وأنا ما بينهما طفل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسن رحيم الخرساني
    شاعر وأديب
    • 17-03-2009
    • 335

    وأنا ما بينهما طفل




    [frame="14 98"]







    وأنا ما بينهما طفل ٌ





    ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ


    للشاعر حسن رحيم الخرساني





    للدجلتيـن ِ





    باب ٌ





    له ُ باب ٌ





    له ُ





    باب ُ ..





    له ُ أشرعة ٌ





    في قـلبها





    جلس َ الحصان ُ





    والـ ( الحصان ُ )





    والـ...





    لكنها تلك َ المسافة ُ





    غائب ٌ فيها الضباب ُ





    والضباب ُ





    له ُ ضباب ُ ...!!





    للدجلتيـن ِ





    حلم ٌ





    يسافر ُ في نوافذه ِ





    الغياب ُ..!


    حلم ٌ





    على عـينيه ِ





    يبتسم ُ السراب ُ ..!!





    للدجلتيـن ِ





    أصابع ٌ مبتورة ٌ





    من قبل أنْ تأتي الكلاب ُ..!!





    فهناك َ كرسي ٌ





    وشعب ٌ





    نائم ٌ فيه ِ التراب ُ ..!





    جثث ٌ





    يفر ُ الموت ُ من أسمائهم





    وكأنهم للموت ِ





    نار ٌ أو عذاب ُ ..!!!





    للدجلتيـن ِ





    هذا الرحيل ُ





    باب ٌ





    له ُ باب ٌ





    له ُ شمس ٌ





    يجددُها الذبول ُ ..!!





    للدجلتين ِ





    في شوارعِـنا





    منفى





    له ُ قمر ٌ جميل ُ ..!!





    قالَ الزمان ُ :





    للدجلتين ِ





    بحر ٌ





    وأغنية ٌ تطول ُ ...!!!





    ................





    Trelleborg 2011-12-26



    [/frame]
    [frame="11 98"]الدنيا سوق ٌ ربحَ بها قوم ٌ وخسر أخرون
    ــ الحسين بن علي بن أبي طالب ـ[/frame]
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    يمكن القول إننا فى هذى التجربة التى بين أيدينا أمام فكرة الوطن حين يصبح ينشطر فى القلب إلى جنات وسعير فى آن واحد ، الفكرة التى يقوم عليها النص هى فكرة الوطن الذى ينوء به كاهل القلب حجرا من أسى بينما الروح تحضنه لؤلؤة وضيئة وهاجة ،

    - لذا يمكن القول إننا أمام ذكاء مشهدية التثنية ، فنحن أمام الدجلتين أمام الفرات ودجلة نعم هذا مراد أولى سطحى ، لكننا أمام ما هو أبعد من ذلك أمام فكرة انشطار الوطن إلى أسى وأمنية فالوطن هو الذى

    حلم ٌ
    على عـينيه ِ
    يبتسم ُ السراب ُ


    كما أنه هو الذى يتراءى لنا فى هذى اللوحة

    فهناك َ كرسي ٌ
    وشعب ٌ
    نائم ٌ فيه ِ التراب


    الوجدان :

    - الوجدان فى النص إذن ممزق بين حالين ، حال الأمل وحال الأسى ، الوجدان مشطور بين وجع الحلم ، وبين راحة اليأس ، والحقيقة أننا عندما نتأمل الوجدان فى التجربة نجد أن الوجدان تماما ذائب فى الفكرة ، فكرة التمزق والانشطار ولنتأمل هذى اللوحة التى نرى فيها الوجدان ممزقا متنازعا بين حالين

    للدجلتيـن ِ
    باب ٌ
    له ُ باب
    له
    باب ُ
    ..

