السلام عليكم
مقال من مقالاتي القديمة ، وأرجو أن يكون مناسبا للقسم
إلى أين يقودنا إعلامنا ؟ !!
هو السؤال الذي ما انفك يسكنني ...
هذا الاعلام الذي يتغلغل فينا ويقتحم بيوتنا ويخترق أسوارنا ويهدم أسسنا ، وبيد الاعلام ينقض البناء لبنة لبنة ، ويتحقق ما عجز عنه الغير .
أتأمل الحال وأردد المثل العامي ( من حفرة لدحديرة ويا قلب لا تحزن ) .
أصبحنا بين فكي كماشة تطحننا من قيم ومباديء وأعراف نشأنا عليها ، وما بين إعلام شرش يحاول نقض كل ذلك ، ويحاول تخليقنا من جديد بصورة تساير عصر العولمة الخالية من الهوية ، والتي تختفي فيها الملامح الخاصة بنا .
هذا التخليق قد عجز عنه الغريب ، لذا تغير التكتيك واستلم الزمام اعلام عربي بقلب أجنبي ، وهوى غربي ، لا يمت لنا بصلة ، وأخذ ينهشنا من دواخلنا وينخرنا لأعماقنا ، لنغدوكالخشب المسندة .
ومن يتابع الإعلام يعلم أن كل ما يحدث لا يحدث عفوا وإنما بطريقة منهجية مدروسة ، طريقة تعلم أن النخر الذي تحدثه لن يؤتي أكله في يوم وليلة وإنما عبر سنوات حتى تصل للعمق منا ، ولكنها حين تصل لهذا العمق تكون قد قضت علينا وحققت كل أهدافها ،وهذا النخر المستمر يقضي علينا رويدا رويدا دون أن نشعر به ويسلب منا كل قيمنا بشكل متتابع فنفقدها قيمة إثر قيمة دون أن نحس بهذا الضياع ، وهو يعلم أنه لو حاول أن ينتزعها مباشرة سيفشل لذا تكون عملية الاستلاب عبر جرعات مستمرة تسقى لنا على مدى ليس بالقصير.
ولننظر للمسلسلات المكسيكية المدبلجة والتي كانت مرحلة من مراحل النخر التي حققت بعض النجاح المحدود لأنها وجدت مقاومة داخلية تستشعر هذا الجسم الدخيل حتى لو كان بلكنة عربية فصيحة .
هنا تفتق المكر عن مرحلة تالية تنبع من بيئة قريبة مشابهة وتلبس رداء الدين الإسلامي وتتحدث عن العادات والتقاليد والقيم ، لكنها قيم وعادات متقنعة تتحرك برؤيةعلمانية وأيدلوجية مادية غربية وتدغدغ وتر الأحاسيس وتتغلغل منها .
وحين يصبح ذاك المدعو مهند مثالا - وهو الشاذ جنسيا ، وأحد أعضاء منظمة تتبنى الشذوذالجنسي - نرى مدى الخطر المقبل من قبولنا لشخصية كهذه الشخصية ، وحين نرى ما يبث من خلال العادات والقيم باستحلال للسفاح ولنتاج هذا السفاح باسم الحب والحرية الشخصية وعدم استهجان ذلك أو بنسبة الابن لغير أبيه وإظهار ذلك بصورة إنسانية تجعل المشاهد يتعاطف مع الخطأ ويقف ضد الصحيح سنشعر خطر ما يقدم من خلال هذه الأيدلوجية العلمانية المتسترة بالدين والقيم .
ولا يفوتني أن أعرج هنا على القناة الرابعة تحديدا من قنوات mbc - رغم كثرة القنوات الهدّامة – لكن هذه القناة توقفت عندها كثيرا لأنها كما رأيتها قناة غربية أمريكية بمعنى الكلمة وكل برامجها تعبر عن الحياة والبيئة والمجتمع والقيم والمباديء الأمريكية ، وحين أرى قناة تنقلني لذاك المجتمع بكل تفاصيله وجزئياته فكأنني أعيش فيه وبأسلوب خفي يضج بالشراك من تحبيب وترغيب فلا بد أن يكون الهدف استلابي و تطبيعي لتقبل هذه الحياة ، ثم ثورتي على بيئتي متطلعا لإحلال قيم ذاك المجتمع مقابل إقصاء قيم مجتمعي .
هذا الأسلوب للاستلاب كما ذكرت لن يتم بين عشية وضحاها ولكن كما يقال كثر الدق يفك اللحام .
