وقفتُ انظر اليه وهو يهبط الدرج ، كان رقيقاً كطيف ..وغاب عن عيني في لحظات وقد ابتلعهُ الباب الخارجي ..
عُدتُ اليه غرفته اتسكع فيها ، اقفُ عند الطاولة التي كان يكتب عليها ..فأراها خالية من اوراقه واقلامه ، وفوضى اقراصه المدمجه ..، انظر الى اوراقه الممزقه في سلة المهملات ،أفتح خزانه ملابسه التي فرغت إلا من بعض السترات القدديمه ..المسها بلوعة وحنان ..أشمّ رائحه قميصه الذي كان يرتديه في اليوم السابق،يمتد بصري ..يتسلق الجدران المُغطاة بخرائط فلسطين ..وصور لاعبي الكره ..وصو بعض المطربين...
أجيل بصري مره اخرى في انحاء الغرفه ...كل شيء يكتسحه الصمت والغياب ...أرفع نظري الى شبابيك غرفته المغلقه ..وستائرها المُسدله باستسلام ..،
ترنُّ في أذني أصداء صوته وهو يستذكر دروسه او يدندن بعض الاغنيات ...فتمتص جدران قلبي تموجات صوته المختلطه بشذى زهرات الليمون القريبه .
أزيح الستاره ...يعانق عيوني بين اغصان شجره قريبه عش عصفوره ترف بجناحيها حول فراخها التي كانت تتراقص حولها معابثه ..مشاكسة...في احتفال صباحيّ وزقزقه تضفي بعض الحيويه في خواء هذا الصباح الحزين .
وفجأه يرفرف أحد الفراخ خارج العش ويتعثر ..فيسقط بين الاغصان ..وتتبعهُ العصفورة الآم ..وكأني بقلبها الصغير قد سبقها وسقط مع الفرخ الحبيب ،
وقد بدأت تحوم حولهُ حائرة ..كأنها ـتؤنبهُ على طيش التجربة وتهورها ...، لكن الفرخ لم يعبأ بها ..وهزّ جناحيه مرة اخرى وبدأ اولى رفرفاتهِ خارج العش الرؤؤم ...، أخذا بالارتفاع رويداً ..رويداً ...مبتعدا عن تلك الشجره وذلك العش الذي سكنهُ منذ عانقت خيوط النور عيناه..،بينما كانت الام ترقبهُ ذاهلة ..
وهو يُجدّف بين امواج الهواء بريشاته الغضه ...كأنهُ يقول : ....وداعًاً ..يا امي ....إنها الحياة .................!!
عُدتُ اليه غرفته اتسكع فيها ، اقفُ عند الطاولة التي كان يكتب عليها ..فأراها خالية من اوراقه واقلامه ، وفوضى اقراصه المدمجه ..، انظر الى اوراقه الممزقه في سلة المهملات ،أفتح خزانه ملابسه التي فرغت إلا من بعض السترات القدديمه ..المسها بلوعة وحنان ..أشمّ رائحه قميصه الذي كان يرتديه في اليوم السابق،يمتد بصري ..يتسلق الجدران المُغطاة بخرائط فلسطين ..وصور لاعبي الكره ..وصو بعض المطربين...
أجيل بصري مره اخرى في انحاء الغرفه ...كل شيء يكتسحه الصمت والغياب ...أرفع نظري الى شبابيك غرفته المغلقه ..وستائرها المُسدله باستسلام ..،
ترنُّ في أذني أصداء صوته وهو يستذكر دروسه او يدندن بعض الاغنيات ...فتمتص جدران قلبي تموجات صوته المختلطه بشذى زهرات الليمون القريبه .
أزيح الستاره ...يعانق عيوني بين اغصان شجره قريبه عش عصفوره ترف بجناحيها حول فراخها التي كانت تتراقص حولها معابثه ..مشاكسة...في احتفال صباحيّ وزقزقه تضفي بعض الحيويه في خواء هذا الصباح الحزين .
وفجأه يرفرف أحد الفراخ خارج العش ويتعثر ..فيسقط بين الاغصان ..وتتبعهُ العصفورة الآم ..وكأني بقلبها الصغير قد سبقها وسقط مع الفرخ الحبيب ،
وقد بدأت تحوم حولهُ حائرة ..كأنها ـتؤنبهُ على طيش التجربة وتهورها ...، لكن الفرخ لم يعبأ بها ..وهزّ جناحيه مرة اخرى وبدأ اولى رفرفاتهِ خارج العش الرؤؤم ...، أخذا بالارتفاع رويداً ..رويداً ...مبتعدا عن تلك الشجره وذلك العش الذي سكنهُ منذ عانقت خيوط النور عيناه..،بينما كانت الام ترقبهُ ذاهلة ..
وهو يُجدّف بين امواج الهواء بريشاته الغضه ...كأنهُ يقول : ....وداعًاً ..يا امي ....إنها الحياة .................!!
تعليق