تعلب فى المحروسة ..مسلسل كوميدى ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رضا الهجرسي
    أديب وكاتب
    • 27-01-2012
    • 212

    تعلب فى المحروسة ..مسلسل كوميدى ..

    يشرفنى أن تكون أول أعمالى هدية متواضعة ..للمبدعة ..منار يوسف ..
    تأليف /رضا الهجرسى

    مسلسل كوميدى
    تعلب فى المحروسة
    ..........................
    الحلقة الأولى
    .................

    على ضوء القمر بلونه الفضى الخافت الذى يغرق المساحات الخضراء الممتدة وبجانب الساقيه والجميزة ..يقف شبحان ينظران إلى القمر وهو فى كامل تمامه ..ست أبوها وبنت العمدة ووحيدته ..ضخمة الجثة ..قوية البنيان ..عريضة المنكبين ..طويلة كصنفور المحطة كما كان يطلق عليها حمدى تعلب إبن عمها وزوج المستقبل ..وهوشاب متوسط الطول به نحافه واضعا يده اليمنى على كتفها الشمال ويده اليسرى على كتفها اليمين وهو يرفعها لأعلى لفارق الطول الواضح بينهما ويشب على أطراف أصابع قدميه ليطول كتفها..ينظران إلى القمر.. وفى صوت كله هيام ورومانسية .. يناجيها
    - شايفه القمر يا ست أبوها
    تستدير وتنطر يده بعنف من على كتفيها و هى تزمجر فى غضب ..يرتد حمدى للوراء خوفا ورعبا.. وبكلتا يديها تضربه فى صدره فيقع متدحرجا على الأرض . ويعتدل مذعورا .. تقترب منه وهى فى حالة هياج شديد ..يقف على ركبتيه مستعطفا أياها ..
    - ست أبوها صلى على النبى كده..واهدى وفهمينى حصل أيه ..
    تعفقه من تلافيف جلابيته عند رقبته و ترفعه لأعلى وتضع وجهها فى وجهه وفى صوت أجش قوى وهى تشيرللقريه بأصبعها
    - مين من نسوان المخروبه دى اللى جالت لك ان ست أبوها بنت العمده وسيد الناحية كلتها
    و بنت عمك واللى هتبجى مرتك و أم عيالك ..
    يستعطفها وهى ترجه يمينا ويسارا..
    - فيه ايه بس يا برنسيسه ونسوان ايه وجالوا ايه..
    - شوف بجه هتجول يعنى هتجول والا ورحمة أبوك هشبحك ع الجميزه وبعدين أعلجك
    على الساجيه لحد ما تجر..
    فى لحظة كرامة عنترية ينطر يدها بعصبيه ..شاخطا فيها ..
    - تشبحى وتعلجى مين ع الساجيه يا بنت المهبوله انتى..
    عيب ده أنا هبجى رجلك و لازم تحترميني و توجرينى و الا والله ورحمة أبويا
    أفك الفاتحة اللى دبسنى أبويا فيها.. عشان يسوى الورث اللى بينه وبين أبوكى..
    الله يسامحك يابا و يبشبش الطوبه اللى تحت راسك .
    دى عمله تعملها فى ابنك الوحيد
    - برضك حتجولى .. مين هيه اللى جالتلك هه هه..
    ينط فى غيظ و يمسكها من شعرها ويضربها بالشلوت
    - هيه مين وجالتلى ايه يا هبله
    تبكى وتنهنه وتشير ناحية القمر ..
    - اللى جالت لك ان أنا عامشه وعاميه و مبشوفش الجمر فى تمامه..

    أنطلق حمدى فى ضحك هستيرى ..وهو يضرب كفا بكف ..
    - طب جدامى يا مهبولة لما نشوف أبوكى المهبول ده راخر ..لحسن يستعوجنا ..فى ليلتك المطينه
    بجالوص جلة على دماغك ودماغ أبوكى ..
    تتركه وتدخل من الباب الحديدى الكبير لدوار العمدة وهو بيت كبير يقع على طرف القرية ..وعلى
    الجهه الأخرى من الطريق الأسفلتى ..تدخل من الحوش الواسع وتسرع لتدخل للدار ..وسط الشباب
    الملتف حول ضارب الربابة ..واليفط معلقة فى كل مكان بالحوش ..ومكتوب عليها ..
    - الأهلي عمهم وحابس دمهم ..وأخرى – بالطول بالعرض هنجيب الزمالك الأرض ..
    ويافطة كبيرة تتصدر الحوش مكتوب عليها ..يوم الولاءوالقسم العظيم للأهلى ..
    واللمبات تضئ الحوش والكراسى مرصوصة يجلس عليها شباب وأطفال العائلة يستمعون إلى المواويل من ضارب الربابة وهو يقص عليهم أمجاد الأهلى وأبطالة ..
    و الشابات الريفيات تحملن صوانى الشاى وتوزعها عليهم ..والجميع يرتدى فانلة حمراء مكتوب عليها .. ( شباب عائلة تعلب تجدد العهد للأهلى )
    و الغفر يطلقون الرصاص فى الهواء ..عندما يرون حمدى داخلا من باب الحوش ..فيرد تحيتهم
    بيديه ..يقترب منه أبن خالته فتحى وهو يغمز لة بعينيه ..ضاحكا ..
    - أنت كنت مع الموزة ..
    - أيوه يا خويا كنت مع الموزة..عقبالك..
    ينادى شيخ الغفر على حمدى ..
    - أنت فين ياسى الأستاذ عمك العمده جالب الدنياعليك وعايزك تلم شباب العيله كلتهم .. حالا
    فى المندره.. عشان الجسم اللى هتجسمه ..بالمبارك يا وريث ..
    يطلق الرصاص فى الهواء وهو يرقص ويلف حول حمدى ..
    يرص حمدى شباب العائله فى مربع نا قص ضلع..ويقفون فاردين صدورهم فى جدية ..
    يقف فى مواجهتهم شيخ الغفر ممسكا فى يده المصحف الشريف
    يدخل العمده وهو يرسم المهابة والجديه على وجهه وهو رجل يقترب من الستين ويقف بجانب
    شيخ الغفر وينظر بتفرس فى وجوه الشباب يستعرضهم فى فخر وابتسامه وهو يهز رأسه ..
    عندما يرى حمدى تزداد ابتسامته..ويشير له ..
    - تعالى يا حمدى يا ابنى.. اتقدم للمجد والعزه والفخر..
    يقبل حمدى يده ويقف أمامه ..يقبله العمدة ..
    - الله يفتح عليك يا ابنى ويجعلك فخر لعيلة تعلب كلها وتحمل الراية والمشعل من بعدى
    أنت من اللحظة دى هتبجى الوريث الشرعى ليه وده طبعا بعد ما تجسم بالولاء للأهلى واللون
    الأحمر .. الشباب دول هيكونوا فى طوعك.. تأمر وهما ينفذوا ذى البهايم .. سامعين يا بجر..
    - سامعين يا حضرة العمده ..
    - فاهمين يا بهايم
    - فاهمين يا حضرة العمده
    - بالمفتشر كده هتبجى كلمته سيف على رجابيكم.. أمره محدش يعصاه.. كلمته من كلمتى
    طاعته من طاعتى اللى هيرضى عنه يا هناه واللى هيغضب عليه ملوش عندى غير
    الشبح ع الجميزه وبعدين هعلجه فى الساقيه زى البهيمه ..
    - انت كمان بتشبح وتعلق
    - بتقول ايه يا وله
    - ما فيش يا با العمده ..دى مسألة جينات وراثية..
    - مسألة أيه ووراثية أيه..
    - ما فيش يابه..لخص وخلصنا
    - طيب ياوله إحنا كنا بنجول ايه .
    - انت لسه هتقول ..خلص..
    - طيب ياوله حط ايدك ع المصحف وجول ورايا وبصوت سبع أهلاوى ..
    يضع حمدى يده على المصحف ويرفع يده عاليا ..ويردد وراءه ..
    يخرج العمدة ورقه من جيبه ويقرأ منها صارخا ..
    - أقسم بالله العظيم
    - أقسم بالله العظيم
    تدخل النساء و الشابات من الباب المقابل ويقفوا خلف الشباب ..تتصدرهم أم حمدى وأم ست أبوها
    وتقف خلفهم ست أبوها ..
    ويواصل العمده القسم وقراءته من الورقه
    - أقسم بالله العظيم أن أظل مخلصا ووفيا ..للفانلة الحمراء ..والأهلى ..
    - أقسم بالله العظيم أن أظل مخلصا ووفيا..للفانلة الحمراء.. والأهلى ..
    - و أن أربى أولادى و أحفادى على الوفاء و الإخلاص للاهلى..
    - و أن أربى أولادى و أحفادى على الوفاء و الإخلاص للاهلى..
    - ولا أشجع أو ألعب ....الا للأهلى ..
    ولا أتزوج ..الا ست أبوها ..
    يقف حمدى فى ذهول فاقدا للنطق ..يشخط فيه العمدة ..
    - أنطج.. جول ياوله..ورايا.. ولا أتزوج الا ست أبوها ..
    تصرخ ست أبوها ..بأعلى صوتها ..
    - ولا أتزوج الا ست أبوها
    تصرخ النساء معها..
    - ولا أتزوج الا ست أبوها ..
    يهتف الشباب وهم يرفعوا أيديهم ..
    - ولا أتزوج الا ست أبوها

