تعالوا أريد أن أعرف ما هي قصيدة النثر ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ظميان غدير
    مـُستقيل !!
    • 01-12-2007
    • 5369

    تعالوا أريد أن أعرف ما هي قصيدة النثر ...

    السلام عليكم ...


    أنا ظميان غدير ....



    أردت أن أتعرف وإياكم على قصيدة النثر ..


    خصائصها شكلها طريقتها ....ما يميزها عن الشعر الحر


    ما هو الفرق بينها وبين الخواطر النثرية ..



    لأنني والله قرأت في كثير من المنتديات قصائد نثرية لكنني لم أستطع التفريق بينها وبين الخواطر النثرية



    حبذا إثراء الموضوع بالمعلومات الصحيحة والهادفة وشكرالكم


    ظميان غدير


    ملاحظة ( قد أكون نشرت الموضوع في القسم الغير مخصص له . فإن رأي المشرفون نقله للقسم المناسب لا مانع لدي حسب قوانين المنتدى شريطة أن أجد إجابة لأسئلتي وأن يكون الحوار مثمرا أكرر شكري وامتناني ) ..
    نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
    قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
    إني أنادي أخي في إسمكم شبه
    ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

    صالح طه .....ظميان غدير
  • عبدالله حسين كراز
    أديب وكاتب
    • 24-05-2007
    • 584

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ...


    أنا ظميان غدير ....



    أردت أن أتعرف وإياكم على قصيدة النثر ..


    خصائصها شكلها طريقتها ....ما يميزها عن الشعر الحر


    ما هو الفرق بينها وبين الخواطر النثرية ..



    لأنني والله قرأت في كثير من المنتديات قصائد نثرية لكنني لم أستطع التفريق بينها وبين الخواطر النثرية



    حبذا إثراء الموضوع بالمعلومات الصحيحة والهادفة وشكرالكم


    ظميان غدير


    ملاحظة ( قد أكون نشرت الموضوع في القسم الغير مخصص له . فإن رأي المشرفون نقله للقسم المناسب لا مانع لدي حسب قوانين المنتدى شريطة أن أجد إجابة لأسئلتي وأن يكون الحوار مثمرا أكرر شكري وامتناني ) ..

    الأخ ظميان غدير

    لقد تناول النقاد والمنظرون والادباء على اختلاف مشاربهم الفكرية والنظرية والتنظيرية والأدبية موضوع "قصيدة النثر" أو "النص الشعري المنثور" أو ما شابه ذلك من مسميات دخلت القاموس النقدي الأدبي من أوسع أبوابه واعترف بها كبار النقاد والمتهمين، وذلك بشكل مستفيض ومدروس وواعٍ وتناولوا أيضاً أهم خصائص القصيدة المنثورة وتفردها بالشكل والتنويعات الثيماتية واللغوية والموسيقية والأدائية والبنيوية/الشكلية والجمالية بما لا يدع مجالاً للشك في حضورها القوي الآن في كل محافل الأدب والنقد والثقافة. وهذا ما يمكننا أن نبني عليه أي فكرة مستجدة أو طرح فيه فائدة وإثراء للموضوع وبعيداُ عن الانتقاص من شأن اللون الأدبي هذا والتشكيك فيه والتقليل من أهميته لدى القراء والمتلقين والنقاد والمهتمين... ونستطيع أن نطلع على ما جادت به آراء دكتورنا العزيز مصطفى عطية جمعة وآخرون من ذوي القامات الفكرية والثقافية والأدبية السامقة..

    نستطيع ان نتحاور من أجل لغة أصيلة ولون جديد ومتجدد وحداثي في مرات قادمة... إن شاء الله تعالى...

    محبتي وودي
    د. عبدالله حسين كراز

    ملاحظة: هل الاسم حقيقي أم مستعار والله من وراء القصد...!
    كن بخير
    دكتور عبدالله حسين كراز

    تعليق

    • ظميان غدير
      مـُستقيل !!
      • 01-12-2007
      • 5369

      #3
      د . عبدالله حسين كراز


      أهلا بك اخي الكريم

      نورت الموضوع .


      ذكرت في ردك أن للقصيدة النثرية ..حضور وجمهور ..وأن لها قدر

      وأنها تعتبر لون أدبي أثبت وجوده


      وطبعا أنا لا أخالفك الرأي في هذا فجمهورها عريض وهي أثبتت وجودها

      ولها كتابها ولها جمهور

      وأنا عن نفسي أقرأها في هذا القسم الجميل ودائما ما أتمتع بسحرها

      مع إنني لا أعرف سر هذا السحر ...


      لذا جئت متسائلا عن ما يمييزها عن الخاطرة النثرية



      لانني لم أعرف الفرق بينها وبين الخاطرة العادية ..


      وأعتقد أن الكثيرين هم مثلي كما أرى لا يستطيعون التفرقة بينها وبين الخاطرة

      حبذا لو أجد منكم إجابة شافية ..


