بين أروقة الرحيل .. !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نايف ذوابه
    عضو الملتقى
    • 11-01-2012
    • 999

    بين أروقة الرحيل .. !!

    بين أروقة الرحيل ..



    ما أصعب أن يسطع نجمك بين أروقة الرحيل ..!!




    وأنت الذي كان يدميكَ الرحيل ..


    ولا تهون عليك عشرة الأيام في الزمن الطويل ..


    ما أصعب أن يسطع نجمك بالرحيل، وأنت الذي طالما اعتاد أن يحتفظ ببعض كسر من خبز وقليل من ملح يذكّرك بوجودهم؛ وكلّما همّوا بالرحيل لوّحت بكسرة خبز، ونثرت في المكان ذرّات ملح لتؤكد لهم أنك ما زلت على عهد المحبة والوفاء ..


    ما بالك قد أصبحت إمامهم وسكنت أروقة الرحيل


    لا تبرحها إلاّ إلى رحيل يطويه الرحيل ..


    يا من سكنت بين أهداب المكان واشتاق المكان إليك..


    ناح الحمام على أطلاله يبكي ويرثي خلّه .. ..


    ما زال الحمام يندب خلّه ويهدل بالأسى الشاجي على فراق من وهب المكان حنينه وأنينه وشجونه، وكل نبض حيّ طالما هزّ كيانه، وتفصّدت حبات عرق من جبين وفائه.


    ولطالما فاح مسك وجوده يعلن للحمام: هذا الهديل على أبواب أقلام الوفاء فاستعدّوا.


    والدّمَعات التي استكنّت بالمآقي تحكي قصص الوفاء الغابر، ما زال بريق وميضها يحكي جميل وفائه ..


    ما بال نجمك يسطع بالرحيل..


    والرحيل جوى أيامك يا هديل، ودم ينز من شرايين الكلام ..


    آه ما وجع الكلام وما صدى الكلمات ثكلى ووجلى بفراقك..


    يا صاحبي ألم يعد يروّعك الرحيل؟!


    وكنت ترمقه بطرف كاره حتى غدا وهمًا يقيم خلف جبال من ضباب، وتمنعه الوصول إلى المكان أسراب الغمام ليغدو مزنة تهمي بها أسراب السحاب .. والشمس تبدّده وتطارد ظله ..


    أتراك أدمنْت الرحيل فلم تعد تخشاه، ولم تعد تبالي بمن أحبك في المكان ..؟!


    كان الوفاء هناك يقتفي آثار ظلّك


    وملاءتك الوارفة كان يلوذ بها الحمام..


    أتراك قد فارقتهم أم فارقوك؟


    أم تاه الحمام عن الدروب وطار في كل اتجاه..


    مات الهديل .. مات الهديل ..



    أم أنه غراب البين فرّق جمعكم.. وتوسّد على ركامٍ من جماجم حبّكم..


    سكران نشوان بما فعل ..


    لا يدري ما فعل


    وقد أطفأ النور الذي كانت ترى المكانَ به المُقَل ..


    ناح الحمام على الهديل وما جدوى الهديل؟


    أهكذا يُكرَم الخلُُّ النبيل، ويُعزَف اللحنُ الحزينُ على أفول شمس الراحلين؟!


    [glint]
    ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ
    عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ
    فــإذا تكلّـمتِ الشّــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

    وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

    [/glint]
  • نايف ذوابه
    عضو الملتقى
    • 11-01-2012
    • 999

    #2

    قصة أسطورة الهديل الجميلة والحزينة في آن ..



