مشهد من مسرحية اوان الحياة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن هويش
    • 31-12-2011
    • 3

    مشهد من مسرحية اوان الحياة

    [read]أوان الحياة[/read]

    مسرحية :
    [marq]بقلم : عبد الرحمن هويش[/marq]

    الفصل الاول
    المشهد الاول


    المنظر :
    يفتح الستار على طلاب الأول الابتدائي يجلسون على رحلاتهم الدراسة بينما يقوم المعلم بكتابة كلمة (كَتَبَ) على لوحة الصبورة التي امتلأت بكلمات أخرى مثل( قرأ ، دار ، دور، زرع ،نجح ).

    الشخصيات : الطلاب ( مجموعة من الطلاب الصغار ، سعيد ،عبد الله ، قاسم ، سيف ) ، المعلم ، المشرف التربوي .


    ستار:

    المعلم : (يصيح بصوت عالي بينما يكتب على الصبورة كلمة كَتَبَ ) كَ تَ بَ
    الطلاب : ( يرددون بعده سويةً وبصوت عالي ) كَ تَ بَ .
    المعلم : ( يستدير جهة الطلاب ويصيح ) كَتَبَ .
    الطلاب : ( بصوت عالي ) كَتَبَ .
    يدخل المشرف التربوي ببذلته ألسموكن وربطة عنقه ونظارته الطبية بعدساتها المدورة .
    المعلم :( يصيح بمجرد رؤيته المشرف التربوي موجها كلامه للطلبة مع إشارة بيديه لهم ليقوموا ) قيام.
    ينهض الطلبة باحترام وعيونهم تتجه صوب المشرف التربوي الذي يتقدم ليقف قرب المعلم .
    المعلم : ( يمد يده مصافحا ) أهلا بكم أستاذ .
    المشرف : ( بكبرياء ) أهلا ،( يؤشر بيديه صوب الطلاب ) استريحوا .
    المعلم : ( موجها كلامه للطلاب ) جلوس .
    يجلس الطلبة بصمت .
    المشرف : ( موجها كلامه للطلاب ) من أشطر واحد فيكم .
    الطلاب ينظرون بصمت صوب معلمهم منتظرين منه ان يتدخل ليحدد اشطرهم ، والمعلم ينظر صوب المشرف التربوي محاولا فهم غايته من السؤال ، الصمت يطول والمشرف يقف منتظرا إجابة من أحدهم .
    ينهض سعيد مترددا ، يقف دون ان يتكلم .
    المشرف : ( موجها كلامه الى سعيد ) ما اسمك .
    سعيد : أسمي سعيد عبد الفتاح .
    المشرف : لماذا وقفت .
    سعيد : لأنني شاطر ( يدير عيونه صوب المعلم منتظرا المساندة ).
    المشرف :( يتجه ناحية المعلم ) هل سعيد أشطر الطلاب يا أستاذ .
    المعلم : ( محاولا تجاوز الموقف الذي وضع سعيد نفسه والمعلم فيه ) : نعم أستاذ ان سعيد من الطلاب الشطر في الصف .
    المشرف :ومن هم الطلاب الشطر الآخرين .
    المعلم : كل الطلاب شطر ، لكن اشطرهم عبدا لله وقاسم وسعيد وسيف .
    المشرف : لينهض الطلاب الذين ذكرهم الأستاذ .
    ينهض كل من قاسم وسيف وعبدا لله لينضموا الى سعيد في وقفته ، يشعر سعيد بالراحة وبنشوة النصر التي أوجدها المعلم بتأكيد كونه من الطلاب الشطر في الصف .
    المشرف : (يتمشى أمام جميع الطلبة ثم يتكلم موجها كلامه صوب الطلبة الواقفين دون أن ينظر ) سأسألكم سؤالا....( يقولها بتمعن ثم يتوقف عن الكلام وكأنه يتذكر التكملة ) ، وسأعرف مستوى شطارة كل منكم من إجابته .
    ينصت الطلبة بخوف متوقعين سؤالا صعبا سيطرحه المشرف عليهم .
    المشرف : ( يصمت قليلا ، بينما يتفحص أوجه الطلبة الواقفين ، ثم يبتسم ) :السؤال هو .... ماذا تريد أن تكون عندما تكبر .
    يأخذ الطلبة الواقفون أنفاسهم براحة بعد أن تبين أن السؤال سهلا بينما يذهبون بخيالاتهم ( علامات التفكر واضحة على وجوههم ) إلى رؤية أنفسهم رجالا في وظائف مختلفة .
    المشرف : ( موجها كلامه الى سيف الواقف في مؤخرة الصف ) لنبدأ بك ، ما اسمك .
    سيف : سيف أستاذ .
    المشرف : نعم يا سيف ، ماذا تريد ان تكون في المستقبل .
    سيف : ( يفكر قليلا وكأنه لم يحسم أمره بعد ) دكتور أستاذ دكتور .
    المشرف : طيب وأنت ، ما اسمك ( موجها أصبعه نحو عبد الله ).
    عبد الله : ( بصوت أجش متملقا ) عبد الله أستاذ عبد الله سالم حميد .
    المشرف : نعم يا عبد الله ، ماذا تريد ان تكون .
    عبد الله :معلم أستاذ أريد ان أكون معلما (عيونه تتجه صوب المعلم بتملق واضح ).
    يبتسم قسم من الطلاب فيبدو عليهم أنهم فهموا رسالة عبد الله وتملقه للمعلم الذي ظهرت عليه علامات الارتياح لإجابته .
    المشرف : ( يبتسم أيضا ) وأنت ، ما اسمك ( يوجه إصبعه صوب قاسم ).
    قاسم : قاسم محي أستاذ .
    المشرف : قل لنا ماذا تريد ان تكون يا قاسم .
    قاسم : ( بتردد واضح ).. مشرف أستاذ... مشرف تربوي 0 (يقولها محاولاً قراءة رد فعل المشرف التربوي على وجهه ).
    المشرف : ( بلا مبالاة ) اممممم ،(يتجه صوب سعيد الواقف مكانه) وأنت يا سعيد ماذا تريد ان تكون .
    سعيد : ( يجيب بصوت قوي مستعجلا وكأنه يخاف ان يسبقه إليها احد آخر )،.. نبي... ، أريد أن أكون نبياً يا أستاذ .
    يفاجأ المشرف بالإجابة، يتسمر مكانه ، ينتزع نظارته بيده ، يحملق بعينيه الغائرتين نحو سعيد ، يرتدي نظارته ويغادر فورا ، يمتلئ المعلم غضبا ،يتقدم نحو سعيد ويسحبه من ياقة قميصه و ينهال عليه ضربا أمام الطلبة.
    ستار.