      وبالنسبة لاسمي نعم يا اخي هو مستعار ..



      وهو إسمي الذي اشتهرت به في جميع المنتديات التي اشارك فيها

      وكثير من الشعراء والاصدقاء المقربين مني يعرفون إسمي الحقيقي

      ولست خائفا من إظهاره

      واسمي هو ( صالح طه )



      شكرالك أستاذي الكريم


      ظميان غدير
      التعديل الأخير تم بواسطة ظميان غدير; الساعة 16-04-2008, 22:06.
      نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
      قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
      إني أنادي أخي في إسمكم شبه
      ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

      صالح طه .....ظميان غدير

      تعليق

      • عيسى ماروك
        شاعر جزائري
        • 26-06-2007
        • 139

        #4
        [align=center]
        المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ...


        أنا ظميان غدير ....



        أردت أن أتعرف وإياكم على قصيدة النثر ..


        خصائصها شكلها طريقتها ....ما يميزها عن الشعر الحر


        ما هو الفرق بينها وبين الخواطر النثرية ..



        لأنني والله قرأت في كثير من المنتديات قصائد نثرية لكنني لم أستطع التفريق بينها وبين الخواطر النثرية



        حبذا إثراء الموضوع بالمعلومات الصحيحة والهادفة وشكرالكم


        ظميان غدير


        ملاحظة ( قد أكون نشرت الموضوع في القسم الغير مخصص له . فإن رأي المشرفون نقله للقسم المناسب لا مانع لدي حسب قوانين المنتدى شريطة أن أجد إجابة لأسئلتي وأن يكون الحوار مثمرا أكرر شكري وامتناني ) ..
        المبدع صالح طه
        لأستاذنا الفاضل مصطفى عطية جمعة
        مقاربة نقدية أبرز فيها جماليات القصيدة النثرية وقد أجاب عن سؤالك والذي لا شك قد يطرحه الكثيرون
        تفضل بمطالعته على الرابط التالي
        قصيدة النثر : المفهوم والجماليات مقاربة نظرية د. مصطفى عطية جمعة ( 1 ) قصيدة النثر ، هذا الشكل الفني الذي بات يحتل مساحة كبيرة في النتاج الشعري العالمي عامة ، وفي المشهد الشعري العربي المعاصر خاصة . ولعل الكثيرين يعترضون على المسمى المطروح " قصيدة النثر " ، ويرون أنه يحمل التناقض في بنيته ، فكيف يكون قصيدة ؟!

        تقبل مروري
        [/align]
        sigpic[align=center]هذا الشقاء الذي يغزو كل شيء
        ينصهر في مشاعر حبّ
        و رغبات
        و أفراح و أتراح
        في مساكن البشر
        و هي المشاعر نفسها التي تنصهر و تتدفق
        في قلبي
        قلب الشاعر _ طاغور _
        [/align]
        مدونتــــــــــــــي
        http://aissa.maktoobblog.com

        تعليق

        • ظميان غدير
          مـُستقيل !!
          • 01-12-2007
          • 5369

          #5
          الاستاذ القدير عيسى ماروك ...



          أشكرك اخي الكريم لحضورك وقرائتك


          فعلا معك حق هذا الرابط الذي فيه مقال الاستاذ الدكتور مصطفى عطية جمعة


          كانت فيه إجابة شافية ......


          ولقد استفدت من قرائته ....



          وعرفت أن الشاعرية ....بالامكان أن تكون ملامحها واضحة في النثر كما هي في القصيدة ..


          ولهذا يسمونها قصيدة نثر...


          أما الان ....فقد بقي سؤال واحد ...الخاطرة النثرية ...




          لم َ كاتبها لا يسمى شاعرا ؟ هل لأن من يكتبها لا يتمتع بحس شاعري ؟

          وهل ممكن أن يكون في الخواطر لو جزء بسيط من الشاعرية

          باختصار : أريد أن أعرف ما الفرق بين الخواطر النثرية والقصيدة النثرية ..


          لا بد أن يكون في فرق ..حيث أنه في أغلب المنتديات ..هناك قسم خاص بالخاطرة وقسم خاص بالقصيدة النثرية ..





