طغى وتخطى ..!!!..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خالد سرحان الفهد
    شاعر وأديب
    • 23-06-2010
    • 2869

    طغى وتخطى ..!!!..

    طغى وتخطّى , أو .. رمى الشكَّ ....أوجعا
    وحرَّرَ عن طيْبٍ فأردى وأخضعا
    وعطَّشَ ثغرَ الغيمِ حتى همى لهُ
    وحاورَ قلبَ الصخرِ حتى تصدَّعا
    فما كانَ.... أخاذاً ,وما بانَ مُترفاً
    وما حلَّ مغداقاً .. وما قالَ أقنعا
    وأعجبُ مِن قلبٍ شقيٍّ , وحبُّهُ
    يُهنىْ جميعَ الخلقِ لو أنْ توزّعا
    ومِنْ لائمٍ بالحبِّ , أعياهُ فَهمُهُ
    على جبلٍ من فرطِ شوقٍ تزعزعا
    مِنَ الحزنِ .. ما أشهى مِنَ الحزنِ وقعُهُ
    تُكلِّلُهُ آلامُ وصلٍ تقطَّعا
    وزادُ اللياليْ ذكرياتٌ حبيبةٌ
    وطيفٌ,وسيان استوى أو تمنعا
    طغى وتخطى .. والهوى طوع أمره
    وكل قلوب الصيدِ لانتْ إذا دعا
    تُبرقعهُ الأحزانُ..حلى سوادَها
    وأجملُ مافي الكونِ بدرٌ تبرقعا
    هو الوطنُ الغافيْ على زندِ أضلعيْ
    أخليْ رموشيْ ما إذا احتاجَ .. أضلعا
    يجددهُ مسعاهُ حزناً .. فكلما
    هتكتُ له كأساً من الحزنِ أترَعا
    التعديل الأخير تم بواسطة خالد سرحان الفهد; الساعة 16-01-2012, 11:49.
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100010660022520
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    #2
    الشاعر خالد سرحان الفهد
    قصيدة كما قال عنها الأستاذ محمد السيد وقد اعجبني كثيرا
    (قصيدةٌ من يقرؤها لاستوجب عليه الوقوفٌ احترامًا
    لعبقرية شاعر ٍ جمع القديم والجديد والقريب والبعيد
    والظاهر والباطن في قصيدة واحدة .
    ففي البيت
    فما كـانَ.... أخـاذاً ,ومـا بـانَ مُترفـاً
    ومـا حـلَّ مغداقـاً .. ومـا قـالَ أقنعـا
    ( وما قالَ أقنعا ) ففي تحليلي الشخصي هنا
    أن الأصل فيها ( وما قاله أقنعَ أحدًا )
    يحمل نفيًّا ضمنيًّا للكلم اعتمادًا على ما سبقه من جمل منفية
    فحذف الشاعر الهاء وهذا الحذف أصيلٌ في لغة العرب
    كما قال الشاعر
    قالوا : " تعرفها المنازلُ من منى "
    وما كلُّ من وافى منى أنا عارفُ
    والأصل ( أنا عارفه )
    فحذفت الهاء للبلاغة الشعرية وليس للضرورة
    ثم نأتي للبراعة والفن الحقيقي في مفاجأة المتلقي
    فالشاعرُ يأخذه في رحلة ٍ حول السحاب
    وعطَّـشَ ثغـرَ الغيـمِ حتـى همـى لـهُ
    وحـاورَ قلـبَ الصخـرِ حتـى تصدَّعـا
    ولم يفصح عمن أراد إلا بمفاجأة القارئ
    هو الوطنُ الغافـيْ علـى زنـدِ أضلعـيْ
    أخليْ رموشيْ مـا إذا احتـاجَ .. أضلعـا
    هو الوطـــن ، وهنا تتجسدُ عبقرية الشاعر في فن الاستدراك
    ولو أن الأفضل عندي بعيدًا عن العروض
    ( أخلي رموشي إذا ما ، وليس ( ما إذا )
    ولكن هذا الأفضل وليس الأصح فهي سليمة
    ثم الفصاحة في اللغة في البيت ،
    يـجـددهُ مسـعـاهُ حـزنـاً .. فكلـمـا
    هتكـتُ لـه كأسـاً مـن الحـزنِ أترعـا
    ففي ( هتكتُ ) ليست فصاحة لغوية فقط بل وبلاغية
    حيث يعود الهتك علي ( الكأس ) ؛
    والكأسُ تؤنثُ شرط أن تكون دِهاقًا ، وإلا فإنها ( كوب )
    والهتك يناسب الأنثى أكثر ،( كهتك العِرض )
    ثم القدرة العروضية ؛
    فلقد تعامل الشاعر العبقري مع بحر ٍ
    من أصعب ِ البحور الشعرية وهو ( الطويل )
    والذي لا يكتب منه إلا من أجاد علم العروض
    وامتلك الشعرَ امتلاكًا .
    ويتقدم علي الطويل في الصعوبة ( المنسرح )
    ويليه ( الخفيف ) ،
    ولقد تعامل الشاعر مع ( الخفيف ) من قبل
    ما الذي أستطيع قوله
    أمام هذه العبقرية الشعرية والبلاغية واللغوية والعروضية
    " أعيذك يا أخي الحبيب ( خالد سرحان )
    بكلمات الله التامة من كلِّ شيطان ٍ وهامة ومن كلِّ عين ٍ لامة )
    مع أرق تحياتي وخالص شكري وتقديري)
    تثبيت
    مع تقديري الكبير
    وكل احترمي

