إلى الشهداء الأطفال في كرم الزيتون بحمص
لماذا ؟
أأسأنا إليك يوماً فرددت علينا بهذا .؟
أأتينا جرماً نستحق به عقابنا هكذا ؟
آآنست منا شراً تجاهك ؟
نسينا اللعب منذ زمن ، نسينا طفولتنا .
أسرتنا بيوتنا الموحشة خوف ملاقاة الفزع الأكبر إن خطونا خطوة خارجها ، باتت كل حركاتنا تنذر بشر مستطير ، فلذنا بفرشنا و أطلقنا سراح أحلامنا من مكامنها ، حلمنا بشمس لا تتلون بالرماد ، بعالم نغفو فيه على دندنات الفرح و صوت قرع حبات المطر على زجاج النوافذ .
أتراها أحلامنا أودت بنا ؟
أتراها سافرت بنا إلى حيث لا يجوز أن نقترب ؟
لكننا لم نعلمها حراماً إذ أخلدنا إلى عوالمها
أكلَّ هذا كان عظم جرمنا ؟
أم ترى كان حلمنا أكبر مما نستحق ؟
أيا قاتلنا ...
إن كان السعير يشتعل من حولنا فهربنا منه إلى حيث نحتمي في دنيا عقولنا ، أترانا استحققنا قتلنا ؟
و إن لم يكن ذلك ،
فبالله عليك ...
لمَ قتلتنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تعليق