قبالة تلك المرآة .. كان غسان قد أوشك على الإنتهاء من تشذيب لحيته و شاربيه بتلك الموسى ، عندما ترامت إلى أذنيه صوت جلبة في الشارع فنظر من النافذة فرأى جمعا من الرجال ملثمين يرددون شعارات ويطلقون أصواتا تحمل عبارات ...!!
فأحس بغليان كاد يتشظى معه مرددا : كفى مهازل ! والله سألقنهم درسا لن يجرؤوا بعده حتى بالمرور من هنا .. طوى الموسى .. دسها في مخبأه ..تلثم و نفر إلى الشارع و غاص بين الجموع فارتطم جسده بأحدهم فاستل الموسى و غرسها في خاصرته !! فتهاوى الآخر ممزقة الآ لآ لآلآ خ خ على شفتيه ..
أحس غسان بنصل من جمر يخترق أذنيه و يثقب رأسه دارت به الأرض هنيهات فاستجمع قواه وأماط اللثام عن المطعون .. فما عاد يرى إلا لونا أسود ممزوجا بالأحمر .. و أطلق صرخة مدوية شقت عنان السماء : آآآآآآآه يا خيييييييييي . شده إلى صدره يتوسله بأن يستفيق ظنا منه بأنها مزحة قدرية .. ولكن هيهات فقد نعق الغراب نعقته وأطلق جناحيه الحالكي السواد للريح ..
حمله بكلتا ذراعيه و مضى على غير هدى .. مرددا أهزوجة بصوت متهدج :( يا بو كمر فضة .. على إيش هالبغضة ؟ ؟ بعطيك لترضى خيو من العين رسمالي ) لا يدري لا يعلم ؟ ينظر تارة لما يحمله بين يديه ( ميت يحمل ميت ) ثم يحدج السماء بنظرة خجلى فتظهر الغربان مجددا ، يتشابك سواد أجنحتها ، تنعق مستبشرة بالغنيمة .. جمع من الشبان ماشون خلفه مرددين : لا حول ولا قوة إلا بالله !
تراءى له من بعيد صرح كبير على شكل ضريح ، منقوش على شاهدته : هنا ترقد سعدية الأم ، استشهدت بين أزيز رصاص أبنائها بتاريخ .....!!
عندما أدرك مرقدها ، مدد عند حافته الجسد المذبوح : هاك يا أماه.. هاك إبنك البكر . فرد كفيه ؛ و كأنهما لا ينتميان لجسده ، متمتما بصعوبة كمن أصابه شلل : قُتل بهاتين ..!!!
فأحس بغليان كاد يتشظى معه مرددا : كفى مهازل ! والله سألقنهم درسا لن يجرؤوا بعده حتى بالمرور من هنا .. طوى الموسى .. دسها في مخبأه ..تلثم و نفر إلى الشارع و غاص بين الجموع فارتطم جسده بأحدهم فاستل الموسى و غرسها في خاصرته !! فتهاوى الآخر ممزقة الآ لآ لآلآ خ خ على شفتيه ..
أحس غسان بنصل من جمر يخترق أذنيه و يثقب رأسه دارت به الأرض هنيهات فاستجمع قواه وأماط اللثام عن المطعون .. فما عاد يرى إلا لونا أسود ممزوجا بالأحمر .. و أطلق صرخة مدوية شقت عنان السماء : آآآآآآآه يا خيييييييييي . شده إلى صدره يتوسله بأن يستفيق ظنا منه بأنها مزحة قدرية .. ولكن هيهات فقد نعق الغراب نعقته وأطلق جناحيه الحالكي السواد للريح ..
حمله بكلتا ذراعيه و مضى على غير هدى .. مرددا أهزوجة بصوت متهدج :( يا بو كمر فضة .. على إيش هالبغضة ؟ ؟ بعطيك لترضى خيو من العين رسمالي ) لا يدري لا يعلم ؟ ينظر تارة لما يحمله بين يديه ( ميت يحمل ميت ) ثم يحدج السماء بنظرة خجلى فتظهر الغربان مجددا ، يتشابك سواد أجنحتها ، تنعق مستبشرة بالغنيمة .. جمع من الشبان ماشون خلفه مرددين : لا حول ولا قوة إلا بالله !
تراءى له من بعيد صرح كبير على شكل ضريح ، منقوش على شاهدته : هنا ترقد سعدية الأم ، استشهدت بين أزيز رصاص أبنائها بتاريخ .....!!
عندما أدرك مرقدها ، مدد عند حافته الجسد المذبوح : هاك يا أماه.. هاك إبنك البكر . فرد كفيه ؛ و كأنهما لا ينتميان لجسده ، متمتما بصعوبة كمن أصابه شلل : قُتل بهاتين ..!!!
تعليق