قــدَرُ الكريـــــمِ ......
نصبتْ لك الصيــدُ الأباةُ خيامَهــــا
وتخيّرتــكَ الكبرياءُ مقامهــــــــــا
يا أيها العذبُ الذي روّى القلـــــوبَ
فســلّ منها ودّهـــــا وهيامهــــــــا
من حقّ مثلكَ أن يسير به السحــــا
بُ وأن تضيء له السمــا أنجامهـا
أن تصدحَ الأشعــــارُ في محرابــــهِ
والأغنيـــاتُ تبثّــــــــــه أنغامهــــــا
أن تعبقَ الأزهـــــــارُ من أطيابــــهِ
والأرضُ أن تحنــي له أعلامَهــــا
شمخت بك الهاماتُ والمهـــج التي
أحييْتهـــا ، ألقتْ إليك زمامَهـــــــا
وقلوبنـــا رحلتْ إليك كأنمـــــــــا
أصبحــتَ فيها نبضهـــا وكلامَهـا
وقصائــد الشعراء جادكَ غيثهــــــا
من بعد أن ألهمتهــــــــا إلهامهـــا
من للعيون المرهقات يريحهـــــــا ؟
يبنــي منازلها ويُعلـــي هامهـــــا
لو أسلَمتْ لك همّهـــا ما همّهـــــا
حَزَنٌ ولو قصدتـــك سرتَ أمامهــــا
يا سيدي ، قدَرُ الكريــــــــم الحــــــرِّ
إن ذهبَ النشامــى أن يظلّ همامهـا
تعليق