          وشكرا لكم



          ظميان غدير
          نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
          قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
          إني أنادي أخي في إسمكم شبه
          ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

          صالح طه .....ظميان غدير

          تعليق

          • د. وسام البكري
            أديب وكاتب
            • 21-03-2008
            • 2866

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
            الاستاذ القدير عيسى ماروك ...
            أشكرك اخي الكريم لحضورك وقرائتك
            فعلا معك حق هذا الرابط الذي فيه مقال الاستاذ الدكتور مصطفى عطية جمعة
            كانت فيه إجابة شافية ......
            ولقد استفدت من قرائته ....
            وعرفت أن الشاعرية ....بالامكان أن تكون ملامحها واضحة في النثر كما هي في القصيدة ..
            ولهذا يسمونها قصيدة نثر...
            أما الان ....فقد بقي سؤال واحد ...الخاطرة النثرية ...
            لم َ كاتبها لا يسمى شاعرا ؟ هل لأن من يكتبها لا يتمتع بحس شاعري ؟
            وهل ممكن أن يكون في الخواطر لو جزء بسيط من الشاعرية
            باختصار : أريد أن أعرف ما الفرق بين الخواطر النثرية والقصيدة النثرية ..
            لا بد أن يكون في فرق ..حيث أنه في أغلب المنتديات ..هناك قسم خاص بالخاطرة وقسم خاص بالقصيدة النثرية ..
            وشكرا لكم
            ظميان غدير
            [align=justify]عزيزي ظميان أو صالح
            تحية ودّ واعتزاز
            ليسمَح لي الأخ العزيز عيسى ماروك بالإجابة عن سؤال الأخ ظميان الأخير؛ فأقول: لقد أجابك عنه د. مصطفى عطية جمعة في الموضوع نفسه الذي أشار عليك به الأخوة الأعزاء، وهو موجود في الفقرة الآتية:


            ومن المهم التأكيد على أن مصطلح " قصيدة النثر " يخالف بعض الشيء مسمى الشعر المنثور ، فقصيدة النثر شكل أدبي اكتسب رسوخا ، وتنظيرا واضحا، استقرت معه الكثير من الأطر الجمالية . أما الشعر المنثور فيختلف عنه، فهو عبارة عن كتابة الشعر دون وزن ، وهو الأساس لقصيدة النثر المعاصرة ، ويكاد تعريفه يتوقف عند ملامح بعينها أبرزها : التخلي عن الوزن والقافية ، والإبقاء على روح الشعر المتمثلة في الإحساس المتقد ، والصورة الخلابة ، واللفظ المنغّم . وهي محاولات تعود إلى أشكال مصاحبة للمدرسة الرومانسية للشعر ، التي ظهرت في مطلع القرن العشرين ، واستوت على يد جماعة أبوللو الشعرية ، وقد كان الشعر المنثور أو النثر المشعور أحد أشكالها ، وقد امتاز بكونه مكتوبا على هيئة الشعر ، ويعتمد على وحدة البيت ، ونغم الألفاظ ، وجمال الصورة ، وتألق العاطفة ، أي نفس مفاهيم الشعر الرومانسي وآلياته . وهو بلا شك الأب الشرعي لقصيدة النثر في الأدب العربي المعاصر ، ومن المهم قراءة تطور قصيدة النثر في ضوء تجربة الشعر المنثور السابقة .

            وفي النص الآتي الفرق بين الشعر المنثور والخاطرة:

            ويجدر بالذكر أن الشعر المنثور ، يخالف بكل شكل من الأشكال ما يدونه البعض من الخواطر المكتوبة ، فالشعر المنثور نص عالي الشاعرية ، يدور حول رؤية جديدة أساسها الوجدان المتقد والجمال النصي ، أما الخاطرة فهي نثرية الطابع ، تعتمد على وصف لحظة نفسية ما ، عبر جمل وتراكيب تمتاز بالإسهاب وتخلو من الشعرية في اللفظ ، وقد تغرق في الوصف البصري لما هو مادي .
            ودمت بخير
            [/align]
            د. وسام البكري

            تعليق

            • نون المرزوقي
              أديب وكاتب
              • 17-03-2008
              • 76

              #7
              ظميان غدير


              شكرا لك على طرح هذا الموضوع والذي يستفيد منه كل من يجول في نفسه

              السؤال نفسه

              و الشكر أيضا للسادة الذين قاموا بالرد على استفساراتك، فهم أفادونا كثيرا بعلمهم و حلمهم على الرد فكل الامتنان لهم،

              في الآخير يبقى أن أقول أن من يحمل في عروقه صفة الشاعرية يستطيع التمييز ما بين ما ينتمي إلى النثر و ما ينتمي إلى الشعر فأي صورة استحدثت،

              فصفة الشاعرية التي تستدعي جمال الصور و اللفظ و الأخيلة المختلفة التي تميز كل شاعر عن غيره لا تنتفي سواء كانت القصائد على الهيئة العامودية القديمة أو ما يسمونها بالقصائد النثرية، حتى و إن حاولوا التحررعن الوزن إلا أنك تجد التفعيلة و جرس الكلمات تبين لك أنها كانت مولودة من رحم قصيدة،
              أما ما نراه من طلاسم و نثر عادي كأنه ترجمة لنص أجنبي و يقولون هي قصيدة حداثية فأنا شخصيا لا أعترف بها كشعر في حال من الأحوال، فموازين الشعر عندي ثابتة،، إن لم أحس بها كشاعرة فلا أعترف بها بتاتا