    يظل الهتاف مدويا من الجميع حتى يرفع العمده يده ليصمتوا فيحدث صمت رهيب
    وحمدى يخفى وجهه بيديه ..يحاول أن ينطق وقد أمتلأت عينيه بالدموع ..
    - ولا أتزوج .. ولا أتزوج ..ولا أتزوج ألا ..
    - جول ..أنطج ..هتيجى معاك أهى ..أتشجع كده وجول ورايا ..ولا أتزوج ألا ست أبوها ..
    - ولا أتزوج ألا ..ألا ..ألا ..ست ..ست ..ست ..
    - أبوها ..
    - أبوها ..
    تجلجل زغرودة ست أبوهاعاليه مدوية وتجاملها نساء العيلة بزغاريد وتقبل المرأتين ست أبوها
    يشير العمده بيده ليكمل القسم ويصمت الجميع ..ويكمل..
    - و أن أنجب منها عيال مجطجطين ..
    - مين دى اللى أنجب منها عيال ..ومجطجطين كمان ..
    - ست أبوها..
    - أتجوزها آة ..أخلف منها كمان ..ده كتير عليه أوى يا با العمدة ..
    - جول يا وله.. وجعت قلبى.. و أن أنجب منها عيال..
    - و أن تنجب منى عيال ..
    - لأ يا وله.. انت ما بتسمعش
    - لا انت اللى مبتفهمش..
    - بتجول ايه يا ابن ال..يا واد جول وخلصنا ..
    - يعنى أحلف كدب يعنى يا با العمده دى بنتك و انت مربيها وعارفها وأنا ابن أخوك وانت مربينى
    وعارفنى.. أنا وست أبوها مين يخلف من مين
    يهرش العمدة رأسه..
    - صح يا وله . انت صح جول ورايا ..وتخلف منى عيال ..
    - آه كده أحلف.. و تخلف منى عيال ..
    -أربيهم على حب الفانله الحمراء والأخلاص للأهلى ..
    - أربيهم على الفانله الحمراء والأخلاص للأهلى ..
    يرفع العمدة صوته عاليا
    - وفى حالة خيانتى للعهد وحنثى للقسم
    - وحنثى.. جبتها منين حنثى دى يابا العمدة
    - مكتوبه كده..وحنثى للعهد جايه من يحنث حنثا يا متعلم يا بتاع الدبلوم.. يوووه جول يا وله ..
    - وفى حالة خيانتى للعهد وحنثى بالقسم
    - أكون خائنا لعيلة تعلب كلتها وأصبح منبوذاو مطرودا من البلد ..وأحرم من أى ميراث ..
    - مين يابا العمده اللى كتب لك الكلام الفارغ ده.. بأه كل الهيصه دى عشان ميراثى من أبويا
    - انت ناوى تخون العهد
    - طبعا لأ..أنت عارف أن روحى ودمى أهلاوى ..
    - يبقى تجول . و أحرم من كل حق لى فى ميراث عيلة تعلب..
    - ماشى يا عمى هجول.. و أحرم من كل حق لى فى ميراث عيلة تعلب .
    - ويصبح توجيعى و شريط الفيديو جرينه جانونيه ضدي
    ينظر حمدى لمصور الفيديو المختبئ ..
    - ضربة معلم يابا العمده ..
    - عجبتك يا وريث حركة الفيديو دى ..عجبتك هه ..
    يهمس له هو يشير ناحيه ست أبوها
    - أشرب بجة ..بالهنا والشفا ..يا وريث ..

    وإلى لقاء قريب مع الحلقة الثانية ..
  • منار يوسف
    مستشار الساخر
    همس الأمواج
    • 03-12-2010
    • 4240

    #2
    الأديب الساخر القدير
    رضا الهجرسي
    أولا : مرحبا بك في ملتقى الأدباء و المبدعين العرب و شكرا على تلبية الدعوة
    حللت أهلا ووطئت سهلا و أنرتنا
    ثانيا : شكرا لهذا الإهداء الرائع الذي أسعدني كثيرا من أديب مثلك
    ثالثا : و ليس آخرا .. صعب عليا حمدي مع ست أبوها
    يا ولداه ده رايح للتهلكة برجليه
    موضوع جميل جدا أستاذ رضا
    في انتظار تكملة الحلقات الشيقة
    أسلوب جميل و صياغة سلسلة و رشيقة و قلم متمكن
    شكرا لك من القلب
    كل التقدير و الإحترام لك

    تعليق

    • رضا الهجرسي
      أديب وكاتب
      • 27-01-2012
      • 212

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة
      الأديب الساخر القدير
      رضا الهجرسي
      أولا : مرحبا بك في ملتقى الأدباء و المبدعين العرب و شكرا على تلبية الدعوة
      حللت أهلا ووطئت سهلا و أنرتنا
      ثانيا : شكرا لهذا الإهداء الرائع الذي أسعدني كثيرا من أديب مثلك
      ثالثا : و ليس آخرا .. صعب عليا حمدي مع ست أبوها
      يا ولداه ده رايح للتهلكة برجليه
      موضوع جميل جدا أستاذ رضا
      في انتظار تكملة الحلقات الشيقة
      أسلوب جميل و صياغة سلسلة و رشيقة و قلم متمكن
      شكرا لك من القلب
      كل التقدير و الإحترام لك
      المبدعة ..منار يوسف ..
      أشكرك على هذه الكلمات الرقيقة ..وأنا من شرفنى تواجدى مع هذه الكوكبة من المبدعون ..ولكى الحلقة الثانية ..

      تعليق

      • رضا الهجرسي
        أديب وكاتب
        • 27-01-2012
        • 212

        #4
        تعلب فى المحروسة
        الحلقة الثانية
        ..................

