يا قدس انعدمت رؤاى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالعزيز جويدة
    • 23-05-2007
    • 7

    يا قدس انعدمت رؤاى

    [align=center]شعر عبدالعزيز جويدة


    (1)
    يا قدسُ قد غامتْ رُؤاي
    يا قدسُ أنتِ سَجينةٌ
    والقيدُ أوَّلُهُ يداي
    يا قدسُ أحلُمُ كُلَّ يومٍ
    أنْ يضُمَّكِ ساعِداي
    يا قدسُ مَثْقوبٌ أنا
    كَثُقُوبِ ناي
    فَلْتعزِفي حُزني لأبكي
    رُبَّما هدَأتْ خُطاي
    يا قدسُ جِسمي طَلقَةٌ
    فَلْتُطلقيها واعلمي
    أنَّ البِدايَةَ منكِ كانتْ مُنتهاي
    (2)
    يا قدسُ قالوا مِن سِنينْ :
    أشجارُ أرضِكِ سوفَ تُزهِرُ ياسَمينْ
    عارٌ علينا
    كَفِّني عارَ العُروبَةِ وادفِني في الطينْ
    كُلُّ المزارعِ فيكِ تَطرحُ لاجئينْ
    فبأيِّ وجهٍ إنْ سُئلنا مِن صِغارٍ
    يَسألونَ عن الوطنْ :
    في أيِّ خَارِطَةٍ فَلسطينُ التي
    ما عادَ يَذكُرُها الزمنْ ؟
    ماذا نقولْ ..
    والطِفلُ يُولَدُ في فَلسطينِ المَراثي ،
    في فلسطينِ المحنْ ..
    بِيَدٍ تَشُدُّ على الزِّنادِ
    وفي اليدِ الأُخرى كَفَنْ ؟
    (3)
    يا قدسُ يا حُزناً يُسافرُ في جَوانِحِنا
    ويَكْبُرُ كالنَّخيلْ
    مِن أرضِ "يافا" "للجَليلْ"
    في كلِّ شبرٍ كَمْ قتيلْ
    يا قدسُ يا جُرحاً بلونِ الدَّمِّ ،
    أو لونِ الأصيلْ
    أُمِّي على بابِ المُخيَّمِ تُحتَضَرْ
    والموتُ يأكُلُ وجهَهَا الرحْبَ الجميلْ
    أمي تقولُ وصوتُها مُتقطِّعٌ :
    كَفٌ يدُقُ المستحيلْ
    جَهِّزْ خُيولَكَ يا بُنيْ
    واقتُلْ عدُوَّكَ قبلَ أنْ تغدو
    قتيلْ
    (4)
    يا قدسُ يا وطني الحَنونْ
    هل نحنُ حقاً عائدونْ ؟
    أم أنَّها أُكذُوبَةٌ
    كي يستمرَّ الحاكمونْ ؟
    يا قدسُ مجروحٌ أنا
    والجُرحُ ينزِفُ في جنونْ
    يا قدسُ مذبوحٌ أنا
    والذّبحُ ممتدٌّ مِنَ الشُّريانِ حتى مُهجتي
    يا قُدسُ طالتْ غُربتي
    قالوا: مُحالٌ عودتي
    لكنَّني بعزيمتي
    سأشقُّ جسمي خندقًا
    منِّي إليكمْ
    ثمَّ أعبرُ جُثَّتي
    (5)
    يا قدسُ يقتُلُني التَّذَكُّرُ، والتفكُّرُ،
    والحنينُ إلى رُؤاكِ
    يا قدسُ معذورٌ أنا
    إنْ كنتُ أسجُدُ رهبةً
    لو صادفتْني نَفْحَةٌ فيها شَذَاكِ
    فالمسجِدُ الأقصى يعيشُ بداخلي
    سُبحانَ مَنْ أسرى وباركَ في ثَراكِ
    يا قدسُ" مَرْيَمُ" لا يزالُ بِحضنِها "عيسى "
    فَهُزِّي نخلةً
    يَسَّاقَطِ الرُّطَبُ الجميلْ
    يا قدسُ هذا مستحيلْ
    يا قدسُ"حِطينُ" انتهتْ
    و"صلاحُ" عادَ مُكبَّلاً في ظُلمةِ الأسرِ الطويلْ
    والعُقمُ داءٌ قدْ أصابَ قلوبَنا
    وأصابَ أشجارَ النخيلْ


