الزوج المهوس بين سيطرة الأم وشكوى العروس *دراسة سيكوسيولوجية أدبية*

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عائشة بلجيلالي
    أديب وكاتب
    • 30-09-2011
    • 110

    الزوج المهوس بين سيطرة الأم وشكوى العروس *دراسة سيكوسيولوجية أدبية*

    الزوج المهوس بين سيطرة الأم وشكوى العروس
    *دراسة سيكوسيولوجية أدبية*





    التعريف بالسيطرة بمفهومها العام :


    أحياناً كثيرة أحد أفراد الأسرة وبخاصة الأبوين أو أحد الإخوة الأشقاء يميلون للسيطرة على الآخر ، بل وقد تمتد خارج الأسرة للأصدقاء والأهل

    والعمل والزملاءوسرّ الحاجة لأن تكون مسيطراً يكمن في أن تكون ميزة الشخصية القوية ؛ مع أنها لا تُسمى سيطرة بل قيادة ، لأن هناك فرقا

    كبيرا ما بين أن أقود الآخرين بصفتي مسئولا ، وبين أن أُسيطر على الآخرين ليكون لي الرأي الأوحد ، لذلك ليس في كل الأحوال تظهر قوة

    شخصيتك من خلال سيطرتك ، لأنها قد تكون مرض نفسي يمتد لداخلك ويجعلك غير محبوب عند الناس أو تتدخل في تفاصيل حياتهم الداخلية في

    أحيان كثيرة يعتقد الشخص الذي يحب السيطرة بأنه يعرف جميع الأجوبة مقدماً ؛ فهو لا يستطيع الانتظار لمعرفة نتيجة الأحداث أو خطط

    الآخرين . كما أنه لا يثقبكفاءة الآخرين أو مقدرة الله على الاهتمام بكافة تفاصيل الحياة ، لأنه يصعب عليه جداً أن يتكيف في إذ لا يستطيع

    العيش في جو الفريق في انسجام واتفاق تام ، أو محاولة للوصول لتوحيد الرأي.

    ويبدو أن هذا واضح في محاولته للتقليل من آراء الآخرين ، واستجوابهم بطريقة مزعجة جداً ، ومحاولة تخمين قرارات الآخرين وآراءهم

    واستنتاج مقاصدهم . كما أن الأشخاص الذين يحبون السيطرة غالباً ما يكونوا سيئين جداً في تلقي الأوامر؛ ويميلون إلى القيام بالأمور بطريقتهم

    الخاصة دون الحاجة لآراء الاخرين وبخاصة في العمل ، معتقدين أن طريقتهم هي الأفضل دائماً بل والأسرع والأنجح !!! بل أيضاً يعتقدون أن

    لهم القدرة على أن يكونوا اصحاب مسئوليات كثيرة ، لأنهم على حسب رأيهم يستحيل فشلهم نظرا لما لهم من قدرات وإمكانيات متسعة والتي

    تفوق إمكانيات الآخرين !!!


    ماهي الشكوى:

    الشكوى هي وسيلة فعالة لتحقيق إحتياجات العملاء وسماع أرائهم وتعليقاتهم المختلفة فيما يتعلق بالخدمات الخاصة بتلك المنظمات

    أوهي عبارة عن تعبير عن غياب الرضا على خدمة بعينها سواء كان ذلك شفوياً أوكتاباً , سواء من عميل داخلي أو خارجي

    معالجة الشكاوي

    هناك ستة قواعد أساسية للقيام بذلك العمل على الوجه الصحيح

    أ*-الإصغاء

    ب*-التحقق من المشكلة

    ج- الإتزام بالحل المتفق عليه

    د- تنفيذ إجراءات تصعيدية في حال الضرورة

    سيطرة الأم في نظر الكنة والعلاقة بينهما:

    الام المتسلطه هى التى تربى ابنها على حاضر وأجل فلايستطيع مناقشتها في أي شيئ وعندما يتزوج لا تستوعب أن تكون هناك امرأة غيرها تدير

    ابنها وهذا النوع من الرجال يحبون السيطرة على زوجاتهم.

    فالام ترى أن المرأة قد اختطفت ابنها فتقوم بالتحرش بها وبذلك تكون ردة فعلها عنيفه جدا اما بضرب زوجة ابنها على اتفه الاسباب او اخذ شيئ

    تملكه بالقوة او اسكاتها أنما تكلمت.

    فعلاقة الام بكنتها ليست علاقة وفاق على مر التاريخ وفي الغالب إذا ما كانت الكنة طيبة تكون الحماة شريرة والعكس صحيح فإن هكذا

    صراعات غالبا ما انتهت إلى الطلاق لان كثيرا من الرجال يتعب من هذا الصراع لقلة خبرته ووعيه فلا يستطيع الإمساك بزمام الأمور فيهرب

    بالتخلص من الزوجة وطلاقها.