              في حين أننا لا نستطيع وصف الخاطرة التي تكون كومضة ضوئية لإحساس الكاتب في لحظة معينة بالشعر، فهي تخلو من تحري الأوزان تماما،ربما وجدنا بها الطباق و السجع مما يخال للبعض أنها قصيدة، بالأخص ممن يكتبونها على طريقة القصيدة التفعيلية، جهلا أو إيهاما أنهم يكتبون الشعر، فالطريقة الصحيحة لكتابة الخاطرة أن نطلق عنان القلم من أول السطر إلى آخره كي تنساب المشاعر معاها كذلك لا أن تكون كتقاطيع عبارة عن جمل إسمية وفعلية لا رباط بين كل واحد منهما و هذا للاسف ما نراه كثيرا في كتابة الخواطر.


              أعتذر على الإسهاب
              بعد شكرك


              لك التحايا سيدي الفاضل
              (غشيتكم ملائكة الرحمــة )(نون القلوب)

              تعليق

              • عبدالله حسين كراز
                أديب وكاتب
                • 24-05-2007
                • 584

                #8
                مشاركة

                بعض أهم بؤر التمييز بين قصيدة النثر والخاطرة الأدبية

                1- الخاطرة تعتمد اللغة الاعتيادية في سرد الفكرة والحبكة الواقعية والشخصية الموثوق بها وحيوية الإحساس بالموضوع المحك حين الإجابة على سؤال متى وماذا ولماذا تصير الحبكة ويتم التعبير عما يجول في ذهن الكاتب. أما قصيدة النثر فترفض التقنين وتخرج عن عباءة الكتابة الخلاقة و التقليدية وتعتمد الشعرية أساسا لبنيتها وتشكيلها، ويفقد كاتبها السيطرة على مشاعره وأحاسيسه التي ترشده لفعل الكتابة.
                2- وللخاطرة خصائص متفردة ومميزة تتمثل في العرض الموجز جدا لفكرة خاطفة عابرة تمر في ذهن الكاتب . وهي أيضاً بحاجة لدرجة من البديهة والملاحظة الحثيثة، بحيث تمكن سرعة البديهة تلك الكاتب من تحليل فكرة طارئة من وحي التجربة الواقعية وحبكها في شكل خاطرة أدبية مكثفة وموجزة يقدمها لجمهور قرائه. وتتسم الخاطرة بأسلوبها الواضح والصريح والسهل والدقيق في عرض الأفكار والثيمة وبحسن الترابط بين جملها وعباراتها . كما أنها تخلو من الحجج والبراهين والأدلة القطعية والدامغة، لاعتمادها على إثارة عاطفة القارئ أكثر من محاولة إقناعه وكسب وده.
                وعند تحليل بنية قصيدة النثر وشكلها نرى أنها تعتمد على هجرة قيود الوزن والقافية.وعلى إحلال الإيقاع الداخلي محل الوزن التقليدي. كما أنها تعتمد بكثافة على اجترار الألفاظ الموحية والدلالية، وتعتني أكثر بالصور الشعرية بما يدل على تجربة الشاعر الإبداعية. وتهتم أيضاً بالتكثيف والبعد عن الإسهاب والشرح، و فيها خيال واسع وفياض.

                وهذا ما أكده أخي دكتور مصطفى أكثر من مرة عند الحديث عن الفرق بين الخاطرة وقصيدة النثر/الشعر المنثور...

                ربما هناك خصائص أخرى...

                وأنا أستأذن أخي د. مصطفى بالتدخل... ليبين للجميع أهم وأبرز تلك الفروقات..

                دمتم بألق وخير
                تحياتي
                د. عبدالله حسين كراز
                دكتور عبدالله حسين كراز

                تعليق

                • ظميان غدير
                  مـُستقيل !!
                  • 01-12-2007
                  • 5369

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
                  [align=justify]عزيزي ظميان أو صالح
                  تحية ودّ واعتزاز
                  ليسمَح لي الأخ العزيز عيسى ماروك بالإجابة عن سؤال الأخ ظميان الأخير؛ فأقول: لقد أجابك عنه د. مصطفى عطية جمعة في الموضوع نفسه الذي أشار عليك به الأخوة الأعزاء، وهو موجود في الفقرة الآتية:


                  ومن المهم التأكيد على أن مصطلح " قصيدة النثر " يخالف بعض الشيء مسمى الشعر المنثور ، فقصيدة النثر شكل أدبي اكتسب رسوخا ، وتنظيرا واضحا، استقرت معه الكثير من الأطر الجمالية . أما الشعر المنثور فيختلف عنه، فهو عبارة عن كتابة الشعر دون وزن ، وهو الأساس لقصيدة النثر المعاصرة ، ويكاد تعريفه يتوقف عند ملامح بعينها أبرزها : التخلي عن الوزن والقافية ، والإبقاء على روح الشعر المتمثلة في الإحساس المتقد ، والصورة الخلابة ، واللفظ المنغّم . وهي محاولات تعود إلى أشكال مصاحبة للمدرسة الرومانسية للشعر ، التي ظهرت في مطلع القرن العشرين ، واستوت على يد جماعة أبوللو الشعرية ، وقد كان الشعر المنثور أو النثر المشعور أحد أشكالها ، وقد امتاز بكونه مكتوبا على هيئة الشعر ، ويعتمد على وحدة البيت ، ونغم الألفاظ ، وجمال الصورة ، وتألق العاطفة ، أي نفس مفاهيم الشعر الرومانسي وآلياته . وهو بلا شك الأب الشرعي لقصيدة النثر في الأدب العربي المعاصر ، ومن المهم قراءة تطور قصيدة النثر في ضوء تجربة الشعر المنثور السابقة .

                  وفي النص الآتي الفرق بين الشعر المنثور والخاطرة:

                  ويجدر بالذكر أن الشعر المنثور ، يخالف بكل شكل من الأشكال ما يدونه البعض من الخواطر المكتوبة ، فالشعر المنثور نص عالي الشاعرية ، يدور حول رؤية جديدة أساسها الوجدان المتقد والجمال النصي ، أما الخاطرة فهي نثرية الطابع ، تعتمد على وصف لحظة نفسية ما ، عبر جمل وتراكيب تمتاز بالإسهاب وتخلو من الشعرية في اللفظ ، وقد تغرق في الوصف البصري لما هو مادي .
                  ودمت بخير
                  [/align]

                  د. وسام البكري


                  شكرالك للتوضيح ......لقد وصلت الفكرة ....ولقد تعرفت على الخاطرة أكثر

                  لانني في قرائتي للمقال كنت أركز على خصائص القصيدة النثرية ولم أكن منتبها في المقطع الذي يخص الخاطرة النثرية ..


                  بارك الله فيك سعيد بحضورك الرائع



                  تقبل مني كل الشكر

                  ظميان غدير
                  نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                  قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                  إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                  ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                  صالح طه .....ظميان غدير

                  تعليق

                  • ظميان غدير
                    مـُستقيل !!
                    • 01-12-2007
                    • 5369

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة نون المرزوقي مشاهدة المشاركة
                    ظميان غدير


                    شكرا لك على طرح هذا الموضوع والذي يستفيد منه كل من يجول في نفسه

                    السؤال نفسه

                    و الشكر أيضا للسادة الذين قاموا بالرد على استفساراتك، فهم أفادونا كثيرا بعلمهم و حلمهم على الرد فكل الامتنان لهم،

                    في الآخير يبقى أن أقول أن من يحمل في عروقه صفة الشاعرية يستطيع التمييز ما بين ما ينتمي إلى النثر و ما ينتمي إلى الشعر فأي صورة استحدثت،

                    فصفة الشاعرية التي تستدعي جمال الصور و اللفظ و الأخيلة المختلفة التي تميز كل شاعر عن غيره لا تنتفي سواء كانت القصائد على الهيئة العامودية القديمة أو ما يسمونها بالقصائد النثرية، حتى و إن حاولوا التحررعن الوزن إلا أنك تجد التفعيلة و جرس الكلمات تبين لك أنها كانت مولودة من رحم قصيدة،
                    أما ما نراه من طلاسم و نثر عادي كأنه ترجمة لنص أجنبي و يقولون هي قصيدة حداثية فأنا شخصيا لا أعترف بها كشعر في حال من الأحوال، فموازين الشعر عندي ثابتة،، إن لم أحس بها كشاعرة فلا أعترف بها بتاتا

                    في حين أننا لا نستطيع وصف الخاطرة التي تكون كومضة ضوئية لإحساس الكاتب في لحظة معينة بالشعر، فهي تخلو من تحري الأوزان تماما،ربما وجدنا بها الطباق و السجع مما يخال للبعض أنها قصيدة، بالأخص ممن يكتبونها على طريقة القصيدة التفعيلية، جهلا أو إيهاما أنهم يكتبون الشعر، فالطريقة الصحيحة لكتابة الخاطرة أن نطلق عنان القلم من أول السطر إلى آخره كي تنساب المشاعر معاها كذلك لا أن تكون كتقاطيع عبارة عن جمل إسمية وفعلية لا رباط بين كل واحد منهما و هذا للاسف ما نراه كثيرا في كتابة الخواطر.


                    أعتذر على الإسهاب
                    بعد شكرك


                    لك التحايا سيدي الفاضل
                    نون المرزوقي ..


                    أشكرك على التعليق الجميل ...لا أخالفك الرأي ..بعضها قد تكون مطلسمة ..


                    وربما كما قيل الشاعر يفعل ذلك قاصدا لغرض ما في نفسه ....


                    على العموم سعدت بقراءة ردك وأتحفني ما قرأت لك ..


