هذه القصة واقعية تم تغيير بعض الأحداث لكي لا تدل على الأشخاص
أنا فتاة في الثانية والعشرين من عمري وقد أنهيت دراستي الجامعية قبل حوالي سنة والحمد لله وأعمل في إحدى الدوائر الحكومية وراتبي جيد ولي أختين وأخوين ووالدي والحمد لله في أسعد أيامهم .. كان الوقت متأخرا في الليل حينما طلب أبي مني بالنص الحرفي أن أحرص على أخوتي وكأنه كان يوصيني بهما وسيذهب هو وأمي لكي يسهروا في أحد المقاهي للعائلات ..
وصلت الساعة الحادية عشرة ليلا ولم يعود أبي فأتصلت بهم ولكن لم يجب أحد فقلت لعلهم لم يسمعوا صوت الهاتف لكثرة الضجيج وبقيت في المجلس وأخوتي نائمين جميعا أتصفح محطات التلفزيون حتى وصلت الساعة الثانية عشرة منتصف الليل وبصراحة لم أشعر بالقلق على أهلي إلا في تلك الليلة وأتصلت مرة أخرى دون جدى فأنهارت أعصابي وجلست على ألأرض لأنني لم أستطع أن أتحمل الموقف أن لا يعودوا إلى هذه الساعة
أتصلت بعمتي وكانت نائمة فقلت لها ألحقيني يا عمتي أبوي وأمي صار لهم شىء طبعا هذا الكلام تقرأه أيها القارىء بروية وبتفهم ولكنني حينما قلته لعمتي كانت دموعي وبكائي يحرق أنفاسي لأنني شعرت أن شيئا ما قد حصل .. بعد أقل من نصف ساعة كانت عمتي وزوجها عندي
جرت إتصالات عديدة دون جدوى فذهب زوج عمتي إلى المقهى ولم يجد أحدا فذهب إلى المستشفيات يبحث وعاد إلينا عند الساعة الثالثة فجرا وهو مكلوم من علامات وجهه فقلت له على الفور هل نجا منهم أحد قال لا .. البقية بحياتك بأبوك وأمك تعرضوا لحادث فتوفاهم الله ..
***
***
لم أعرف ماذا حصل بعدها فقد وجدت نفسي في اليوم التالي في المستشفى محاطا بالطبيب وهو يقول لي الحمد على السلامة كنت بين الحياة والموت الله أنقذك فقلت له ياريتني مت ولا أعرف ما حصل فأعطاني جرعة جديدة مهدئة وبقيت ثلاثة أيام لا أعرف ماذا يدور حولي ولكن كلما صحوت شعرت بأنني المقصودة الوحيدة في الكرة الأرضية لتكون يتيمة وتعيل نفسها وأربعة آخرين وهي في الثانية والعشرين من العمر
بعد أن من الله علي بالشفاء من الصدمة وأخذت ألملم نفسي وأخوتي الأربعة عدنا للبيت ولحياتنا شيئا فشيئا ولهذا شعر بعض أقاربي أنني الآن بحاجة لمن يعيلنا فتقدم لي بعض الشباب ومع أن أقاربي أشاروا علي بالموافقة على من أريد منهم إلا أن توصية أبوي لي ليلة الحادث بأن أكون ربة الأسرة بعده لا زالت ترن في مسامعي ..
بقيت صامدة أعيل أخوتي من دخلي والحمد لله أن راتبي تضاعف بفضل الله ووصلت لمرحلة أن أستطعت تزويج أخواتي وأخواني بفضل من الله ويعيشون حياة سعيدة مع زوجاتهم وبوضائفهم ومرتباتهم .. اليوم أنا أكتب قصتي بعد ضاقت الدنيا في وجهي وأصبحت أتمنى الموت ليلا نهارا لأنني وحيدة لا أنيس لي في بيتي بعد تقاعدي وبعد أن تفرقت أسرتي كل في بيته ...