    *كانت طيور الحمام تحرص على اتحادها في جمع الأكل و الماء لكي لا تقع فريسة للسكان اليونانيين الذين كانوا يصطادونها لجعلها قربانا للآلهة، و لكن حمامة كانت لها فراخ مطيعة إلا فرخ كان يلقب بالـ "هديل"؛ فقد كان طائشًا لا يهاب من شيء، و أمه كانت تحذّره و تنبّهه دائمًا، وذات يوم خرج هديل مع صديقه للتسابق في الطيران، و لكنهما تخطّيا الحدود الآمنة لأعشاشهم، و اقتربا من القرية التي كانت تعجّ بالصيادين المحترفين، فلما لبثوا أن رأوا الحمامتين حتى أخذ صياد بندقيّته، و أطلق طلقتين فأصابهما بسهولة، و هكذا أسرع الصياد لأخذهما إلى بيته فداوى جرحيهما، و انتظر شفاءهما على أحر من الجمر لحلول البركة في بيته عند تقديمهما قربانًا للآلهة، و لكنه كان لا يقدم لهما طعامًا و لا شرابًا، إلاّ بعض الماء في إناء صغير لا يروي ظمأهما، و كانت أم هديل تأتي بين الحين والآخر بعد سماعها بالخبر للاطمئنان على فرخها من خلال نافذة صغيرة، فكانت تبكي بكاء شديدًا و هي تلوم ابنها على طيشه، و بعد مرور عدة أيام لم يتحمل الفرخان العطش والجوع، و ماتا و هما في قفصي الصياد، و ما إن علمت أم هديل بموتهما حتى بدأت تنتحب طوال الوقت فلا تأكل، و لا تشرب حتى ماتت هي الأخرى في الصباح الباكر بعد عدة أيام، و من ذلك اليوم أصبح الحمام ينتحب كل صباح تعبيرًا عن حزنه على الحمامة و فرخها، و من ثم شاع خبرها إلى كل الحمام، و أصبحت عادة له أن يفعل ذلك الصوت كلَّ صباح، و سمي صوته بـ "هديل الحمام".


    [glint]
    ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ
    عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ
    فــإذا تكلّـمتِ الشّــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

    وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

    [/glint]

    تعليق

    • نايف ذوابه
      عضو الملتقى
      • 11-01-2012
      • 999

      #3
      أبو العلاء والوفاء للهديل ..

      وهذه قصة أبي العلاء المعري فيلسوف الشعراء

      وهو يصف وفاء

      الحمام للهديل في قصيدته الرائعة

      في ديوانه (سقط الزند)

      والتي مطلعها:

      غيرُ مُجدٍ في ملّتي واعتقادي

      نوْح باكٍ ولا تـــــــرنّم شادي

      أبكتْ تلكمُ الحمامة أم غـنّتْ

      على فرع غــصــنــها الميادِ

      حيث يقول:

      أبــنـــاتِ الــهــديـلِ أسْـعِـدْنَ أو عِدْنَ

      قـــلـــيـــــلَ الــــعـــزاءِ بـالإسـعــاد

      مانـَسِـيْـتُـنَّ هالكًا فى الأوانِ الخال

      أوْدَى مـِـــــــن قــبــلِ هـُـلـْـكِ إيــَادِ

      بـَـيـْــدَ أنـَّــي لا أرتــضــي ما فعلتُنّ

      وأطـــواقـُـكُــنّ فـــي الأجــيــــــادِ

      فـَـتـَـسَـلَّــبْـنَ واسْــتـَعِـرْنَ جـَمِـيْـعـا

      مِــن قـمـيـص الـدُّجى ثـيـابَ حِـدادِ

      فكلمة عِـدْنْ بمعنى: اِلـْـزَمْنْ

      هالكًا: هو طائر الهديل

      الأوان الخال: الزمن الغابر

      وأودى بمعنى: هلك

      إياد: هي قبيلة هلكت منذ زمن طويل

      قميص الدجى : سواد الليل

      ثياب حداد: الثياب السوداء التي يلبسها أهل الميت


      ومن هنا نعرف أن بنات الهديل هي الحمام

      وقد سُـمِّـيَ صوتُها عندما تصدح حزينة بالهديل

      لاقترانها بطائر الهديل

      واقتران صوتها برثائه

      فقد عاش الهديل صديقًا مخلصًا للحمام

      لذلك فهي لم تـَنـْسَـه

      ولن تنساه

      فالشاعر أبو العلاء المعري

      هنا يخاطب الحمام قائلاً لها:

      أيتها الحمام ـ يا بنات الهديل ـ امرحي وأسعدي غيرك

      أو الـْـزَمْنَ بعض عزائكن للطائر الهديل بإسعاد الحياة

      إني أستغرب منكنّ لعدم نسيانكن للهالك الهديل الذي هلك

      من قبل هلاك قبيلة إياد في الزمن الغابر

      غير أني لا أرضى بفعلكن هذا

      وأطواقُكن الجميلة تزيّن أجيادَكن

      فالعزاء يتطلب أنْ تسلب كل واحدة منكن طوقَ الأخرى

      وأن تستعرن جميعًا من سواد الليل الثيابَ السوداء لمراسم الحداد

      الأبديّ لموت هذا الطائر

      (منقول)
      [glint]
      ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ
      عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ
      فــإذا تكلّـمتِ الشّــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

      وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

      [/glint]

      تعليق

      • سآلى القاسم
        عضو الملتقى
        • 14-02-2009
        • 243

        #4
        الأستاذ الفاضل
        نايف ذوابه

        رائع جدا ما قدمت
        سلمت أناملك وبوحك الجميل

        تقديري ومودتي
        (لينا)سآلى القاسم
        [CENTER] [/CENTER]
        [CENTER] [/CENTER]
        [CENTER][URL="http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=412901#post412901"][COLOR=red]أحن أليكِ جدتي[/COLOR][/URL][/CENTER]
        [CENTER][URL="http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=47541"][COLOR=darkgreen]أنا أبنة عرب أل 48[/COLOR][/URL][/CENTER]

        [CENTER]مدونتي :)[/CENTER]
        [CENTER][URL="http://sally32.maktoobblog.com/"][SIZE=7][COLOR=darkred]أجراس صارخة[/COLOR][/SIZE] [/URL][/CENTER]

        تعليق

        • نايف ذوابه
          عضو الملتقى
          • 11-01-2012
          • 999

          #5
          سرني وصولك لنصي سريعا وجميلا وأرجو أن يكون نصي فعلا رائعًا.. ممتن لك .. وممتن للروح الجميلة التي أبصرت الجمال من أنقاض هذا الحزن الشفيف

          شكرا لك ..
          [glint]
          ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ
          عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ
          فــإذا تكلّـمتِ الشّــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

          وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

          [/glint]

          تعليق

          • رشا السيد احمد
            فنانة تشكيلية
            مشرف
            • 28-09-2010
            • 3917

            #6


            الأستاذ نايف

            جميل هذا البوح وراقية مشاعر
            تستمد وهجها من قصة رهيفة
            من جميل الأدب
            كانت ماتعة هذه الخاطرة بكل ما فيها
            وجميلة هذه الإفاضة
            التي أوجدتها لفيلسوف الشعراء الرائع أبو العلاء المعري
            تحايا تليق بجمال الإبداع
            دم في ألق .
            https://www.facebook.com/mjed.alhadad

            للوطن
            لقنديل الروح ...
            ستظلُ صوفية فرشاتي
            ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
            بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

            تعليق

            • نايف ذوابه
              عضو الملتقى
              • 11-01-2012
              • 999

              #7
              الأستاذ نايف


              جميل هذا البوح وراقية مشاعر
              تستمد وهجها من قصة رهيفة
              من جميل الأدب
              كانت ماتعة هذه الخاطرة بكل ما فيها
              وجميلة هذه الإفاضة
              التي أوجدتها لفيلسوف الشعراء الرائع أبو العلاء المعري
              تحايا تليق بجمال الإبداع
              دم في ألق.