    المشهد الثاني

    المنظر :
    ساتر أمامي في جبهة المعركة ، مواضع دفاعيه ( أربعة الى خمسة) متناثرة على طول الجبهة (المسرح ) تتكون من أكياس رمل مرصوفة فوق بعضها بشكل نصف قوس عالي من الجهة البعيدة عن الجمهور وخط مستقيم من أكياس الرمل الواطئة من جهة الجمهور تسمح برؤية المقاتلين ، خندق طولي من أكياس الرمل يربط هذه المواضع فيما بينها ويكون جداره البعيد عالي والقريب من الجمهور واطئ يسمح برؤية حركة الممثلين من قبل الجمهور .صورة جبال وتلال عالية في عمق المسرح .

    الشخصيات : سعيد ( في عمر الشباب ) ، الجنود بأعمار متفاوتة ( صالح ، فنجان البدوي ، سلمان ، زياد المسيحي ) ، مجموعة من الجنود يتوزعون على المواضع (اثنان لكل موضع ).

    ستار :
    يفتح الستار على الجنود يتمددون على بطونهم داخل مواضعهم الدفاعية ، رؤوسهم تتجه نحو العدو المقابل للجمهور في الجهة البعيدة وأيديهم تحتضن بنادقهم المصوبة نحو العدو ، الوقت ليلا ، إضاءة قليلة تخفت وتقوى بين حين وأخر ، دوي قصف بعيد يتبعه دوي قريب مع إنارة عالية ناتجة عن القصف ، صوت أطلاقات هنا وهناك ، قذيفة تسقط قريبا ويتصاعد الدخان .
    سلمان : جاك الموت يا تارك الصلاة ( يصيح سلمان المتمدد في موضعه مع زياد ثم يصمت قليلا )... سعيد ( ينادي سلمان بصوت عالي على سعيد المتمدد في موضعه المجاور لموضع سلمان ) .
    سعيد :ها سلمان ( يجيب بصوت عالي يخترق صوت القصف والاطلاقات ) ..ما بك ..أتريد شيئا.
    سلمان : خبئ راسك جيدا ...وإياك أن ترفعه ...دع هذا البدوي الزنديق المتمدد قربك هو من يراقب الجبهة...حتى إذا قتلوه يكون موقف خسائرنا صفرا .
    فنجان البدوي : ها بدأ الخوف ...صرت تصيح ( يرد على سلمان بصوت عالي ) ، أجيء أرضعك ، يول آني زنديق لكني لست جبانا مثلك.
    سلمان : سعيد... ، ( ينادي متجاهلا كلام فنجان ) ، هؤلاء الأوباش معذورين ..طائراتهم صورت مواضعنا عندما كنت مجازا ...كنت قد ذهبت لأجلب عتادا من الخطوط الخلفية ...لم يكن أحدا فيها سوى هذا الزنديق المرمي عندك...حقهم لا يدرون أن أمامهم من كان مشروعا لنبي ...يحسبون الكل زناد يق على شاكلة صورة من وجدوه ...هم لا يعرفون أن من يقابلهم ها هنا يمقت هذي الحرب وينشد الخلود ( يشير بيديه صوب سعيد ) .
    فنجان : ضم راسك جيدا ...وإلا أصابتك لعنتي وخرقت رأسك رصاصة تائهة ، ( موجها كلامه إلى سلمان ).
    سلمان : في إجازتي الأخيرة خالجني للحظات شعور غريب...اشتقت لساحة الحرب ..لا اعرف هل اعتدنا عليها أم اعتدنا على بعضنا البعض .
