طاحونة.. الحياة !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريما ريماوي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 8501

    طاحونة.. الحياة !!

    طاحونة الحياة

    جلست في غرفة الجلوس الضيّقة امرأة تتمتع ببشرة بيضاء، من يراها يحسّ النّور ينبثق من
    وجهها الألق يسربله جمال يوشك على الأفول، أخذت تمسّد كفّتي يديها الخدرتين وتتأمل عروقهما
    البارزة، تفكّر حزينة في وحدتها المفروضة عليها بعد وفاة زوجها وتقسيم إرثه بين أفراد أسرته،
    حصّتها مكّنتها من شراء شقة صغيرة، بعد أن تزوّج أولادها واستقلّ كلّ في بيته الخاص.

    شعرت بالجوع يقرص معدتها لكن همّتها غدت ثقيلة ولم تسمح لها بالقيام لتجهيز الطّعام، شعرت
    بضربات سكّين حادة تمزّق قلبها الواهن، فتناولت من جيبها علبة دواء تضعه تحت لسانها وصفه
    الطّبيب لها كلّما داهمتها الحالة، وندّت عنها صيحة "الآه" خارجة من أعماقها.


    ردّدها الصدى ورجّعها مضاعفة لتتوحّد مع صرخة عجوز سمعتها أيّام طفولتها. استعادت
    صورتها: امرأة عجفاء سمراء هزيلة، فمها الواسع خاليا تماما من الأسنان، هالها منظره، وكأنّه
    مغارة تستطيع ابتلاعها بلقمة واحدة، وقتئذٍ كانت بنتا صغيرة لمّا تبلغ التاسعة من عمرها، وكانت
    صديقتها سعاد قد حاولت تخويفها قبل أن تراها وإيهامها بأن جارتهم شاغلة الغرفة الصغيرة
    قربهم ماهي إلّا ساحرة شمطاء وهمهاتها المسموعة صوتها تلقي التّعويذات المخيفة.

    في عائلتها نساء متقدمّات بالعمر ترتشف طيبتهن وحنانهن لهذا بقيت صامدة في مكانها، وجدتها
    تقارب في هيئتها مومياءات مصر التي رأتها في تحقيق مصوّر لإحدى المجلّات. هذا قد يخيف
    صغيرة أخرى، لكنها تشجّعت وبادرتها التحيّة، ردت التحيّة بأحسن منها مهلّلة بها. بعدها نشأت
    بينهما علاقة صداقة، وأصبحت تهتمّ بزيارتها هي على وجه الخصوص لا صاحبتها، لتسري
    عنها وحدتها، تجلسان على باب الغرفة تتحدّثان تحت شمس الرّبيع الّدافئة.


    ذات مرة زارتها فوجدتها في غرفتها الضيّقة - بالكاد تسعهما الاثنتين تتناول طعامها- جالسة على
    طرف فراشها من شرائط ملابس قديمة، تزدرده بشهيّة وقد أتت على ما في القصعة الصغيرة
    بدقائق قصيرة، قالت معلّقة: يبدو أنّك لم تشبعي بعد، سأطلب لك المزيد من بيت ابنك الكبير إن
    رغبت؟!
    - حسنا، أعتقد أنّهم سيرفضون. فكّرت في طريقها إليهم: "ولم يرفضون؟ أمّي تزيدني،
    والابتسامة تعلو محيّاها لأنني أحببت طعامها." لكن حدث ما كانت تخشى منه العجوز ورفضت
    كنّتها صاحبة البيت الكبير منحها حصّة إضافيّة، بل استعادت الوعاء منها و طردتها بنزق. عادت
    إلى صديقتها صفر اليدين تجرّ أذيال الخيبة، فعبست وقد ترقرقت الدموع في عينيها طالبة منها
    الانصراف، ثمّ طرقت الباب بقوّة وقبل أن تبتعد سمعت صرخة مكلومة:
    "آه" تخرق أذنيها.

