طقوس الغضب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عيسى بن محمود
    أديب وكاتب
    • 06-12-2011
    • 39

    طقوس الغضب

    لا داعي للنظر إلى موطئ القدم،فالذي أمام عينيك يشعرك بالغواية ،يأخذ بك إلى ما بعد النظر،يأسرك تشكل الأمواج،تقترب أكثر تجاه الشاطئ،تداعب الرمال رجليك في نعومة،علمها البحر احتضان الوجود،لم تعد تدري كم مر عليك بالمكان،العمر هنا امتداد أسطوري ،لا فرق بينك وبين الإنسان الأول،عناق الطبيعة للجمال مسح من قلبك كل ضغينة وعن بصرك كل مشين،الشاطئ بكر يجعلك طينة أولية،إحساسها الوحيد التماهي مع المكان،أنت تلقي بالتحية على الجميع دون أن تحرك شفتيك،والكل يردون دون أن تتحرك شفاههم أيضا،يكفي فقط التقاء النظر ليشعرك بتبادل التحية .
    لم تخل بطقوسك هذا المساء،نزولك إلى الشاطئ في نفس التوقيت الذي تودع فيه الشمس صفيحة الماء،وترك العنان لرجليك ملامسة الرصيف بهدوء،الأضواء تشعرك أن شيئا غريبا سيحدث،لونها مع هذا الغروب فاقع،الناس في عجلة،لا أحد منهم يحدث أحدا يتحركون بسرعة في اتجاهات مختلفة،وكأنهم فقدوا وجهتهم المعتادة،حاولت إرسال التحية لا أحد منهم نظر في وجهك،لم تستطع الاقتراب منهم،دبيب الحركة يشعرك بالخوف،تحاول قراءة الملامح،لكنك لا تستطيع تبينها.
    خلوتك تحتضنك هذه الليلة في وحشة،طقوس جديدة لم تعهدها تحدث في كل مكان،كل الغوايات الهادئة غادرتك،تجعدت ملامح هذا المكان الذي يهينك بصمت،لملمت رجليك الممددتين في تثاقل....
    قال الراوي انك خرجت تبعد بكلتا يديك أسراب الناموس،أزبد البحر بحمرة وعلا صراخ عاهر مع الموج،مرة أخرى تحاول تبين الملامح،الكل في ثياب مبللة تلتصق بأجساد مشوهة،أخذت كل الأعين تشع بلون احمر باهت،صخب الموج يعلوه تارة صوت تهاوي الأشجار،وأخرى تمتمات لم تتبينها،البحر،الموج،المدى،الأرصـفة
    الأصوات من كل مكان ومن كل الأشياء واللا أشياء ,الأشجار،التلال الجبال،الو هاد الحب،البغض السأم،المتعة اللحظة انطبقت وتماهت الأشياء.
    قــــــال الراوي انك لبست لون الصدأ لما اعتلى المكان معلنا طقوس الغضب، في خشوع التف حول عرشه الذين ابتلت أجسادهم وأخذت الوفود في المرور أمام شموخه، تقدم وفد الذين اصهروا أنوثة الصحراء للبحر:
    - يا سيدي عكاشة¹، يا من عتق مد الموج بصهوة الرمل، صفها لنا يا سيدي لنفتديها....
    اجترت المسفات نفسها لما انتفخت أوداجه:
    -كانت تمشي في سلام,
    تقدم وفد الذين أغرتهم طهارة الملاك فاطفأوا الأضواء،قالوا:
    - يــــا سيدي عكاشة ،أيها الشامخ شموخ 'ايدوغ'² أنت الذي وسمت زبد البحر بالبياض صفها لنا سيدي،ما لونها،أفارض هي أم بكر؟
    مددت المسافات المجترة نفسها:
    -كانت تمشي في سلام
    احنوا رؤوسهم وانتحوا،
    تذكرت صخب النغمات الفاجرة التي صدتك عن حاضرك الأسر لما تقدم وفد الذين تكر شوا:
    - جئنا نفتديــها يا سيـدي عكاشة مثلما افتدينا غيرها،ما كانت تثـــير الأرض ولا
    تسقي الحرث, قل لنا فقط كم ندفع مع ارتفاع كل موج؟
    تململ في شموخه، استطالت اللحظة ،قال:
    -كانت تمشي في سلام
    تتالت الوفود ،الذين نزعوا للنخلة خلخالها ثم استباحوها،الذين استعر شوا،الذين باعوا شبق النخل بمسوق الرحيل.
    قال الراوي إن سيدي عكاشة أمر الذين ابتلت ثيابهم والتصقت بأجساد مشوهة أن يجمعوا كل القطيع إلى ثلة الصخر،وانه مدد رجليه في الماء وتوزعته الموجة التي صدمت الشاطئ،وانك من قام ببناء ضريحه،وانك وحدك من رأيته يختفي في المدى متسربلا موجة متوكئا على نورسة مدهمة البياض،وانك من يومها لم تعد أنت.