    تعليق

    • محمد الصاوى السيد حسين
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2803

      #3
      تحياتى البيضاء

      ربما لى ملاحظتان على قراءة أستاذة وفاء تلك القراءة التى بحق تضيف وتضىء أولهما هى طبيعة علاقة ما فى سياق " وما قال أقنعا " حيث إنها ما النافية لذا لايكون التأويل و" ما قاله أقنع أحدا " لأن هذا التأويل لا يجعلنا أمام ما النافية بل أمام ما الموصولة بمعنى الذى والتأويل هو " وما قال فأقنع أحدا "

      - الملاحظة الثانية فيما يخص لفظة الكأس والحقيقة أنها لا تُذكَّر حتى وهى خاوية فهى قدح وليس الكوب فتكون اللفظة فى كل حالاتها على التأنيث
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصاوى السيد حسين; الساعة 16-01-2012, 16:00. سبب آخر: خطأ كتابى

      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        تحياتى البيضاء

        كمتلق أجدنى أمام نص كلاسيكى جميل ودال على شاعرية عذبة خصبة ، ويمكن القول إن الفكرة الرئيسة التى يقوم عليها النص هى تشخيص الوطن بل تحويله عبر التخييل إلى كيان أسطورى فاعل فعله العجائبى الذى ربما يغير من النقيض إلى النقيض ، حتى يغدو الوطن كيانا ساحرا خلابا غامضا حلوا مرا ونظل على حبنا له وتجذرنا فى وجعه ، وارتشافنا من غدير مسراته غير قادرين على أن نحيط بسره وعجيب فعله بالأحبة العاشقين ، والحقيقة أن الفكرة بهذى الصيغة تفتح المجال أمام الوجدان الذائب فى هوى الوطن رغم اجترار العذابات والآلام التى يجرعها الوطن للأحبة

        - ربما من حيث التخييل أقف أمام هذا البيت الجميل

        وعطَّشَ ثغرَ الغيمِ حتى همى لهُ
        وحاورَ قلبَ الصخرِ حتى تصدَّعا

        وهو البيت الذى يمثل إحدى ذرى التخييل فى البيت ، حيث يقوم على علاقة الفعل الماضى بما له من رسوخ وتحقق ، ثم ولنتأمل الاستعارة " ثغر الغيم " وهى الاستعارة التى نتلقاها عبر علاقة المفعول به والتى تحيلنا لفكرة أسطرة الوطن وتجسيده فى هيئة تليق بحضوره وعمقه التاريخى فى الضمير الشاعر ، ثم إن البيت يستحيل إلى التعبير الكنائى الدال على تلك الحالة العجيبة التى للوطن القادر على أن يفعل ويغير ويتجاوز الجدب والحجر إلى الفيض والبوح

        -ربما أقف من حيث التخييل أمام هذا البيت
        هو الوطنُ الغافيْ على زندِ أضلعيْ

