عزوني في حماتي أقصوصة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سليم
    سـ(كاتب)ـاخر
    • 19-05-2007
    • 2775

    عزوني في حماتي أقصوصة


    في جوف الليل ؛
    تحرش بى جرس التليفون ,, يتمنى قبلة من شفتاي,, يستميت في قتل بكاءه المتواصل ,, ؛يأبى إلا أن يُخرس رنينه,, تفحصته برزانة وهو يولول ,,اجبرنى على الهرولة لإسكاته بعدما مللت من نحيبه ؛ آلو ..آلو .. أتاني يستغيث بحرقة؛ أمي ماتت !,, كررت فيه ؛ماتت ماتت ماتت ؟.. ثلاثة مرات متتالية ! ,,جفف دمعه ومن ثم صرخ فىّ دفعة واحدة ؛ أحضر حالا ,, قلت ؛ الآن ؟ بمنتصف الليل ؟,, وأنهيت حديثي بــ أمتأكدة أنها ماتت عن جد ؟.. عن جد الجد؟,, لم أجد غير ( نقاط ) تصلني عبر السطر ,, أقصد سطر فارغ,, بلا جواب عن سؤالي المبرئ من كل ذنب !..صرتُ كما المجنون أحدث نفسي؛ لا بد من الذهاب ؟,, الصباح( براح ورباح) ؟ ,,في النور تُرى الأشياء بوضوح؟,, لا مفر من الواجب ؟ ,,( كلوو بثوابو ),, بدلت ثيابي ,, ولملمت كل صغير بجانب أخا له وكل صغيرة بجوار أختها ,, ووعظت في الكبير بجلل الأمر وليكتمه حتى حين ,,.......
    وهناك؛ أتصّلبت حتى أنقشع نور الفجر,, وفى نور الصباح ؛ وقفت بين المشيعين بكل رجولة وجلد وعقارب ساعتي أيضا وقفت معي حتى آذان الظهر !,,,,......
    و أخيرا ؛
    خرجت المرحومة بعون الله ؛ على أكتاف أبضايات الحارة وسواعد شبابها ,, هرولت في أثرها,,تأبطت ذراعها وهى تجرجر قدميها ,,تكاد تسقط من ثقل الأحزان وأنا ألهث بجوارها ,,ألهث من ثقل ما أحمل من أفكار ,,
    ........صعدنا معا إلى سيارة دفن الموتى؛ المرحومة وأبنتها وأنا؛ جلستُ ممسكا بيدي زوجتي وملتصقا في جسدها ؛ والحاجة المرحومة في كفنها الحريري الناصع البياض الرائع وجها لوجه,, .....
    وغلّقوا باب السيارة ؛
    .. تستمر زوجتي بسكب دموعها رقراقة عذبة تنساب بسهولة ويسر,, وبعسر؛ أجفف العرق الساقط منى حتى عنقي وأمسح جبهتي ,,, أتحسس عيناي وأتعجب ؛ ألا تعرق عيناي بعبرة أو عبرتين !,, تحبو السيارة وتُسرع عجلة أفكاري وأوهامي ,, في خيالات هادرة تتلبد في كل محزن وأليم قد ولى وانقضى ,,كفوفي؛ ترتعش في كفتا زوجتي ,, أُجحظ في عيناي ,, وأهمس إلى نفسي ؛لا لا ؛ حية تنسل من الكفن الأبيض وتخرج لسانها المعقوف ,,يزداد طولا على طول ,,ويعود كما كان,, أنكمش في ذاتي وأتكور ,, عيناي في عينيها ,,في شفتيها !,, تتفحصني بتهجم ,, عيناها ,,لسانها الطويل ,,...
    محمد ؟!
    ..مح ..أبو سليم !...مآبك ؟..وصلنا ..المدفن هو ما صرخت به زوجتي,, انطلقت عندئذ هاربا من قبو السيارة اللعينة ,,وعلى رأس القبر زُرعت ؛,,, أراقب النعش حتى اختفت تحت التراب ,,, ,,فتمالكت نفسي وانتصبت بفخر,, تحلقوا حولي المشيعين والمعزين بوجوههم المحدّقة و ألسنتهم المعقودة وقد هيئوا أكفهم لمصافحة يدي ,,, وإذا بى (أسح ) أغرق في سيل من دموع ,,كدت أسقط على الأرض مغشيا علىّ,, نهنهت بحرقة حارة,,
    وبكيت بدموع ساخنة
    أمي التي ولدتني...0
    ---------------------
    عظم الله أجركم..
    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..
  • مصطفى بونيف
    قلم رصاص
    • 27-11-2007
    • 3982

    #2
    الله أكبر ...الله أكبر ...الله أكبر

    عقبال ما نشيع جنازة أمنا الغولة كونداليزا رايس يارب إن شاء الله
    [

    للتواصل :
    [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
    أكتب للذين سوف يولدون

    تعليق

    • محمد سليم
      سـ(كاتب)ـاخر
      • 19-05-2007
      • 2775

      #3
      الله أكبر ...الله أكبر ...الله أكبر
      عقبال ما نشيع جنازة أمنا الغولة كونداليزا رايس يارب إن شاء الله
      -------------------------
      يا ربى يا خوى يا رب ههههههههههههههههههههههههه... ونشيع المحافظين الجدد والقدامى وعلى رأسهم المهفوف المأفون بشبوش....قول يا رب ؟
      أشكرك ...قول لى ؛ أنت بعدك موجود على الحصان ..بمصر...بدى أعزمك عندى ....... لأن روحك حلوة .
      بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

      تعليق

      • مصطفى بونيف
        قلم رصاص
        • 27-11-2007
        • 3982

        #4
        والله يا أخ محمد سليم اشتاق لرؤيتك أمامي يشحمك ولحمك ويسعدني أن ارتشف الشاي معك فدمك خفيف جدا وروحك مرحة ..رغم الأسى ..إنها الكوميديا السوداء يا صاحبي ....أحبك في الله .
        [

        للتواصل :
        [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
        أكتب للذين سوف يولدون

        تعليق

        يعمل...
        X