    --------------.

    ..¹-شاطيء ببلدية شطايبي –عنابة –وبه ضريح

    ..²أعالي السلسلة الجبلية عنابة
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 14-01-2012, 06:12.
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    هذا نص صوفي بامتياز الرؤية
    اللغة و الحالة و أسلوب التناول كان مدهشا بل أكثر من مدهش !
    راقني هنا التنضيد و التناص مع القرآن من سورة البقرة
    و الغاية التي ألحت بذلك !

    أهلا بك مبدعا جميلا نتعلم منه الجديد !

    محبتي
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 13-01-2012, 10:58.
    sigpic

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      أرجو من المهتمين بالنقد و الدراسة الحضور هنا و القراءة
      وإبداء آراءهم و التعامل مع النص الأدبي كما يجب لتكون
      سهرتنا مقنعة و قوية

      خالص احترامي لكم و لكاتب النص
      sigpic

      تعليق

      • مالكة حبرشيد
        رئيس ملتقى فرعي
        • 28-03-2011
        • 4544

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عيسى بن محمود مشاهدة المشاركة
        لا داعي للنظر إلى موطئ القدم،فالذي أمام عينيك يشعرك بالغواية ،يأخذ بك إلى ما بعد النظر،يأسرك تشكل الأمواج،تقترب أكثر تجاه الشاطئ،تداعب الرمال رجليك في نعومة،علمها البحر احتضان الوجود،لم تعد تدري كم مر عليك بالمكان،العمر هنا امتداد أسطوري ،لا فرق بينك وبين الإنسان الأول،عناق الطبيعة للجمال مسح من قلبك كل ضغينة وعن بصرك كل مشين،الشاطئ بكر يجعلك طينة أولية،إحساسها الوحيد التماهي مع المكان،أنت تلقي بالتحية على الجميع دون أن تحرك شفتيك،والكل يردون دون أن تتحرك شفاههم أيضا،يكفي فقط التقاء النظر ليشعرك بتبادل التحية .
        لم تخل بطقوسك هذا المساء،نزولك إلى الشاطئ في نفس التوقيت الذي تودع فيه الشمس صفيحة الماء،وترك العنان لرجليك ملامسة الرصيف بهدوء،الأضواء تشعرك أن شيئا غريبا سيحدث،لونها مع هذا الغروب فاقع،الناس في عجلة،لا أحد منهم يحدث أحدا يتحركون بسرعة في اتجاهات مختلفة،وكأنهم فقدوا وجهتهم المعتادة،حاولت إرسال التحية لا أحد منهم نظر في وجهك،لم تستطع الاقتراب منهم،دبيب الحركة يشعرك بالخوف،تحاول قراءة الملامح،لكنك لا تستطيع تبينها.
        خلوتك تحتضنك هذه الليلة في وحشة،طقوس جديدة لم تعهدها تحدث في كل مكان،كل الغوايات الهادئة غادرتك،تجعدت ملامح هذا المكان الذي يهينك بصمت،لملمت رجليك الممددتين في تثاقل....
        قال الراوي انك خرجت تبعد بكلتا يديك أسراب الناموس،أزبد البحر بحمرة وعلا صراخ عاهر مع الموج،مرة أخرى تحاول تبين الملامح،الكل في ثياب مبللة تلتصق بأجساد مشوهة،أخذت كل الأعين تشع بلون احمر باهت،صخب الموج يعلوه تارة صوت تهاوي الأشجار،وأخرى تمتمات لم تتبينها،البحر،الموج،المدى،الأرصـفة
        الأصوات من كل مكان ومن كل الأشياء واللا أشياء ,الأشجار،التلال الجبال،الو هاد الحب،البغض السأم،المتعة اللحظة انطبقت وتماهت الأشياء.
        قــــــال الراوي انك لبست لون الصدأ لما اعتلى المكان معلنا طقوس الغضب، في خشوع التف حول عرشه الذين ابتلت أجسادهم وأخذت الوفود في المرور أمام شموخه، تقدم وفد الذين اصهروا أنوثة الصحراء للبحر:
        - يا سيدي عكاشة¹، يا من عتق مد الموج بصهوة الرمل، صفها لنا يا سيدي لنفتديها....
        اجترت المسفات نفسها لما انتفخت أوداجه:
        -كانت تمشي في سلام,
        تقدم وفد الذين أغرتهم طهارة الملاك فاطفأوا الأضواء،قالوا:
        - يــــا سيدي عكاشة ،أيها الشامخ شموخ 'ايدوغ'² أنت الذي وسمت زبد البحر بالبياض صفها لنا سيدي،ما لونها،أفارض هي أم بكر؟
        مددت المسافات المجترة نفسها:
        -كانت تمشي في سلام
        احنوا رؤوسهم وانتحوا،
        تذكرت صخب النغمات الفاجرة التي صدتك عن حاضرك الأسر لما تقدم وفد الذين تكر شوا:
        - جئنا نفتديــها يا سيـدي عكاشة مثلما افتدينا غيرها،ما كانت تثـــير الأرض ولا
        تسقي الحرث, قل لنا فقط كم ندفع مع ارتفاع كل موج؟
        تململ في شموخه، استطالت اللحظة ،قال:
        -كانت تمشي في سلام
        تتالت الوفود ،الذين نزعوا للنخلة خلخالها ثم استباحوها،الذين استعر شوا،الذين باعوا شبق النخل بمسوق الرحيل.
        قال الراوي إن سيدي عكاشة أمر الذين ابتلت ثيابهم والتصقت بأجساد مشوهة أن يجمعوا كل القطيع إلى ثلة الصخر،وانه مدد رجليه في الماء وتوزعته الموجة التي صدمت الشاطئ،وانك من قام ببناء ضريحه،وانك وحدك من رأيته يختفي في المدى متسربلا موجة متوكئا على نورسة مدهمة البياض،وانك من يومها لم تعد أنت.