    إن إنهاء المشكلة الأزلية بين الحماة والكنة يعود إلى الرجل وشخصيته بحيث انه بالحكمة والعقل وقوة الشخصية يفرض وجوده على الأم والزوجة

    وليعيش مرتاح البال.

    وفي مجمع الأمثال للميداني : إنَّ الْحَمَاةَ أُولِعَتْ بالْكَنَّهْ * وَأُولِعَتْ كَنَّتُهَا بالظِّنَّهْ

    الحماة‏:‏ أم زوج المرأة، والكَنَّة‏:‏ امرأة الابن وامرأة الأخ أيضاً، والظنة‏:‏ التهمة، وبين الحماة والكنة عداوة مستحكمة يضرب في الشر يقع بين

    قوم هو أهلٌ لذلك‏.‏

    وفي الأمثال الشعبية : مثل ( لا بد يا كنة تصيري حماه ) : وكأن هذا المثل يقول

    يا أيتها المتزاحمتان على قلب هذا المسكين وماله: رفقا به ثم رفقا، ولتفكر كل منكما في وضعها لو كانت إحداكما موضع الأخرى. تذكري أيتها

    الحماة أنك كنت في يوم من الأيام زوجة ابن، ولك حماة، وفكري في شعورك إذ ذاك نحو زوجك ونحو حماتك، وأنك كنت تكرهينها إن حاولت

    خطف قلب زوجك، فخففي من حدة الحكم على زوجة ابنك، وتحملي تصرفاتها.

    واعلمي أيتها الزوجة أنك ستصيرين بعد فترة من الزمن أُما لولد سيكون زوجا، وستكونين حماة، ففكري كيف تتصرفين وكيف يكون موقفك من

    قلب ابنك وقلب زوجته، فلينظر كل منكما إلى هذه الأوضاع حتى تقترب مشاعركما، وحتى تمكنا ذلك الرجل المسكين من السير في طريقه الوعر

    الطويل.

    الحماة والكنة في نظر علم النفس :

    لماذا تحب الحماة زوج ابنتها وتكره زوجة ابنها ؟ بعض علماء النفس يرون أن : زوج البنت عادة ما يدخل العائلة وينضم إليها ويصبح فرداً

    من أفرادها بسبب كثرة زياراته لبيت خطيبته أثناء الخطوبة .. فتتوطد علاقته بهم فتعتبر الحماة زوج ابنتها ابناً لها يعوضها عن ابنها إذا لم

    يكن لها ابن أو إذا تزوج ابنها وأصبح له عالمه الخاص . وعموماً فهذا الأمر ليس قاعدة ، لكن احتمال أن يكون حب الحماة لزوج الابنة أكثر من

    حبها لزوجة الابن بسبب الغيرة ، فالمرأة عادة تغار فتشعر أن زوجة ابنها قد شاركتها في ملكيته أو انتزعت منها اختصاصها في السيطرة

    على ابنها فيحدث تنافس بينها وبين زوجة الابن ، خصوصاً أن الحماة تعتبر ابنها راعي أسرتها وقد يكون المسؤول عنها مادياً ،وقد يأخذ دور

    الأب فيمثل حماية لها وتشعر بأنها تفقد كل هذا.

    أما بالنسبة إلى ابنتها فلا تأخذ هذه الأدوار ، بل إن الأم تتمنى زواج ابنتها لذلك تسعد بزوج ابنتها وتوطد علاقتها به ، لكن الحماة الناضجة

    السوية المتزنة عقلياً ونفسياً تستطيع أن تسمو بمشاعرها وتحولها إلى مشاعر ايجابية سواءً مع زوجة الابن أو زوج الابنة.


    أسباب تؤدي بالأزواج إلى الضيق بالحماة حتى لو كانت تصرفاتها فوق الشبهات

    السبب الأول:

    في بعض الأحيان تمثل الحماة النموذج الذي لا تستطيع الزوجة أن ترقى إلى مستواه، أو تحقيقه، وقد يرى الزوج أن المائدة أو


    الطعام الذي كانت تعده له أمه أفضل مذاقا وأقل إنفاقا، وفي مواقف الخلاف والشجار يحاول الأبناء تمجيد صورة الأم وأسلوبها في إدارة

    المنزل ويتناسون الخلافات التي مرت بينهم مع نفس الأم.


