الأبيضان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زياد هديب
    عضو الملتقى
    • 17-09-2010
    • 800

    الأبيضان

    [align=center][table1="width:95%;background-color:brown;border:10px double purple;"][cell="filter:;"][align=center][frame="2 98"]

    الأبيضـــــان


    تقولُ الأحجيةُ

    عينانِ على الشَّفير
    كم بقِي من سُلَّمِ الوقت؟
    يقول الغريب:رقصة الطَّنينِ وخبرٌ كاذب
    سأدَّعي بعد عامٍ
    بأّني عثّرتُ على قدَمي في مساربِ الرّيح
    قال الحبيب: نصفٌ لي
    فعلَّمَهُ الغُرابُ كيف يطير
    كان البحرُ سعةَ الإناء
    لم أرَ شجَرةً خرساء
    قال البعيد: أنا أقرَبُ النُّجوم
    والمرايا لا تمنحُ أسرارَها إلّا لِمن يُصّدِّقُها
    ..سّلِسٌ أنت
    تقتَحِمُكَ عينُ البَلهاء
    تحم
    الجهلُ كتابُ المغفرة
    توزِّعُ الغانيةُ الهدايا لأنَّها لم تدفع ثَمنها
    يحتلُّ الخلخالُ لُ الماءَ على أطراف أنامِلِك

    يسافرُ اللَّونُ في الصَّيف
    قال الحكيم: قدمكَ في حنايا الماء
    ركناً في هواء الكون
    قال الحليم: ما قُلتَهُ جَليٌّ
    ابحث في عناقِ الماء العشبَ عن صوتك
    يسع القلب ما تحتَهُ
    وما فوقَهُ ضاقَ بهِ
    في أعراس الطُّيورِ لم أكن إلّا شاهداً
    لأني خُلِقتُ بِلا جناحين
    كان كُلُّ شئٍ متاحاً
    قال الغبي: لا أمِلكُ شيئا
    هي شهيق الجِبالِ في أجِنَّةِ الرّيح
    هو سحابٌ تقاسَمهُ المشّرَدون
    قلتُ: أنا..دونكيشوت
    الَّذينَ يَغرِسونَ الأقحوانَ في هديلِ القُلوب
    يعلمونً أن الكلابَ لا تكتُبُ شعراً
    قالها البحرُ, وألقى عصاهُ في موج الكَثيب
    وكنتُ حينها لا أعقِلُ الماء
    فَضَمَّني إليه
    منذ أدركته
    صار أبي
    أحجُّ إليه كلَّما كنتُ فيَّ
    وكلَّما كان..ديمةً تقرأ الشَّاخصينَ
    آخرَ النَّجوى
    كان القوسُ هِلالاً
    وبعضي قد اكتَمَل
    أوَّلي في آخِري
    كأوّلِ الحروفِ
    بكاءِ الشَّفّق
    لم أزلْ في أخمصِ الكَلامِ.. شَجِيّا
    كساقيةٍ تُراقِصُها العَصافيرُ
    أحمِلُ قُلوباً من ماء
    أنهمر من ثقب الغيمِ على وجه القمر
    تصعدُ فيَّ الرّوحُ أريجاً
    كلما انحنيت أكثر
    ليت الطَّريق تنحني
    كي تمُرَّ مواكبُ القادمينَ
    مَن نَثَروا على دروب الحالِمينَ
    قلائد من جلنّار
    كأني أدنو من قمحي المنذور
    ينسِلُ الحَريرُ من رِقاب الموؤدينَ
    قريباً من الأرض
    تهتزُّ شِباكُ الصَّيدِ..كالنَّزع الأخير
    بعيداً عن البحر
    يطير البياضُ من فساتين الزَّفاف
    يأتي البحر
    بقّضِّهِ وقّضيضه
    مهاجراً
    قال:هكذا بين دقتين من ساعة
    نموت...ونحيا
    قلت: الأبيضُ للحياة
    الأبيضُ للموت