    له ُ أشرعة ٌ
    في قـلبها
    جلس َ الحصان ُ


    حيث نحن أمام الاستعارة التصريحية التى يمثلها علاقة المبتدأ النكرة " باب " كما أننا أيضا أمام الاستعارة المكنية التى تحيل الدجلتين إلى هيئة البهو المغلق على سره وعلى أمله الحبيس ، إن علاقة الاستعارة " له باب " تجعلنا أمام وجدانين وجدان يتمثل فيه الأمل الذى يرسم بابا للخلاص ويتمنى لهذا الباب أن ينفتح على براح آخر بعدما اختنقت الروح أو كادت

    - والوجدان الآخر يتوجع ويكابد أمامنا مشهدية توالى الأبواب التى تفضى إلى بعضها بعضا دونما ببراح أو بصيص أمل

    - ثم ولنتأمل تغاير المشهدية حيث يستحيل الباب فى نقلة جمالية ذكية إلى قارب يبحر فى أسى الدجلتين ويستحيل خافقل بأشرعته التى تجلب الأمل والارتحال من أسى الحال ومكابداته لكننا نتلقى هذى الأشرعة وقد استحالت ربما وحلا يجلس فيه الحصان دونما حركة ولا صهيل ولا قدح الحافر فى حجر الواقع الراكد

    - إننا هنا نتلقى مشهدية الحصان كأمل ونتلقاه ألما فى مشهد يتجلى فيه تمزق الوجدان عبر فكرة الدجلتين التى كانت إرهاصا بفكرة الوطنين ، الوطن الحالم والوطن والواقع


    المعالجة الفنية :

    - من حيث البنية والشكل :

    يمكن القول إننا من حيث البنية أمام قصيدة النثر لكنها القصيدة التى تستوعب أدوات النص التفعيلى دون أن تقع فى فكرة القطيعة مع أدوات التفعيلى الفنية ، حيث نرى البنية التى تستوعب ظهور أكثر من بحر شعرى بجلاء ووضوح
    - كما أننا من حيث البنية الموسيقية أمام توظيف القافية ولنتأمل هذا السياق

    غائب ٌ فيها الضباب ُ
    والضباب
    له ُ ضباب


    - حيث نحن فى المقطع السابق أمام بحر الرمل كما أننا أمام القافية التى تميز النص التفعيلى ، والحقيقة أننا أمام توظيف فنى متميز لطاقة السطر الشعرى وأمام لغة شعرية رائقة لا تجعلنا نحس أننا أمام نثر أو تفعيلى ، فالنص قد وصلت لغته لمرحلة من الفنية تجعلنا أمام الشعر وحده ، وأمام اللغة الناضجة التى تجيد التفاعل مع الأدوات الفنية لتشكيل القصيدة الشعرية

    - من حيث التخييل :

    - يمكن القول إن الصورة الشعرية تقوم كما أشرنا إلى فكرة الانشطار وهى الفكرة التى تبدأ منذ العنوان " وأنا ما بينهما طفل " وهى استعارة تستحيل إلى تعبير كنائى عن حالة الحيرة والأمل فالطفولة تستحيل كناية لحالة الحيرة والعجز كما أنها تستحيل كناية عن حالة الأمل والتشبث بالآتى

    - إذن يمكن القول إن التخييل يقوم على فكرة الانشطار ويشتغل عليها فنيا كسمة تميز التخييل بشكل عام داخل التجربة الشعرية

    - الملاحظة الثانية فيما يخص التخييل هى تناغم نوعين من الاستعارة أولهما هى الاستعارة الكلاسيكية والتى تمثل أغلب اللوحة كما نرى فى سياق العنوان كما نرى فى سياق " والضباب له ضباب كاستعارة وكناية ، وسياق للدجلتين حلم كاستعارة وكناية ، وسياق على عينيه يبتسم السراب كاستعارة وكناية "



    - حيث نحن فى كافة هذى اللوحات الشعرية الجميلة أمام الاستعارة الكلاسيكية التى تقوم فنيتها على علاقة المشابهة فلو تأملنا صورة " حلم على عينيه يبتسم السراب " حيث يكون تأويل السياق يبتسم السراب كما يبتسم إنسان مخادع ابتسامته الودودة الصفراء ، فكما يتراءى السراب ريا وسقيا تتراءى بسمة المخادع بسمة لكنها كراهة وخداع ،

    - لكن هذا التوظيف الفنى للصورة الشعرية الكلاسيكية لا يمنع من ظهور صورة حداثية لا تقوم على علاقة المشابهة بل على طاقة الإيحاء ولنتأمل هذى اللوحة