    سعيد :أنت تشتاق لنا و لا اصدق أحدا يشتاق لساحة قتل ...إني امقت كل ما يحيل الحياة إلى موت ...الحرب والمرض ...الغل والحسد..و لا اصدق أن هناك من يحب الموت ...حتى الحيوانات عندما تشعر بقرب الموت منها تفر راكضةً مبتعدة ...هذه حياتنا ويجب أن نحياها ..لا بل ان نحاول ان نمد بها لا ان نقصرها ...وهل يعقل أننا خلقنا لنموت بسهولة ...وأنت سلمان هل تريد أن تموت بهذه السهولة .
    سلمان : لا ..لا أبو أسعيدة ...حتى نموت ونخلي الحياة لهالمزاعيط (يوجه كلامه صوب فنجان ) .
    فنجان : تروحون فداء لي أنت واهلك ( مخاطبا سلمان ).
    سلمان : هل تصدق أنت أن يفتدي أحدا روحه ليحيا غيره .
    فنجان : يا جماعة آني مؤمن بأن من يفدي نفسه ليدافع عن من يحبه بإخلاص او لينقذ حياته ويموت فان سنين عمره المتبقية كلها تتحول الى عمر حبيبه ...ما رأيكم .
    زياد : صح أبو سرحان صح ...( يصمت قليلا ) المسيح قدم نفسه ليخلص البشر من العذاب .
    سعيد : صحيح ..لكن إن كنت لا تستطيع أن تنقذ غيرك من العذاب فأنقذ نفسك على الأقل...عندما كنت صغيرا أردت ان أكون نبيا ، كنت مهووسا بقصص الأنبياء وحكمتهم ، وإرشادهم للناس من حولهم ، كنت اعشق دورهم في نصح الناس و إنقاذهم من الظلال، وعندما كبرت عرفت أن زمن الأنبياء قد مضى وأغلق الباب خلفه ، فقررت أن أنقذ نفسي ، أن أحاول أن استغل فرصتي ، أن أعيش حياتي ...وتدرون ، يا لسخافة الاقدار ، ويا لجبروت الحياة ...ها أنا بينكم في ساحة قتال قد تفقدني فرصتي في أية لحظة وأموت .
    فنجان : يعني أنت تؤمن بما أؤمن به أنا من انتقال بقية العمر إلى الحبيب.
    سعيد : أؤمن به ...وسأرضى ...أن يكون جزائي هو الاطمئنان إلى أن من أحببته سيعيش بسلام .
    فنجان : وأنت يا سلمان هل تؤمن بهذا الأمر .
    سلمان : هذا صحيح ..لكن بشرط يحبه بإخلاص وليس دجلا مثل بعض الناس.
    فنجان: اسمعوا يا جماعة ، اسمعوا ...على أساس هو يفتهم... هو اكو واحد يفدي نفسه لواحد لا يحبه بإخلاص .
    فنجان : زياد.. أينك ..لا صوت لك ...أأنت خائف أيضا مثل ذاك الرجال.
    سلمان : ما فهمنا .. الساكت والمتكلم ما يخلص منك ..قل لي أنت من يا ملة ..الولد مستغرق يصلي لربه .
    زياد : كلام سعيد صحيح مائه بالمائة ، ولذلك ترى الأرض التي يفديها ولدها بأرواحهم يطول عمرها ولا تنتهي بيوم وليلة ،( يجيب زياد المتواجد في نفس موضع سلمان ).
    فنجان : عفية عليك زياد ...أي والله الأوطان تستأهل الروح ...الم تسمع قول الشاعر :
    ( إلقاء شعري كأنه في مناسبة وأمام جمهور عريض ):