        حيث تبدو لى الاستعارة غير مستساغة ، أى أن يكون للأضلع زند ، فمن الناحية الذهنية يصعب على المتلقى أن يكون الصورة على أساس هذا التخييل الذى تطلع فيه للأضلع زند ، وبالطبع هذى مجرد ذائقتى الشخصية التى ليست إلا ذائقة شخص واحد

        - ربما من حيث البنية اللغوية لى ملاحظة على هذا السياق

        - ومن لائم بالحب – حيث إن حرف الجر هنا يحيل الحب إلى أداة للوم وليس يحيله كما هو مراد لعلة اللوم حيث الأنسب والأصح هو حرف الجر " فى "

        - ربما لى ملاحظة على سياق البيت

        مِنَ الحزنِ .. ما أشهى مِنَ الحزنِ وقعُهُ
        تُكلِّلُهُ آلامُ وصلٍ تقطَّعا

        حيث لا تبدو لى جلية علاقة " ما " هل هى استفهامية ، كان هذا يستوجب ظهور علامة الاستفهام ليكون السياق ما أشهى من الحزن ؟ وقعه كجواب وإن كان هذا التأويل سيكون ، أو أنها نافية وهنا لا يبدو السياق مفهوما ولنضع ليس مكانها لتتضح علة النفى " ليس أشهى من الحزن وقعه " حيث نبقى أمام جملة ملغزة غير مفهومة ، أو أنها تعجبية ليكون التأويل " ما أشهى وقع الحزن من الحزن " وهى أيضا جملة ملغزة غير مفهومة والحقيقة أنها تبدو لى ربما تحت سيطرة البنية الموسيقية ، ويظل النص نصا جميلا يحمل نبضا إنسانيا وتخييلا خصبا معبرا يستحق القراءة والتأويل

        تعليق

        • وفاء الدوسري
          عضو الملتقى
          • 04-09-2008
          • 6136

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
          تحياتى البيضاء

          ربما لى ملاحظتان على قراءة أستاذة وفاء تلك القراءة التى بحق تضيف وتضىء أولهما هى طبيعة علاقة ما فى سياق " وما قال أقنعا " حيث إنها ما النافية لذا لايكون التأويل و" ما قاله أقنع أحدا " لأن هذا التأويل لا يجعلنا أمام ما النافية بل أمام ما الموصولة بمعنى الذى والتأويل هو " وما قال فأقنع أحدا "

          - الملاحظة الثانية فيما يخص لفظة الكأس والحقيقة أنها لا تُذكَّر حتى وهى خاوية فهى قدح وليس الكوب فتكون اللفظة فى كل حالاتها على التأنيث

