

خُيُوطُ هَوَاكَ مِنْ ضَوْْءِ القـَمَر ِ


سَلَلتُ خُيُوطَ هَوَاكَ من ضَوْءِ القـَمَر
حِينَ اكْتَمَلَ وهْجُهُ كـَوْكَبًا دُرِّيًّا
و اسْتـَدَارَ قُرْصُهُ واتَّسَق.
جَلَسْتُ وَحْدِي،
في لَـَيْلَةٍ قَمْرَاءَ
تُراقِبُ غُرَرُ النّـُجُومِ شُرْفَتِي
والأنَام ُ نِيَامُ
أَرْنُو إلَى الفَضَاء
بِعينيْنِ خَامِلتيْن ِ
والصَّدْرُ مُثْقَـلٌ بالجِرَاح
أُصْغِي إلى أَنِينِ ِ فُؤَادِي
شَكَا حُرْقَـَة َ حُبّ ٍ كانَ يَوْمًا
كَمانُورالضُّحَى ثُمّ رَاح.
أتَسَلَّى من فـَرطِ الحَنِين ِ
برَصْفِ خُيُوطِ هَوًى مِثْل ِ اللُّجيْن ِ
تَراقَصَ جَمالُهَا الرَّقْرَاقُ في يَدِي
وِشَاحًا نُورانيًّا نسَجَتـْهُ أنَامِلِي،
ضمخته بعصارةِ وَجْدِي
ورَصّـَعتْ حَوَاشِيَهُ المُتـَلَأْلِئـَة
بـِنـَدى أشْوَاقٍ
مَخْزُونـَةٍ في مَغَارَاتِ نَفْسِي
مُنـْذ لَفـّنَا حُلـْوُ اللِّقـَاء .
يَشـِعّ ُ على كَتِفـَيّ ورَأْسِي
غِطاءً، يُظَلـِّلُنِي
من عُيُون ِ السّـمَاء ،
إذا انْهَمَرَ دَمْع ُ المَطَر
وَمِنْ وَهـْجِ الشّمْس
إذا سَعَرَ لـَظَاهَا
عَلىَ ضِفَافِ البَحـْر.
مَرْسُومَةٌ مَلاَمِحُكَ الوَسِيمَة ُ
عَلىَ الوِشَاح ِبِذهَب ِ الوِجْدَان
مُؤْتَلِق ٌرَوْح ُطَيْفـِكَ جَلاَلاً
كَبَرِيقِ رِيقِ ثَغْر ِالوَلِيـد ِ
فيِ دِفْء ِحِضنِ ِ أُمـِّهِ
يَهَدْهِدُهُ لَحْنُ الحَنَان.
وَمِيضُ ذِكْرَاكَ العَبِقُ
مِثلُ شَمِيمِ الوَرْد ِ
سَيبْقَى أرِيجُهُ عَبْرَ الزَّمَان
رَمْزًا مُعَطَّرًا بالوَفـَاء
كَمَا ثوْبِ بنيلوب (1)الجَمِيلَة
كانَتْ إِذَا جَنَّ الَّليْلُ
حلـّتْ خُيُوطَهُ
تَنْتَظِرُ عَوْدَةَ أوديسيوس
مِن عُيوُن ِ سِحْر ٍ
أَنْحَله ُ بَعدَ البَلاَءِ
لَكِن وشَاحِي لا تَنْقُضُهُ اللَّيَالِي
حَرارَتُه الزَّكِيَّة ُ شُعْلـَة ٌ،
تمدُّ رُوحِي الظَّمْأى إشْرَاقَـة َأمَلٍ
تُعيدُ فرحتي الذابلة
إلى حَنَاياَ الأحْضَان،
فتُحْيِـِي جَمَرَاتِ سنين طويلة
استوطنها رماد الحرمان.
حِينَ اكْتَمَلَ وهْجُهُ كـَوْكَبًا دُرِّيًّا
و اسْتـَدَارَ قُرْصُهُ واتَّسَق.
جَلَسْتُ وَحْدِي،
في لَـَيْلَةٍ قَمْرَاءَ
تُراقِبُ غُرَرُ النّـُجُومِ شُرْفَتِي
والأنَام ُ نِيَامُ
أَرْنُو إلَى الفَضَاء
بِعينيْنِ خَامِلتيْن ِ
والصَّدْرُ مُثْقَـلٌ بالجِرَاح
أُصْغِي إلى أَنِينِ ِ فُؤَادِي