    نحن خواضوا غمار الموت كشافوا المحن ...مالنا غير ارتداء المجد او لبس الكفن
    نبذل الأرواح نفديها لإحياء الوطن ....هل سوى الأرواح للأوطان في الدنيا ثمن .

    سعيد : كل كلامكم صحيح ، لكن ألا ترون أن تحقيق سعادة من تحب يمكن أن تتوافر أكثر عندما تكون حيا ...أليس إطالة العمر توفر المزيد من الفرص لإسعاد الغير ...انا اعتقد ان الخلود هو ما يضمن تحقيق الآمال ...و يعطي الأمان للنفس فتنشغل ببناء الأوطان.
    فنجان : كلامك جميل ( يخاطب سعيد ) لكن الموت فداء للغير يدخلك الجنان ويعطي من تحبه عمرك ليعيش سنين طوال .
    سعيد : الحياة الحاضرة هي أجمل ما استطيع أن أتخيله وان أعيشه ، أما الحياة الثانية كما نؤمن بها فهي أما نار الجحيم و بالتأكيد حياة الدنيا أحلى وأجمل وأحسن منها ، أو هي حياة الجنان التي نفهمها ونتصورها، حيث تجد كل ما تريد مبذولا أمامك ، كل ما تشتهي ، لا عمل ، لا هموم ، لا تسابق ، ولا حتى مرض تشفى منه او ترتجي الشفاء ، لا ترقب لحدث ما ، لخبر سار ، لعودة غائب ، أو لولادة توأم وبكاء رضيع ، او لدموع امرأة تستقبل رجلها بعد سنين ،، أو سهر طويل لنيل شهادة، برأيكم كيف تكون تلك الحياة أجمل من حياتنا هذه ...هل تعتقدون أن الحياة بلا مستقبل هي جميلة ، وهل تعتقدون أن الحياة بلا هدف لها أي معنى ، بلا منافسة وتسابق هل يمكن أن تشعرك بلذتها ، ما هو أمل الحياة الثانية فكل شيء وصل نهايته ، لا أمل ، لا طموح ، لا فشل يمكنك أن تشعر بعده بنجاح ما ..لا، لا هذه الحياة أجمل وأحلى واضمن ....هذا إن كنا نؤمن بالحياة الثانية ونحن كذلك جميعا حسبما افترض ، أما إن افترضنا أنا لا نؤمن بها فذلك أدهى وأمر وهو أمر يستدعى أن نعض على الحياة الدنيا بأسناننا ، فهي فرصتنا الوحيدة وبدونها يكون كل منا كقطعة من خط المرور الأبيض المتقطع وسط الطريق تجاوزته سيارة الحياة على عجل دون أن تشعر به وهي ماضية في طريق بعيد جدا لا رجعة فيه ولن تعود فوقه أبدا ...... لا إن هذا كله يجعل إصراري أكبر بان أتشبث بحياتي ، أن اعشقها ، وان انشد ان يطول بقائي فيها ، هي ضمانتي وهي سعادتي .وهو ليس بالأمر المستحيل كما يخيل إليكم ....فقد عاش أجدادنا السابقون إلى ما يصل الألف سنة ...وما دام قد حصل لغيرنا فهو ممكن لنا .