                    تحيةلك


                    ظميان غدير
                    نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                    قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                    إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                    ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                    صالح طه .....ظميان غدير

                    تعليق

                    • ظميان غدير
                      مـُستقيل !!
                      • 01-12-2007
                      • 5369

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله حسين كراز مشاهدة المشاركة
                      بعض أهم بؤر التمييز بين قصيدة النثر والخاطرة الأدبية

                      1- الخاطرة تعتمد اللغة الاعتيادية في سرد الفكرة والحبكة الواقعية والشخصية الموثوق بها وحيوية الإحساس بالموضوع المحك حين الإجابة على سؤال متى وماذا ولماذا تصير الحبكة ويتم التعبير عما يجول في ذهن الكاتب. أما قصيدة النثر فترفض التقنين وتخرج عن عباءة الكتابة الخلاقة و التقليدية وتعتمد الشعرية أساسا لبنيتها وتشكيلها، ويفقد كاتبها السيطرة على مشاعره وأحاسيسه التي ترشده لفعل الكتابة.
                      2- وللخاطرة خصائص متفردة ومميزة تتمثل في العرض الموجز جدا لفكرة خاطفة عابرة تمر في ذهن الكاتب . وهي أيضاً بحاجة لدرجة من البديهة والملاحظة الحثيثة، بحيث تمكن سرعة البديهة تلك الكاتب من تحليل فكرة طارئة من وحي التجربة الواقعية وحبكها في شكل خاطرة أدبية مكثفة وموجزة يقدمها لجمهور قرائه. وتتسم الخاطرة بأسلوبها الواضح والصريح والسهل والدقيق في عرض الأفكار والثيمة وبحسن الترابط بين جملها وعباراتها . كما أنها تخلو من الحجج والبراهين والأدلة القطعية والدامغة، لاعتمادها على إثارة عاطفة القارئ أكثر من محاولة إقناعه وكسب وده.
                      وعند تحليل بنية قصيدة النثر وشكلها نرى أنها تعتمد على هجرة قيود الوزن والقافية.وعلى إحلال الإيقاع الداخلي محل الوزن التقليدي. كما أنها تعتمد بكثافة على اجترار الألفاظ الموحية والدلالية، وتعتني أكثر بالصور الشعرية بما يدل على تجربة الشاعر الإبداعية. وتهتم أيضاً بالتكثيف والبعد عن الإسهاب والشرح، و فيها خيال واسع وفياض.

                      وهذا ما أكده أخي دكتور مصطفى أكثر من مرة عند الحديث عن الفرق بين الخاطرة وقصيدة النثر/الشعر المنثور...

                      ربما هناك خصائص أخرى...

                      وأنا أستأذن أخي د. مصطفى بالتدخل... ليبين للجميع أهم وأبرز تلك الفروقات..

                      دمتم بألق وخير
                      تحياتي
                      د. عبدالله حسين كراز
                      د. عبدالله حسين كراز


                      حين كتابتي الموضوع كنت أبحث عن خصائص القصيدة النثرية


                      وكنت اريد أن أعرف الفرق بينها وبين الخاطرة النثرية



                      ولقد صار ما كنت أريده بعد قراءة ردكم الكريم والسخي


                      اشكرك على الحضور والمشاركة



                      وأشكرك جميع الاخوة الذين أتحفونا بمعلوماتهم حول تساؤلاتي



                      دمتم بحفظ الرحمن


                      ظميان غدير
                      نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                      قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                      إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                      ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                      صالح طه .....ظميان غدير

                      تعليق

                      • على جاسم
                        أديب وكاتب
                        • 05-06-2007
                        • 3216

                        #12
                        السلام عليكم

                        شكراً جزيلاً لكل من اسهم في الأجابة هنا

                        وحتى تعم الفائدة من الأفضل تثبيت الموضوع لبعض الوقت

                        تشكرات
                        عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
                        يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
                        فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
                        فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

                        تعليق

                        • ظميان غدير
                          مـُستقيل !!
                          • 01-12-2007
                          • 5369

                          #13
                          الاستاذ علي جاسم .


                          أشكرك على تثبيت الموضوع وأتمنى أن يكون الموضوع مفيدا


                          لكل من يريد أن يتعرف على خصائص وشكل قصيدة النثر ..