              الكريمة الأستاذ رشا ..
              صباح الخير وجمعة مباركة ودعوات بأن يجعل الله هذا اليوم جميلا وسعيدا عليكِ وعلى أسرتكِ ..
              شكرا على مرورك الذي استشف الجمال من أعماق الحزن وبعض الحزن يفرفح القلب ويطهرنا من الدنيا بكل أوضارها وغرورها و أوجاعها..
              متعك بالصحة والعافية ..
              تحايا أسعد وأجمل من رحم الإسلام العظيمة التي تجمعنا ورحم اللغة والإبداع السامي الذي نلتقي عليه

              صباح الخير


              [glint]
              ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ
              عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ
              فــإذا تكلّـمتِ الشّــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

              وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

              [/glint]

              تعليق

              • د.نجلاء نصير
                رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                • 16-07-2010
                • 4931

                #8
                الأستاذ الفاضل : نايف ذوابه
                ما أقسى الرحيل الذي يوشح لوحات الأمل بالسواد
                ويتركنا نجتر الذكريات
                راقني ما قرأت لك
                أهلا ومرحبا بك في ملتقانا الراقي
                ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
                نتمنى لك طيب المقام
                نتابع فيض يراعك الباسق
                تحياتي





                المشاركة الأصلية بواسطة نايف ذوابه مشاهدة المشاركة
                بين أروقة الرحيل ..



                ما أصعب أن يسطع نجمك بين أروقة الرحيل ..!!




                وأنت الذي كان يدميكَ الرحيل ..


                ولا تهون عليك عشرة الأيام في الزمن الطويل ..


                ما أصعب أن يسطع نجمك بالرحيل، وأنت الذي طالما اعتاد أن يحتفظ ببعض كسر من خبز وقليل من ملح يذكّرك بوجودهم؛ وكلّما همّوا بالرحيل لوّحت بكسرة خبز، ونثرت في المكان ذرّات ملح لتؤكد لهم أنك ما زلت على عهد المحبة والوفاء ..


                ما بالك قد أصبحت إمامهم وسكنت أروقة الرحيل


                لا تبرحها إلاّ إلى رحيل يطويه الرحيل ..


                يا من سكنت بين أهداب المكان واشتاق المكان إليك..


                ناح الحمام على أطلاله يبكي ويرثي خلّه .. ..


                ما زال الحمام يندب خلّه ويهدل بالأسى الشاجي على فراق من وهب المكان حنينه وأنينه وشجونه، وكل نبض حيّ طالما هزّ كيانه، وتفصّدت حبات عرق من جبين وفائه.


                ولطالما فاح مسك وجوده يعلن للحمام: هذا الهديل على أبواب أقلام الوفاء فاستعدّوا.


                والدّمَعات التي استكنّت بالمآقي تحكي قصص الوفاء الغابر، ما زال بريق وميضها يحكي جميل وفائه ..


                ما بال نجمك يسطع بالرحيل..


                والرحيل جوى أيامك يا هديل، ودم ينز من شرايين الكلام ..


                آه ما وجع الكلام وما صدى الكلمات ثكلى ووجلى بفراقك..


                يا صاحبي ألم يعد يروّعك الرحيل؟!


                وكنت ترمقه بطرف كاره حتى غدا وهمًا يقيم خلف جبال من ضباب، وتمنعه الوصول إلى المكان أسراب الغمام ليغدو مزنة تهمي بها أسراب السحاب .. والشمس تبدّده وتطارد ظله ..


                أتراك أدمنْت الرحيل فلم تعد تخشاه، ولم تعد تبالي بمن أحبك في المكان ..؟!


                كان الوفاء هناك يقتفي آثار ظلّك


                وملاءتك الوارفة كان يلوذ بها الحمام..


                أتراك قد فارقتهم أم فارقوك؟


                أم تاه الحمام عن الدروب وطار في كل اتجاه..


                مات الهديل .. مات الهديل ..



                أم أنه غراب البين فرّق جمعكم.. وتوسّد على ركامٍ من جماجم حبّكم..


                سكران نشوان بما فعل ..


                لا يدري ما فعل


                وقد أطفأ النور الذي كانت ترى المكانَ به المُقَل ..