          مساء الخير الأساذ محمد
          للحقيقه كنت ذكرت ان الرد اعجبني للشاعر محمد السيد
          وعلى ما تفضلت به قال: (الردُّ على ما قد جاء
          ( ربما لى ملاحظتان على قراءة أستاذة وفاء تلك القراءة التى بحق تضيف وتضىء أولهما هى طبيعة علاقة ما فى سياق " وما قال أقنعا " حيث إنها ما النافية لذا لايكون التأويل و" ما قاله أقنع أحدا " لأن هذا التأويل لا يجعلنا أمام ما النافية بل أمام ما الشرطية بمعنى الذى والتأويل هو " وما قال فأقنع أحدا "
          اولاً ( ما الشرطية ) غير ( ما الموصولة ) والتي بمعني الذي
          حيث قال عز وجل في كتابة العزيز / فيما معناه /
          " وما ننسخْ من آية ٍ ننسها أو نأت ِ بأحسن َ منها "
          هنا ( ما ) تسمى ما الشرطية . أما عن ( ما ) المستعملة في النص ، للقارئ أن يتعامل معها على أنها ( ما الوموصولة بمعني الذي ) وهذا هو الصحيح كما تفضلت ِ بالقول ، وهنا حذف الشاعرُ ( الفاء) للضرورة الشعرية ، ولكن ذلك سيدخلنا في علم البلاغة فيما يسمى " الجمع في الكلام بين المدح والذم " ،فنجد هنا ( الذي قال أعلمَ ) ما التفسير ( هل أعلم هنا هي مقولة القول أي الذي قال : أعلم ) وهذا ليس صحيحًا فالمفروض أن يكون مقولة القول فعلا ً مضارعًا أي الذي قال : أعلمُ ) وهذا لا يقصده الشاعر أما أن أحللها على أن الشاعر كان يقصد ( الذي قال فأعلمَ ) فحذف الفاء هنا تدخلنا في سقطة بلاغية ويعد من الكلام المستفبح . وأنا حللت العبارة على أنها ( معطوفة ٌ على جمل ٍ منفية ٍ فسبقتها ( ما النافية ) في جملتين وعلى ذلك يمكن للشاعر أن يحذفها في الثالثة حتى لا يكون مفهوم الكلام ( وما ما قاله أعلمَ به أي ( أخرجه للغير ) وهذا ليس من الفصاحة في شيء ، إنني جعلت الكلام داخليًّا ولم يفصح به لأحد أي ( والذي قاله في نفسه ما أعلم به أحدًا ) ولنا في الشعر العربي المثل في هذا كقول الفرزدق : ( وما مثله في الناس إلا مملكًا .... أبو أمِّه ِ حيٌّ أبوه يُقاربه ) وهنا جاء التفسير لللغويين بعد سنة ٍ كاملة والأصل ( وما مثله في الناس ِ حيٌّ يقاربه ... إلا مملِّكًا أبو أمِّه أبوه ) فالفرزدق كان يمدح ملكًا لأبوه ملكًا وأبو أمه ( جدُّهُ ) سلطان والحذف البلاغي في القرآن أجمل وأروأروع ؛ سأنشر ذلك في الزاوية / بمشيئة الرحمن / قريبًا .
          .................................................. ......................
          - الملاحظة الثانية فيما يخص لفظة الكأس والحقيقة أنها لا تُذكَّر حتى وهى خاوية فهى قدح وليس الكوب فتكون اللفظة فى كل حالاتها على التأنيث)
          الردُّّ في فقه اللغة ( للثعالبي ) فأرجو الرجوع إلى الكتاب
          طبعًا هذا والله أعلم
          أعتقد أن الصورة قد وضحت .
          مع الشكر وعظيم امتناني
          محمد إبراهيم

          تعليق

          • محمد الصاوى السيد حسين
            أديب وكاتب
            • 25-09-2008
            • 2803

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
            مساء الخير الأساذ محمد
            للحقيقه كنت ذكرت ان الرد اعجبني للشاعر محمد السيد
            وعلى ما تفضلت به قال: (الردُّ على ما قد جاء
            ( ربما لى ملاحظتان على قراءة أستاذة وفاء تلك القراءة التى بحق تضيف وتضىء أولهما هى طبيعة علاقة ما فى سياق " وما قال أقنعا " حيث إنها ما النافية لذا لايكون التأويل و" ما قاله أقنع أحدا " لأن هذا التأويل لا يجعلنا أمام ما النافية بل أمام ما الشرطية بمعنى الذى والتأويل هو " وما قال فأقنع أحدا "
            اولاً ( ما الشرطية ) غير ( ما الموصولة ) والتي بمعني الذي
            حيث قال عز وجل في كتابة العزيز / فيما معناه /
            " وما ننسخْ من آية ٍ ننسها أو نأت ِ بأحسن َ منها "
            هنا ( ما ) تسمى ما الشرطية . أما عن ( ما ) المستعملة في النص ، للقارئ أن يتعامل معها على أنها ( ما الوموصولة بمعني الذي ) وهذا هو الصحيح كما تفضلت ِ بالقول ، وهنا حذف الشاعرُ ( الفاء) للضرورة الشعرية ، ولكن ذلك سيدخلنا في علم البلاغة فيما يسمى " الجمع في الكلام بين المدح والذم " ،فنجد هنا ( الذي قال أعلمَ ) ما التفسير ( هل أعلم هنا هي مقولة القول أي الذي قال : أعلم ) وهذا ليس صحيحًا فالمفروض أن يكون مقولة القول فعلا ً مضارعًا أي الذي قال : أعلمُ ) وهذا لا يقصده الشاعر أما أن أحللها على أن الشاعر كان يقصد ( الذي قال فأعلمَ ) فحذف الفاء هنا تدخلنا في سقطة بلاغية ويعد من الكلام المستفبح . وأنا حللت العبارة على أنها ( معطوفة ٌ على جمل ٍ منفية ٍ فسبقتها ( ما النافية ) في جملتين وعلى ذلك يمكن للشاعر أن يحذفها في الثالثة حتى لا يكون مفهوم الكلام ( وما ما قاله أعلمَ به أي ( أخرجه للغير ) وهذا ليس من الفصاحة في شيء ، إنني جعلت الكلام داخليًّا ولم يفصح به لأحد أي ( والذي قاله في نفسه ما أعلم به أحدًا ) ولنا في الشعر العربي المثل في هذا كقول الفرزدق : ( وما مثله في الناس إلا مملكًا .... أبو أمِّه ِ حيٌّ أبوه يُقاربه ) وهنا جاء التفسير لللغويين بعد سنة ٍ كاملة والأصل ( وما مثله في الناس ِ حيٌّ يقاربه ... إلا مملِّكًا أبو أمِّه أبوه ) فالفرزدق كان يمدح ملكًا لأبوه ملكًا وأبو أمه ( جدُّهُ ) سلطان والحذف البلاغي في القرآن أجمل وأروأروع ؛ سأنشر ذلك في الزاوية / بمشيئة الرحمن / قريبًا .
            .................................................. ......................
            - الملاحظة الثانية فيما يخص لفظة الكأس والحقيقة أنها لا تُذكَّر حتى وهى خاوية فهى قدح وليس الكوب فتكون اللفظة فى كل حالاتها على التأنيث)
            الردُّّ في فقه اللغة ( للثعالبي ) فأرجو الرجوع إلى الكتاب
            طبعًا هذا والله أعلم
            أعتقد أن الصورة قد وضحت .
            مع الشكر وعظيم امتناني
            محمد إبراهيم