                          تحية لك

                          ظميان غدير
                          نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                          قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                          إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                          ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                          صالح طه .....ظميان غدير

                          تعليق

                          • ريمه الخاني
                            مستشار أدبي
                            • 16-05-2007
                            • 4807

                            #14
                            اظن ان نص الاستاذ: د. عطيه كافي ووافي وسوف اقدمه هنا:

                            قصيدة النثر : المفهوم والجماليات
                            مقاربة نظرية

                            د. مصطفى عطية جمعة

                            ( 1 )
                            قصيدة النثر ، هذا الشكل الفني الذي بات يحتل مساحة كبيرة في النتاج الشعري العالمي عامة ، وفي المشهد الشعري العربي المعاصر خاصة . ولعل الكثيرين يعترضون على المسمى المطروح " قصيدة النثر " ، ويرون أنه يحمل التناقض في بنيته ، فكيف يكون قصيدة ؟! وكيف يكون نثرا ؟! وهذا مؤسس على قناعة أن القصيدة ، وفقا للموروث الثقافي الإنساني ، لابد أن تؤلف على أوزان وإيقاعات ، وأن النثر يخلو من هذا الوزن . وهذا يعود بنا إلى التفرقة البسيطة بين الشعر والنثر ، فالشعر موزون ، والنثر يضاده . أي وفقا لتعريف قدامة بن جعفر المتوارث للشعر بأنه : " كلام موزون مقفى " ، وهو تعريف مختلف عليه كثيرا من قبل النقاد القدامى والمحدثين .
                            ومن ثم يكون التساؤل : لماذا نعد مصطلح قصيدة النثر يحمل التناقض ؟ لماذا لا يحمل التقارب ؟ لماذا لا يكون الجمع بين هاتين الكلمتين وسيلة لجمع ما يميز القصيد وما يميز النثر ؟
                            هذا السؤال يتناول القضية بطريقة معكوسة ، فبدلا من الاختلاف الذي يحمله طرفا المصطلح ، سيكون النقاش دائرا في دلالة الإضافة في هذا المصطلح بين الكلمتين . أي أن هذا الشكل الأدبي يجمع جماليات شكل القصيدة الممثلة في : الصورة والتخييل والرمز والرؤية المكثفة وتوهج اللفظة وعمق الرؤيا وشفافيتها. وجماليات النثر الممثلة في : التحرر من أسر الوزن الشعري ، والانطلاق في آفاق التحرر اللفظي والتركيبي ؛ فالنثر فيه الكثير من الحرية الرؤيوية واللفظية .
                            ( 2 )
                            لقد خالف النقاد العرب القدامى تعريف قدامة بن جعفر الذي يحدد الوزن والقافية كإطارين مميزين للشعر ، وهذا هو الناقد العظيم " عبد القاهر الجرجاني " يورد في كتابه دلائل الإعجاز واقعة حوار حسان بن ثابت ( رضي الله عنه ) مع ابنه ، حيث سأل حسان ولده : ما الذي يبكيك ؟ فقال الابن : لسعني طائر كأنه ملتف في بردى حبرة . فقال حسان : لقد قلتَ الشعر ورب الكعبة .
                            ويورد – عبد القاهر – أيضا واقعة الأعرابي الذي سئل : لمَ تحب حبيبتك ؟ فأجاب : لأنني أرى القمر على جدار بيتها أحلى منه على جدران الناس .
                            ويستخلص عبد القاهر من هذا الموقف : أن الشعر يمكن أن يوجد دون أوزان. أي أن الشعرية الحقة لا تتوقف عند الوزن ، بل هي التخييل المعبر عن أحاسيس متقدة ، ورؤيا نافذة ، شديدة العمق ، ويكون التعبير الجميل مطيتها .
                            فمن خصائص الشعر : التخييل ، الأحاسيس ، جماليات الكلمة والتركيب ، الرؤية الشفافة .
                            ( 3 )
                            لقد أضافت سوزان برنار في كتابها المرجع " قصيدة النثر من شارل بودلير وحتى الآن " خصائص عدة لقصيدة النثر وهي :
                            - الإيجاز : وتعني : الكثافة في استخدام اللفظ سياقيا وتركيبيا .
                            - التوهج : وتعني الإشراق ، أي يكون اللفظ في استخدامه متألقا في سياقه ، كأنه مصباح مضاء ، إذا استبدلناه بغيره ينطفئ بعض البريق في الدلالة العامة وفي الجمال التركيبي النصي .
                            - المجانية : وتعني اللازمنية ، أي يكون اللفظ غير محدد بزمن معين ، فالدلالة متغيرة ، حسب السياق والرؤية والتركيب ، وتكون قصيدة النثر ذات دلالة مفتوحة ، يمكن أن تفهم على مستويات عدة .
                            - الوحدة العضوية : وتعني أن يكون النص كلا واحدا ، ونترك وحدة البيت، ويكون النص كله وحدة واحدة ، لا يمكن أن يقرأ بمعزل عن أي جزء من أجزائه .
