زَهـــر القصــائد ... تحية لثوار مصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خالد الجريوي
    أديب وكاتب
    • 05-12-2009
    • 96

    زَهـــر القصــائد ... تحية لثوار مصر

    [GASIDA="type=2 width="100%" border="none" font="bold x-large 'Traditional Arabic'" bkimage="""]
    يَغلي ضِرامَ الحُبّ يَا وَطَن الهَوَى = يَا فَاعلٌ فِيكَ الهَوَى مَجرُوْرا
    لا يَغفَل التّاريخُ عَن أمّ الدّنى = فَبَنَى لَهَا فَوقَ الرُّؤوس قُصُورَا
    كَم مِن سِنِيْنٍ غَنّتِ الدُّنيَا لَهُا = فِي نَشوَةِ الفَخرِ الجَمِيلِ حَبُورا
    وَيُعلّمُ التّارِيخُ .. يذَكُرُ فَجْرهُ = مصرُ الحَضَارةِ قِمّةً وَجُذُورا
    كَم مِن أنَاسٍ قَدْ تَعَاظمَ ِجَهلَهمْ = فَـ رَوَتْ بِعِلمٍ أنْهُرًا وَبحُوْرا
    لمّا سُقُوْ لَيْلاً صَدِيْد رِيَاءِهمْ = كَسَرَت أنُوفَ الطّامِحِينَ غُرورَا
    فَتَسَاءَلُوا.. والنّيلُ يُخْبِرُ غَيّهُمْ = مَصْرُ السّحَاب حَقِيْقةً وَشُعُوْرَا
    والنّيلُ فِي حُرّيّةٍ بِضِفَافِهِ = يَنسَابُ زَهْوًا ثَائرًا مَنصُورا
    أرْض الْكِنَانَةِ هَل رَأيْتَ شَبَابَهَا = وَردًا سَرَى للْعَالَمِيْن عُطُورا
    فـَ هَوَى وتَاهـ العَقلُ غَيرُ مُصَدّقٍ = كَيْفَ الأوَادِمُ طَائرِينَ نُسُوْرا ؟!
    مَلَكوا الفُؤَادَ وَغَازَلُوا بِأنَاقَةٍ = زَهر القَصَائدِ فِي الظّلام بُدُورا
    واسْتعْصَمُوا بِاللّهِ ثُمّ تَوَكّلُوا = سَطَعُوا عَلَى وَجْهِ الحَيَاةِ بُكُورَا
    سُمْرٌ وتَلهُو الشّمسُ فِي قَسَمَاتِهمْ = والنّخلُ في هَمسٍ فَطَابَ بُخُوْرا
    سَمَحُوا بِأَنْفُسِهمْ وَما بَخِلوا بِها = هَديًا لِمصْرَ هَديّةً وَمُهُوْرا
    هبّوا رِجَالا واعتَلَوا أعلاما = غَطّوا الشّـوَارِع لؤْلـؤًا مَنثُـورا
    سَالَتْ دِمَاء الطّاهِريْنَ بِنيْلهَا = فَاخْتَال زَهْوًا صَادِحًا شَحْرُوْرَا
    رَكِبوا عَلى سُنَنِ الوَفَا وَجَرَى الدّمُ = فَتَفتّقَتْ رَحِمُ الصّخُوْرِ زُهُوْرا



    [/GASIDA]
    التعديل الأخير تم بواسطة خالد الجريوي; الساعة 25-01-2012, 16:59.
    [align=center]
    [flash=http://g5g5.net/xzfiles/74b72164.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
    [/align]
  • خالد شوملي
    أديب وكاتب
    • 24-07-2009
    • 3142