    القصف يتعالى ، صياح هنا وهناك ، أزيز الرصاص يقترب ويتصاعد ، جنود في المواضع الجانية يقتلون،صياحهم يتعالى،العدو يقترب منا كثيرا (يصيح جندي ).
    سلمان : ردوا هجومهم ...أطلقوا كل ما عندكم من رصاص ..لا تسمحوا لهم بالتقدم أكثر .
    جندي بعيد : قوتهم كبيرة ...لا يسعنا مقاومتهم ...لابد لنا من ان نخبر مقرنا ..ليذهب أحدكم ويطلب دعما...آآه ( يقتل الجندي برصاصة معادية ) .
    جندي مجروح في موضع قريب : (بألم وتأوه ) ليذهب أحدكم ...غطوا عليه وليذهب ويطلب دعما وإلا قتلونا جميعا .
    فنجان : ( يرمي بالرصاص ويصيح ) أبو أسعيدة ..جاء دورك ..فرصتك تحقق حلم الابتدائية ....أنت رسولنا ...أليس الرسول نبيا ..اذهب بسرعة نحن سنغطي حركتك ...أسرع على الأقل ينجو احدنا .
    سعيد : ( البندقية بيده) لا ليذهب أحدكم ...أنا سأبقى معكم...كيف لي أترككم.
    سلمان : أنت أكثر واحد كلنا نتفق على حبه بإخلاص ...اذهب حتى إذا متنا تعيش أنت أعمارنا ولا تكون بأكياس هؤلاء الكلاب .
    سعيد : لا أبو داوود لا... أعيش معكم وأموت معكم .
    زياد : أبو إسعيدة بالمسيح عليك تروح ..استعجل الوقت يمر ...بعدين قد تنقلب المعادلة وقد تفدي نفسك لنا ..ألا نستحق تضحيتك .
    فنجان : يالله ..سعيد يالله ..سنغطي انسحابك ..وإذا لم ننجو من هذه المعركة فأريدك ان تأخذ بقية عمري لأني احبك بإخلاص ...لكن أريدك بعمري الباقي كل ان تزور الصحراء لأشم ريحها .
    سلمان : يالله أبو إسعيدة ..كلنا نحبك بإخلاص ...اذهب ولا تجعل أعمارنا تنتهي بنهاية أنفاسنا ....( يضحك بأسى كبير ) لكن وصيتي لك ان لا تصل للصحراء وتجعل هذا البدوي يشم رائحتها .
    زياد : استعجل سعيد ...اطلب العون لنا وكن رسولنا ... سنغطي عليك وسنفديك بأنفسنا لأننا أحببناك.
    ينهض سعيد وأزيز الرصاص يتطاير ، يحتضنهم واحدا تلو الآخر ، يتردد ، يدفعه سلمان ، فيسير مبتعدا .
    دوي القصف يتصاعد ، قنابل تسقط على مواضعهم وتفجرها ، الدخان يملا المكان.
    ستـــــــــــــــــــــار.
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن هويش; الساعة 29-01-2012, 18:31. سبب آخر: اظافة المشهد الثاني
يعمل...
X