    باب
    له ُ أشرعة ٌ
    في قـلبها
    جلس َ الحصان

    حيث نحن فى اللوحة السابقة أمام فنية تخييل لا تقوم على علاقة المشابهة بين جلوس الحصان على الأشرعة وبين صورة أخرى تماثلها ، بل أمام طاقة الدهشة والإيحاء التى يطلقها التخييل الذى يرسم لنا صورة الحصان جالسا ، أى ان دهشة الصورة وقدرتهاع لى المغايرة وإثارة التلقى هى التى تنتج الصورة وليس قراءة علاقة المشابهة


    وختاما نحن أمام قصيدة نثر جميلة متميزة وتدل على فنية وفكر ووعى يجعلنا نتلقى تجربة متميزة نقية مبدعة

    تعليق

    • حسن رحيم الخرساني
      شاعر وأديب
      • 17-03-2009
      • 335

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
      يمكن القول إننا فى هذى التجربة التى بين أيدينا أمام فكرة الوطن حين يصبح ينشطر فى القلب إلى جنات وسعير فى آن واحد ، الفكرة التى يقوم عليها النص هى فكرة الوطن الذى ينوء به كاهل القلب حجرا من أسى بينما الروح تحضنه لؤلؤة وضيئة وهاجة ،

      - لذا يمكن القول إننا أمام ذكاء مشهدية التثنية ، فنحن أمام الدجلتين أمام الفرات ودجلة نعم هذا مراد أولى سطحى ، لكننا أمام ما هو أبعد من ذلك أمام فكرة انشطار الوطن إلى أسى وأمنية فالوطن هو الذى

      حلم ٌ
      على عـينيه ِ
      يبتسم ُ السراب ُ


      كما أنه هو الذى يتراءى لنا فى هذى اللوحة

      فهناك َ كرسي ٌ
      وشعب ٌ
      نائم ٌ فيه ِ التراب


      الوجدان :

      - الوجدان فى النص إذن ممزق بين حالين ، حال الأمل وحال الأسى ، الوجدان مشطور بين وجع الحلم ، وبين راحة اليأس ، والحقيقة أننا عندما نتأمل الوجدان فى التجربة نجد أن الوجدان تماما ذائب فى الفكرة ، فكرة التمزق والانشطار ولنتأمل هذى اللوحة التى نرى فيها الوجدان ممزقا متنازعا بين حالين

      للدجلتيـن ِ
      باب ٌ
      له ُ باب
      له
      باب ُ
      ..

      له ُ أشرعة ٌ
      في قـلبها
      جلس َ الحصان ُ


      حيث نحن أمام الاستعارة التصريحية التى يمثلها علاقة المبتدأ النكرة " باب " كما أننا أيضا أمام الاستعارة المكنية التى تحيل الدجلتين إلى هيئة البهو المغلق على سره وعلى أمله الحبيس ، إن علاقة الاستعارة " له باب " تجعلنا أمام وجدانين وجدان يتمثل فيه الأمل الذى يرسم بابا للخلاص ويتمنى لهذا الباب أن ينفتح على براح آخر بعدما اختنقت الروح أو كادت

      - والوجدان الآخر يتوجع ويكابد أمامنا مشهدية توالى الأبواب التى تفضى إلى بعضها بعضا دونما ببراح أو بصيص أمل

      - ثم ولنتأمل تغاير المشهدية حيث يستحيل الباب فى نقلة جمالية ذكية إلى قارب يبحر فى أسى الدجلتين ويستحيل خافقل بأشرعته التى تجلب الأمل والارتحال من أسى الحال ومكابداته لكننا نتلقى هذى الأشرعة وقد استحالت ربما وحلا يجلس فيه الحصان دونما حركة ولا صهيل ولا قدح الحافر فى حجر الواقع الراكد

      - إننا هنا نتلقى مشهدية الحصان كأمل ونتلقاه ألما فى مشهد يتجلى فيه تمزق الوجدان عبر فكرة الدجلتين التى كانت إرهاصا بفكرة الوطنين ، الوطن الحالم والوطن والواقع


      المعالجة الفنية :

      - من حيث البنية والشكل :

