المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني
مشاهدة المشاركة
السوريون ينفرون من الطائفية نفور الإنسان من الجيف المتعفنة ، ولو كان للطائفية أن تنجح في سورية لنجحت أيام الحرب الأهل في لبنان أو خلال الحرب المصطنعة في العراق ، ولك أن تتخيل شعور أي دمشقي وهو يقرأ المعلومة التي أشار إليها أخي عبد الله الشرع وكم سيكون ضحكه عميقا عندما يقرأ أن علي مملوك أو عبد الفتاح قدسية "علوي" ، ثق أخي فايز أن هذه المشاركات تقضي على نفسها بنفسها دون بذل أي جهد ودون الحاجة إلى الرد عليها
كنت فيما سبق قد شرحت لك كيف أن من أهم نعم الله على سورية وشعبها وقيادتها نعمة جليلة وجائتهم دون بذل عناء أو تعب إذ قيض الله لهم معارضة من نوع خاص ، معارضة تقتل ذاتها بذاتها وتبرهن يوما بعد آخر للسوريين أن عليهم التمسك بالمقاومة أكثر والوقوف مع قيادتهم أكثر ، صحيح أن الثمن هو هذه الجرائم التي تراها تدمي القلب كل يوم لكن هذا الثمن هو أقل بكثير من الثمن الذي سيدفعه السوريون فيما لو استسلموا للغرب ومنظري فلسفة الإستسلام والهزيمة ، والحمد لله ها قد مرت معظم فصول الأزمة وسورية تزداد قوة يوم بعد آخر ، ولي فعلا أن أذكرك بما قاله بشار الأسد قبل بضعة سنوات في أعقاب حرب الصهاينة على غزة عندما قال أن ثمن المقاومة هو أقل من ثمن الإستسلام وثبت أن هذا الكلام صحيح اليوم
أخيرا وبعد قراءة بعض المشاركات من الأخوة العرب خارج سورية فإن رجائي الحار لك أخي الكريم أن تعذر أخوتك فيما يرونه وخذهم بالرفق ما أمكن ، فالمقيم خارج سورية لا معلومات لديه عن أحداث سورية سوى ما تريد السي إن إن والبي بي سي أن تعرض له ، ولا يملك من أمره الكثير وغالبا ليس لديه سبيل لتبيان أو مناقشة ما تم زرعه في معلوماته عبر سنوات طويلة ، فقد أمست مسلمات لا تقبل النقاش أو الحوار ، وصحيح أن الأولى بكل الأخوة العرب متابعة قنوات المقاومة الإسلامية التي تقف في وجه الكيان الصهيوني ، ولكن والحال أن سطوة الإعلام الغربي على العرب طاغية ولا سبيل حاليا لإزالة تأثيرها المزمن على العقل العربي والممتد لعقود خلت ، فالأولى هو الرفق بهم في الردود والمشاركات ، خاصة وأن الأمر في سورية تقرره حقائق التفاف السوريين حول قيادتهم ، ولا تأثير يذكر حقيقة لآراء وكتابات الأخوة العرب على مجريات الأحداث على الأرض هنا ، فلو أن كل المشاركين هنا كتبوا مع بشار الأسد أو كتبوا ضده ، فلن يغير ذلك من الأمر شيئا ، ما يقرر مستقبل سورية هو السوريون على الأرض وليس وقوف الملتقيات مع بشار الأسد أو ضده ، وقد أعجبتني كثيرا جملة قالها "سامي أبو زهري" قبل أسبوع أو أكثر عندما سأله محاوره عن موقف حماس الصامت تماما تجاه أحداث سورية فقال " لو خرجت حماس وملأت الفضائيات تأييدا لبشار الأسد فهل هذا سيزيد في قوة سورية ، وإذا زاد في قوتها فكم سيكون مقدار هذه الزيادة ؟" وعندما حاول المحاور استدراجه أكثر قال "لقد قررت جميع فصائل المقاومة أن لا تتدخل في الشأن السوري ليس عن عدم وضوح الرؤية ولكن كما يقول المثل وبضدها تتمايز الأشياء فموقفنا نابع من أن السوريين هم من يقرر ما يريد وليس غيرهم "
سيمر الزمن وينقضي الوقت ولعل في ما يحدث في سورية فائدة خفية ستظهر مع الأيام وهي إمكانية وجود فرصة لغسل العقل العربي مما رسخ فيه عبر الأيام من مسلمات قنوات الغرب الإعلامية ، وكذلك هي فرصة مناسبة لمعرفة القيمة الحقيقة لقدرة العقل المفكر والمعرفة التاريخية والمناقشة المنطقية عند مراجعة الأحداث ومقارنتها ومعرفة مواضع الخلل في التفكير والتحليل والإبصار والبصيرة معا
تحياتي أخي فايز وعذرا على الإطالة
اترك تعليق: