صور
1
نظرت إلى وجهها بالمرآة،و هي تسترجع عبارات الإطراء ،التي سمعتها بالشارع تنساب في أذنها كخمرة الروح،فضحكت..
و هي تتجول بين أحضان الربيع،و سط حقول الرياحين، نظرت إلى وجهها المنعكس على صفحة الجدول الرقراق،فتأوهت..

2_البحث عن متغيبة

أطلت عليه من شرفة منزلها،و هو يدرس التلاميذ..
رمته بلحظها الكحيل،و حركت شعرها كليل بهيم،و تثنت بقدها المياس..
نظر إليها طويلا..ثم،رماها بقصيدة..فغابت..

3_انشوطة

جاءتني،بعد انصراف التلاميذ،تتأبط ابتسامتها،كسهم تريد اختراقي،ظنتني سريع العطب،تطلب مني مكرمة..فاتحة باب المغامرة على مصراعيه..كانت صبوحة الوجه باسمة الثغر،ممتلئة الصدر و الردفين..غرست في الجسد البض العينين..أحسست أن نفسي قد همت بها..و كانت باسطة ذراعيها بسخاء..
قرع سمعي صوت آت من اللامكان:
يوسف،أعرض عن هذا..
تواريت!..

4_جمعة و ابتسامة

صك سمعي صوت مرعب يكاد يشبه النحيب،و الشمس تميل إلى الغروب،خرجت لأعرف مصدره..وجدت آليات ضخمة تقوم بهد مدرسة غبارها يكاد يغطي الفضاء..وأوراق متناثرة تغطي المكان .. بالقرب من قدمي رقد كتاب دمعة و ابتسامة،نفضت عنه ما علق به و حملته إلى بيتي..
في الصباح أيقظتني زغاريد و صوت دفوف و بنادير آتية من المكان نفسه..وجدت جمعا غفيرا من الناس يتابعون وضع الحجر الأساس لبناء مخفر شرطة...

5_و إنه لفسق

فتحت باب سيارة الأجرة،فداعب المسك أرنبة أنفي،و الإبتهالات الخاشعة أذني..
انطلقت الرحلة، نفذ إلى قلبي صوت المقرئ الرخيم فعصره بلطيف كلماته و أريجها..سالت من العينين الدموع مدرارا..
رأيتني شيخا وقورا تجلل وجهه لحية بيضاء وهامته دينار..
سمعت صوتا علويا:
يا فلان،قد صدقت الرؤيا،و آن لك أن تستمتع بالنعيم..
رأيتني بين أحضان الحور العين..
استعذبت المكان و استطيبت الحضور..لم تفقني إلا صفعة من يد التي بجواري:
أيها الفاجرالفاسق!..