      يمكن القول إننا من حيث البنية أمام قصيدة النثر لكنها القصيدة التى تستوعب أدوات النص التفعيلى دون أن تقع فى فكرة القطيعة مع أدوات التفعيلى الفنية ، حيث نرى البنية التى تستوعب ظهور أكثر من بحر شعرى بجلاء ووضوح
      - كما أننا من حيث البنية الموسيقية أمام توظيف القافية ولنتأمل هذا السياق

      غائب ٌ فيها الضباب ُ
      والضباب
      له ُ ضباب


      - حيث نحن فى المقطع السابق أمام بحر الرمل كما أننا أمام القافية التى تميز النص التفعيلى ، والحقيقة أننا أمام توظيف فنى متميز لطاقة السطر الشعرى وأمام لغة شعرية رائقة لا تجعلنا نحس أننا أمام نثر أو تفعيلى ، فالنص قد وصلت لغته لمرحلة من الفنية تجعلنا أمام الشعر وحده ، وأمام اللغة الناضجة التى تجيد التفاعل مع الأدوات الفنية لتشكيل القصيدة الشعرية

      - من حيث التخييل :

      - يمكن القول إن الصورة الشعرية تقوم كما أشرنا إلى فكرة الانشطار وهى الفكرة التى تبدأ منذ العنوان " وأنا ما بينهما طفل " وهى استعارة تستحيل إلى تعبير كنائى عن حالة الحيرة والأمل فالطفولة تستحيل كناية لحالة الحيرة والعجز كما أنها تستحيل كناية عن حالة الأمل والتشبث بالآتى

      - إذن يمكن القول إن التخييل يقوم على فكرة الانشطار ويشتغل عليها فنيا كسمة تميز التخييل بشكل عام داخل التجربة الشعرية

      - الملاحظة الثانية فيما يخص التخييل هى تناغم نوعين من الاستعارة أولهما هى الاستعارة الكلاسيكية والتى تمثل أغلب اللوحة كما نرى فى سياق العنوان كما نرى فى سياق " والضباب له ضباب كاستعارة وكناية ، وسياق للدجلتين حلم كاستعارة وكناية ، وسياق على عينيه يبتسم السراب كاستعارة وكناية "



      - حيث نحن فى كافة هذى اللوحات الشعرية الجميلة أمام الاستعارة الكلاسيكية التى تقوم فنيتها على علاقة المشابهة فلو تأملنا صورة " حلم على عينيه يبتسم السراب " حيث يكون تأويل السياق يبتسم السراب كما يبتسم إنسان مخادع ابتسامته الودودة الصفراء ، فكما يتراءى السراب ريا وسقيا تتراءى بسمة المخادع بسمة لكنها كراهة وخداع ،

      - لكن هذا التوظيف الفنى للصورة الشعرية الكلاسيكية لا يمنع من ظهور صورة حداثية لا تقوم على علاقة المشابهة بل على طاقة الإيحاء ولنتأمل هذى اللوحة


      باب
      له ُ أشرعة ٌ
      في قـلبها
      جلس َ الحصان

      حيث نحن فى اللوحة السابقة أمام فنية تخييل لا تقوم على علاقة المشابهة بين جلوس الحصان على الأشرعة وبين صورة أخرى تماثلها ، بل أمام طاقة الدهشة والإيحاء التى يطلقها التخييل الذى يرسم لنا صورة الحصان جالسا ، أى ان دهشة الصورة وقدرتهاع لى المغايرة وإثارة التلقى هى التى تنتج الصورة وليس قراءة علاقة المشابهة


      وختاما نحن أمام قصيدة نثر جميلة متميزة وتدل على فنية وفكر ووعى يجعلنا نتلقى تجربة متميزة نقية مبدعة
      -------------------------------------------------------------------

      [frame="1 98"]

      السيد محمد الصاوي السيد حسين


      شكرا ً لهذا التوهج الجميل والواعي إلى النص


      وشكرا ًلهذا الجهد الكريم


      لك مني كل التقدير
      [/frame]
      [frame="11 98"]الدنيا سوق ٌ ربحَ بها قوم ٌ وخسر أخرون
      ــ الحسين بن علي بن أبي طالب ـ[/frame]

      تعليق

      يعمل...
      X