        فى الطرف الآخر من القرية يجلس سالم البرعى فى حديقة فيلته مع وجهاء القرية من مشجعى نادى الزمالك ..
        وسالم باشا كما يلقبونه ..هو بالفعل سليل باشاوات ..وهو ممثل الألتراس لمنطقة الغربية وأجا والبلاد المحيطة بها
        ويعتبره العمدة عدوه اللدود ..يبتسم فى أستهزاء عندما يسمع صوت الطبل والزمر والربابة ..
        - هو الراجل ده مش هيبطل جنانه ده بتاع كل سنة ..
        يضحك الجميع ويرد عليه أحداهم ..
        - حضرتك عارف يا باشا ان ده سلو عيلة تعلب من سنين ..من أيام جدهم تعلب الكبير.. يلموا عيال العيله
        و يجددوا العهد للفانله الحمرا والأهلى ..
        - على ايه أنا مش فاهم بس..الأهلى خد الدورى السنة دى بالحظ..أكيد الراجل اللى أسمه تعلب ده..عامل سحر
        ولا عمل عشان الزمالك يخسر..بس السنة دى مزودها شويتين ..على أيه ..دول طالعين م الكاس بفضيحة
        يعنى المفروض يكسفوا على دمهم ويداروا خيبتهم ..خدوا الدورى بالعافية ..وخدوا شلوت فى الكاس ..
        والله الكورة أتبهدلت فيكى يا مصر ..أحنا فى مجلس الأدارة بنضرب كف بكف ع النحس اللى راكبنا ده ..
        - ياباشا الناحيه كلتها تعرف إن عيلة برعى زملكاويه ابا عن جد و حامله الراية البيضاء فى كل الجهه
        والجهات اللى حوالينا ومن يوم ما سيادتك ما بقيت كبيرالعيلة بعد الكبير الله يرحمه و الزملكاويه بيزيدوا
        يوم بعد يوم وأتقوا بيك شرالعمدة المفترى اللى كان كاتم على نفس الزملكاوية فى البلد ..
        - كله بنفاسكم ووقفتكم جنبى أنا من غيركم مقدرش أعمل أى حاجه وربنا يبعدعننا عيون الأهلاويه الحمر
        وعين العمده بالذات.. ده راجل مخه صخرة حاولت أفهمه ان الكوره مش تعصب ومش عشان هو
        أهلاوى وأنا زملكاوى لازم نبقى أعداء.. لازم نحب الكوره للكوره لكن مفيش فايده فى الراجل ده كل سنه
        لازم يعمل الهيصه بتاعته ..
        - لا و السنه دى غير كل سنه قال ايه عمل الواد حمدى الوريث الجديد لعيلة تعلب بعد ما تم واحد وعشرين ..
        - أهو حمدى ده اللى خساره فيه وفى عيلة تعلب كلها الواد موهوب بجد ومخه كله كوره الولد بيلعب الكوره
        أحسن من أى محترف والله خساره الواد ده بياكل ويشرب ويتنفس كوره..دمه كلة كورة ..هيضيعه عمه
        يدخل من باب الفيلا الكوتش حودة ..مرتديا ترنج ..يقف سالم معتذرا للجميع ويأخذه بعيدا حتى لا يسمعهم أحد ..
        - أهلا بمدربنا الهمام واللى رافع راسنا..مبروك فوز أجا ..خمسة صفر يا مفترى ..
        - الله يبارك فيك يا باشا ..وعقبال الزمالك ما ربنا ينفخ فى صورته ..ويشم له ولو بطولة واحدة ..
        - أن شاء الله وبأنفاس المخلصين اللى ذيك ..أناسمعت أن حمدى تعلب جاب تلت تجوان لوحده ..
        - فعلا يا باشا ..كان هاتريك ..لولاة مكناش فوزنا ..
        - طب كلمته فى التوقيع للزمالك..أنا جايب عقد موقع من رئيس النادى ..كل المطلوب منك..تقنعه يوقع عليه..
        - حضرتك يا باشا بتطلب المستحيل بعينه ..حمدى تعلب يوقع للزمالك ..
        - عشان العمدة يعنى ..
        - عمدة مين يا باشا ..المشكلة فى حمدى نفسه..روحه أهلاوية..دمه بيجرى فيه لعيبة الأهلى ..والمشكلة أتعقدت
        وبقت ازرط بعد ما بقى الوريث لكبير الألتراس لأهلاوية الغربية كلها ..وأعلان جوازه من ست أبوها ..
        - أيووة.. جينا عند مربط الفرس ..جوازه من ست أبوها ..شايف الظرف اللى هناك على الكرسى بتاعى ..أنت
        ما عليك ألا تخليه يقرا اللى فيه ..وهتلاقى العقد فيه ..بعد ما يشوف اللى فى الظرف هيوقع على طول ..
        - ليه يا باشا هو الظرف فيه أيه ..
        - فيه اللى ميعرفوش حمدى ..وعمه مداريه عليه ..تطلع على حمدى دلوقتى ..وتستفرد بيه ..وسيب الظرف
        يعمل الباقى ..يالا يا كوتش ..ورينا أخلاصك للفانلة البيضة أم خطين ..
        - أنا رقبتى وحياتى فدى الفانلة البيضة ..فين الظرف ..
        .................................................. ......
        جلس حمدى مع إبن خالته فتحى فى حوش الدوار بعد أن أنفض المولد وغادر الجميع..وست أبوها تقف خلف باب الدوار
        تشير لحمدى وهو يراها ويعطيها ظهره.. مطنشا أياها فى أرف ..يضحك فتحى ..
        يدخل عليهم الكوتش حودة حاملا فى يده الظرف ..يسحب كرسى ويجلس معهم ..ويرى ست أبوها ..
        - ما ترد ع الموزة يا كابتن ..
        - أيه يا كوتش ..جالوص الجلة دى عملتها موزة ..
        - ما علينا كنت عايز أكلمك فى موضوع بينا وبين بعض ..
        - سر يعنى ..قول يا كوتش ..فتحى مش أبن خالتى وبس ..ده صاحبى وأسرارى كلها معاه ..خير ..
        - خير أن شاء ..الموضوع وما فيه ..
        أم حمدى تقاطعهم وتنادى على حمدى من باب الدوار ..يتركهم حمدى ويتجه إلى باب الدوار ..تعاتبه أمه..
        - بجى يا منيل سايب عروستك متشحتفة عليك..والبنية أيدها ورمت م المشاورة..وأنت ودن من طين وودن
        من عجين ..
        - مشفتهاش يامه والله ..خير يا قدرى وهمى الكبير ..
        تهل عليهم أم ست أبوها وهى تزغرد فرحا ..وتسحب أم حمدى بعيدا ..
        - يا ختى سيبى العرسان يبحبحوا مع بعض ..وجفالهم كده زى العزول ..
        - لا والنبى يامه متسبنيش لوحدى معاها ..
        - يوه ..جتك أيه يا واد يا حمدى ..آمال هتعمل أيه يا واد ليلة الدخلة ..
        تبرق عينا ست أبوها ..وتهجم على حمدى وترفعه على كتفها وتجرى به على غرفتها ..وهى تصرخ ..
        - لهو آنى لسه هستنى لليلة الدخلة ..
        تلقيه على أرضية غرفتها وتغلق الباب بالترباس من الداخل ..تتناول ملاءة بيضاء وتضعها على رأسها كطرحة
        العروس ..وتغنى ..
        - عريسى جه ..عريسى جه ..أنا جاية أهو ..
        يعتدل حمدى على ركبتيه وهو يفرك عينيه ..ويصرخ ..
        - بسم الله الرحمن الرحيم ..أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..أنصرف ..أنصرف ..
        - أيه يا حبى.. أنت خزيان منى يا واد ..ده آنى عروستك ..تعالى فى حضن حبيبتك ومرتك حلالك..
        - أعقلى يا ست أبوها ..أحنا لسنا مجوزناش..
        - مجوزناش سلامة عجلك يا حبى ..ده أنت جولتها جدام كل الخلج ..أخلع جلابيتك كده ومتغلبنيش..
        - جلابية أية اللى أخلعها ..يا بنت المهبولة أنتى ..
        تهجم عليه بشراسة وتمزق الجلابية وتنزعها من عليه..يصرخ بأعلى صوته ..
        - يا لاهوتيييييييي ..ألحقينى يامه ..هتغتصبنى ....
        ترد عليه أمه صارخة من الخارج ..
        - يا جلبى يا بنى ..أنجدونا يا خلج ..هتغتصبه ..يا لاهوتييييييييييييييييي ..هتغتصب الواد اللى حيلتى ..
        تخلع ست أبوها جلبابها وتهجم عليه وتمزق فانلته الداخلية ..وبنطلونه وهو مثل اللعبة بين يديها ويستعطفها ..
        - أسترينى يسترك ..بلاش تفضحينى ..بلاش شرفى محلتيش غيره ..
        وفى اللحظة المناسبة وقبل أن يتم الأغتصاب ..ستر الله حمدى وحفظ شرفه وبكارته ..وكُسر الباب ..وتم رفعها من
        عليه ..وكتفتها أمها وأم حمدى فى السرير ..ونط حمدى عاريا وهرول مسرعا إلى حوش الدوار ثم إلى الطريق
        الأسفلتى..وأخذ يجرى عاريا مذعورا فى زقاق القرية متجها إلى بيت خالته أم فتحى ومن وراءه الكوتش وفتحى
        بعد أن أطمئن على شرفه وعذريته التى كانت ستسلبها منه ست أبوها ويرتدى ثوب العار لباقى عمره..وأسترد أنفاسه
        ناوله الكوتش حودة الظرف..وأخرج ما فيه..فوجد شهادات طبية من أكبر الدكاترة المشهود لهم بكفائتهم..مسجل بها..
        تنتاب المريضة نوبات هياج عصبى شديدة ..وتصبح خطر على المحيطين بها ..ويجب أعطائها حقنة منومة فورا ..
        وتعامل معاملة الأطفال ..
        فى نبرة عاطفية ..فى محاولة لأقناعه..أن توقيعه للزمالك..هو طوق النجاة لينقذ بها روحه من المصير المحتوم
        أذا رفض وتزوج من ست أبوها ..وتدخل فتحى لأقناعه أن يوقع للزمالك ثم ينتقل بعد ذلك للأهلى ..
        لم يكن حمدى محتاجا للأقناع بعد ما مر به من ذعر وفزع ..وأنقاذ شرفه وعذريته فى اللحظة الأخيرة من بين براثن
        وحش يسمى ست أبوها ..وتناول القلم ..ووقع على العقد بعد أن طمأنه حودة أن سالم البرعى قد رتب له كل شئ مع
        نادى الزمالك من أقامة ونقود ..ووعده فتحى بالهرب معه إلى المحروسة ..
        لم يكن يدرى أحدا منهم أن هناك من يجلس فى الظلام تحت الشباك ..متصنتا عليهم ..

