الشوق الكاذب
مس ما أصابها ، هكذا شهد لها أبناء الحي جميعهم .
ذات يوم جردت نفسها من كل ما ترتديه، إلا من شيء واحد ظلت تدثر به روحها الممزقة حتى يومنا هذا .
لم يطرق حديث الأطباء مسمعها ، تجمعوا كلهم حولها ، لتقديم النصائح والإرشادات ... والجرعات المتنوعة من مختلف الأدوية المرئية وغير المرئية، علهم يتوصلون لحل عقدة ألمت بها ذات ولع ؟ أو ذات شقاق ؟.
كل الطرق المعمول بها لم تجد نفعا، وكل الوسائل المتاحة لم تفد بشيء ، وفي الولع ذاته اكتشفوا أن لا أمل ... لا حل للمعضلة .. وأن لا عودة إلى طرق شقتها بنفسها وزرعت به ألف قبلة ... وألف عقدة .. وألف موت .. وألف انتحار .
وها قد وصلت للمنتصف أو ربما .. إلى قارعة الشوق .. لتحترق أمام الجميع بلهيب الانتظار والجميع سارعوا لجلب ما يحميهم للحد من آثار الاحتراق .. منهم من جاء بكذبة تلطخ جرحها الغائر إلى مسافات حدودها آهات تتدفق من نبع التاريخ ؟.
ومنهم من جاء بحديث متأجج عن ظلمه وسخطه لها .. وآن لها أن تنفصل عنه ... أن تتجرد من تفرعاته المخيفة على خارطة الروح .
لكنهم في النهاية لن ينجو من لسعات حريقها سوى الراقد بين الغفلة والتجاهل والصبر .
ولن تنجو هي من هلوسات عشق .. بدأته ذات غباء .. حيث كانت لا تعرف منه غير أنوار متدفقة مشعة بين اليقظة ،والحلم حين راحت تلملم بيديها الملطخة ببراءة الأطفال ضفائر من يوم جميل ومستقبل مشرق تسكن إليه ،وحلم رحيم تمسي عليه مع صغارها ..حتى جاءها الظلام في غير موعد وبرد المكان وانفجرت ينابيع البكاء صهاريج، من ذاك الشوق الكاذب .
ليندة كامل 9/01/2011
مس ما أصابها ، هكذا شهد لها أبناء الحي جميعهم .
ذات يوم جردت نفسها من كل ما ترتديه، إلا من شيء واحد ظلت تدثر به روحها الممزقة حتى يومنا هذا .
لم يطرق حديث الأطباء مسمعها ، تجمعوا كلهم حولها ، لتقديم النصائح والإرشادات ... والجرعات المتنوعة من مختلف الأدوية المرئية وغير المرئية، علهم يتوصلون لحل عقدة ألمت بها ذات ولع ؟ أو ذات شقاق ؟.
كل الطرق المعمول بها لم تجد نفعا، وكل الوسائل المتاحة لم تفد بشيء ، وفي الولع ذاته اكتشفوا أن لا أمل ... لا حل للمعضلة .. وأن لا عودة إلى طرق شقتها بنفسها وزرعت به ألف قبلة ... وألف عقدة .. وألف موت .. وألف انتحار .
وها قد وصلت للمنتصف أو ربما .. إلى قارعة الشوق .. لتحترق أمام الجميع بلهيب الانتظار والجميع سارعوا لجلب ما يحميهم للحد من آثار الاحتراق .. منهم من جاء بكذبة تلطخ جرحها الغائر إلى مسافات حدودها آهات تتدفق من نبع التاريخ ؟.
ومنهم من جاء بحديث متأجج عن ظلمه وسخطه لها .. وآن لها أن تنفصل عنه ... أن تتجرد من تفرعاته المخيفة على خارطة الروح .
لكنهم في النهاية لن ينجو من لسعات حريقها سوى الراقد بين الغفلة والتجاهل والصبر .
ولن تنجو هي من هلوسات عشق .. بدأته ذات غباء .. حيث كانت لا تعرف منه غير أنوار متدفقة مشعة بين اليقظة ،والحلم حين راحت تلملم بيديها الملطخة ببراءة الأطفال ضفائر من يوم جميل ومستقبل مشرق تسكن إليه ،وحلم رحيم تمسي عليه مع صغارها ..حتى جاءها الظلام في غير موعد وبرد المكان وانفجرت ينابيع البكاء صهاريج، من ذاك الشوق الكاذب .
ليندة كامل 9/01/2011
تعليق