شَكَا حُرْقَـَة َ حُبّ ٍ كانَ يَوْمًا
كَمانُورالضُّحَى ثُمّ رَاح.
أتَسَلَّى من فـَرطِ الحَنِين ِ
برَصْفِ خُيُوطِ هَوًى مِثْل ِ اللُّجيْن ِ
تَراقَصَ جَمالُهَا الرَّقْرَاقُ في يَدِي
وِشَاحًا نُورانيًّا نسَجَتـْهُ أنَامِلِي،
ضمخته بعصارةِ وَجْدِي
ورَصّـَعتْ حَوَاشِيَهُ المُتـَلَأْلِئـَة
بـِنـَدى أشْوَاقٍ
مَخْزُونـَةٍ في مَغَارَاتِ نَفْسِي
مُنـْذ لَفـّنَا حُلـْوُ اللِّقـَاء .
يَشـِعّ ُ على كَتِفـَيّ ورَأْسِي
غِطاءً، يُظَلـِّلُنِي
من عُيُون ِ السّـمَاء ،
إذا انْهَمَرَ دَمْع ُ المَطَر
وَمِنْ وَهـْجِ الشّمْس
إذا سَعَرَ لـَظَاهَا
عَلىَ ضِفَافِ البَحـْر.
مَرْسُومَةٌ مَلاَمِحُكَ الوَسِيمَة ُ
عَلىَ الوِشَاح ِبِذهَب ِ الوِجْدَان
مُؤْتَلِق ٌرَوْح ُطَيْفـِكَ جَلاَلاً
كَبَرِيقِ رِيقِ ثَغْر ِالوَلِيـد ِ
فيِ دِفْء ِحِضنِ ِ أُمـِّهِ
يَهَدْهِدُهُ لَحْنُ الحَنَان.
وَمِيضُ ذِكْرَاكَ العَبِقُ
مِثلُ شَمِيمِ الوَرْد ِ
سَيبْقَى أرِيجُهُ عَبْرَ الزَّمَان
رَمْزًا مُعَطَّرًا بالوَفـَاء
كَمَا ثوْبِ بنيلوب (1)الجَمِيلَة
كانَتْ إِذَا جَنَّ الَّليْلُ
حلـّتْ خُيُوطَهُ
تَنْتَظِرُ عَوْدَةَ أوديسيوس
مِن عُيوُن ِ سِحْر ٍ
أَنْحَله ُ بَعدَ البَلاَءِ
لَكِن وشَاحِي لا تَنْقُضُهُ اللَّيَالِي
حَرارَتُه الزَّكِيَّة ُ شُعْلـَة ٌ،
تمدُّ رُوحِي الظَّمْأى إشْرَاقَـة َأمَلٍ
تُعيدُ فرحتي الذابلة
إلى حَنَاياَ الأحْضَان،
فتُحْيِـِي جَمَرَاتِ سنين طويلة
استوطنها رماد الحرمان.
ــــــــ
(1) بنيلوب :امرأة أسطورية مشهورة بوفائها وحبها لأوديسيوس كانت تنتظر عودته سنوات عديدة رافضة كل الذين طالبوها باختيار زوجا منهم، ظناً منهم أن أوديسيوس قد مات أثناء عودته من حرب طروادة. و كانت تغزل ثوبا، وما إن تنتهي منه ستختار أحدا للزواج فكانت تغزله أول اليوم و فى آخر اليوم تفك ما غزلته و تعاود الكرة كل يوم .
(1) بنيلوب :امرأة أسطورية مشهورة بوفائها وحبها لأوديسيوس كانت تنتظر عودته سنوات عديدة رافضة كل الذين طالبوها باختيار زوجا منهم، ظناً منهم أن أوديسيوس قد مات أثناء عودته من حرب طروادة. و كانت تغزل ثوبا، وما إن تنتهي منه ستختار أحدا للزواج فكانت تغزله أول اليوم و فى آخر اليوم تفك ما غزلته و تعاود الكرة كل يوم .

تعليق