تويت
إشتقت إلى قلم الصاوي فقد طالت غيبته عني وليتنى أحظى به فالله دره
ِبسم الله الرحمن الرحيم
ساءتكَ بالخلقِ المشين عوائدُ
وهوتْ بأشرعة الإخاء فوائدُ
إنْ لمْ يكنْ جيبي وجيبكُ واحدُ
فأنا لأخلاقِ الإخوة جــاحـدُ
لا يَرْتقُ الأخلاق بعد تهتكٍ
إلا فــــــــؤادٌ بالمحبة واجدُ
وأنا وإن أغضيتُ قلبا نابضا
يكفيكَ مني أنني لك ساعدُ
كالمزن قلبي بالمحبة ممطرٌ
ليد المروءة والمكارم قـــائدُ
ولئن غضبتُ غضبتُ بعد تحلُّمٍ
والعفو من شيمي بريدٌ واردُ
من يرتضي هدم الإخاء يلفه
سيل الهوان وتعتريه شدائد
أنا لست أبدأ من أحب ولو أرى
منه القبيح فــللقبيح أباعدُ
سيظل قلبي بالمكارم واجداً
ونشيد روحي للمعالي صاعد
في روضة الدنيا وواحة فنها
تنساب من ثغر الزمان قصائدُ
يا زهرة الروض الجميلة هل أنا
شمس الوجود على البرية..شاهدُيا روضة الأخلاق جئتك شاعراً
فعسى يذوب من البراعة جامدُ
أأنا هو الجاني الذي فض الوئام
وثَوَّرَ البركان وهو الزاهدُ
أأنا دُمُوع الحب في بيتِ الإخاء
على بقايا الود حرفي ذائدُ
أنا لا أزكي النفس بل أدعو لها
وأبوحُ فالأوجاعُ هــــمٌ واحدُ
أأنا هنا نبض البراءة أم أنا
زفراتُ أحقاد تثـور وحاسدُ
أم أنني مازلتُ أحبو في الخطى
وإلى الطفولة نبض قلبي عائد
متعثر بحظوظ نفسيَ سادراً
فمتى يعاودني الرضا وأجاهدُ
يا روضة الإحسان هل أنا رحمةٌللكائنات ولــــــــلإخوة رائـد
أم أنني بددٌ به تتشعبُ الدنيا
وعن قيم المروءة ِ شارد
يا مهجة الحب امنحيني رشفة
من غيث مزنك إن ماءك باردُ
الحبُّ والإنسان ظل وارفٌ
والقلب لو فقد المحبة بائدُشتان بينَ الليل حين وروده
والفجر في حلل المسرة وافـدُ
الليل يطوي بالنهار ظلامه
والفجر من رحم الدجى يتوالد
حتما.. فقلب المرء نحو شقيقـه
مهما تقدم أو تأخر عائــدُ
أعد الحسابَ لتعرف الجاني فمن
منا المسيءُ وهل فؤادك جاحد
اقبض لسانك ..لست خادمكَ
الذي تغتاله الصيحات وهو يكابد
أبداً ولا زوجٌ لديك تسومها
سوء العذاب ولا تزال تراودُ
أنا لست زنعيراً ينهوشني
الصراخ ،، ونبضُ قلبيَ للمشاعر جامدُ
أنا أيها الغر الغضوب أخوك لا
متعديا شططا ولا أنا حاقد
إن كنت تعتبر الحساب خطيئة
فمن الغوي وأين أين الراشد
حاطتك يا بن أبي الخطيئة ..فاستقم
أأنا الوليدُ وأنت أنتُ الوالدُ
قلبي تسربل بالتواضع خاشعاً
ولخالق النفس العجيبة ساجد
إن الشموس وإن أزال شعاعها
كفُّ الظلام.. تغيب ثم تعاود
من رام عينَ الشمس أعشى عينه
رمدٌ العمى والشمسُ ضوءٌ خالـدُ
أترى يموتُ الحب بعد ترعْرعٍٍ
وبلفظة يفنــــى ودادٌ تــــالدُ أخوان.. شط الرحلُ عن مرفيهما
وأدارَ بينهما الفهاهة ماردُ
رباه فامنن بالمحبة والرضا
روضُ الحياة بغير حب باردُ
وأعد على البيت السعيد ودادهُ
للود نحــــن مناكبٌ وســواعدُهائل سعيد الصرمي