[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

أنا و حضي

عندما طوي الليل جناحه و استسلمت الجفون لسلطان الكري ،
تهت بين الخيال، و هواجس أفكاري،
و هامت الروح في مسارح أشواقي،
لتشيد صرحا لأحلام،
بل قصر لا تدنو شرفاته الأوهام،
أعزف علي أوتار الأمان ،
و بأكاليل الغار توجني الزمان،
و أنشدت البلابل أنشودة زلزلة كيان
و كأن المكان غير المكان ،
و الزمان غير الزمان ،
قالت من هﺫه ...
أقول: مغرورة أنا
قررت الاعتراف،
أنا
قصيـــدة يتيمة،
نضمها القدر ، و الزمان،
فلما دونت أبياتي تاهت مني قوافيها، هم ا شتتوا معانيها
كتبت أمل ابتسامة للمستقبل و استئمان الدهر علي الأحلام...
فرد الدهر بالانحناء أمام الأحزان و رقص القلب بين مخالب الأوهام...
فناب الحظ قائلا: شقيت أنت،
أمد لك الدنيا سبيلا،
و سأطلعك كل الأسرار،
لن أكون يوما الجلاد،
ولن يكون من العمر مفقود،
لك أحطم كل القيود،
سأجلب معي الصبر يوما ، و أعود....
قالوا: مسكينة أنت لأنها مجرد وعود...
بكيت
قالوا: لا تجزعي فهده أول العبرات ولن تكون أخرها ..
نظمت أبياتا للموت،
زينوه و بأسماء عذبة،
هللوا و توجوه..
فلجأت للحرية ،
أجمعوا
و قالوا:
الأساور قيود، ولو كانت ذهبية

ضحكت
قالوا: مثلك لا تعرف الغناء
بل النحيب و البكاء
بيدي حكت كفني
و أعددت قبري
قالوا: لن يحتويك
فبضمه راحتك
وبهنائك لسنا بغافلين..
تتساقط برياحنا أيامك ،
بأقدامنا ندوس أحلامك...
لن تجدي ماضيك،
و لا فصول أعوامك،
كتبناك كلمة،
فلما الطموح إلي أغنية؟؟؟
فقال حضي ،
سأكفكف دموعك كلما ذرفت،
و أضيئ شموع الصبر إﺫا خمدت قناديل الحكمة منك ..
قالوا: أتركها لماسيها
فلتقاسي الويل في لياليها...


نادية [/align]