[align=center]جلست بجوار سرير طفلها تنظر أليه بحسرة ، فهو لم يكمل عامه العاشر بعد وها هو ملقى على سرير المرض تخرج من جسده أسلاك و خراطيم لا تعرف ماهيتها ،كل ما تعرفه فقط انه بدونها سوف يفارق الحياة ، فهي تمده بالغذاء والهواء وأشياء أخرى كثيرة ذكرها لها الأطباء لكنها من صعوبة أسمائها لم تحفظها .
كانت من أن لأخر تنظر إلى الشاشة المضيئة للجهاز الذي تخرج منه تلك الأشياء الكثيرة المتصلة بذلك الجسد الضعيف ، كانت تتأكد من إشارة العمل وذلك الطنين المميز له ، فهي تعلم انه لو توقف ذلك الشيء توقفت معه حياة طفلها وفلذة كبدها .
أأه على ذلك الزمن أهكذا يكون مصير الأطفال أجساد ملقاة على الأسرة في المشافي مقطعي الأطراف ، أي ذنب اقترفه ذلك الطفل ليكون عقابه هكذا وحتى لو فعل!! أيكون العقاب بقذيفة مدفع تقطعه إلى أشلاء ؟!، لقد انتهت حياته حتى ولو استمر قلبه ينبض ، لقد قضي على مستقبله.
انخفضت الأضواء ثم عادت فذهبت وعادت من جديد ثم انخفضت وهي لا تفهم شيء مما يدور حولها ، نظرت إلى الجهاز فوجدته متوقف عن العمل ، يبدو أن قوة الكهرباء لا تقدر على أن تديره ، صرخت بأعلى صوتها فهرعت إليها إحدى الممرضات ،أخبرتها أن الوقود الذي يدر المحرك العملاق الخاص بالمشفى قد نفذ وان الوقود المتوفر بالكاد ينير الغرف ، لطمت على خدها ، بهذه الطريقة سوف يموت طفلها، أمسكت بالممرضة من ملابسها، انحت تقبل يدها وقدميها ، طلبت منها أن تفعل شيء أي شيء ، سحبتها الممرضة من يدها وانحت بجوار الجهاز ثم أشارت إلى داخله وهي تقول نظري إلى هذا الترس أن استمر في الدوران سيعمل الجهاز بعض الشيء ، حاولي أن تديريه بيدك حتى يأتي الوقود.
انحت تمد يدها إلى المكان المقصود بالكاد تلمست الترس حاولت أن تديره لكنه كان حادا كالسكين فجرح يدها لكنها لم تهتم، استمرت وبالفعل بدأ الجهاز يصدر ذلك الصوت المميز ، انشرح قلبها ، فحاولت أن تزيد من سرعته ولكنه كان يقطع في يدها ، الدماء تنزف من جراحها بغزارة وهي غير مكترثة ، استمرت على هذا الوضع والكهرباء اللعينة تأبى أن تعود ، يبدوا أنهم فشلوا في توفير الوقود اللازم، بدأت قواها تخور لقد نزفت كثيرا، حاولت أن تتشبث بالترس من جديد ولكنها سقطت بجوار الجهاز فاقدة للوعي ،وكان أخر ما رأته هو طفلها وهو متصل بجهاز متوقف عن الطنين[/align].
كانت من أن لأخر تنظر إلى الشاشة المضيئة للجهاز الذي تخرج منه تلك الأشياء الكثيرة المتصلة بذلك الجسد الضعيف ، كانت تتأكد من إشارة العمل وذلك الطنين المميز له ، فهي تعلم انه لو توقف ذلك الشيء توقفت معه حياة طفلها وفلذة كبدها .
أأه على ذلك الزمن أهكذا يكون مصير الأطفال أجساد ملقاة على الأسرة في المشافي مقطعي الأطراف ، أي ذنب اقترفه ذلك الطفل ليكون عقابه هكذا وحتى لو فعل!! أيكون العقاب بقذيفة مدفع تقطعه إلى أشلاء ؟!، لقد انتهت حياته حتى ولو استمر قلبه ينبض ، لقد قضي على مستقبله.
انخفضت الأضواء ثم عادت فذهبت وعادت من جديد ثم انخفضت وهي لا تفهم شيء مما يدور حولها ، نظرت إلى الجهاز فوجدته متوقف عن العمل ، يبدو أن قوة الكهرباء لا تقدر على أن تديره ، صرخت بأعلى صوتها فهرعت إليها إحدى الممرضات ،أخبرتها أن الوقود الذي يدر المحرك العملاق الخاص بالمشفى قد نفذ وان الوقود المتوفر بالكاد ينير الغرف ، لطمت على خدها ، بهذه الطريقة سوف يموت طفلها، أمسكت بالممرضة من ملابسها، انحت تقبل يدها وقدميها ، طلبت منها أن تفعل شيء أي شيء ، سحبتها الممرضة من يدها وانحت بجوار الجهاز ثم أشارت إلى داخله وهي تقول نظري إلى هذا الترس أن استمر في الدوران سيعمل الجهاز بعض الشيء ، حاولي أن تديريه بيدك حتى يأتي الوقود.
انحت تمد يدها إلى المكان المقصود بالكاد تلمست الترس حاولت أن تديره لكنه كان حادا كالسكين فجرح يدها لكنها لم تهتم، استمرت وبالفعل بدأ الجهاز يصدر ذلك الصوت المميز ، انشرح قلبها ، فحاولت أن تزيد من سرعته ولكنه كان يقطع في يدها ، الدماء تنزف من جراحها بغزارة وهي غير مكترثة ، استمرت على هذا الوضع والكهرباء اللعينة تأبى أن تعود ، يبدوا أنهم فشلوا في توفير الوقود اللازم، بدأت قواها تخور لقد نزفت كثيرا، حاولت أن تتشبث بالترس من جديد ولكنها سقطت بجوار الجهاز فاقدة للوعي ،وكان أخر ما رأته هو طفلها وهو متصل بجهاز متوقف عن الطنين[/align].
تعليق