

                        • منيره الفهري
                          مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                          • 21-12-2010
                          • 9870

                          #13
                          راااااااااائعة بحق
                          تفرجت على الفلم المترجم
                          و كانت الترجمة أكثر من رائعة و راقية و بلغة عالية
                          شكرا مرة أخرى أستاذيّ القديرين
                          فيصل كريم
                          و
                          سيد العطار

                          ننتظركما في أعمال مميزة أخرى
                          تقديري و احترامي

                          تعليق

                          • فيصل كريم
                            مـستشار في الترجمة المرئية
                            • 26-09-2011
                            • 386

                            #14
                            شكرا لشعورك بالاستمتاع استاذتي الفاضلة منيرة الفهري.

                            ولكن الأجمل هو خوضك لغمار الترجمة عبر
                            ترجمة مرئية سنراها تتألق بقلمك الوهاج

                            وبإذن الله سنقدم جميعا أعمالا تلبي طموحات المرحلة المقبلة

                            تقبلي أطيب تحية





                            تصميم سائد ريان

                            تعليق

                            • غسان إخلاصي
                              أديب وكاتب
                              • 01-07-2009
                              • 3456

                              #15
                              أخي الكريم فيصل سيد المحترمان
                              مساء الخير
                              بار الله فيكما وفي تعبكما في تقديم فكرة موجزة عن العدالة ، ولكن :
                              ألا ترى معي أن الإعلام الغربي يسوّق نفسه بكل مثالي ليعطينا فكرة فاضلة عن مجتمع انمحت منه القيم والمثل منذ ( الجذور )لأليكس هيلي ) .
                              عندما منحناصورة المجتمع الأمريكي الذي وفد على أمريكا من بلاد أوربية عديد ة فمحا سكان البلاد الأصليين وأقام مملكته بعد أن اضطهدهم .
                              فأي عدالة الأرض لن تقوم ولن تتحقق إذا لم تكفلها عقيدة متكاملة مثل الإسلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
                              تحياتي وودي لكما .
                              (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                              تعليق

                              يعمل...
                              X