    ذهبت إلى والدتها باكية ورمت نفسها في أحضانها، خبّرتها عن صديقتها العجوز الجائعة، واستها
    الأمّ قائلة:
    - للأسف يا ابنتي في الحياة هنالك بشر قلوبهم جوفاء جرداء يتعاملون وفق نفوسهم الأنانيّة، وقد
    انتزعت الرحمة من قلوبهم تماما. سأعدّ لك غدا ثريدا يناسب كبار السنّ لكي تأخذيه لها.
    في اليوم التالي أعدّت الأمّ الطعام كما وعدت، وذهبت الصغيرة به إليها مسرعة قبل أن يبرد،
    لكنّها لم تفتح لها رغم إلحاحها في طرق الباب.

    انتهى فصل الربيع. في يوم صيفيّ لطيف ذهبت للعب مع صديقتها، وتهلّلت أساريرها لمّا وجدت
    العجوز جالسة تتشمّس، ما كادت تجلس إليها إلّا ومرّ مراهق لا يتجاوز الرابعة عشرة، صاح
    بالكبيرة ناهيا:

    - لماذا أنت بالخارج يا جدّة؟! هيّا أدخلي واستري نفسك. انصاعت لأمره على الفور خائفة منه.

    كان هذا آخرعهدها بها لم ترها بعدها رغم محاولاتها المتكرّرة، هاهي تمضي بها الأيّام سريعة،
    لتجد نفسها وقد فتك بها المرض، تعيش وحيدة بعد أن هجرها أحبّتها وأولادها رغم تضحياتها،
    وإفناء حياتها في خدمتهم والعناية بهم. تستعيد ذكرى تلك العجوز التي صارت جليستها لا تفارقها
    مؤخّرا. وصارت على ثقة بأنها تمشي في تلك الدرب المريرة.

    *******
    أخيرا حضروا للزيارة في عيد الأمّ، ليجدوها على الأرض ساقطة عن كرسيها المدولب، منكفئة
    على وجهها، يدها ممتدّة باتجاه علبة الدواء المرميّة قربها على الأرض. باليد الأخرى تقبض على
    صورة عائليّة لهم كلّهم مجتمعين، ترنو فيها إليهم مبتسمة باعتزاز وفخر. لمّا رفعوها
    راعهم منظرها لقد تحوّل وجهها إلى الأسود القاتم مغضّنا مثل المومياء، وكأنّ روحا أخرى
    تلبّستها!


    التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 13-12-2012, 19:56.


    أنين ناي
    يبث الحنين لأصله
    غصن مورّق صغير.
  • أحمد على
    السهم المصري
    • 07-10-2011
    • 2980

    #2
    تأثرت جدا لقصتك لقد أحبت البطلة تلك العجوز وعطفت عليها
    وأحست بمعاناتها فإذا بها تتجرع من نفس الكأس
    وهي مأساة يعاني منها الكثيرالأباء والأمهات
    من عقوق واهمال من ذويهم
    ألم يعلموا أن الجنة تحت أقدام الأمهات ؟

    اللهم نسألك البر بالوالدين وحسن الختام


    شكرا لك أستاذة ريما ريماوي

    قصة رائعة وهادفة

    تحيتي وتقديري

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد على; الساعة 01-01-2012, 08:46.

    تعليق

    • جمال سبع
      أديب وكاتب
      • 07-01-2011
      • 1152

      #3
      الأستاذة ريما ..
      قصة هادفة في هذا الزمن الذي كثر فيه عقوق الوالدين .
      أللهم بصرنا بتقصيرنا قبل يوم الحساب .
      تحياتي و تقديري .
      عندما يسألني همسي عن الكلمات
      أعود بين السطور للظهور

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد على مشاهدة المشاركة
        تأثرت جدا لقصتك لقد أحبت البطلة تلك العجوز وعطفت عليها

        وأحست بمعاناتها فإذا بها تتجرع من نفس الكأس
        وهي مأساة يعاني منها الكثيرالأباء والأمهات
        من عقوق واهمال من ذويهم
        ألم يعلموا أن الجنة تحت أقدام الأمهات ؟

        اللهم نسألك البر بالوالدين وحسن الختام


        شكرا لك أستاذة ريما ريماوي


        قصة رائعة وهادفة

        تحيتي وتقديري

        نعم هو كذلك أستاذ أحمد علي ,

        وذكر إن نفعت الذكرى,

        لكم أسعدني وجودك وردك,

        شكرا جزيلا..