            تحياتى البيضاء

            صباح الورد أستاذة وفاء ، فى الحقيقة يبدو لى أنك استعجلت فى الرد ، لذا أرجو منك أن تكونى أكثر تأنيا فالمسألة أيسر وأبسط ونحن جميعا بحاجة للفهم والتوضيح

            - ربما لى ملاحظة أولى أنه القرآن لا يجوز كما تعرفين أن يورد بالمعنى فنص الآية " ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها "

            -فيما يخص النقطة الأولى الخاصة بجملة " وما قال فأقنعا " ولو رجعت للبيت لوجدتها نافية ولا يجوز أن تكون موصولة ،

            لأننا لو اعتبرناها موصولة ستكون مخالفة لسياق البيت حيث يكون معناها " والذى قال فأقنعا " وهو ليس المراد كما هو جلى من البيت بل هو النفى

            ثم ولنتأمل لنتأمل البيت

            فما كانَ.... أخاذاً ,وما بانَ مُترفاً
            وما حلَّ مغداقاً .. وما قالَ أقنعا

            حيث كل علائق " ما " الواردة فيه هى ما النافية وليست الموصولة كما هو جلى تماما من سياق البيت

            وما مثله في الناس إلا مملكًا .... أبو أمِّه ِ حيٌّ أبوه يُقاربه

            ما هنا هى ليست ما الموصولة إنما هى ما الحجازية والتى يمكن أن تعمل عمل ليس وهى هنا عاملة ناصبة للفظة " ملكا " أى أنها نافية

            -فيما يخص النقطة الثانية أورد لك ما ورد فى المعاجم العربية حول الكأس حيث أورد صاحب اللسان ما يلى :

            " والكأْس مؤنثة، قال اللَّه تعالى: بكأْسِ من مَعينٍ بَيْضاء؛ ، وأَنشد أَبو حنيفة للأَعشى: وكأْسٍ كعَينِ الدِّيكِ باكَرْتُ نَحْوَها بفِتْيانِ صِدْقٍ، والنَّواقِيسُ تُضْرَبُ ،والكأْس أَيضاً: الإِناء إِذا كان فيه خَمْرٌ، قال بعضهم: هي الزُّجاجة ما دام فيها خمر، فإِذا لم يكن فيها خمر، فهي قدح، كل هذا مؤنث."