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة خالد الجريوي مشاهدة المشاركة
    [GASIDA="type=2 width="100%" border="none" font="bold x-large 'Traditional Arabic'" bkimage="""]
    يَغلي ضِرامَ الحُبّ يَا وَطَن الهَوَى = يَا فَاعلٌ فِيكَ الهَوَى مَجرُوْرا
    لا يَغفَل التّاريخُ عَن أمّ الدّنى = فَبَنَى لَهَا فَوقَ الرُّؤوس قُصُورَا
    كَم مِن سِنِيْنٍ غَنّتِ الدُّنيَا لَهُا = فِي نَشوَةِ الفَخرِ الجَمِيلِ حَبُورا
    وَيُعلّمُ التّارِيخُ .. يذَكُرُ فَجْرهُ = مصرُ الحَضَارةِ قِمّةً وَجُذُورا
    كَم مِن أنَاسٍ قَدْ تَعَاظمَ ِجَهلَهمْ = فَـ رَوَتْ بِعِلمٍ أنْهُرًا وَبحُوْرا
    لمّا سُقُوْ لَيْلاً صَدِيْد رِيَاءِهمْ = كَسَرَت أنُوفَ الطّامِحِينَ غُرورَا
    فَتَسَاءَلُوا.. والنّيلُ يُخْبِرُ غَيّهُمْ = مَصْرُ السّحَاب حَقِيْقةً وَشُعُوْرَا
    والنّيلُ فِي حُرّيّةٍ بِضِفَافِهِ = يَنسَابُ زَهْوًا ثَائرًا مَنصُورا
    أرْض الْكِنَانَةِ هَل رَأيْتَ شَبَابَهَا = وَردًا سَرَى للْعَالَمِيْن عُطُورا
    فـَ هَوَى وتَاهـ العَقلُ غَيرُ مُصَدّقٍ = كَيْفَ الأوَادِمُ طَائرِينَ نُسُوْرا ؟!
    مَلَكوا الفُؤَادَ وَغَازَلُوا بِأنَاقَةٍ = زَهر القَصَائدِ فِي الظّلام بُدُورا
    واسْتعْصَمُوا بِاللّهِ ثُمّ تَوَكّلُوا = سَطَعُوا عَلَى وَجْهِ الحَيَاةِ بُكُورَا
    سُمْرٌ وتَلهُو الشّمسُ فِي قَسَمَاتِهمْ = والنّخلُ في هَمسٍ فَطَابَ بُخُوْرا
    سَمَحُوا بِأَنْفُسِهمْ وَما بَخِلوا بِها = هَديًا لِمصْرَ هَديّةً وَمُهُوْرا
    هبّوا رِجَالا واعتَلَوا أعلاما = غَطّوا الشّـوَارِع لؤْلـؤًا مَنثُـورا
    سَالَتْ دِمَاء الطّاهِريْنَ بِنيْلهَا = فَاخْتَال زَهْوًا صَادِحًا شَحْرُوْرَا
    رَكِبوا عَلى سُنَنِ الوَفَا وَجَرَى الدّمُ = فَتَفتّقَتْ رَحِمُ الصّخُوْرِ زُهُوْرا



    [/GASIDA]

    أخي الشاعر المبدع
    خالد الجريوي


    قصيدة بديعة جدا بصورها الشعرية الراقية ولغتها البليغة. أجدت كثيرا في وصف الثورة المجيدة. نتمنى أن تكون بداية جديدة لنهوض مصر والعرب.

    إعجابا وتقديرا تثبت القصيدة البديعة.

    ربما نهاية صدر البيت الأخير (الدم) تحتاج إلى مراجعة بسيطة (دَمٌ) فالانتهاء بمتحرك يقلق الأذن قليلا.

    دمت بألف خير وشعر

    محبتي وتقديري

    خالد شوملي
    متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
    www.khaledshomali.org

    تعليق

    • محمد الصاوى السيد حسين
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2803

      #3
      تحياتى البيضاء

      سَالَتْ دِمَاء الطّاهِريْنَ بِنيْلهَا

      فَاخْتَال زَهْوًا صَادِحًا شَحْرُوْرَا


      ما أجمل هذا البيت الذى يقوم على محسن بديع ذكى الإيحاء يتمثل فى فنية " المفارقة " ، حيث نتلقى أولا علاقة الفعل الماضى " سالت .. وهى العلاقة التى توحى بحالة التحقق واليقين الذى ينشر ظله الدلالى على مدى البيت

      - ثم ولنتأمل جرس الفعل " سالت " وكيف يوحى بسلاسة الفداء والشهداء ، وكيف يضفى مشهدية الطمأنينة واليقين الذى يتكنزه أنفس الطاهرين الأحرار

      - لذا يمكن القول إننا نتلقى فى الشطرة الأولى التعبير الكنائى سالت دماء الطاهرين بنيلها وهو الذى يوحى بمشهد أليم يوجع الوجدان ويؤرقه

      - لكننا فى الشطرة الثانية نتلقى طاقة المحسن البديعى " المفارقة " حيث نتلقى الزهو والفرح والنشوة بالدم النبيل الذى تتعمد به الأرض ويصحو به النيل من مرارة الخمول والمذلة

      ما أجمل هذا البيت

      تعليق

      يعمل...
      X