        مودتي وتقديري.


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • ريما ريماوي
          عضو الملتقى
          • 07-05-2011
          • 8501

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة جمال سبع مشاهدة المشاركة
          الأستاذة ريما ..
          المشاركة الأصلية بواسطة جمال سبع مشاهدة المشاركة
          قصة هادفة في هذا الزمن الذي كثر فيه عقوق الوالدين .
          أللهم بصرنا بتقصيرنا قبل يوم الحساب .
          تحياتي و تقديري .

          أهلا وسهلا بك الأستاذ جمال سبع,

          عذرا على التأخير في الرد, كنت بصدد تعديل النص,

          لكن لم أستطع, فأنا راضية عنه بشكله الحالي.

          ولكم أسعدني وجودك وردك,

          وهي خطأها تذويب شخصها في خدمة الآخرين,

          فلم يستطيعوا تقبّلها ضعيفة مغلوبة على أمرها...

          لك خالص شكري, احترامي وتقديري.

          تحياااتي.


          أنين ناي
          يبث الحنين لأصله
          غصن مورّق صغير.

          تعليق

          • د .أشرف محمد كمال
            قاص و شاعر
            • 03-01-2010
            • 1452

            #6
            الكثير من النساء يعتقدن خطأً أن جمالهن في شكلهن
            ولا يعرفن أن الجمال هو جمال الروح ..!!
            فالروح النقية التقية المعطاءة دون انتظار لجزاء هو سر جمال المرأة
            والأمهات هن أصدق مثال على ذلك لذا كانت الجنة تحت أقدامهن
            خاسرون هم من يعقون والديهم ويضيّعون ثواب خدمتهم و يبيعون أخراهم بدنياهم
            قصة جميلة كعادتك أخت ريما و مؤثرة كذلك , تحمل العديد من العبر والعظات
            دمت بخير ودام عطاؤك
            إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
            فتفضل(ي) هنا


            ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

            تعليق

            • جودت الانصاري
              أديب وكاتب
              • 05-03-2011
              • 1439

              #7
              مرحبا سيده ريما
              قيل : حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا,, وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم
              فحقا: وما الدنيا سوى حلم لذيذ ----- تنبهه تباشير الصباح
              ابدعت ومتواصل
              لنا معشر الانصار مجد مؤثل *** بأرضائنا خير البرية احمدا

              تعليق

              • سالم وريوش الحميد
                مستشار أدبي
                • 01-07-2011
                • 1173

                #8
                أستاذة ريما يبقى الإنسان مهما بلغ من عز ومجد وقوة رهين بمستقبل يأخذ منه كل شيء ، فبعد عنفوان الشباب الهرم وبعد القوة الوهن والضعف وكل صرح مصيره اليباب ،وبعد العيش يأتي الموت إنها سنة الحياة كنت رائعة في التصوير وأتت الكلمات متوائمة مع سيناريو القص حيث تجلت لديك رؤيا جديدة في تكنيك دينامية السرد استمرت على وتيرة جميلة ورائقة وقد
                أعطت ثمارها .. دمت مبدعة وأنت تغزلين هذا الغزل الجميل بألوانه البراقة الزاهية ،،
                أتت النهاية سريعة وبشكل مكثف مما أخل ببعض من توازن النص
                دمت مبدعة شكرا لك
                على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
                جون كنيدي

                الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

                تعليق

                • دينا نبيل
                  أديبة وناقدة
                  • 03-07-2011
                  • 732

                  #9
                  أ / ريما ريماوي

                  كم شعرت بالألم هنا ! ...

                  قصة رائعة غاليتي .. اللغة متميزة للغاية ربما هناك بعض الصور المستهلكة لكن اللغة جميلة قوية وكأنني أشعر بها طلقات كالرصاص المدوي .. لكي يفيق الغافلين من سباتهم وينظروا إلى والديهم .. بل ينظروا إلى من بحاجة إليهم ويمدوا له يد العون !