            والحقيقة بحثت فى الثعالبى كما أرشدتنى بارك الله فيك فلم أجد ما يناقض هذا الكلام فإذا كان لديك غير هذا فأرجو أن تورديه ، هنا وأنا بانتظارك وخذى وقتك فلست على عجل

            تعليق

            • وفاء الدوسري
              عضو الملتقى
              • 04-09-2008
              • 6136

              #7
              مفردة ( الكأس ) في كتاب ( مقاييس اللغة لابن فارس )
              (كوس) الكاف والواو والسين أصلٌ صحيح يدلُّ على صَرْعٍ أو ما يقاربه. يقال: كاسَه يَكُوسُه، إذا صرعه. ومنه كاسَتِ الناقةُ تكوسُ، إذا عُقِرت فقامت على ثلاث. وإنَّما قيل لها ذلك لأنَّها قد قاربت أن تُصرَع. قال:
              ولو عند غَسَّانَ السَّلِيطيِّ عَرَّسَتْ *** رَغَا قَرَنٌ منها وكاس عَقِيرُ([2]) وربَّما قالوا للفَرَس القَصير الدَّوارجِ: كُوسِيٌّ. وعُشْبٌ مُتَكاوِسٌ، إذا كثُر وكثُف، وهو من قياس الباب لأنَّه يتصرَّعُ بعضُه على بعض. فأمَّا الكأس، فيقال هو الإناء .
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ انتهى
              وبالجمع مع ما جاء في كتب الفقه الأخري التي تؤنث الكأس ممتلئة ً نضيف إليها ما قاله ابن فارس : (الكأس ) تسمى ( إناء )
              واعتقد أن
              ( الإناء ) = ( الكوب ) = ( الوعاء) = (الكأس فارغة)
              وقد تعامل معها بالتذكير الشاعر / يحيي السماوي في ديوانه
              ( نقوش على جذع نخلة )
              فقد ذكـَّرَ الكأس وهى فارغة .
              لسيادتكم جزيل الشكر والتقدير
              محمد إبراهيم

              تعليق

              • خالد سرحان الفهد
                شاعر وأديب
                • 23-06-2010
                • 2869

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                الشاعر خالد سرحان الفهد
                قصيدة كما قال عنها الأستاذ محمد السيد وقد اعجبني كثيرا
                (قصيدةٌ من يقرؤها لاستوجب عليه الوقوفٌ احترامًا
                لعبقرية شاعر ٍ جمع القديم والجديد والقريب والبعيد
                والظاهر والباطن في قصيدة واحدة .
                ففي البيت
                فما كـانَ.... أخـاذاً ,ومـا بـانَ مُترفـاً
                ومـا حـلَّ مغداقـاً .. ومـا قـالَ أقنعـا
                ( وما قالَ أقنعا ) ففي تحليلي الشخصي هنا
                أن الأصل فيها ( وما قاله أقنعَ أحدًا )
                يحمل نفيًّا ضمنيًّا للكلم اعتمادًا على ما سبقه من جمل منفية
                فحذف الشاعر الهاء وهذا الحذف أصيلٌ في لغة العرب
                كما قال الشاعر
                قالوا : " تعرفها المنازلُ من منى "
                وما كلُّ من وافى منى أنا عارفُ
                والأصل ( أنا عارفه )
                فحذفت الهاء للبلاغة الشعرية وليس للضرورة
                ثم نأتي للبراعة والفن الحقيقي في مفاجأة المتلقي
                فالشاعرُ يأخذه في رحلة ٍ حول السحاب
                وعطَّـشَ ثغـرَ الغيـمِ حتـى همـى لـهُ
                وحـاورَ قلـبَ الصخـرِ حتـى تصدَّعـا
                ولم يفصح عمن أراد إلا بمفاجأة القارئ
                هو الوطنُ الغافـيْ علـى زنـدِ أضلعـيْ
                أخليْ رموشيْ مـا إذا احتـاجَ .. أضلعـا
                هو الوطـــن ، وهنا تتجسدُ عبقرية الشاعر في فن الاستدراك
                ولو أن الأفضل عندي بعيدًا عن العروض
                ( أخلي رموشي إذا ما ، وليس ( ما إذا )
                ولكن هذا الأفضل وليس الأصح فهي سليمة
                ثم الفصاحة في اللغة في البيت ،
                يـجـددهُ مسـعـاهُ حـزنـاً .. فكلـمـا
                هتكـتُ لـه كأسـاً مـن الحـزنِ أترعـا
                ففي ( هتكتُ ) ليست فصاحة لغوية فقط بل وبلاغية
                حيث يعود الهتك علي ( الكأس ) ؛
                والكأسُ تؤنثُ شرط أن تكون دِهاقًا ، وإلا فإنها ( كوب )
                والهتك يناسب الأنثى أكثر ،( كهتك العِرض )
                ثم القدرة العروضية ؛
                فلقد تعامل الشاعر العبقري مع بحر ٍ
                من أصعب ِ البحور الشعرية وهو ( الطويل )
                والذي لا يكتب منه إلا من أجاد علم العروض
                وامتلك الشعرَ امتلاكًا .
                ويتقدم علي الطويل في الصعوبة ( المنسرح )
                ويليه ( الخفيف ) ،
                ولقد تعامل الشاعر مع ( الخفيف ) من قبل
                ما الذي أستطيع قوله
                أمام هذه العبقرية الشعرية والبلاغية واللغوية والعروضية
                " أعيذك يا أخي الحبيب ( خالد سرحان )
                بكلمات الله التامة من كلِّ شيطان ٍ وهامة ومن كلِّ عين ٍ لامة )
                مع أرق تحياتي وخالص شكري وتقديري)
                تثبيت
                مع تقديري الكبير
                وكل احترمي
                ************************
                شاعرة الكبرياء وفاء عرب
                ما أسعدني وقصيدتي المتواضعة تحظى باهتمامكم
                لك التقدير كله
                ياصاحبة الحرف الراقي
                الذي يحمل كل العنفوان
                والألق
                تحيتي لقلبك
                https://www.facebook.com/profile.php?id=100010660022520