        وإلى لقاء قريب مع الحلقة الثالثة

        تعليق

        • أحمد على
          السهم المصري
          • 07-10-2011
          • 2980

          #5
          ههها

          حلقات لذيذة وجميلة جدا

          شكرا لك أستاذ رضا الهجرسي
          وأهلا بك في الملتقى نجما لامعاً

          أنتظر حلقاتك القادمة بشغف
          وشكرا للأخت العزيزة المبدعة منار يوسف
          على مجهوداتها الكبيرة
          تحيات لك

          تعليق

          • رضا الهجرسي
            أديب وكاتب
            • 27-01-2012
            • 212

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد على مشاهدة المشاركة
            ههها

            حلقات لذيذة وجميلة جدا

            شكرا لك أستاذ رضا الهجرسي
            وأهلا بك في الملتقى نجما لامعاً

            أنتظر حلقاتك القادمة بشغف
            وشكرا للأخت العزيزة المبدعة منار يوسف
            على مجهوداتها الكبيرة
            تحيات لك
            الأخ العزيز ..احمد على ..
            والله أنت اللى لذيذ ..ولتعليقك الظريف ..وحبك لست أبوها ..هديتى لك ..الحلقة الثالثة ..
            شكرا لمرورك الراقى ..

            تعليق

            • رضا الهجرسي
              أديب وكاتب
              • 27-01-2012
              • 212

              #7
              تعلب فى المحروسة
              الحلقة الثالثة
              _____________