هل أنا مخطئة حينما حطمت نفسي في سبيل تربية وتعليم أخوتي بهل أنا مخطئة حينما رفضت كل الذين تقدموا لي وأنا في مقتبل العمر وكنت وقتها من أجمل بنات جيلي .. هل أنا مخطئة أن خلقني ربي أكبر أخوتي أنا لا أعترض على ذلك ولكن وضعي أصبح مزريا فكلما دخلت بيت أحد من أخوتي تضايقت زوجاتهم وأصبحن كالذي مسه الشيطان بمس ونفس الشىء على أزواج أخواتي فما أن يسمعوا بقدومي حتى يبحثوا عن أي حجة للغياب عن المنزل حتى أن أخواتي أصبحن يوضحن ذلك لي
أدام الله علي الكتب لأنها أصبحت الملاذ الوحيد لي وقصتي هذه أكتبها لكم لكي تكون لكم عظة ولمن أراد منك أن يعرف أن كل ما تضحي به من أجل الآخرين لا يساوي شيئا إذا لم يضع مخططا لنفسه للمستقبل ولكن بالله عليكم كيف لي أعرف ذلك حين كان عمري إثنتين وعشرين سنة وكنت بعدها أمر بأسعد لحظاتي حين ينجح أخ أو أخت لي ولو رأيتموني حين حصول أختي على معدل 96 % في الثانية العامة والله لم أنم ليلتين متتاليتين من الفرح والآن لا أستطيع دخول بيتها .. أخي حين تخرجه من الجامعة عملت حفلة له والله لو أنني لم أفرح حين تخرجي من الجامعة كتلك الفرحة .. الآن إذا دخلت بيته أكون كمن يدخل سوبر ماركت يشتري أغراضه بسرعة ويخرج
كيف لي أن أفهم وأنا بغاية السعادة لأخوتي أنهم سيتركوني وحيدة أعاني الأمرين من سوء أحوالي ولا أقصد المادية فراتب التقاعد كاف ولكن راتب المحبة والعطف غير كاف أو غير موجود أصلا .. قد أكون أوجعت رؤوسكم بالقراءة ولكنني أكتب وعيني تذرف الدموع على نفسي وعلى حالي وعلى حال كل من وصل مثلي لهذه الحالة فلله أشكو بثي وحزني فقط
أنتهت
أنا فتاة في الثانية والعشرين من عمري وقد أنهيت دراستي الجامعية قبل حوالي سنة والحمد لله وأعمل في إحدى الدوائر الحكومية وراتبي جيد ولي أختين وأخوين ووالدي والحمد لله في أسعد أيامهم .. كان الوقت متأخرا في الليل حينما طلب أبي مني بالنص الحرفي أن أحرص على أخوتي وكأنه كان يوصيني بهما وسيذهب هو وأمي لكي يسهروا في أحد المقاهي للعائلات ..
وصلت الساعة الحادية عشرة ليلا ولم يعود أبي فأتصلت بهم ولكن لم يجب أحد فقلت لعلهم لم يسمعوا صوت الهاتف لكثرة الضجيج وبقيت في المجلس وأخوتي نائمين جميعا أتصفح محطات التلفزيون حتى وصلت الساعة الثانية عشرة منتصف الليل وبصراحة لم أشعر بالقلق على أهلي إلا في تلك الليلة وأتصلت مرة أخرى دون جدى فأنهارت أعصابي وجلست على ألأرض لأنني لم أستطع أن أتحمل الموقف أن لا يعودوا إلى هذه الساعة
أتصلت بعمتي وكانت نائمة فقلت لها ألحقيني يا عمتي أبوي وأمي صار لهم شىء طبعا هذا الكلام تقرأه أيها القارىء بروية وبتفهم ولكنني حينما قلته لعمتي كانت دموعي وبكائي يحرق أنفاسي لأنني شعرت أن شيئا ما قد حصل .. بعد أقل من نصف ساعة كانت عمتي وزوجها عندي
جرت إتصالات عديدة دون جدوى فذهب زوج عمتي إلى المقهى ولم يجد أحدا فذهب إلى المستشفيات يبحث وعاد إلينا عند الساعة الثالثة فجرا وهو مكلوم من علامات وجهه فقلت له على الفور هل نجا منهم أحد قال لا .. البقية بحياتك بأبوك وأمك تعرضوا لحادث فتوفاهم الله ..