                            إذن " قصيدة النثر " تتخلى عن موسيقية الوزن والإيقاع ، لصالح بناء جماليات جديدة ، وأساس هذه الجماليات : تجنب الاستطرادات والإيضاحات والشروح ، وهي ما نجده في الأشكال النثرية الأخرى ، وتبقي على قوة اللفظ وإشراقه ، فقصيدة النثر : تؤلف عناصر من الواقع المادي ( المنظور ) حسب الرؤية الفكرية للشاعر ، وتكون هناك علاقات جديدة بين ألفاظ النص وتراكيبه ، هذه العلاقات مبنية على وحدة النص وحدة واحدة ، ذات جماليات مبتكرة تعتمد على رؤية الشاعر للواقع المادي الخارجي بمنظور جديد ، تنعكس هذه الرؤية على علاقات الألفاظ ، وبنية التراكيب ، وقوة التخييل ، وجدة الرمز .
                            وهذا ما يقود في النهاية إلى إثارة الصدمة الشعرية – كما تصفها سوزان برنار- ، هذه الصدمة ناتجة عن التلقي للنص الشعري ، واللذة في هذا التلقي الناتج عن التأمل في بنية النص ، وروعة جمالياته ، ورؤياه الجديدة .
                            ( 4 )
                            إن مصطلح " الصدمة الشعرية " يطرح آلية جديدة في فهم قصيدة النثر وتلقيها، ذلك أنه يتناول قصيدة النثر من منظور المتلقي ، هذا المتلقي هو المستهدف الأول للمبدع . فيكون السؤال : لماذا نعشق الشعر ؟ وتكون الإجابة : إن الشعر يدخلنا في حالة من الوجل النفسي ، ناتجة عن جماليات النص ، وشفافية المشاعر ، وروعة الأسلوب ، والنغمية المتولدة في الألفاظ والتراكيب وتلك العلاقات الجديدة التي أبدعها الشاعر بين الألفاظ والتراكيب . وهذا ما تحققه قصيدة النثر ، بدليل أنها امتلكت الكثير من المشروعية والقبول لدى المتلقين في العالم منذ ما يزيد على قرن ونصف القرن .
                            وتكون " الصدمة الشعرية " إحدى أبرز المعايير في تلقي قصيدة النثر ، حتى لا يعد أي هذيان أو افتعال أو تراص لفظي ، قصيدةً نثريةً كما يفعل البعض ، فقصيدة النثر شكل أدبي ، يحقق الدهشة أو الصدمة ، وهذا يتوقف على إجادة الشاعر في التقاط رؤية جديدة ، مصاغة ببنية جديدة ، قوامها الصور والرموز والتوهج اللفظي والتركيبي .
                            ( 5 )
                            ومن المهم التأكيد على أن مصطلح " قصيدة النثر " يخالف بعض الشيء مسمى الشعر المنثور ، فقصيدة النثر شكل أدبي اكتسب رسوخا ، وتنظيرا واضحا، استقرت معه الكثير من الأطر الجمالية . أما الشعر المنثور فيختلف عنه، فهو عبارة عن كتابة الشعر دون وزن ، وهو الأساس لقصيدة النثر المعاصرة ، ويكاد تعريفه يتوقف عند ملامح بعينها أبرزها : التخلي عن الوزن والقافية ، والإبقاء على روح الشعر المتمثلة في الإحساس المتقد ، والصورة الخلابة ، واللفظ المنغّم . وهي محاولات تعود إلى أشكال مصاحبة للمدرسة الرومانسية للشعر ، التي ظهرت في مطلع القرن العشرين ، واستوت على يد جماعة أبوللو الشعرية ، وقد كان الشعر المنثور أو النثر المشعور أحد أشكالها ، وقد امتاز بكونه مكتوبا على هيئة الشعر ، ويعتمد على وحدة البيت ، ونغم الألفاظ ، وجمال الصورة ، وتألق العاطفة ، أي نفس مفاهيم الشعر الرومانسي وآلياته . وهو بلا شك الأب الشرعي لقصيدة النثر في الأدب العربي المعاصر ، ومن المهم قراءة تطور قصيدة النثر في ضوء تجربة الشعر المنثور السابقة .
                            ويجدر بالذكر أن الشعر المنثور ، يخالف بكل شكل من الأشكال ما يدونه البعض من الخواطر المكتوبة ، فالشعر المنثور نص عالي الشاعرية ، يدور حول رؤية جديدة أساسها الوجدان المتقد والجمال النصي ، أما الخاطرة فهي نثرية الطابع ، تعتمد على وصف لحظة نفسية ما ، عبر جمل وتراكيب تمتاز بالإسهاب وتخلو من الشعرية في اللفظ ، وقد تغرق في الوصف البصري لما هو مادي .
                            د. مصطفى عطيه

                            تعليق

                            • ظميان غدير
                              مـُستقيل !!
                              • 01-12-2007
                              • 5369

                              #15
                              الاستاذة ريمة الخاني


                              اشكرك لنسخك المقال وتقديمه بالشكل المطلوب ....إن شالله تعم الفائدة ..

                              لكل من يريد إستفسار


                              شكرا لحضورك السخي والكريم

                              تحية

                              ظميان غدير
                              نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                              قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                              إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                              ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                              صالح طه .....ظميان غدير

                              تعليق

                              يعمل...
                              X