              متولى أبو قتب المعروف لأهل برج نور الحمص بأنه عين وأذن العمدة ..كلب العمدة ..كان إسمه الذى ينادونه به أهل القرية ..جالسا فى الظلام تحت الشباك الحديدى مطرطئا أذنه لكل كلمة نطق
              بها ثلاثتهم ..عندما وقف الكابتن حودة ليغادر ليبلغ سالم البرعى بالخبر السعيد بتوقيع حمدى تعلب
              على العقد ..حبا أبو قتب على يديه وقدميه حتى لا يشعر به أحدا منهم..ثم أطلق ساقيه للريح لدوار
              العمدة ..يصطدم بشيخ الغفر ..فيسبه بغضب ..
              - يخرب مطنك يا بهيم ..مالك يا وله داخل تنطح زى الطور الهايج ..
              - مصيبه وجالوص سباخ هينزل على راس العمدة ..وعيلة تعلب كلتها ..يا شيخ الغفر ..
              - جالوص سباخ لما ينزل على دماغك ودماغ ناسك ..أركز يا بهيم وفهمنى ..
              - مجدرش ..أنت عارف تعليمات أبويا العمدة ..يعرف لول ..ولا عايز تكسر أوامره ..
              - طب جدامى يا خويا ..أما نشوف خبرك الاسود ..
              يشوط العمدة الشيشة من أمامه برجليه ..يشد أبو قتب من رقبته فى غضب شديد ..
              - أنت أتخبطت فى عجلك يا وله ..مين هوه.. يا بهيم.. اللى وجع للزمالك ..
              - سيدى حمدى ..واللى سمعته ونضرته بعينى حكتهولك كلاته ..
              - وحودة وفتحى اللى أجنعوه.. يوجع للزمالك..
              - ده اللى سمعته بودانى اللى هيكلهم الدود دى ..
              - يا ليلة سباخ وجلة وطين على راسك يا عمدة ..ده عار ما يمحيه ألا الدم ..يا شيخ الغفر ..
              - أأمرنى يا عمدة ..
              - تُعلن حالة الطوارج الجصوى ..وترفع الحالة العسكرية للدرجة جيم ..مع حظر تجول
              شامل على البهايم ..بجرو جاموس و حمير ممنوع التجول ..أطلجوا الكلاب بس ..
              الغفر يحاصروا..البلد دايرن ما يدور ..مفيش جرذ..يدخل ولا يخرج من زمام البلد ..
              يجلبوا البلد ..شارع شارع ..دار دار ..بيت بيت ..زنجة زنجة ..
              مفيش جفن هيغمض فيكى يا برج نور الحمص ..
              ألا بعد ما تجبولى الجرذ حمدى مكتف من أيديه ورجليه ..
              ومعاه الكلب التاني اللى إسمه فتحى ..أما حودة البرعى فحسابى معاه بعدين ..هو وسالم
              وعيلة البرعى كلتها.. الزملكاوية العرة اللى عايزين يضربونا على جفانا ..
              نفذ يا شيخ الغفر..
              - علم وينفذ يا حضرة العمدة ..
              تتسلل أم فتحى من الدوار وتجرى على دار أختها ..لتبلغ حمدى ما سمعتة ..
              يقوم حمدى وفتحى من نومهما مفزوعين على صوت الطرق العالى على باب الدار ..تفتح أم فتحى
              الباب وتندفع أم حمدى للداخل لاهثة الأنفاس ..سألها حمدى فى فزع ..
              - جرى أيه ياامه ..فيه أيه ..وأيه صوت الرصاص اللى فى البلد ده ..
              - أبوك العمدة حالف ليجيب خبرك جبل ما يطلع النهار ..
              - ليه ياامه..ده ست أبوها اللى كانت عايزة تغتصبنى..مش آنى اللى كنت عايز أغتصبها..
              - مش ست أبوها ياوله ..دى حاجه تانية .. أبصر أيش كده ..أن أنت وجعت عجد مع حودة
              البرعى ..
              - عقد؟؟ وعرف منين ..حكاية العقد دى ..
              - أبو قتب سمعكوا وبلغه ..
              - آةة ..أبو قتب ..كلب العمدة كان بيتصنت علينا ..
              - وحالف ليجيب خبرك..أنت وفتحى ..
              تصرخ أم فتحى ذعرا ..
              - طب وابنى عمل أيه عشان يجيب خبره الظالم ده ..طب أبنك وجع ..أبنى يجيب خبره ليه ..
              - مش وجته الكلام ده يا ختى ..العيال الحيلة هتضيع مننا ..
              يفزعوا جميعا عندما يسمعوا طرقا شديدا على باب الدار ..وشيخ الغفر يصرخ بصوت جاهورى ..
              - سلم نفسك يا مذنب أنت وهوه ..وألا هضرب فى المليان ..
              - يا لاهووى ..يا لاهووى ..هيضرب فى المليان ..أجرى يا واد أنت وهوه ع السطح
              أنزلوا من زريبة أبو مندور ..هتوصلكوا لطرف البلد ..عدوا الترعة ..وأهربوا .
              وأطلعوا على أجا عند أم أسماعين ..أداروا عندها ..بسرعة ..قبل ما يضرب فى المليان..
              يصعدوا السلم الخشبى إلى السطح ..ويقفزوا من سطح إلى سطح ..حتى يصلوا إلى زريبة أبو مندور
              وينزلوا فى وسط البهائم ..ويتجهوا ناحيه الترعة ..وقد أطمأنوا لسلامتهم ..وخروجهم من الحصار..
              فجأة ..تمتد يدين قويتين تمسكهما من تلافيف جلبابهما ومن قفاهما ..وترفعهم عاليا ..صرخوا معا..
              - ست أبوها ..
              يُشبح حمدى ويكتف بالحبال على الجميزة ..ويُعلق فتحى على الساقية مربوطا بالحبال ..
              والغفر وشباب العائلة وشيوخها ونسائها وأطفالها يلتفون حولهم فى نصف دائرة ..
              يدور العمدة حولهما ممسكا بكرباجه السودانى ..يطوحه فى الهواء ..يمسك حمدى من شعره بعنف صارخا ..
              - أرجع إلى دين آبائك وأجدادك ..نعفو عنك وتجد ما يسرك ..
              يرفع فتحى رأسه وينظر إليه ..وفى صوت ضعيف ..
              - مين ..أبو لهب ..
              - أخرس يا كلب دورك جى ..
              - أسمعنى يا وريث وفتح ودانك وعجلك معايا..أنا بحبك.. أيوه .. باحبك والدليل على كده
              إنى كنت بآخر جوازك من الست..خايف عليك و على عمرك وشبابك يضيعوا هدر..
              تجوم أنت تيجى وتدبحنى وتدبح عيلة تعلب كلتها بسكينة تلمة..
              تضربنا فى مجتل يا وله.. فى أهلويتنا وفانلتنا الحمرا ..
              خسئت أيها الصابئ ..لقد صبئت وحلت عليك لعنة الفانلة الحمرا ..
              يرفع فتحى راسه ..
              - ده بجى ..أبو جهل ..
              - طيب يا حنضلة الكلب ..أصبر عليه ..هفضالك ..
              آنى جدام أهلك وناسك كلتهم ..هخيرك..بين سكتين..السكة الأولانية ..
              هى سكة السلامة والعزوترجع الوريث ولحضن عمك وتجوز ست أبوها..
              وعفا الله عما سلف..
              أما السكة التانية هيه سكة الندامة والموت..تختار..أيه يا وله ..
              تجوز ست أبوها ولا تموت ..
              - أمووووووووت ..
              وهنا يسمع الجميع صوت سالم البرعى صارخا بقوة ..
              - لا.. أنت مش هتموت يا حمدى .. اللى زيك لازم يعيش ويمتع الناس بموهبته ..
              يقف سالم ووراءه عائلة البرعى حاملون بنادقهم والعصى الغليظة فى مواجهه العمدة ووراءة عائلة
              تعلب حاملون بنادقهم وعصاهم الغليظة ..
              - أرجوك يا سالم بية ..دى مشكلة تخص عيلة تعلب ..وملكش تدخل فيها ..حسب الأصول ..
              - غلطان يا عمدة ..حمدى يخصنا أكتر ما يخص عيلة تعلب ..بعد ما وقع على العقد وبقى
              إنتماءه للفانلة البيضة ..وأصبحت حمايته فى رقبتنا ..
              - بس ده مكانش أتفاقنا يا سالم بية ..أتفاق الصلح بين العلتين أن كل عيلة تحل مشاكلها جوه
              العيلة ..من غير العيلة التانية ما تتدخل ..
              - أحنا مخطفناش حمدى ولا غصبناه ع التوقيع ..ده موقع بكامل أرادته ..
              - ليك حج ..ليك كل الحج ..والمطلوب يا سالم بية ..
              - تسلمنى حمدى ..
              - على شرط ..ميهوبش جهه البلد تانى ..ودمه مهدور يوم ما يعتب برجليه أرض البلد ..
              يفك سالم حمدى ويحمله رجالة عيلة البرعى على أكتافهم وهم يهتفون ..زمالك ..زمالك ..ويغادرون
              المكان وفتحى يصرخ على سالم ..ينظر إليه سالم ويعطيه ظهره ويغادر المكان ..فيصرخ ..
              - يا زملكاوية يا أندال ..صحيح مالكوش أمان ولا صاحب ..
              تبكى ست أبوها بحرقة يحضنها العمدة فى حنان ويصبرها ..
              - متزعليش يا حبيبتى ولا تنجهرى ..شاورى أنتى بصباعك على أى فحل من فحول العيلة
              اللى واجفين فى ضهرى ..وأنا أجوزهولك الليلة ..
              ينظر خلفه فلا يجد أحد فى ظهره ..فقد هرب الجميع ..حتى الشيوخ والأطفال ..حتى الغفر ..
              - ولا يهمك يا حبيبتى ..عندنا واحد أهو ..فتحى برضك مننا وعلينا ..نجوزهولك الليلة ..
              هنيالك يا واد فتحى..مكتوبالك يا وله ..
              يرفع فتحى رأسه صارخا ..
              - جواز فتحى ..من ست أبوها ..بااااااطل ..باااااااااطل ..
              وأشهد أن لا إله ألا الله وأن محمد رسول الله ..

              وإلى لقاء قريب مع الحلقة الرابعة ..

              التعديل الأخير تم بواسطة رضا الهجرسي; الساعة 01-02-2012, 05:23.

              تعليق

              • شيماءعبدالله
                أديب وكاتب
                • 06-08-2010
                • 7583

                #8
                حيا الله الفاضل القدير رضا الهجرسي
                سلمت وسلم هذا الجهد الرائع والوفاء الراقي للغالية العزيزة منار
                حقا من كريم إلى مكرمة بورك الجهد المضني
                قرأت القليل لتثبيت حضور ولي عودة إن شاء الله
                تحية كبيرة تليق مع فائق التقدير

                تعليق

                • الهام ابراهيم
                  أديب وكاتب
                  • 22-06-2011
                  • 510

                  #9
                  الاستاذ المبدع
                  بوركت وبورك قلمك المعطاء
                  وهلا بيك
                  اطيب تحية واحترام



                  بك أكبر يا وطني

                  تعليق

                  • رضا الهجرسي
                    أديب وكاتب
                    • 27-01-2012
                    • 212

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
                    حيا الله الفاضل القدير رضا الهجرسي
                    سلمت وسلم هذا الجهد الرائع والوفاء الراقي للغالية العزيزة منار
                    حقا من كريم إلى مكرمة بورك الجهد المضني
                    قرأت القليل لتثبيت حضور ولي عودة إن شاء الله
                    تحية كبيرة تليق مع فائق التقدير
                    السيدة الفاضلة ..شيماء عبدالله ..
                    وحيا الله طلتك الراقية ومرورك الجميل ..وفى أنتظار عودتك ..