                  أسلوب السرد كان متميزا سيدتي وقد راوحت في التقنيات الزمنية واستخدمتِ الاسترجاع وهذا له دور هام في عكس نفسية هذه العجوز وكأنها كانت تنتظر نفس مصير العجوز التي رأتها وهي بعد صغيرة ..

                  راوحت في سرعة الأحداث وهذا رائع .. فهناك المشهدية البطيئة وهناك السريعة في وصف حياة المرأة في سطرين

                  القفلة رائعة أ / ريما وكأنها صدى لتلك العجوز في أول النص

                  سرد رائع .. أسجل إعجابي

                  تحياتي

                  تعليق

                  • أحمد عيسى
                    أديب وكاتب
                    • 30-05-2008
                    • 1359

                    #10
                    لأن الجزاء من جنس العمل
                    لم أكن أنتظر هذه النهاية لمن يملك قلباً كقلب هذه الفتاة
                    هي تشعر بالآخرين ، وكان لزاماً على الآخرين أن يشعروا بها
                    هل هناك من يمتلك قسوة مثل عائلة العجوز الأولى
                    أن يمنعوا عنها الطعام ؟
                    ربما بالغتِ قليلاً
                    " واستها الأم وحضنتها بقوّة وفهّمتها "
                    أعتقد أن الأصح : احتضنتها وأفهمتها
                    والله أعلم

                    قصة جميلة والعبرة فيها واضحة
                    وقلمك جميل ويبشر بكل الخير
                    مودتي
                    ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                    [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                    تعليق

                    • ريما ريماوي
                      عضو الملتقى
                      • 07-05-2011
                      • 8501

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة د .أشرف محمد كمال مشاهدة المشاركة

                      خاسرون هم من يعقون والديهم ويضيّعون ثواب خدمتهم و يبيعون أخراهم بدنياهم
                      الله يسعدك الأستاذ د. اشرف كمال...

                      لكم أسعدتني بوجود وردك ... وأوافقك على ذلك تماما

                      إنّهم حقّا لخاسرون.

                      أهلا وسهلا بك ومرحبا,

                      مودتي وتقديري.

                      تحياااتي.


                      أنين ناي
                      يبث الحنين لأصله
                      غصن مورّق صغير.

                      تعليق

                      • ريما ريماوي
                        عضو الملتقى
                        • 07-05-2011
                        • 8501

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة جودت الانصاري مشاهدة المشاركة
                        مرحبا سيده ريما

                        قيل : حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا,, وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم
                        فحقا: وما الدنيا سوى حلم لذيذ ----- تنبهه تباشير الصباح

                        ابدعت ومتواصل
                        أهلا ومرحبا بك الأستاذ جودت الأنصاري,
                        نعم حقّا إنّها كذلك, والعمل الطيّب سيلقاه الإنسان
                        عند رب العالمين, وشكرا على المرور الكريم.

                        مودّتي وتقديري.

                        تحياااتي.


                        أنين ناي
                        يبث الحنين لأصله
                        غصن مورّق صغير.

                        تعليق

                        • ريما ريماوي
                          عضو الملتقى
                          • 07-05-2011
                          • 8501

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سالم وريوش الحميد مشاهدة المشاركة
                          أستاذة ريما يبقى الإنسان مهما بلغ من عز ومجد وقوة رهين بمستقبل يأخذ منه كل شيء ، فبعد عنفوان الشباب الهرم وبعد القوة الوهن والضعف وكل صرح مصيره اليباب ،وبعد العيش يأتي الموت إنها سنة الحياة كنت رائعة في التصوير وأتت الكلمات متوائمة مع سيناريو القص حيث تجلت لديك رؤيا جديدة في تكنيك دينامية السرد استمرت على وتيرة جميلة ورائقة وقد
                          المشاركة الأصلية بواسطة سالم وريوش الحميد مشاهدة المشاركة
                          أعطت ثمارها .. دمت مبدعة وأنت تغزلين هذا الغزل الجميل بألوانه البراقة الزاهية ،،
                          أتت النهاية سريعة وبشكل مكثف مما أخل ببعض من توازن النص
                          دمت مبدعة شكرا لك
                          أهلا وسهلا الأستاذ سالم وريوش الحميد,

                          رأيك أعتز به, ولولا انتقاداتك البنّاءة ما كان هذا التحسّن,

                          فشكرا جزيلا لك, أسعدني حضورك الكريم.