***
***
لم أعرف ماذا حصل بعدها فقد وجدت نفسي في اليوم التالي في المستشفى محاطا بالطبيب وهو يقول لي الحمد على السلامة كنت بين الحياة والموت الله أنقذك فقلت له ياريتني مت ولا أعرف ما حصل فأعطاني جرعة جديدة مهدئة وبقيت ثلاثة أيام لا أعرف ماذا يدور حولي ولكن كلما صحوت شعرت بأنني المقصودة الوحيدة في الكرة الأرضية لتكون يتيمة وتعيل نفسها وأربعة آخرين وهي في الثانية والعشرين من العمر
بعد أن من الله علي بالشفاء من الصدمة وأخذت ألملم نفسي وأخوتي الأربعة عدنا للبيت ولحياتنا شيئا فشيئا ولهذا شعر بعض أقاربي أنني الآن بحاجة لمن يعيلنا فتقدم لي بعض الشباب ومع أن أقاربي أشاروا علي بالموافقة على من أريد منهم إلا أن توصية أبوي لي ليلة الحادث بأن أكون ربة الأسرة بعده لا زالت ترن في مسامعي ..
بقيت صامدة أعيل أخوتي من دخلي والحمد لله أن راتبي تضاعف بفضل الله ووصلت لمرحلة أن أستطعت تزويج أخواتي وأخواني بفضل من الله ويعيشون حياة سعيدة مع زوجاتهم وبوضائفهم ومرتباتهم .. اليوم أنا أكتب قصتي بعد ضاقت الدنيا في وجهي وأصبحت أتمنى الموت ليلا نهارا لأنني وحيدة لا أنيس لي في بيتي بعد تقاعدي وبعد أن تفرقت أسرتي كل في بيته ...
هل أنا مخطئة حينما حطمت نفسي في سبيل تربية وتعليم أخوتي بهل أنا مخطئة حينما رفضت كل الذين تقدموا لي وأنا في مقتبل العمر وكنت وقتها من أجمل بنات جيلي .. هل أنا مخطئة أن خلقني ربي أكبر أخوتي أنا لا أعترض على ذلك ولكن وضعي أصبح مزريا فكلما دخلت بيت أحد من أخوتي تضايقت زوجاتهم وأصبحن كالذي مسه الشيطان بمس ونفس الشىء على أزواج أخواتي فما أن يسمعوا بقدومي حتى يبحثوا عن أي حجة للغياب عن المنزل حتى أن أخواتي أصبحن يوضحن ذلك لي
أدام الله علي الكتب لأنها أصبحت الملاذ الوحيد لي وقصتي هذه أكتبها لكم لكي تكون لكم عظة ولمن أراد منك أن يعرف أن كل ما تضحي به من أجل الآخرين لا يساوي شيئا إذا لم يضع مخططا لنفسه للمستقبل ولكن بالله عليكم كيف لي أعرف ذلك حين كان عمري إثنتين وعشرين سنة وكنت بعدها أمر بأسعد لحظاتي حين ينجح أخ أو أخت لي ولو رأيتموني حين حصول أختي على معدل 96 % في الثانية العامة والله لم أنم ليلتين متتاليتين من الفرح والآن لا أستطيع دخول بيتها .. أخي حين تخرجه من الجامعة عملت حفلة له والله لو أنني لم أفرح حين تخرجي من الجامعة كتلك الفرحة .. الآن إذا دخلت بيته أكون كمن يدخل سوبر ماركت يشتري أغراضه بسرعة ويخرج
كيف لي أن أفهم وأنا بغاية السعادة لأخوتي أنهم سيتركوني وحيدة أعاني الأمرين من سوء أحوالي ولا أقصد المادية فراتب التقاعد كاف ولكن راتب المحبة والعطف غير كاف أو غير موجود أصلا .. قد أكون أوجعت رؤوسكم بالقراءة ولكنني أكتب وعيني تذرف الدموع على نفسي وعلى حالي وعلى حال كل من وصل مثلي لهذه الحالة فلله أشكو بثي وحزني فقط
أنتهت
تعليق