                    تعليق

                    • رضا الهجرسي
                      أديب وكاتب
                      • 27-01-2012
                      • 212

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة الهام ابراهيم مشاهدة المشاركة
                      الاستاذ المبدع
                      بوركت وبورك قلمك المعطاء
                      وهلا بيك
                      اطيب تحية واحترام
                      الراقية ..الهام إبراهيم
                      بوركت وبورك مرورك ..وردا على تحيتك ..فلك أهدى الحلقة الرابعة ..

                      تعليق

                      • رضا الهجرسي
                        أديب وكاتب
                        • 27-01-2012
                        • 212

                        #12
                        تعلب فى المحروسة
                        الحلقة الرابعة
                        ................................

                        شاخصا ببصره.. إلى الزراعات الخضراء الممتدة على طريق القاهرة الزراعى ..تتقاذف إلى رأسه صورة صالح سليم يبصق فى وجهه ..والشيخ طه يضربه بالخيزرانه على مؤخرته ..وكابتن الخطيب ينظر إليه بإحتقارمن أعلى إلى أسفل ..وأبو تريكة يصفعه على قفاه ..
                        يصرخ حمدى ويضع يده على قفاه باكيا ..
                        - سامحونى يا كباتن ..سامحونى ..غصب عنى الجريمة اللى هعملها دى ..سامحونى ..
                        ينزعج سالم البرعى ويأمر سائقه أن يتوقف فورا..يتركه حتى يهدأ..ويضع يديه على كتفه فى ود ..
                        - اهدا يا حمدى يا بنى ..متعملش فى نفسك كده ..صلى ع النبى ..أنت راجل كبير وميصحش اللى بتعمله ده ..
                        - مش قادر ياابا سالم ..هموت م القهرة..أنا ألعب فى الزمالك ..ده كابوس ..أطين من كابوس ست أبوها ..
                        - لا يا بطل مينفعش كده ..أنت هتواجه ..كابوس أنيل وأزرط.. من ست أبوها ..
                        - هو فيه أنيل من الست ..
                        - الآنسة نور ..وابوها ..شديد بية الأبيض ..مدير عام نادى الزمالك ..
                        - سمعت عنه ..من تحت بند ..أعرف عدوك ..
                        - هما دول كابوسك الجديد ..ودول لو شموا بس ريحة لون أحمر جواك ..هيلغوا العقد فورا وتبقى كأنك يا أبو زيد ما غزيت ..وتبقى ذى اللى رقصت ع السلم ..لا اللى فوق شافوها ولا اللى تحت نضروها..أنت يا بطل خسرت عمك وعيلتك..مقدامكش غير الزمالك ..
                        - طب فطمنى ياابا سالم ..أعمل أيه معاهم دول ..
                        - تبين لهم أنك زملكاوى أصيل .. وتذم لهم فى الأهلى وأنه بيكسب بالحظ ..وأن الزمالك معمول له سحر وأعمال عشان يخسر ..وأن الأعمال دى والسحر الأسود ده هيتفك على أيدك ..وحرص ثم حرص من نور ..أبوها معينها فى النادى لهدف واحد بس ..
                        - هدف واحد ..وده أيه ده ..
                        - أيوه ..هدف واحد ..كل شغلتها تكشف اللى بيدعى أنه زملكاوى ..وهوه أهلاوى ..ليها طرق وأساليب جهنمية ..ودى أول واحدة هتقابلك ..وتختبرك..هتوقعك فى الكلام..تشتم فى الزمالك مطاوعهاش تمجد فى الأهلى ..أشتمها وأشتم فى الأهلى ..
                        يعنى لعبك فى الزمالك متوقف على إقتناعها بزملكاويتك وحبك للفانلة البيضا ..
                        وكرهك للأهلى ..واللون الاحمر ..وبعدها..
                        أبوها بيوقع على طول بعد موافقتها ..بدون نقاش ..ودى متعلمة وخريجة الجامعة الأمريكية ..
                        كان آخر أختراعاتها اللى طبقتها على لاعب أسوانى ..يااه.. ده كان واد موهوب بصحيح ..ذيك كده..
                        - كان ..هو بقى كان ..ده كان دى فعل ماضى ..
                        - فعلا ..الواد فيص فى أيدها ..
                        - عملت له أيه ..
                        - خدته على معمل تحاليل دم ..بتاع واحدة صاحبتها زملكاوية ..وطلبت منها ..تحلل دمه وتفصل كرات الدم البيضا عن كرات الدم الحمرا ..وتعدهم ..أذا طلعت كرات الدم البيضا أكتر من كرات الدم الحمرا ..يمضى ويلعب للزمالك ..
                        أما أذا طلعت..كرات الدم الحمرا أكتر م البيضا..يبقى عميل ومدسوس
                        من الأهلى..وفضلوا يسحبوا منه دم ..لحد ما الواد أتصفى و فيص فى أيدهم ..
                        فضل فى غيبوبة أسبوع..لما فاق..رجع جرى فى أول قطر على أسوان..وأعتزل الكورة
                        - يا خبر مطين بجلوص جلة ..دى هتبقى أيام ..أسود من قرن الخروب عليك وعلى اللى خلفوك يا حمدى يا ابن تعلب ..
                        - يا واد متخفش كده ..جمد قلبك ..أنا معاك أنت بس خليك مصحصح و كل حاجة هتعدى على خير بإذن الله ..أنا أجرت لك شقة مفروشة ورا سور النادى عدل..
                        يعنى خطوتين وتبقى فى النادى .. أتفقنا يا بطل ..
                        دلوقتى هوصلك للشقة ترتاح وتاخد نفسك كده وتهدا ..وبعدها تخش فى المعمعة ..
                        تقف السيارة خلف سور نادى الزمالك ..
                        يفتح رجل تخطى الخمسين باب السيارة ممسكا فى يده كيس زبالة أسود كبير ..يضعه على رأس وكتف حمدى ويسحبه من يده بعنف ..
                        يصرخ حمدى فى فزع ..يطمأنه سالم أن هذا من دواعى أمنه حتى لا يتسرب خبر وصوله لجواسيس الأهلى ..طلب منه أن ينفذ كل تعليمات الكابتن كاتو ..وأنه المسئول عنه وعن سلامته ..
                        سحبه كاتو بقوة ..فصرخ طالبا شنطته الهاند باك من شنطة العربية ..ووضعها على كتفية ..وكيس الزبالة يخفى وجهه ..وقفا أمام الشقة ..
                        رن كاتو جرس الباب ..صارخا فى غضب ..
                        - أفتح يا ممدوح ..أنا الكابتن كاتو ..
                        - كلمة السر يا كابتن ..لو سمحت ..
                        - أفتح يا غبى..ده مش وقت غباك خالص..أفتح قبل ما حد يشوفنا ..
                        - الكابتن كاتو منبة عليه مفتحش ألا اللى يقول كلمة السر ..
                        - وأنا قلت لك هى أيه كلمة السر ..فكرنى أنا نسيتها ..
                        - أنت قلت لى كلمة السر هى ..يا زمالك يا مدرسة ..
                        - طيب يا ذكى يا مشرفنى ..يا زمالك يا مدرسة ..تمام كده ..أفتح بقى..
                        - تمام يا كابتن..خش بسرعة قبل ما ننكشف ..
                        - والله ما هيكشفنا غير غباءك المستحكم ده ..شيل من على وشه كيس الزبالة ..الجدع هيفطس ..
                        يأخذ حمدى نفسه بصعوبه ..وينظر إليهما ..
                        - آسفين يا كابتن ..الحمد لله وصلت بالسلامة من غير ما حد يشوف وشك ..هسيبك دلوقتى
                        عشان أرتب لك كل حاجة مع النادى وبكرة كده بعد ما ترتاح وتنام كويس هاجى بنفسى أخدك.. ومعاك ممدوح إيدى اليمين ..هيشوف كل طلباتك ..
                        يخرج حمدى من الحمام مرتديا بيجامته الحمراء ..وشبشبه الأحمر ..واضعا فوطته الحمراء على كتفه و يجفف بها شعره ..يدق جرس الباب ..ينظر ممدوح من العين السحرية ..وينط مذعورا كمن لدغتة حية رقطاء ..وهو يلطم على خديه ..وينظر برعب إلى حمدى ..
                        - أيه المصيبة اللى عاملها دى ياكابتن ..بيجامة حمرا ..وشبشب أحمر ..وكمان فوطة حمرا ..
                        - وفيها أيه يعنى ..طول عمرى ..ده لبسى ..وهدومى الجوانية كمان ..حمرا ..
                        - أنت عارف مين ع الباب ..الآنسة نور ..عارف لو شافت أو لمحت بس ..بيجامتك ولا شبشك
                        ولا هدومك الحمرا ..رحت فى الفساخونيا ..وتلغى عقدك قبل ما تشوف باب النادى ..
                        يلفون حول أنفسهم مذعورين ..وجرس الباب يرن بإلحاح ..
                        - خش أودتى بسرعة ..إلبس بيجامة من بتوعى وخد شبشبى وفوطتى ..ومتنساش هدومك
                        الجوانية ..
                        - بيجامتك أيه وهدومك أيه ..أنت مش شايف نفسك يا عم ممدوح ..ده أنا أعوم فيهم ..
                        - مش مهم ..المهم تخفى اللون الأحمر ..ياللا بسرعة ..وأنا هعطلها ..بسرعة ..
                        يجرى حمدى مسرعا إلى الغرفة ..وممدوح يتماطل فى الذهاب إلى باب الشقة ..يصرخ بصوت
                        مبحوح ..
                        - مين ..مين ع الباب ..
                        - أفتح يا غبى ..أنا الآنسة نور ..
                        - وأنا أيش عرفنى أنك الآنسة نور ..لو أنتى الآنسة نور حقيقى ومش م الأعداء الحمر ..
                        قولى .. كلمة السر ..
                        - يا زمالك يا مدرسة ..أفتح بأه يا غبى ..
                        - لأ.. ما هو الكابتن كاتو غيرها قبل ما ينزل ..دى بتاعة أمبارح ..
                        - وبتاعة النهاردة أيه ..يا فالح ..
                        يفتح حمدى باب غرفة ممدوح وهو يرتدى بيجامة بيضاء بخطين.. تتدلى أكمامها على يديه ..مشمرا
                        القدم حتى لا تطول الأرض ..عندما يراه ممدوح ..يطئمن ويأخذ نفس عميق ..
                        - بتاعة النهاردة يا ست نور ..يا زمالك يامدرسة فن ولعب وهندسة ..
                        - أيوة ..يا زمالك يا هندسة فن و
                        - لأ غلط يا آنسة.. مش كده.. يا زمالك يا مدرسة ..مش هندسة..
                        - أفتح يا ممدوح.. وألا هخش أفلق نفوخك نصين ..
                        - لا وعلى أيه ..إتفضلى يا آنسة ..
                        تقف نور وجها لوجه أمام حمدى ..تنظر إليه من أعلى إلى أسفل وهو غارق فى بيجامته البيضاء ..
                        يحدق حمدى فيها بإستغراب..وفى ملابسها التى تشبة ملابس الرجال وبنطلونها الجينز الممزق من على ركبتيها ..وكابها الأبيض أبو خطين والتى تلف رفرفه للخلف ..
                        يلف كلا منهما حول الآخر فى دائرة .. يحدق كلا منهما فى عين الآخر فى تحدى ..