                          كن بخير أستاذي.

                          مودّتي وتقديري.

                          تحياااتي.


                          أنين ناي
                          يبث الحنين لأصله
                          غصن مورّق صغير.

                          تعليق

                          • ريما ريماوي
                            عضو الملتقى
                            • 07-05-2011
                            • 8501

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة دينا نبيل مشاهدة المشاركة
                            أ / ريما ريماوي


                            كم شعرت بالألم هنا ! ...

                            قصة رائعة غاليتي .. اللغة متميزة للغاية ربما هناك بعض الصور المستهلكة لكن اللغة جميلة قوية وكأنني أشعر بها طلقات كالرصاص المدوي .. لكي يفيق الغافلين من سباتهم وينظروا إلى والديهم .. بل ينظروا إلى من بحاجة إليهم ويمدوا له يد العون !

                            أسلوب السرد كان متميزا سيدتي وقد راوحت في التقنيات الزمنية واستخدمتِ الاسترجاع وهذا له دور هام في عكس نفسية هذه العجوز وكأنها كانت تنتظر نفس مصير العجوز التي رأتها وهي بعد صغيرة ..

                            راوحت في سرعة الأحداث وهذا رائع .. فهناك المشهدية البطيئة وهناك السريعة في وصف حياة المرأة في سطرين

                            القفلة رائعة أ / ريما وكأنها صدى لتلك العجوز في أول النص

                            سرد رائع .. أسجل إعجابي

                            تحياتي
                            دينا اميرتي الذهبية الأثيرة عندي,

                            لكم سررت بوجودك وردك,

                            الله يسعدك دائما وابدا ولا ترين

                            بحياتك أي ألم,,

                            دمت بخير وصحة وعافية,

                            محبتي واحترامي وتقديري.

                            تحياااتي.


                            أنين ناي
                            يبث الحنين لأصله
                            غصن مورّق صغير.

                            تعليق

                            • ريما ريماوي
                              عضو الملتقى
                              • 07-05-2011
                              • 8501

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
                              لأن الجزاء من جنس العمل
                              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
                              لم أكن أنتظر هذه النهاية لمن يملك قلباً كقلب هذه الفتاة
                              هي تشعر بالآخرين ، وكان لزاماً على الآخرين أن يشعروا بها
                              هل هناك من يمتلك قسوة مثل عائلة العجوز الأولى
                              أن يمنعوا عنها الطعام ؟
                              ربما بالغتِ قليلاً
                              " واستها الأم وحضنتها بقوّة وفهّمتها "
                              أعتقد أن الأصح : احتضنتها وأفهمتها
                              والله أعلم

                              قصة جميلة والعبرة فيها واضحة
                              وقلمك جميل ويبشر بكل الخير
                              مودتي
                              أهلا ومرحبا بك أستاذ أحمد عيسى,

                              سرني حضورك لكن لماذا تفاجأت المؤمنون أشد بلوى؟!

                              والذي يتعب في هذه الحياة هو الإنسان الطيّب حقّا,

                              فهي بكرمها معهم دائما ذوبت شخصيّتها,

                              وكان كل هدفها خدمتهم ورضاهم,

                              لهذا تعودوا عليها قوية وليست ضعيفة.

                              وصدقني أعرف قصصا مع كبار السن تشيّب الولدان,

                              ولم أبالغ أبدا في القصة, هم منعوا عنها الإستزادة

                              من الطعام وليس الطعام, ومن الممكن هذه الكمية المسموحة

                              لها لأنها تعاني من مرض السكري مثلا.

                              أما في اللغة حضنتها وفهّمتها صحيحتان ولا غبار عليهما.

                              شكرا لك على مرورك الفعّال.

                              الله يسعدك ويحفظك.

                              احترامي وتقديري.


                              أنين ناي
                              يبث الحنين لأصله
                              غصن مورّق صغير.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X