تويت
النوم في متاهة
بدأت متاهة اليوم ..كل شيء غير عادي .
الوقت لا يحترم من يرقبوه ..
النهار يبعثر ساكنيه ,والليل يعتذر من زائريه..
بدء الصباح يتلاشى عندما قبل ثغر الشمس,اغتسل بصوت العصافير ,محت ندى الليل عن وجنتيه.
لمحتُ حركة خفيفة خلف نافذتي ,شقت وجه الضباب الذي أغفى على الزجاج القديم ,آه أنهُ غصن تدلى من شجرة الياسمينة , يقاوم برد الشتاء,يتشبث بأمل الدفئ الذي يسكن سطوح المرايا.
كعادتي ارتديت فكري ,شغلت ذاكرتي حيث لا تردد استقر عليه.
تصفحت الكتب ..لم أجد شيء أتذكره فيها يرجعني إلى الوراء خطوات وإلى الأمام خطوة ..خطوة واحدة فقط؟
صعدت السلم لأتناول ما تبقى من الكتب القديمة ..
وجدت الغبار الذي يكسوها أقدم منها بكثير,أرتطم رأسي بالخيبة , نجمع الكتب لتكون طعام لمواقد الحطب,فهي أرخص بكثير ؟
تقافز قلبي في نفس المكان, حاولت أن أشغله لأمكث صامتة ,يقف فكري مكانه يحّكم نفسه ؟
انطلقت كرصاصة لا تريد أن تنال من غريمها ,توسدت صدر الصمت,ها أنا لا أبالي ,نظرت من خلف الستارة أخفي وجهي ,المارة يعبرون الشارع ,وآخرون يقفون على مفترق الطريق ,لحظة..منهم من يتعرضون لحوادث تسكنهم نوم غير هانئ على سرير ابيض.
وأنا أختلس النظر تاهت عيني خلف السطوح القرميدية ,تساءلت أين أضع الناس الذين يدخلون المكان الذي هو خاصتي؟
الوقت لا يكفيني لأنّم لهم ,وأتلصص على جيوبهم المثقوبة وما تحويه من الفتات .
كل شيء يعبر دون مبرر لحياتنا , حتى من هم في عداد الحذف ,ليس هناك داع من تشبثهم,قد يكونوا حلو علينا ضيوف ثقيلون . لم آبه إلى شعري كان مرتباً أم لا وأنا أدس رأسي بفجوة الفضول,لا يهمني أن كان كل شيء مرتب وبمكانه الصحيح فالقليل من الإهمال قد يخلق في داخلي شيءً رتيب .
الوقت يلغي بعضهُ البعض,ويحضن العيون التي ملت الانتظار,لحظة وقوع الحدث لا نجده فهو يدخل غيبوبة الدهشة مثلنا نحن.
وجدت كل شيء خالي من الفوضى المبعثرة,أجزاء المكان تبدو غير مستقرة ,فقد يحركها ظلي وهو يتربص الخطوات متجاهل نقطة بدايته الأولى,أحاول أن أُمسك الأشياء عندما تسقط من زوايا ذاكرتي,الوقت يمر وفجأة لم يعد موجود!
فالهواجس تأخذ مظهراً غريب,ورغم أني أرفضها ,أتصارع معها,أحبس ضجتها حولي ,تبقى طليقة.
تركت نفسي تنزلق في غيبوبتها,تتسارع أنفاسي للغوص في صدري تُقاطع هواء يخنق ما بقى من دخان الوجع,يالِ هذا النهار الذي لا يريد أن ينتهي بي هنا في نفس الزوايا ,يكسر حواجز البدايات ,ويلملم نهاياته فوق أديم الذاكرة,يسد الطرق فلا يعد لليقظة حاجة ,تعاودني فكرة أنني لن أحتاج للنوم العميق كي أهرب من الواقع المفجع ,فها أنا أُكون متاهة أسكنها عندما يلزمني الهروب مجلجلة بين الفينةِ والفينة.
لي رغبة بان أسترجع قواي الواهية التي تركت هيكلها ,لتتوكأ على عصى ظلها المهزوم,أترنح وأفكاري تتراعش كفراش أغراه ضوء مصباح ٍ جاحد منطوي لا يتأثر بمن حوله,أشتاق لحظة يغشى عليَ من الارتياح ,أختلط بسكينة لا ترفض انهزامي,انساب بهدوء بين استراحات المسافرين حولي,لأترك على أوصالهم رجفة ,مغرورةٌ أنا لأظن أن الأشياء تستمر بي.