                ناح الحمام على الهديل وما جدوى الهديل؟


                أهكذا يُكرَم الخلُُّ النبيل، ويُعزَف اللحنُ الحزينُ على أفول شمس الراحلين؟!


                sigpic

                تعليق

                • نايف ذوابه
                  عضو الملتقى
                  • 11-01-2012
                  • 999

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة
                  الأستاذ الفاضل : نايف ذوابه
                  المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة

                  ما أقسى الرحيل الذي يوشح لوحات الأمل بالسواد
                  ويتركنا نجتر الذكريات
                  راقني ما قرأت لك
                  أهلا ومرحبا بك في ملتقانا الراقي
                  ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
                  نتمنى لك طيب المقام
                  نتابع فيض يراعك الباسق
                  تحياتي




                  الأستاذة الكريمة نجلاء

                  أهلا وسهلا بك في أروقة رحيلي .. نعم يا أستاذة نجلاء يرحلون ويتركون لنا صدى الذكريات الموجعة تعزف على أوتار القلب أشجى الألحان وأدماها .. هو الرحيل

                  نرحل عن المكان بأجسادنا ولكن تبقى أرواحنا هناك معهم تحلّق في السماء

                  شكرًا

                  لمروركِ لكريم الذي تنزّ حروفه بأسى الرحيل

                  لا عدمتكِ أيتها الكريمة .. شكرًا لمواساتكِ

                  [glint]
                  ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ
                  عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ
                  فــإذا تكلّـمتِ الشّــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

                  وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

                  [/glint]

                  تعليق

                  • شيماءعبدالله
                    أديب وكاتب
                    • 06-08-2010
                    • 7583

                    #10
                    حيا الفضل القدير أستاذ نايف ذوابه
                    أسعدنا المرور بهذا البهو الشجي المعتق بالزهو

                    الرحيل والهديل الذي يصاحب اليمام
                    النجم يقترن بالرحيل والأسفار
                    الرحيل صعب من مكان لآخر فكيف إن كان رحيلا بلا عودة !
                    وهنا سفر موجع سفر الأحبة عنا
                    نص تمخض عن روعة التعبير لمن هم يسكنون القلب وإن غادرونا
                    والمدهش في تنوع النص هو إضفاء الصبغة المميزة لطرح الفكرة وقد اعتلت قبسات من هنا وهناك لشعر ونثر وصيغة تعريفية أضافت الروعة والجمال للنص من فكر ملم حصيف
                    كانت لقطات سخية منك سيدي الفاضل لتجمل لنا رواق الخاطرة ببارقة الحضور الراقي هذا
                    دمت ودامت إطلالتك السامقة
                    ولنا أن نطمع بالمزيد من هذا العطاء الموسر
                    تحية تليق مع فائق التقدير

                    تعليق

                    • نايف ذوابه
                      عضو الملتقى
                      • 11-01-2012
                      • 999

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
                      حيا الفضل القدير أستاذ نايف ذوابه


                      أسعدنا المرور بهذا البهو الشجي المعتق بالزهو

                      الرحيل والهديل الذي يصاحب اليمام
                      النجم يقترن بالرحيل والأسفار
                      الرحيل صعب من مكان لآخر فكيف إن كان رحيلا بلا عودة !
                      وهنا سفر موجع سفر الأحبة عنا
                      نص تمخض عن روعة التعبير لمن هم يسكنون القلب وإن غادرونا
                      والمدهش في تنوع النص هو إضفاء الصبغة المميزة لطرح الفكرة وقد اعتلت قبسات من هنا وهناك لشعر ونثر وصيغة تعريفية أضافت الروعة والجمال للنص من فكر ملم حصيف
                      كانت لقطات سخية منك سيدي الفاضل لتجمل لنا رواق الخاطرة ببارقة الحضور الراقي هذا
                      دمت ودامت إطلالتك السامقة
                      ولنا أن نطمع بالمزيد من هذا العطاء الموسر
                      تحية تليق مع فائق التقدير

                      الأستاذة شيماء عميدة المكان وربان السفين ..
                      الرحيل يا أستاذتي صدى أيامنا، واللّحن الحزين الذي وقّعه الزمان على قيثارة قلوبنا .. رحيل يطوي رحيلا، حتى لا نكاد نضع عصا التّرحال .. حتى كان ذلك الرحيل الدامي الذي كاد يطيح بالعافية ويذهب بها إلى غرفة العناية المركزة ..
                      الرحيل قاس ودامٍ يا أستاذتي، والإنسان لا يهون عليه العِيش والملح، و لا يرحل من مكان يحبه ويألف أهله، إلاّ إذا ضاق به المكان وتنكّر له الخلان .. وما أدمى أن يتنكر التمثال لفنّانه الذي صنعه على عينه ويده، ونفخ فيه من روح جماله وحذق فنه وصنعته.. وهنا فإن الفنان لن يلومه أحد إذا حطّم مثاله وتمثاله ..

