ضوّأنى سرك : إبراهيم خالد احمد شوك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابراهيم خالد احمد شوك
    أديب وكاتب
    • 09-01-2012
    • 534

    ضوّأنى سرك : إبراهيم خالد احمد شوك


    ضوّأنى سرك


    إبراهيم خالد احمد شوك


    عيناك ياقداسة الذى خلق
    دعوة إلى الجنونِ
    روعةٌ تمشى على رجلينِ
    رونق القلق
    عيناك حين تسألان
    يزهر الصلاح
    فى جنان من فسق
    عيناك تفتنان
    من دعته راحة الصلاه
    بات سارحاً
    فى قدرة الإله
    عيناك شلالٌ من الضياء
    رام مفرق الفلق
    حمرةٌ تضرج الشفق
    حلم الصغار
    حين غادر الرفاء مرقدى
    وصرت ساهراً
    على مضارب الأرق
    نخب الحنان
    نفحة الجنان
    عبّقت عوالمى
    وسادت الافق
    مطلع النجاة
    إذ حاصرت
    مفاتن الحياة مهجتى
    وسدّت الطرق
    تنزّلت ملائك الهوى
    شذّبت عواطفى
    وهللت:
    إقرأ باسم ربك المعشوق
    أيها المخلوق
    تسرّبت حرارة الجوى
    إلى مفاصلى
    مُدّى الغطاء
    دثرى مجامرى
    واخمدى الحريق
    لعلنى أطيق طفرتى
    من سكرتى أفيق
    أستبين سكتى
    أمهد الطريق
    إلى عيون من رنا
    للحب إذ دنا
    واشتعل البريق
    يشدّنى هواك
    حين راودت فؤادى
    سيدة المنافى
    شهية القطافِ
    تهيأتْ وقالت:
    هيت لك
    تقدّم إلىّ
    أيها الفتى ماأجملك
    أمضّنى الشتات
    بين نزوتى
    وربة العفافِ
    همّت بى
    تردّى النُّهى
    هممت بها
    تجلّى بقلبى
    برهان ربى
    لزمت حماك
    ترجّلت فوارس القوافى
    تقرباً إلى عينيك
    قمت خاشعاً وحافى
    مطهّر البدن
    عيناك حين تبرقان
    يمطر الزمن
    يغادر الغريب
    حومة الشجن
    تحاور فى غوريهما
    الصفاء والوسن
    لمحت فيهما أسرار كن
    ترسو على شطيهما
    قداسة الوطن
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    تحياتى البيضاء

    يمكن القول إن الفكرة التى يقوم عليها النص هى فكرة مثالية الحبيبة وملائكيتها التى تنعكس على وجدان الحبيب فيراها فى هذى الهيئة الخلابة البديعة

    وهذى الفكرة التى تقوم على مثالية الحبيبة تتناغم مع أغصان أخرى منها فكرة فتنة الأنثى الحبيبة ، تلك الفتنة التى تذهب بعقل المحب كما نتلقى فى هذا السياق

    عيناك تفتنان
    من دعته راحة الصلاه

    والحقيقة أن الفكرة التى تقوم على فتنة الحبيبة هى فكرة تمثل خبرة غزلية قديمة راسخة فى الغزلية العربية ، حيث نجد هذى الأبيات الجميلة المعبرة للدارمى عن حالة الافتتان

    قل للمليحة في الخمار الأسود - ماذا فعلت بزاهد متعبد
    قد كان شمر للصلاة ثيابه - حتى خطرت له بباب المسجد
    ردي عليه صلاته وصيامه - لا تقتليه بحق دين محمد

    - يمكن القول أن التخييل الذى يقوم عليه النص هنا يمتاز بفنية التشبيه البليغ ، والتى تقوم على ذوبان المشبه فى المشبه به ليصيرا كيانا واحدا حيث نتلقى سياق

    عيناك ياقداسة الذى خلق
    دعوة إلى الجنونِ
    روعةٌ تمشى على رجلينِ
    رونق القلق
    أو كما نتلقى سياق
    عيناك شلالٌ من الضياء
    رام مفرق الفلق
    حمرةٌ تضرج الشفق
    حلم الصغار

    فهذى أمثلة دالة على فنية التشبيه البليغ والذى يقوم على علاقة الجملة الاسمية والتى تمثل علاقة المبتدأ فيها ركيزة رئيسة فى بنية الصورة ينداح عبرها ويتغاير المشبه به

    - ربما سنلاحظ ملمحا آخر فيما يخص فنية التخييل وهى أن علاقة المشبه به متصلة فى أكثر من صورة بعلاقة جملة النعت الفعلية كما نرى فى سياق " روعة تمشى .... ، شلال رام .... ، حمرة تضرج

    - وهذى العلاقة للجملة الفعلية تجىء لتضىء المشبه به فالحمرة نتلقاها متجددة نابضة عبر علاقة النعت المضارعة " تضرج "

    - كما نتلقى الروعة عبر علاقة النعت المضارعة " تمشى " فى حالة دائبة من التجلى عبر خطوات الروعة التى تختال فى مشيها وكيف لا وهى الروعة متجسدة لبصائرنا على قدمين ، كما نتلقى علاقة النعت الماضية " رام " بما تحمله علاقة الماضى من رسوخ ويقين

    تعليق

    • ابراهيم خالد احمد شوك
      أديب وكاتب
      • 09-01-2012
      • 534

      #3
      أستاذى الجليل

      يقول النفرى "كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة"

      فأنت قد أنرت آفاقاً واسعة وعوالم متنوعة من الافكار والتجارب ، الشئ الذى جعل اللغة ودلالاتها وكلماتها ومواعينها ضيقة عن ان تصف او تنقل لك كلمات تعبر عن هذه الروعة المتدفقة

      دمت عملاقاً

      تعليق

      يعمل...
      X