مقال من مقالاتي القديمة ، وأرجو أن يكون مناسبا للقسم
كثر الدق يفك اللحام
إلى أين يقودنا إعلامنا ؟ !!
هو السؤال الذي ما انفك يسكنني ...
هذا الاعلام الذي يتغلغل فينا ويقتحم بيوتنا ويخترق أسوارنا ويهدم أسسنا ، وبيد الاعلام ينقض البناء لبنة لبنة ، ويتحقق ما عجز عنه الغير .
أتأمل الحال وأردد المثل العامي ( من حفرة لدحديرة ويا قلب لا تحزن ) .
أصبحنا بين فكي كماشة تطحننا من قيم ومباديء وأعراف نشأنا عليها ، وما بين إعلام شرش يحاول نقض كل ذلك ، ويحاول تخليقنا من جديد بصورة تساير عصر العولمة الخالية من الهوية ، والتي تختفي فيها الملامح الخاصة بنا .
هذا التخليق قد عجز عنه الغريب ، لذا تغير التكتيك واستلم الزمام اعلام عربي بقلب أجنبي ، وهوى غربي ، لا يمت لنا بصلة ، وأخذ ينهشنا من دواخلنا وينخرنا لأعماقنا ، لنغدوكالخشب المسندة .
ومن يتابع الإعلام يعلم أن كل ما يحدث لا يحدث عفوا وإنما بطريقة منهجية مدروسة ، طريقة تعلم أن النخر الذي تحدثه لن يؤتي أكله في يوم وليلة وإنما عبر سنوات حتى تصل للعمق منا ، ولكنها حين تصل لهذا العمق تكون قد قضت علينا وحققت كل أهدافها ،وهذا النخر المستمر يقضي علينا رويدا رويدا دون أن نشعر به ويسلب منا كل قيمنا بشكل متتابع فنفقدها قيمة إثر قيمة دون أن نحس بهذا الضياع ، وهو يعلم أنه لو حاول أن ينتزعها مباشرة سيفشل لذا تكون عملية الاستلاب عبر جرعات مستمرة تسقى لنا على مدى ليس بالقصير.
ولننظر للمسلسلات المكسيكية المدبلجة والتي كانت مرحلة من مراحل النخر التي حققت بعض النجاح المحدود لأنها وجدت مقاومة داخلية تستشعر هذا الجسم الدخيل حتى لو كان بلكنة عربية فصيحة .
هنا تفتق المكر عن مرحلة تالية تنبع من بيئة قريبة مشابهة وتلبس رداء الدين الإسلامي وتتحدث عن العادات والتقاليد والقيم ، لكنها قيم وعادات متقنعة تتحرك برؤيةعلمانية وأيدلوجية مادية غربية وتدغدغ وتر الأحاسيس وتتغلغل منها .
وحين يصبح ذاك المدعو مهند مثالا - وهو الشاذ جنسيا ، وأحد أعضاء منظمة تتبنى الشذوذالجنسي - نرى مدى الخطر المقبل من قبولنا لشخصية كهذه الشخصية ، وحين نرى ما يبث من خلال العادات والقيم باستحلال للسفاح ولنتاج هذا السفاح باسم الحب والحرية الشخصية وعدم استهجان ذلك أو بنسبة الابن لغير أبيه وإظهار ذلك بصورة إنسانية تجعل المشاهد يتعاطف مع الخطأ ويقف ضد الصحيح سنشعر خطر ما يقدم من خلال هذه الأيدلوجية العلمانية المتسترة بالدين والقيم .
ولا يفوتني أن أعرج هنا على القناة الرابعة تحديدا من قنوات mbc - رغم كثرة القنوات الهدّامة – لكن هذه القناة توقفت عندها كثيرا لأنها كما رأيتها قناة غربية أمريكية بمعنى الكلمة وكل برامجها تعبر عن الحياة والبيئة والمجتمع والقيم والمباديء الأمريكية ، وحين أرى قناة تنقلني لذاك المجتمع بكل تفاصيله وجزئياته فكأنني أعيش فيه وبأسلوب خفي يضج بالشراك من تحبيب وترغيب فلا بد أن يكون الهدف استلابي و تطبيعي لتقبل هذه الحياة ، ثم ثورتي على بيئتي متطلعا لإحلال قيم ذاك المجتمع مقابل إقصاء قيم مجتمعي .
هذا الأسلوب للاستلاب كما ذكرت لن يتم بين عشية وضحاها ولكن كما يقال كثر الدق يفك اللحام .
تعليق