        --------------.
        المشاركة الأصلية بواسطة عيسى بن محمود مشاهدة المشاركة


        ..¹-شاطيء ببلدية شطايبي –عنابة –وبه ضريح


        ..²أعالي السلسلة الجبلية عنابة


        قرات هنا لوحة سريالية بهيمية الالوان
        عبرت بصدق عن ذلك الانسان البدائي
        الذي مازال يجتر ذيول الخيبة مذ قاتبيل وهابيل
        مذ كان يحك الحجر ببعضه ليشعل النار
        كي يتلمس طريقه في عتمة الليل
        وجدت هنا عالما كاملا بكل اوجاعه وغضبه وانهزاماته واستسلامه
        كانت حقا طقوس غضب تلف رأس الحياة ...وتتلوى افعى على خاصرة
        الامل والتمني ....لنجد انفسنا مع القطيع عند ثلة الصخر
        رائعة سيدي بكل المقاييس ...
        دمت ودام الالق استاذ عيسى بن محمود

        تعليق

        • أحمد عيسى
          أديب وكاتب
          • 30-05-2008
          • 1359

          #5
          قراءة في قصة طقوس الغضب
          للأديب : عيسى بن محمود


          المكان الذي يدور فيه الحدث هو شاطئ سيدي عكاشة بالجزائر- يقع عند الحدود الشرقية لبلدية شطايبي
          ويمثل وجهاً سياحياً للمدينة ، يقولون أنه لوحة جمالية من توقيع الطبيعة ، تميزها المسالك الوعرة واشجار الصنوبر البحري والغابات الكثيفة .. أخيراً يقولون أن هذا الشاطئ كان ضحية للارهاب ولا زال ضحية صراعات مسلحة ..
          وهو كما يصفه كاتب القصة : هو المكان البكر الذي لم تمسسه يد بشر / سحر البحر يتعانق مع شاطئ صخري وشاطئ رملي ورهبة المكان تجعل المتواجد به يشعر وكأنه الانسان الأول
          اذن يرى الكاتب أن هذا المكان كأنه الأرض التي لم تمسسها يد بشر بعد ، وهو يعبر عن حبه للمكان في كل سطر من هذه القصة البديعة
          رأى بعض الأخوة أن هذه القصة من الأدب الصوفي ، وهو تصنيف لا نستطيع منحه لها الا لو أراد لها الكاتب ذلك ، غير أن القصة ولا شك تحمل بعداً فلسفياً ، وانطلاقة جمالية في وصف الطبيعة ، والتغني بها ،
          ونحن نعرف أن الأدب الصوفي ارتبط بالفلسفة وأصبح يغوص في مسائل وجودية ،
          وفي النهاية ان التصوف وجدان تجعل منه خصوصيته فكراً ذوقياً حتى مع اختلاف اتجاهاته كما يرى محمد السيرغني ..
          طقوس الغضب
          عنوان مستفز ، والعبارات الانفعالية بها قوة ايحاء مستقلة ، تجعل الاستفزاز أمراً طبيعياً لمن يقرأ ، أما التساؤل ، فانه ينبع من الشق الأول من ذات العنوان ، الطقوس ، مما يخلق أسئلة عن هذه الطقوس ، وبالتالي حقق العنوان الأمر الأهم : الدهشة والتساؤل
          منذ السطر الأول ، يستطيع الكاتب أن يأسرك ، بالوصف الدقيق ، والاسترسال في تشكل الأمواج ، ويسرق منك رحلة طوعية ، الى ذات الشاطئ ، لتتخيل الموج ، والرمال ، البحر ، الشاطئ البكر ، هذه الحالة من توارد الخواطر ، وهو حالة معروفة في علم الباراسيكولوجي ، حين يقول : تلقي التحية على الجميع دون أن تحرك شفتيك
          الحداثة التي غيرت وجه المكان ، ربما جعلت الأمر يختلف ، حين يقول :