                        وإلى لقاء قريب مع الحلقة الخامسة..
                        التعديل الأخير تم بواسطة رضا الهجرسي; الساعة 29-01-2012, 14:22.

                        تعليق

                        • غسان إخلاصي
                          أديب وكاتب
                          • 01-07-2009
                          • 3456

                          #13
                          أخي الكريم رضا المحترم
                          مساء الخير
                          لقد كانت حلقاتك ماتعة ، ولكن :
                          ألا ترى أن كثيرا من العبارات لانستطيع أن نفهم كل مفرداتها لأنها باللهجة العامية .
                          أتمنى منك ان توضح لنا بعض المفردات الغامضة .
                          شكرا لك .
                          تحياتي وودي لك .
                          (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                          تعليق

                          • رضا الهجرسي
                            أديب وكاتب
                            • 27-01-2012
                            • 212

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة غسان إخلاصي مشاهدة المشاركة
                            أخي الكريم رضا المحترم
                            مساء الخير
                            لقد كانت حلقاتك ماتعة ، ولكن :
                            ألا ترى أن كثيرا من العبارات لانستطيع أن نفهم كل مفرداتها لأنها باللهجة العامية .
                            أتمنى منك ان توضح لنا بعض المفردات الغامضة .
                            شكرا لك .
                            تحياتي وودي لك .
                            الأخ الكريم ..غسان إخلاصى ..
                            شكرا على رأيك الكريم فى الحلقات .. والحلقات ليست باللهجة العامية فقط ..بل بلهجة الريف المصرى الذى يملك مفرداتة الخاصة ..كمثال ..تبديل حرف القاف بالجيم ..مثل ..القمر ..تنطق ..جمر ..وهكذا ..وأذا كانت هناك أى مفردات غامضة ..أرجو تحديدها لتفسيرها ..سعيد بمرورك المثمر ..

                            تعليق

                            • رضا الهجرسي
                              أديب وكاتب
                              • 27-01-2012
                              • 212

                              #15
                              الحلقة الخامسة
                              _____________