    السبب الثاني:

    ميل الأزواج والزوجات إلى توجيه اللوم إلى الحماة واعتبارها مسئولة عن كل ما يحدث من متاعب بين الزوجين، فتأخر الزوجة


    عن إعداد العشاء يرجعه الزوج إلى سوء تدريب أمها وإعدادها للحياة الزوجية، وارتباك الزوج في إعداد ملابسه يرجعه إلى أن أمه لم تعوده

    الاعتماد على النفس.

    علاج مشكلة التعامل مع أم الزوج

    1 ـ خدمة الزوجة لزوجها وأهله ليس مِنّة وإنما حق من حقوق الزوج عليها

    2 ـ عدم إظهار لما يكون من حسن عشرة الزوج، بحيث يغار أهله من ذلك

    3 ـ عدم إظهار المعاملة السيئة من الزوج ، بحيث يتضايق أهله من كثرة نقد زوجته له

    4 ـ وأهم من هذا كله استحضار طلب الثواب من الله تعالى على ذلك .. وحسن التوكل عليه، والاستعانة به، وكثرة الاستغفار والدعاء فإن هذا

    أعظم معين على انشراح الصدر وتسخير الخلق

    وتقبل كلفة الحياة.

    أقوااااااااااااااااااااااااااااااااااااال:


    قال أحدهم :

    بين الحماه والكنه شويه يالا تنغني ونوزن شويه بالميزان


    ياحلالي ويامالي

    هي الكنه الاموره والحلوه الصغيوره مثل بنات المعموره وعيونها عيون الغزلان

    ياحلالي يامالي

    حماتي ياناس هي حماتي هي روحي وحياتي مثلها ما لاقي نسوان


    ياحلالي يامالي

    الكنه يوم اخذناها دللانها وحبيناها وصرنا نتباهى فيها بين الخلان

    ياحلالي يامالي

    الكنه كثير دلوعة ولا عن اشي ممنوعة وبتدلع بدموعا لمابدها تشتري فستان

    ياحلالي يامالي

    حماتي عملتني حكايه بين الرايح والجايه وكل شي بصير معايه بيعرفنه كل النسوان

    ياحلالي يامالي

    هي الكنه المضروبه ومن لسانها مسحوبه لما كانت مخطوبه احلى منها ولاكان

    ياحلالي يامالي

    ياناس ليش تلوموني هذه حماتي مجنونه تضرب مثل الطاحونه عملت براسي دوران

    ياحلالي يامالي

    ياهالكنه ضمه تضمك ومش طالعه على امك يخلف على ابني اللي ضبك وخلاكي من النسوان

    ياحلالي يامالي

    حماتي بدي اظفرها الله يكسرها خاطرها ولا وردتنا بشعرها وجهها مثل السعدان

    ياحلالي يامالي

    يوم اجوزها ابنيي عملتلي براسي جنيه ظلت تتفشش فيه لما ابني سافر لعمان

    ياحلالي يامالي

    حماتي ياناس رجعيه من بقايا الدوله التركيه راسها ولاحجر الصوان

    ياحلالي يامالي

    الكنه خرابة البيوت لسانها مابعرف لسكوت لما ابني عالدار يفوت بسرعه بتوخذ التلفان

    حماتي جوبيت جوابات اسألوا عنها الجارات بتفرق بين الخوات

    ياحلالي يامالي

    هالكنه بدها ليرات تصرفها بالصالونات كل ليله بدها زيارات خلت ابنيي طفران

    ياحلالي يامالي

    حماتي كثير غداره لمت علي الحاره صارت بالعمر ختياره وكل يوم تفصل فستان

    ياحلالي يامالي

    هالكنه صارت تركه والمشاكل عملت حده لاخليكي تترجي واجوزه عشر نسوان

    ياحلالي يامالي

    حماتي ريتك تموتي وعلى بيتي ماتفوتي واشوفك في التابوتي وملفوفه عليكي الاكفان

    ياحلالي يامالي

    حماتي كثير غداره لمت علي الحاره صارت بالعمر ختياره وكل يوم تفصل فستان

    ياحلالي يامالي

    هالكنه صارت تركه والمشاكل عملت حده لاخليكي تترجي واجوزه عشر نسوان

    ياحلالي يامالي

    حماتي ريتك تموتي وعلى بيتي ماتفوتي واشوفك في التابوتي وملفوفه عليكي الاكفان

    ياحلالي يامالي


    ومن طرائف احدى الحكايات في فلسطين :

    في احدى الاعراس الفلسطينية لم ترض حماة عن كنتها "عروسة ابنها "

    فأرادت الحماة أن تزف ابنها وعروسته على طريقتها الخاصة فوقفت أمام العروس وقالت

    آويها يلي قاعدة بحد ابني

    آويها ما فيكي شي عاجبني....

    اويها هلأ بتحكي حبني....

