امتان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صبحي ياسين
    أديب وكاتب
    • 20-03-2008
    • 827

    امتان

    أمتان
    في الأرضِ تَخْفِقُ بذرتانْ
    وعلى جبينِ الشمسِ تُوْرِقُ زهرتانْ
    تَتَنَهّدانِ على قطيعِ راح يجلدهُ جبانْ
    مشلولةٌ كَفّاُه يأْبى....
    أن يكونَ له لسانْ
    مَفْقوءةٌ عيناهُ يمشي...
    فوق أرصفةِ التّزَلّفِ والهوانْ
    والبهلوانُ على مدارِ الليلِ يغفو....
    بين أحضانِ القيانْ
    أقداحُه مملوءةٌ بدمٍ...
    تَسَّرَبَ من شقوقِ رؤوسِنا...
    ومِنَ انتفاضِ الجرحِ تحتَ السوطِ....
    في رحمِ الظلامْ

    يا أيها الجرحُ المُسَجّى
    في توابيتِ النظامْ
    فيكَ احتقانُ الأرضِ بالبركانِ...
    فانْفضْ صخرةَ الطاغوتِ...
    يَنْبَعِثُ الدخانْ
    وعلى يمينكَ سيفُكَ المهجورُ....
    يبكي أُمّةً كانت
    تَهُزُّ السيفَ في وجهِ الظلامْ
    فمتى تُعَلَّقُ من نواصيها....
    ذئابُ الليلِ والقططُ السمانْ
    ومتى يغوصُ الرمحُ في أحشاءِ من شَرَخوا....
    جبينَ الفجرِ في وطنِ السلامْ
    هذي جراحُ شِفاهنا...
    في الليلِ يَكْبَحُها لِجامْ
    نَلِدُ الهزائمَ والنظامُ هو النظامْ
    والشعبُ يمشي عاقدَ الكفينِ....
    مقطوعَ اللسانْ
    والمُخْبِرُ المسعورُ يَكْمنُ في يديهِ....
    مُسَدّسَانْ
    يُرغي وتسقطُ من يديهِ زجاجتانْ
    هذا أمينُ حياتِنا
    في عهده سقطَ الأمانْ
    والليلُ في عينيهِ تُومضُ نجمتانْ
    وعلى جبينِ الشعبِ يوماً....
    سوف تُورقُ ثورتانْ
    الشاعر:صبحي ياسين


    تهانينا --
    فقد عدتمْ -لأندلسٍ- ميامينا
    وأشعلتمْ
    على بوابةِ التاريخِ قنديلاً...
    لماضينا

    فهذا -طارقٌ- يمشي...
    على عَجَلٍ
    يمدُّ يديهِ نحوكموُ...
    وقد مُلئتْ -نياشينا-
    وذي -غرناطةُ- الحمراءُ قد جلستْ...
    تمشطُ شعرَها المنسيَّ من زمنٍ...
    لِتَنْثر فوقكم غارا...
    ونسرينا

    تهانينا
    فقد عدتم -لأندلسٍ-
    وسلمتم -فلسطينا-


    الشاعر:صبحي ياسين




    مكاشفة

    بأضراسي
    سأمضغُ لحمَك القاسي
    سأحرقهُ...
    بأنفاسي
    وأحملُ كلَّ أوراقي وأحزاني
    وأحملُ فوقَها أشلاءَ أحبابي وخلاني
    سأحفرُ في جبينِ الشمسِ أغنيتي
    وأكتبُ تحتها أسماءَ من داسوا...
    على شفتي
    سأحملُ لحم أحزاني
    أُوَرِّثُه لأطفالي
    وأرويهِ بدفق -أحمر- قان
    لتورق فوق خد الشمس...
    سكيني
    وأحزاني
    الشاعر صبحي ياسين -64-

    سنبلة
    لا تسأليني كيف تُوْلَدُ زهرةٌ بيضاءُ...
    من عُمقِ الجراحْ؟!
    أو كيف تنضجُ فوق نار القهرِ....
    آمالُ الرجالْ
    أبداً أراهم يذبحون الليلَ جهراً
    فوق أسلاكِ الحدودْ
    وقوافلُ الشهداءِ تقرعُ بابنا...
    الموصودَ ليلاً بالزنودْ
    وأصابعُ الأطفالِ حبلى بالعواصفِ والرعودْ
    يوما ستولدُ من شفاهِ الجرح...
    آلافُ السنابلِ والورودْ
    يوماً ستنتفضُ الجذورُ الحمرُ من تحت الشهيدْ
    فحبيبتي
    في رحمها يقفُ الجنين ملوحاً
    للدار من خلف الحدودْ

    الشاعر:
    صبحي ياسين
    sigpic
  • د. جمال مرسي
    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
    • 16-05-2007
    • 4938

    #2
    أخي الشاعر الثائر الرائع الحرف صبحي ياسين
    ها أنتذا تعزف أكثر من معزوفة حافلة بالشعر الغاضب على ما يدور حولنا و ما اعترانا من خزي و خذلان .
    لله درك سلمت يمناك
    كل الود و التقدير
    sigpic

    تعليق

    • صبحي ياسين
      أديب وكاتب
      • 20-03-2008
      • 827

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
      أخي الشاعر الثائر الرائع الحرف صبحي ياسين
      ها أنتذا تعزف أكثر من معزوفة حافلة بالشعر الغاضب على ما يدور حولنا و ما اعترانا من خزي و خذلان .
      لله درك سلمت يمناك
      كل الود و التقدير
      أخي الدكتور جمال
      ما أجمل ما تفضلت به وهل يفيض من الجمال إلا الجمال
      لك روعة حرف نادرة
      دمت رائعا
      sigpic

      تعليق

      يعمل...
      X