                              تدور نور حول حمدى .. وهى تنظر إليه فى تأفف ..يقترب منهما ممدوح وهو يفرك يديه ..
                              - الآنسة تشرب أيه ..
                              - أى حاجة ..أى حاجة ..
                              - أنا بقول.. أعمل لحضرتك الكابتشينواللى بتحبيه ..
                              تنظر إليه غاضبة ..يجرى ناحية المطبخ ..تلتفت إلى حمدى ..وتشير إلى عينيه ..وتسأله فى حدة..
                              - عينك حمرا.. ليييه ..هه ..
                              - م اللى أنا شايفه قدامى ده ..
                              - شايف أيه حمر عينك ..وليه مبيضتش ..جاوب ..
                              أخذ حمدى يلف حولها وهو يشير إلى بنطلونها الجينز الممزق من على ركبتيها ..وفى أسى ..
                              - بنت مدير نادى الزمالك على سن ورمح ..لابسة بنطلون مقطع ..ومش هاين عليه يشتري بنطلون عليه القيمة ..يستر بيه لحم بنته الابيض ..اللى ذى لهطة القشدة ده ..
                              - ده نيو لوك يا جاهل ..ما أنت فلاح ..ومتخلف ..هتعرف الموضة منين وازاى..
                              - يا شيخة ..ده بخل وشح ..عارفة اللى ذيك عندنا فى كفر نور الحمص ..بنلم له من بعض ونكسيه ..دى ست أبوها.. لبسها أشيك منك ..
                              - سورى .. ست مين ..ودى تطلع أيه دى كمان..
                              - لا ..أوعي تغلطي فى ست أبوها ..ست أبوها يا سلام عليها كده ..أما تلبس الحته الزفرة ..هااا
                              تروحى أنتى فى جمالها ..ولا دلالها ..ولا طولها ..وخصوصا طولها ..شوفى أنتى ذبلة وقريبة م الأرض أزاى ..
                              أنما ست أبوها ..نخلة شقة السما .. ست أبوها.. دى بلا فخر.. ملكة جمال برج نور الحمص ..والزمام اللى حواليها ..بل أجزم أنها ملكة جمال الجهه كلاتها ..
                              - خلاص ..خلاص ..مش موضوعنا ..الأسم ..
                              - أيه.. فتحتى دفترك ليه ..هتعمليلى محضر ..
                              - محضر أيه يا فلاح أنت ..دى بياناتك ..أسمك ..مؤهلك ..قولى ..
                              - أأقولك أيه ..
                              - مين.. هه ..ركز ..مين مثلك الأعلى فى الكورة ..جاوب ..
                              يظهر الأرتباك على حمدى ..ويحدث نفسه ..طالبا السماح من الكابتن حمدى والخطيب ومتعب ..
                              - محمد لطيف ..الله يرحمه ..
                              - محمد لطيف ..بس ده مات من زمان ..
                              - فى نظرك أنتى..يا آنسة ..كابتن لطيف عايش فى قلبى وجوارحى ليوم الدين..يا سلام عليه كده
                              أما كان يصرخ ويزعق ..ويفضل يقول ..يا شيخة خشى ..يا شيخة خشى ..يا شيخة خشى ..
                              - خلاص ..عرفنا ..يا شيخة خشى ..
                              - لا لسه فى ..
                              - فى حاجة تانية.. غير يا شيخة خشى ..
                              - أيوه فى ..خشى يا شيخة ..خشى يا شيخة ..أمال عملالى بتفهمى فى الكورة ..يا شيخة خشى ..
                              حاجة تانية خالص ..غير ..خشى يا شيخة ..دى بنرفع المبتدأ ونجر الفاعل ..أما بقى..يا ..
                              - خلاص ..خلصنا ..المهم إن مثلك الأعلى ..زملكاوى ..أصيل ..
                              - أأأيه ..أصيل ومأصل ..أبا عن جد ..ده محمد لطيف ..
                              - خلاص فهمنا ..المهم ..همر عليك الساعة واحدة ..عشان المدرب يشوفك ويختبرك ..
                              - ياااه ..فى عز الضهركده ..دى عز القيالة ..
                              - ضهر أيه يا فلاح ..واحدة بعد نص الليل ..للسرية التامة ..وجواسيس الأهلى يشموا خبرك ويحاولوا يخطفوك قبل ما توقع ..
                              - من بقك لباب السما ..
                              - أيه ..أنت قلت أيه ..
                              - ده فى أحلامهم يا ماما ..قال الأهلى يخطفنى ويخلينى أوقع للفانلة الحمرا ..
                              - طب أنت أنطباعك أيه عن لعيبة الأهلى ..الأحساس العام يعنى ..
                              - وحشين صح ..أخييييه ..وحشين وغلسين كده ودمهم تقيل ..صح ..
                              - تمام تمام ..واضح أن دمك كرات الدم البيضا فيه كتير ..
                              - يووووه ..ده أنتى لو جبتى سكينة دلوقتى ودبحتينى ..هنزلك لبن حليب ..أبيييييييييييييض وبخطين كمان ..
                              - تمام ..أنا كده أطمنت على أنتمائك ..نام كويس ..وهرجع لك على نص الليل ..سى يو ..
                              - تعالى هنا ..الأخيرة دى ..شتيمة ..أتفو دى اللى قولتيها ..

                              وضع كاتو كيس الزبالة الأسود على وجة حمدى قبل مغادرة الشقة ..وكانت نور فى أنتظارهم بسياراتها ..ألقوه سريعا بالكنبة الخلفية وهم يتلفتون يمينا ويسارا فى قلق شديد ..أنطلقت نور مسرعة
                              عندما رفع كاتو كيس الزبالة الأسود ..وجد حمدى نفسه وجها لوجة ..مع الكابتن حسن شحاتة ..
                              غام وجة المعلم حسن فى عين حمدى وتبدل بوجة مانويل جوزية ..
                              مد المعلم حسن يده ليسلم عليه ففوجئ بحمدى يحتضنه بفرحة عارمة ..وهو يهلل فرحا ..
                              - أهلا يا مستر ..
                              - مستر مين يا بنى ..هنا مفيش مستر ..فى كابتن حسن ..هاى أنت لسه مصحتش م النوم ..فوق
                              وصحصح كده معايا ..
                              - آسف يا كابتن ..تحت أمرك ..
                              - خد الكورة وورينا شوية حركات من بتوعك ..
                              بدأ حمدى يستعرض مهاراته فى الملعب ..ونور تراقبه بإنبهار ..فقد كان حلمها فى مراهقتها وحتى الآن هو هذا الفارس الذى يمتطى حصانه الأبيض أبو خطين ..مرتديا بدلته البيضاء ..واضعا على رأسه خوذته الحديدية البيضاء ..ماسكا فى يده ..كرة قدم بيضاء ..واقفا فى منتصف الملعب ..وهى تقف على خط الملعب مرتدية ..فستان العرس ..ويقف حارس المرمى الأهلاوى ..شريف أكرامى فى وسط الجون متحفزا ..ينطلق الفارس بحصانه الأبيض فى حماس شديد..
                              إلى مرمى أكرامى ..ويضع الكرة فى مرمى الأهلى ..مسجلا هدفا ..وأكرامى يضرب الأرض غاضبا بيديه ..ويستدير الفرس ويخطفها على حصانه ..بعد أن قدم هذا الهدف ..مهرا لها ..
                              لكن حلمها تبدل وهى تراقب حمدى يستعرض مهاراته .. أغمضت عينيها وحلمت حلما جديدا
                              رأت فى حلمها ..حمدى مرتديا جلبابه الفلاحى ..رابطا رأسه بمنديل أبيض فوق الطاقية ..راكبا على
                              حمار أبيض وبخطين ..ويقف فى منتصف الملعب ماسكا كرة فى يده ..وإكرامى واقفا متحفزا بمرمى
                              الأهلى ..وينطلق بحمارة الأبيض ..مسجلا هدفا فى مرمى الأهلى ..ويعود ويخطفها على حمارة ..
                              أفاقت من حلمها على أصواتهم جميعا ..وهم يصيحون فى غضب ..ورأت الأمن يطارد شخصا أقتحم
                              الملعب ..مرتديا جلباب واضعا طرف جلبابه فى فمه ..ويجرى حول الملعب يطارده الأمن وجميع
                              العمال يحاولون الأمساك به ..و المعلم حسن يصرخ فى غضب..
                              - أمسكوه ..ده أكيد جاسوس من جواسيس الألتراس الأهلاوى ومتنكر ..
                              تمكن الأمن والعمال من الأمساك به بعد مجهود مضنى .. وإلتفوا حوله فى دائرة .. واخذوا يركلوه
                              ويضربوه ضربا مبرحا ..ووثقوه ..
                              سريعا وضع كاتو كيس الزبالة الأسود على رأس حمدى ..وخرج به مسرعا من الملعب ..حتى لا
                              يستطيع ..جاسوس الألتراس الأهلاوى من رؤيه وجهه ..وأبلاغ أدارة الأهلى به لخطفه ليلعب للأهلى
                              أدخله كاتوغرفة تطل على الملعب وأغلق عليه بابها بحرص شديد ..وعاد إلى الملعب ..
                              فى فضول نظر حمدى من نافذة الغرفة الزجاجية المغلقة ..ورأى الرجل ذات الجلباب ..يحيط به
                              الجميع ..ينهالون عليه صفعا وركلا ..
                              فجأة ..شده كاتو من شعره بعنف ..ورفع رأسه ..ليتمكن من لطمه على وجهه ..
                              وهنا رأى حمدى وجة الرجل ذات الجلباب..
                              فألتصق بوجهه فى ذهول بزجاج النافذة..من هول المفاجأة ..

                              وإلى لقاء قريب مع الحلقة السادسة ..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X