          الناس في عجلة من أمرهم ، لا أحد منهم يحدث أحدا يتحركون بسرعة في اتجاهات مختلفة،وكأنهم فقدوا وجهتهم المعتادة،حاولت إرسال التحية لا أحد منهم نظر في وجهك،لم تستطع الاقتراب منهم،دبيب الحركة يشعرك بالخوف،تحاول قراءة الملامح،لكنك لا تستطيع تبينها.
          أمرٌ غريب حدث ، او سيحدث ، هل هي الحداثة ؟
          ثم رحلة بديعة أخرى في وصف الطبيعة ، واستخدام المفردات العذبة الغنية
          الأشجار – التلال – الجبال – الحب – البغض – السأم – المتعة – شموخ ايدوغ – أنوثة الصحراء
          ثم هذا التناص البديع مع القرآن الكريم سورة البقرة تحديداً ، في قوله : كانت تثـــير الأرض ولا
          تسقي الحرث
          هنا ، يتقدم الوفد المجازي ، من هذا الشاطء البديع ، يخاطبه : صفها لنا يا سيدي لنفتديها
          فيصر الشاطئ : كانت تمشي في سلام
          كانت في حالها ، قبل أن تمسوها أنتم ، كانت بخير دونكم ، هذا ما وصلني وما رأيته أنا
          تتالت الوفود ، ممن كانوا هم السبب ، في تغير هذا الجمال ، وكأنهم يناقضون أنفسهم ، يدمرون الجمال ويحثونه على البقاء ،
          ثم النهاية البديعة :
          قال الراوي إن سيدي عكاشة أمر الذين ابتلت ثيابهم والتصقت بأجساد مشوهة أن يجمعوا كل القطيع إلى ثلة الصخر،وانه مدد رجليه في الماء وتوزعته الموجة التي صدمت الشاطئ،وانك من قام ببناء ضريحه،وانك وحدك من رأيته يختفي في المدى متسربلا موجة متوكئا على نورسة مدهمة البياض،وانك من يومها لم تعد أنت.
          فقد تغير سيدي عكاشة ، تغير هذا الجمال ، وهذا الطريح ، الذي ربما تم طمسه تماماً ، تماهيًا مع المكان -وتغيرت أنت ، فهل كان تغيرك بداية هو السبب ، أم تغيرك جاء كنتيجة حتمية ، لتغير هذا الجمال ، بسبب الحداثة ، والتقدم العمراني ، وربما بسبب النزاع ، المهم أنه تغير وحسب ، وهو الشاطئ الذي أحببناه ، دون أن نراه ، بقدرة الكاتب العبقرية على السرد ، وروعته في الطرح
          نصٌ بديع ، لا أملك أمامه الا التصفيق ، استخدام أسلوب المخاطب في السرد ، جاء بعفوية وكان رائعاً ، وهذا الأسلوب يعطي بعداً رائعاً للنصوص ، وهذا الأسلوب مخاطب- بكسر العين- والمخاطب- بفتحها. ولا يبرز في موطن واحد، إذ نقرأه في مواطن عديدة، وغالبا ما نتساءل: من هو المخاطِب، ومن هو المخاطَب
          مثل قوله : يأسرك تشكل الأمواج،تقترب أكثر تجاه الشاطئ،تداعب الرمال رجليك في نعومة،
          هذا الوفد يخاطب الشاطئ ، فيقول بأنه كان يثير الأرض ولا يسقي الحرث ، ربما كان مقصده أن هذا الشاطئ المتوحش لم يكن ذا نفع ، وأن منافع التخلص منه كانت أكبر ،
          هل أحسن باستخدام هذا التشبيه أم لا ، لا أعرف ، ربما صاحب النص الأصلي يستطيع أن يدافع عنه
          كل التحية أديبنا المكرم
          ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
          [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