                تعليق

                • خالد سرحان الفهد
                  شاعر وأديب
                  • 23-06-2010
                  • 2869

                  #9
                  أخي المبدع الراقي : محمد الصاوي السيد حسين
                  .................
                  لأننا لو اعتبرناها موصولة ستكون مخالفة لسياق البيت حيث يكون معناها " والذى قال فأقنعا " وهو ليس المراد كما هو جلى من البيت بل هو النفى

                  ثم ولنتأمل لنتأمل البيت

                  فما كانَ.... أخاذاً ,وما بانَ مُترفاً
                  وما حلَّ مغداقاً .. وما قالَ أقنعا
                  ..............................
                  سأتدخل هنا بتوضيح ما .... وأرجو الصفح
                  البيت : وما كان .... أخاذا ؟؟!!! النقط الموجودة لم توضع بشكل اعتباطي بالتأكيد
                  وضعت للدلاله على أن هناك (( محذوف )) وهو : وما كان ...\ كان \... أخاذا , ومن هنا تم نصب أخاذا..... ثم أيضا وما بان .. \بان \.. مترفا ... وما حل \ حل \ مغداقا , وما قال \ قال \ فأقنع ؟؟!!!
                  أرجو أن أكون على صواب هنا
                  تقديري
                  https://www.facebook.com/profile.php?id=100010660022520

                  تعليق

                  • زياد بنجر
                    مستشار أدبي
                    شاعر
                    • 07-04-2008
                    • 3671

                    #10
                    شاعرنا المبدع " خالد الفهد "
                    أبدعت و أمتعت كالعهد بقلمك الآسر الأخَّاذ
                    صورٌ بديعة في شاعريّة تطرب لها القلوب
                    و كما استمتعنا بالشعر فقد أمتعنا النَّقد الجميل
                    و الحوار الرَّاقي حول النَّصّ
                    و البيت المبهم الَّذي أثار الحوار قد قرأتُه :
                    فما كانَ أخاذٌ وما بانَ مُترفٌ
                    وما حلَّ مغداقٌ وما قالَ أقنعا
                    لآنَّ جميع الأفعال في البيت ناصبة مفعولها حال
                    فتقدير ناصب آخر محذوف بعدها أدَّى إلى غموض البيت
                    حيِّيت شاعرنا و دمت بإبداعك الكبير
                    لا إلهَ إلاَّ الله

                    تعليق

                    • محمد الصاوى السيد حسين
                      أديب وكاتب
                      • 25-09-2008
                      • 2803

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة خالد سرحان الفهد مشاهدة المشاركة
                      أخي المبدع الراقي : محمد الصاوي السيد حسين
                      .................
                      لأننا لو اعتبرناها موصولة ستكون مخالفة لسياق البيت حيث يكون معناها " والذى قال فأقنعا " وهو ليس المراد كما هو جلى من البيت بل هو النفى