                      سأكون هنا بالقرب يا أستاذتي ما دام هذا الدفء موجودًا، والحدب واللّطف يحيط بالمكان الذي تحلّق به الملائكة .. شكرا لكِ
                      دمتِ بهذا الجمال
                      [glint]
                      ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ
                      عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ
                      فــإذا تكلّـمتِ الشّــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

                      وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

                      [/glint]

                      تعليق

                      • خديجة بن عادل
                        أديب وكاتب
                        • 17-04-2011
                        • 2899

                        #12
                        ومهما بلغ الرحيل مداه
                        وشد شراع الرحيل أقصاه
                        الا أن لغة الحب والوفاء تسكن الذات
                        المستبصرة بما كسبته من المحيط وماحواه
                        ربما قد يكون الرحيل جسديا لكن لا أظنه قد يتم روحيا
                        لأن عقولنا تلتصق بهم حتى وان وصلوا السماء
                        فانهم يبصروننا بكل الأوقات ويطلعون لما نفعله في غيابهم
                        شريطة أن يكون الوفاء عنوان
                        بين أروقة الرحيل قلوب راجفة وأمال راحلة
                        لكن عقول متشبعة بالصور المزدحمة في الوجدان
                        تعطينا جرعات كلما شد لهيب الاحتراق لجامه نحونا
                        زادت الأرجل تشبثا على الأرض ولتدع نجم صاحبك يسطع
                        حيث يشاء يكفيك أن تبارك ظله أينما حل وشموسه تبزغ على
                        كل الأراضين ..
                        الأستاذ الفاضل : نايف ذوابه
                        ربما حاولت الغوص في مدلولات أروقة رحيل النجم
                        فهذا ماكان من استنباط أتمنى أنني وفقت .
                        سعدت وأنا في ربوع هذا المتصفح
                        تحية بك تليق
                        ولروحك أزاهير العالمين .
                        http://douja74.blogspot.com


                        تعليق

                        • نايف ذوابه
                          عضو الملتقى
                          • 11-01-2012
                          • 999

                          #13
                          الأستاذة المبدعة خديجة ..

                          يتوارى نصّي حياء أمام إبداعك .. فقد تفوّق بوحك الشفيف على أنّات رحيلي وزَفَرات أوجاعي ..

                          يسعدني أن نصّي المتواضع قد ألهمك هذا الإبداع الذي يتناهى في الجمال والسحر الحلال

                          مهما أدماني الرحيل يا أستاذة خديجة سيظل الوفاء رقية وتعويذة أقرؤها كل صباح .. مجدّدًا العهد والميثاق للأوفياء

                          شكرًا على مرورك الملِهم ..
                          [glint]
                          ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ
                          عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ
                          فــإذا تكلّـمتِ الشّــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

                          وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

                          [/glint]

                          تعليق

                          • فاكية صباحي
                            شاعرة وأديبة
                            • 21-11-2009
                            • 790

                            #14
                            السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

                            بين أروقة الرحيل ..