    اويها بكرة بتحكي كبني...

    اويها و ان ما مشيتي دغري...

    اويها لتلاقي بيت الضرة مبني....


    قامت ردت عليها العروس وقالت ...

    آويها وحيات شالك وشنشالك...

    آويها بعد اسبوع لافضالك....

    اويها و انشاء الله فال الله و لا فالك ....

    و اويها و داء الفالج جالك ....

    اويها لاشغل بالك و انهب مالك....

    اويها و ابنك ما بيهنالك....

    اويها و بعدها لافرجيكي حالك...



    اما العريس المسكين احتار بامره بين زوجته وامه ورد وقال:

    اويها وصارت براسي ..

    اويها وقطعت نفاسي ...

    اويها ومهرها غالي ..

    اويها وأمي رافضتها ...

    اويها و بدها بنت خالي ...

    اويها وعجلولي بجوازي ..

    اويها احسن من الجازي ...
    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 27-01-2012, 01:10.
  • مباركة بشير أحمد
    أديبة وكاتبة
    • 17-03-2011
    • 2034

    #2

    ومن بين مسببات المشاكل بين العجوز وكنتها ،هو التخلف الفكري والنظرة القاصرة إلى المرأة ، التي تعتبر في نظر المجتمع جارية ،ما خلقها الله عز وجل إلا لخدمة آل دارها،- والدها وإخوتها الذكور- ثم دار زوجها وما يحتوي من أشخاص، بداية من الزوج إلى آخر فرد في أسرته .بيد أن الإسلام يقر بحقوق الزوجة ويشترط على الزوج أن يوفر لها سكنها الخاص، الذي فيه تشعر بكينونتها كملكة على عرشها ،وإذا لم يستطع ،وقوبل فقره برضاها بأن تعيش بين أهله ،فليعلم الجميع أن خدمتها لغير زوجها ماهو إلا معروفا وفضلا تجود به عليهم لكرمها وحسن أخلاقها ،وإذا رفضت ،فلايلومنها أحد أو يهددها بضرة أو يتضمر ،لأن الزوجة عليها أن تخدم زوجها فقط ...ليس خدمة الجارية لسيَدها ،إنما خدمة شريكة الحياة لشريك حياتها ،والذي هو بدوره يوفر لها المعاش الطيب ، والسكن اللائق ، ويقوم على راحتها وإسعادها، وهي مثابة من الله عزوجل على ماتفعله من معروف تجاهه .ومتى تحضرت الشعوب وسادها الوعي ،تضمحل هذه المشاكل ،لتترك المجال أمام الحوار والتفاهم بين أفراد الأسرة .العجوز تغار من كنتها على قدر تعلقها بابنها ، لهذا تختلق المشاكل التي تودي إلى طلاقها أو غضب زوجها عليها ،والكنة تسعى لأن تكون حرة بعيدة عن السيطرة والنصائح اليومية وتشعر بأنها سيدة نفسها ،وبين هذه وتلك ،وجب على الرجل أن يلتزم الحياد ..."أذن من طين وأخرى من عجين " ،لكي يضمن ثبات عقله ،إلى أن ينفرد بزوجته في سكن خاص، بعيدا عن العكننة وضيق الخاطر.


    تحيتي لك أستاذة عائشة ،وتقديري.
    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 27-01-2012, 01:11.

    تعليق

    • عائشة بلجيلالي
      أديب وكاتب
      • 30-09-2011
      • 110

      #3
      شكرا اختي الحبيبة مباركة على الطرح الجميل والرأي السديد

      لك تحياتي الخالصة عزيزتي .

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4
        لا تخلو الحياة من المشاكل والصراعات بسبب اختلاف طبيعة النفس البشرية و اخص هنا مشاكل الكنّة والحماه التي لا حصر لها لكن في الحقيقة ننسى تماما انه يوجد حموات وكنة في غاية الانسجام والمحبة الصادقة التي تربط بينهما

        الحديث طبعا يطول وإن شاء الله لي عودة بقصص من الواقع التونسي اومن محيطي القريب.

        شكرا استاذة عائشة على هذا الطرح الهام والذي اضاء القسم.


        دمت موفّقة

        التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 27-01-2012, 01:25.
        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • عائشة بلجيلالي
          أديب وكاتب
          • 30-09-2011
          • 110

          #5
          شكرا أختي الغالية سليمى على الطرح والرأي السديدين

          كما قلت لو عم الحب القلوب لنسي الحقد وطمست الضغائن

          بين الكنة وحماتها وسطعت بذلك الفرحة وعمت كل البيوت

          دمت أختي متألقة دوما واعانك الله لما فيه خير.

          تعليق

          يعمل...
          X