          تعليق

          • عيسى بن محمود
            أديب وكاتب
            • 06-12-2011
            • 39

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
            هذا نص صوفي بامتياز الرؤية
            اللغة و الحالة و أسلوب التناول كان مدهشا بل أكثر من مدهش !
            راقني هنا التنضيد و التناص مع القرآن من سورة البقرة
            و الغاية التي ألحت بذلك !

            أهلا بك مبدعا جميلا نتعلم منه الجديد !

            محبتي
            و هذا مرور كريم عزيز القلم الجميل ربيع عقب الباب ،
            قد تلبسنا الصوفية أو نلبسها في بعض الحالات ، أو كما قالها الحلاج : كلانا حللنا في جسد واحد ،
            لك محبتي و تقديري ، و جام اعتذاري عن تأخري في الرد لأسباب قاهرة.

            تعليق

            • عيسى بن محمود
              أديب وكاتب
              • 06-12-2011
              • 39

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة


              قرات هنا لوحة سريالية بهيمية الالوان
              عبرت بصدق عن ذلك الانسان البدائي
              الذي مازال يجتر ذيول الخيبة مذ قاتبيل وهابيل
              مذ كان يحك الحجر ببعضه ليشعل النار
              كي يتلمس طريقه في عتمة الليل
              وجدت هنا عالما كاملا بكل اوجاعه وغضبه وانهزاماته واستسلامه
              كانت حقا طقوس غضب تلف رأس الحياة ...وتتلوى افعى على خاصرة
              الامل والتمني ....لنجد انفسنا مع القطيع عند ثلة الصخر
              رائعة سيدي بكل المقاييس ...
              دمت ودام الالق استاذ عيسى بن محمود

              وجمال المرور و وسامة التعليق لوحة بهية الوسم الكريم مالكة حبرشيد
              هي الأماكن البكر حين التماهي تعيدنا الى كينونتنا الاولى
              عظيم التحايا و خالص التقدير.

              تعليق

              • عيسى بن محمود
                أديب وكاتب
                • 06-12-2011
                • 39

                #8
                الأستاذ الكريم أحمد عيسى;
                هل تكفي المحبة ؟ هل تكفي التحية ؟ هل يكفي الشكر ؟
                سأزرف لك من المحبة خالصها و من التحية أجملها و من الشكر أعظمه لهذا الغوص الجميل بين حروفي الهزيلة مثلي ، و التي تلبسها سحر المكان الذي أتمنى أن تزوره يوما ،
                أجدني أمام قراءتك أقف من النص حيث وقفت ، و لا أمتلك من أمري إلا أن أكون قارئا له أيضا ، اذ أن النص ليس ملك صاحبه ان جاوزه الى النشر .
                اقبل عظيم اعتذاري عن التأخر في الرد لأسباب قاهرة
                لك المحبة سرمدا.

                تعليق

                يعمل...
                X