    (6)

    يا قدسُ أحلُمُ أنْ أعودْ
    يا قدسُ ضِقْتُ مِنَ التسكُّعِ في إشاراتِ الحدودْ
    يا قدسُ جثَّةُ طفلتي
    تطفو بعيني كُلما دمعي يجودْ
    يا قدسُ هذا مَوطني
    يا قدسُ أحلُمُ أنْ أُصلِّيَ في الرحابِ
    ولا أعودْ
    وبأن أُطهِّرَ مِن دمائي كُلَّ أرجاسِ اليهودْ
    قَسَماً إذا
    يوماً دخلنا المسجدَ الأقصى
    سأفرشُ جَفْنَ عيني للسجودْ
    وأظلُّ أصرُخُ في القيامِ وفي القُعودْ
    يا قدسُ يا عربيَّةً
    مُنذُ البدايةْ
    ولِحينِ ينفَضُّ الوجودْ
    [/align]
  • تركي عبد الغني
    عضو الملتقى
    • 19-05-2007
    • 96

    #2
    دخلت مسرعا وخرجت على رؤوس أصابعي



    ألله

    تعليق

    • صباح الشرقي
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 326

      #3
      [align=center]الأستاذ الفاضل عبدالعزيز جويدة

      قصيدة تعبر عن النفس المتألمة الحزينة على مستقبل الوطن الغالي،

      لكنها تفيض بالإيمان والتفاؤل بالمستقبل القريب والذي تتجلى في عيناي

      الشاعر الذي يرنو بها الى المعجزات الإلهية ، التي تظهر على صور مختلفة

      تنوق فائق في إختيار الألفاظ ذات الجرس المؤثر، التي توقظ الحواس وتثير الإنفعال

      سنردد ونهتف معكم
      " سأفرشُ جَفْنَ عيني للسجودْ
      وأظلُّ أصرُخُ في القيامِ وفي القُعودْ
      يا قدسُ يا عربيَّةً
      مُنذُ البدايةْ
      ولِحينِ ينفَضُّ الوجودْ
      "
      [/align]
      [align=center]http://sabahchergui.maktoobblog.com

      http://www.rezgar.com/m.asp?i=1767

      http://sabahchergui64.blogspot.com

      [/align]

      تعليق

      • حاتم خفاجى
        عضو الملتقى
        • 16-05-2007
        • 47

        #4
        اخى الحبيب ا لشاعر الكبير / عبد العزيز جويده

        من إبداع الى إبداع الى إبداع

        ايها الشاعر الثائر الحر

        كم تجيد العزف على الأوجاع

        فأنت مناضل وتستحق كل التحية

        فى انتظارك دائما

        رغم علمى بضيق الوقت لديكم

        ولكن كن دائما معنا وقريبا من محبيك

        تحياتى لك اخى وتقديرى

        تعليق

        • عادل العاني
          مستشار
          • 17-05-2007
          • 1465

          #5
          شاعرنا الكبير المتألق عبدالعزيز جويدة ,

          كتبت ونطقت بضميرك العربي الحي الأبي...

          إنها القدس الحبيبة التي ستبقى في القلب والروح.

          وإننا قادومون يا قدس , قادمون بإذن الله لنغسل الأرض من رجس الصهاينة ,

          ونصر من الله وفتح قريب.


          تحياتي وتقديري

          تعليق

          • مريم محمود العلي
            أديب وكاتب
            • 16-05-2007
            • 594

            #6
            [align=center]حين هوت مدينة القدس .....تراجع الحب وفي قلوب الدنيا .....استوطنت الحرب
            قلب الأمة العربية مطعون بخنجر ومازال البعض يساوم
            ********
            قصيدة تثير الشجون والآلام رغم التفاؤل
            أحييك أيها الشاعر عبد العزيز جويدة على هذا التألق والإبداع
            [/align]

            تعليق

            • عصام مشعل
              أديب وكاتب
              • 16-05-2007
              • 299

              #7
              [align=center][align=center]الشاعر الرائع
              الأستاذ عبد العزيز جويده
              إحقاقاً للحق أتابِع البحث عن كل ماكتبت
              فما تكتبه جدير بأن يُتابَع لِما فيه من جمال
              دُمت رائعاً ودُمت بخير
              [/align][/align]
              [align=center][/align]
              [align=center][/align]
              [align=center][/align]

              تعليق

              يعمل...
              X