بدأت متاهة اليوم ..كل شيء غير عادي .
الوقت لا يحترم من يرقبوه ..
النهار يبعثر ساكنيه ,والليل يعتذر من زائريه..
بدء الصباح يتلاشى عندما قبل ثغر الشمس,اغتسل بصوت العصافير ,محت ندى الليل عن وجنتيه.
لمحتُ حركة خفيفة خلف نافذتي ,شقت وجه الضباب الذي أغفى على الزجاج القديم ,آه أنهُ غصن تدلى من شجرة الياسمينة , يقاوم برد الشتاء,يتشبث بأمل الدفئ الذي يسكن سطوح المرايا.
كعادتي ارتديت فكري ,شغلت ذاكرتي حيث لا تردد استقر عليه.
تصفحت الكتب ..لم أجد شيء أتذكره فيها يرجعني إلى الوراء خطوات وإلى الأمام خطوة ..خطوة واحدة فقط؟
صعدت السلم لأتناول ما تبقى من الكتب القديمة ..
وجدت الغبار الذي يكسوها أقدم منها بكثير,أرتطم رأسي بالخيبة , نجمع الكتب لتكون طعام لمواقد الحطب,فهي أرخص بكثير ؟
تقافز قلبي في نفس المكان, حاولت أن أشغله لأمكث صامتة ,يقف فكري مكانه يحّكم نفسه ؟
انطلقت كرصاصة لا تريد أن تنال من غريمها ,توسدت صدر الصمت,ها أنا لا أبالي ,نظرت من خلف الستارة أخفي وجهي ,المارة يعبرون الشارع ,وآخرون يقفون على مفترق الطريق ,لحظة..منهم من يتعرضون لحوادث تسكنهم نوم غير هانئ على سرير ابيض.
وأنا أختلس النظر تاهت عيني خلف السطوح القرميدية ,تساءلت أين أضع الناس الذين يدخلون المكان الذي هو خاصتي؟
الوقت لا يكفيني لأنّم لهم ,وأتلصص على جيوبهم المثقوبة وما تحويه من الفتات .
كل شيء يعبر دون مبرر لحياتنا , حتى من هم في عداد الحذف ,ليس هناك داع من تشبثهم,قد يكونوا حلو علينا ضيوف ثقيلون . لم آبه إلى شعري كان مرتباً أم لا وأنا أدس رأسي بفجوة الفضول,لا يهمني أن كان كل شيء مرتب وبمكانه الصحيح فالقليل من الإهمال قد يخلق في داخلي شيءً رتيب .
الوقت يلغي بعضهُ البعض,ويحضن العيون التي ملت الانتظار,لحظة وقوع الحدث لا نجده فهو يدخل غيبوبة الدهشة مثلنا نحن.
وجدت كل شيء خالي من الفوضى المبعثرة,أجزاء المكان تبدو غير مستقرة ,فقد يحركها ظلي وهو يتربص الخطوات متجاهل نقطة بدايته الأولى,أحاول أن أُمسك الأشياء عندما تسقط من زوايا ذاكرتي,الوقت يمر وفجأة لم يعد موجود!
فالهواجس تأخذ مظهراً غريب,ورغم أني أرفضها ,أتصارع معها,أحبس ضجتها حولي ,تبقى طليقة.
تركت نفسي تنزلق في غيبوبتها,تتسارع أنفاسي للغوص في صدري تُقاطع هواء يخنق ما بقى من دخان الوجع,يالِ هذا النهار الذي لا يريد أن ينتهي بي هنا في نفس الزوايا ,يكسر حواجز البدايات ,ويلملم نهاياته فوق أديم الذاكرة,يسد الطرق فلا يعد لليقظة حاجة ,تعاودني فكرة أنني لن أحتاج للنوم العميق كي أهرب من الواقع المفجع ,فها أنا أُكون متاهة أسكنها عندما يلزمني الهروب مجلجلة بين الفينةِ والفينة.
لي رغبة بان أسترجع قواي الواهية التي تركت هيكلها ,لتتوكأ على عصى ظلها المهزوم,أترنح وأفكاري تتراعش كفراش أغراه ضوء مصباح ٍ جاحد منطوي لا يتأثر بمن حوله,أشتاق لحظة يغشى عليَ من الارتياح ,أختلط بسكينة لا ترفض انهزامي,انساب بهدوء بين استراحات المسافرين حولي,لأترك على أوصالهم رجفة ,مغرورةٌ أنا لأظن أن الأشياء تستمر بي.
تعليق