                      ثم ولنتأمل لنتأمل البيت

                      فما كانَ.... أخاذاً ,وما بانَ مُترفاً
                      وما حلَّ مغداقاً .. وما قالَ أقنعا
                      ..............................
                      سأتدخل هنا بتوضيح ما .... وأرجو الصفح
                      البيت : وما كان .... أخاذا ؟؟!!! النقط الموجودة لم توضع بشكل اعتباطي بالتأكيد
                      وضعت للدلاله على أن هناك (( محذوف )) وهو : وما كان ...\ كان \... أخاذا , ومن هنا تم نصب أخاذا..... ثم أيضا وما بان .. \بان \.. مترفا ... وما حل \ حل \ مغداقا , وما قال \ قال \ فأقنع ؟؟!!!
                      أرجو أن أكون على صواب هنا
                      تقديري
                      تحياتى البيضاء

                      لم أقل أستاذى أن النقاط اعتباطية ، لو راجعت تعليقاتى لن تجدنى قلت هذا ولا شيئا قريبا منه ، ولو وجدت ذلك أرجو أن تدلنى عليه ، والحقيقة أن النصب هنا لا علاقة له بالنقاط أو غيرها بل دلالة السياق فنلفرض أن السياق " وما كان أخاذا " فسيكون منصوبا أيضا لأن أخاذا خبر كان لاسم تقديره هو

                      تعليق

                      • خالد شوملي
                        أديب وكاتب
                        • 24-07-2009
                        • 3142

                        #12
                        أخي الشاعر الكبير
                        خالد الفهد


                        على الطويل الأصيل حلقت بنا عاليا لندغدغ السحاب ونتذوق شعرا رائعا.

                        أحييك على هذا الخيال الخصب وهذا العطاء والإبداع.

                        دمت بألف خير وشعر!

                        محبتي وتقديري

                        خالد شوملي
                        متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                        www.khaledshomali.org

                        تعليق

                        • خالد سرحان الفهد
                          شاعر وأديب
                          • 23-06-2010
                          • 2869

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                          تحياتى البيضاء

                          ربما لى ملاحظتان على قراءة أستاذة وفاء تلك القراءة التى بحق تضيف وتضىء أولهما هى طبيعة علاقة ما فى سياق " وما قال أقنعا " حيث إنها ما النافية لذا لايكون التأويل و" ما قاله أقنع أحدا " لأن هذا التأويل لا يجعلنا أمام ما النافية بل أمام ما الموصولة بمعنى الذى والتأويل هو " وما قال فأقنع أحدا "

                          - الملاحظة الثانية فيما يخص لفظة الكأس والحقيقة أنها لا تُذكَّر حتى وهى خاوية فهى قدح وليس الكوب فتكون اللفظة فى كل حالاتها على التأنيث
                          ********************************
                          مرور المطر أخي المبدع محمد الصاوي السيد حسين
                          كل التقدير والمودة
                          https://www.facebook.com/profile.php?id=100010660022520

                          تعليق

                          • حسناء الفرساني
                            حظر لمدة شهر 17ابريل 2012
                            • 16-10-2011
                            • 79

                            #14
                            أراد إخوة سيدنا يوسف أن يقتلوه ( فلم يمت ) !!

                            ثم أرادوا أن يمحى أثره ( فارتفع شأنه ) !!
                            ثم بيع ليكون مملوكا ( فأصبح ملكا ) !!
                            ثم أرادوا أن يمحو محبته من قلب أبيه ( فإزدادت ) !!
                            ...
                            ( فلا تقلق من تدابير البشر
                            فإرادة الله فوق إرادة الكل )

                            تحيتي
                            التعديل الأخير تم بواسطة حسناء الفرساني; الساعة 24-01-2012, 09:47.

                            تعليق

                            • عبير هلال
                              أميرة الرومانسية
                              • 23-06-2007
                              • 6758

                              #15
                              هو الوطنُ الغافيْ على زندِ أضلعيْ
                              أخليْ رموشيْ ما إذا احتاجَ .. أضلعا
                              يجددهُ مسعاهُ حزناً .. فكلما
                              هتكتُ له كأساً من الحزنِ أترَعا

                              /

                              شاعرنا الجميل

                              خالد سرحان

                              استمتعت للغاية بقراءة قصيدتك

                              المدهشة

                              لك مني أيها الرائع

                              أرق تحياتي وأعطرها
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X