                            ثلاث كلمات ابتسمت باكية على حد الجمال المتفرد
                            الذي لا تجود به إلا قريحة الأوفياء عندما يحملون القلم باكيا ..
                            وهو يرسم بعض تفاصيل الأحبة بريشة الصدق ..وقد بنى صرحهم طوبة.. طوبة ..
                            وزرع رياضهم الباسقة وردة ..وردة
                            فما أجمل الحرف عندما يتوضأ بطلّ الوفاء ويلوح طهرا بين وهاد التذكر
                            ليترنم كأنات ناي حزين أنىّ له أن يصمت وقد اعتادت
                            أنامل الأحبة أن توقع ألحانه زاهية بلون الصباح وأغاريد طيوره ..
                            وما أوجع القلب الوفي وهو يكابر على جراحات كم أعياه نزها ..
                            ليرسم بعض أناتها بهذا الجمال الشجي
                            أديبنا القدير نايف ذوابة
                            يخجل الحرف أمام استقامة حروفك الغراء التي ستبقى رمز الطهر والنقاء
                            في زمن ذبل فيه ورد الوفاء لتذروه رياح البين بين أرصفة الحنين


                            تأخرت على سور الجمال هذا وهو يطاول عنان الأفق بلبنات من تبر ولجين
                            مرحبا بك قامة شماء بين هذه الرياض الباسقة التي ستسقي ورودك بغيم الوفاء
                            وتظللها بيد المحبة والإخاء

                            تقبل مني مفردات الشكر والتقدير


                            تعليق

                            • نايف ذوابه
                              عضو الملتقى
                              • 11-01-2012
                              • 999

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة فاكية صباحي مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



                              بين أروقة الرحيل ..

                              ثلاث كلمات ابتسمت باكية على حد الجمال المتفرد
                              الذي لا تجود به إلا قريحة الأوفياء عندما يحملون القلم باكيا ..
                              وهو يرسم بعض تفاصيل الأحبة بريشة الصدق ..وقد بنى صرحهم طوبة.. طوبة ..
                              وزرع رياضهم الباسقة وردة ..وردة
                              فما أجمل الحرف عندما يتوضأ بطلّ الوفاء ويلوح طهرا بين وهاد التذكر
                              ليترنم كأنات ناي حزين أنىّ له أن يصمت وقد اعتادت
                              أنامل الأحبة أن توقع ألحانه زاهية بلون الصباح وأغاريد طيوره ..
                              وما أوجع القلب الوفي وهو يكابر على جراحات كم أعياه نزها ..
                              ليرسم بعض أناتها بهذا الجمال الشجي
                              أديبنا القدير نايف ذوابة
                              يخجل الحرف أمام استقامة حروفك الغراء التي ستبقى رمز الطهر والنقاء
                              في زمن ذبل فيه ورد الوفاء لتذروه رياح البين بين أرصفة الحنين

                              تأخرت على سور الجمال هذا وهو يطاول عنان الأفق بلبنات من تبر ولجين
                              مرحبا بك قامة شماء بين هذه الرياض الباسقة التي ستسقي ورودك بغيم الوفاء
                              وتظللها بيد المحبة والإخاء


                              تقبل مني مفردات الشكر والتقدير

                              الأخت الغالية أم فراس .. عميدة الوفاء ..الأخت التي لم تلدها أمي

                              الإخوة والأخوات حلّلوا النص وفهموه ومنهم من ألهمته مواجع الرحيل وأنات الفراق فيه نصا نافس الخاطرة (بين أروقة الرحيل) جمالا ومعاني ..

                              لكن أم فراس الأستاذة فاكية يبدو أنها خضمته وضرسته وهي الأعلم بما في نفس أخيها وما يعتلج في نفسه وما يختلج في عروقه من مواجع يضيق بها الإيهاب ولا يتحملها القلب

                              ليس غريبا ولا مستهجنًا أن يتفوق نصك على الأصل

                              فأنت شاعرة وقاصة وتملكين ريشة فنانة موهوبة ملهمة

                              وأنت فوق كل ذلك أميرة الحرف الموجع وفيلسوفة الغربة التي تطيح مواجعها بالوجدان وتكتبين دائما بجمر الحرف ..

                              وأتذكّر وأُذكّر هذا الحضور بقصيدتك التي يتفجر منها الحزن والألم

                              نزيف ..على مقصلة .. الصمت

                              لا عدمتُك أختًا وفيّة، ولا حرمني الله لطفَك وبرَّك على الأيام
                              [glint]
                              ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ
                              عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ
                              فــإذا تكلّـمتِ الشّــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

                              وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

                              [/glint]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X