ابتعدي يا سيدتي / الطاهر الصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الطاهر الصوني
    أديب وكاتب
    • 24-09-2011
    • 17

    ابتعدي يا سيدتي / الطاهر الصوني

    جلست و الدمع بعينيها
    نظرت للبحر تعاتبه
    و القلب همى
    للموج عبرْ
    و الماء تدفق بالشطٍّ
    وقفت ...
    ثم اتجهت كي تسأله
    لكنه غادرها ... و نفر ْ
    تبعته تهرول مسرعة
    عثرت ...
    سقطت ...
    نهضت ...
    ثم انتكست و القلب فتر ْ
    نظرت للموج يغادرها
    عادت من حيث أتت
    وقفت ...
    جلست ...
    و الدمع جرى كنَهرْ
    فُجعت ... طارت للصخر تحدثه
    و شكت هجران البحر لها
    قالت :
    لمَ غادرها و هجر ْ
    فأدار الصخر الوجه
    تها ...
    قال : ابتعدي يا سيدتي
    فالبحر يعيث و لا يقهر ...
    طارت للرمل شكته لواعجها
    قال ارتحلي ...
    لا تقتربي
    و يل للرمل إذا استكبر
    عادت من حيث أتت
    جُنَّت ...
    رفعت عينيها للماء ... بكت ...
    فرأت في الأفْق سفينا كر ْ
    هزت للأعلى معطفها
    تجري ...
    و تلوِّح في الأفق
    فرآها الربان ... استبشر ْ
    عادت من حيث أتت ...
    فرحت ...
    حين امتد البحر ...و ولَّتْ ...
    رجعت خلفا ...
    فالبحر صدر ْ
    و امتد يزمجر ُ ...
    يصرخُ ...
    قد مار الموجُ ،
    استعلى و طغى
    إذ أرعدَ
    أزبد و استكبر ْ
    عادت من حيث أتتْ
    حزنت ...
    و بكت ...
    فرحت ... ضحكت ...
    قالت لن أخشى البحر ولن أًقهر ْ
    سأقاومه ...
    و أعلمه أني الريح الهوجاء جرت
    في الكون تصول و لا تقهر ْ....
    تنزاح في شفتي تفاصيل البحورْ
    لا الحرف يكفيني لبوحي لا السطورْ
    كل المماليك استوت عندي
    أساطيلا تجوب حدود حزني في عصور ْ
    من يشتري مني يداي ؟
    و يمسك الحلم المسافر باليراع إلى المدى
    من يشتري مني الشعورْ ؟ و يبيعني خبزا أعيد به الجياع
    إلى قلاع الحلم ، مملكتي التي أسستها بين الصخورْ
    لأطل من وجعي على صخري ...و أحمله ...
    فيهوي كلما هز القصيدة لحنها المبتورْ
  • خالد شوملي
    أديب وكاتب
    • 24-07-2009
    • 3142

    #2
    الشاعر الطاهر الصوني

    أحييك من القلب على قصيدتك. وأتمنى لك عاما جديدا سعيدا كله إبداع وسلام.

    مودتي وتقديري

    خالد شوملي
    متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
    www.khaledshomali.org

    تعليق

    يعمل...
    X