    [/frame][/align][/cell][/table1][/align]
    [align=center][table1="width:95%;background-color:brown;border:10px double purple;"][cell="filter:;"][align=center][frame="2 98"]
    De. Souleyma Srairi
    [/frame][/align][/cell][/table1][/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 15-02-2012, 23:15.
    هناك شعر لم نقله بعد
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    #2
    قال القارئ :
    هذا جمال أعلى من بياض الحياة
    أكثر عمقا من بياض الموت

    هذا شيء
    يتربع على قمة الهرمين
    يقول للقاعدتين : عليكما أن تتخلصا من اللون
    كي تتمكن الظلال من المرور بينكما
    وتتمكن حبيبات المطر من التسلل إلى الأرض ليلا
    ربما تورق كلمة هنا . . أو حرف هناك
    فتكتمل الصورة . .
    أو حكاية البياض

    أستاذي المكتنز شعرا وجمالا وعمقا
    محبتي الكبيرة لك

    تعليق

    • أملي القضماني
      أديب وكاتب
      • 08-06-2007
      • 992

      #3
      الشاعر الامير "زياد هديب"

      عندما اقرؤه "لزياد" أتوقف لآخذ نفس, وأنا أتابع بريق حروف الخارجة من داخل متوهج بالرقَّة والقوَّة معا..

      شعر ك يا "زياد" معجون بعصير قلب تنساب سطوره مترونقة بطهر بياض على مرمى من غصة شوق فوق حلم جميل..

      بوركت أيها الشاعر المتألق..

      باحترام/أملي

      تعليق

      • مالكة حبرشيد
        رئيس ملتقى فرعي
        • 28-03-2011
        • 4544

        #4
        بيضاء الحياة ابهرتني
        فبذرت بيضاء الموت للريح
        لكنها غوتني
        عاودت عناقها
        استدرجتني الى
        حيث التماعة الرمل
        تغري ....
        بالغرق في بحر الضجر


        مساء الخير استاذ زياد
        رائع كما عهدناك دائما
        استاذا منه نتعلم
        شكرا سيدي على ما منحتنا هنا من متعة

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          مدهشة هذه الحوارية
          تختلج شجنا و شعرا


          رائع أستاذ زياد

          محبتي
          sigpic

          تعليق

          • منار يوسف
            مستشار الساخر
            همس الأمواج
            • 03-12-2010
            • 4240

            #6
            أستاذ زياد
            حروفك المبهرة تستحق أن نقف أمامها كثيرا
            لما تحمله من نظرة خاصة و فلسفة خاصة
            دام التوهج لقلمك البهىّ
            شكرا لك

            تعليق

            • رشا السيد احمد
              فنانة تشكيلية
              مشرف
              • 28-09-2010
              • 3917

              #7

              ليت الأبيضين تركوهما أبيضين
              ليت الشفق لم يسفكوه على أديم الطفولة والربيع
              ليت الكلاب لا تتشدق بأحرف ملوك الشعر على مسامع المرايا
              فقط هي قالت ليقال إن لديها بعضا ً
              من شفافية

              حوارية فلسفية شعرية تحتضن الشعر بدفء بين أسطر الفكر

              الأستاذ الرائع زياد هديب

              للشعر معك حكاية جمال

              سلم إبداع يزهر كل يوم .
              https://www.facebook.com/mjed.alhadad

              للوطن
              لقنديل الروح ...
              ستظلُ صوفية فرشاتي
              ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
              بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

              تعليق

              • سليمى السرايري
                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                • 08-01-2010
                • 13572

                #8
                أميرنا الرائع زياد هديب


                يأتي الشعر هنا على فرس المستحيل
                ليملأ هذا الفراغ وهذا الصمت
                وبين الفراغ والصمت ، يرتفع الحرف بالعزف منغّما

                فكم أنت................؟
                وكم يتوقف الوقت على بياض الأشياء، ويرحل بنا عاليا
                ربما إلى أبعد نقطة في الحزن والفرح معا..........!


                رائع..............
                ..............................و
                ......................................كفى


                اخترت النص لبرنامج اختيارات أدبية
                الاثنين 6-2-2012


                دعوة تسهرون الليلة الاثنين 06-02-2012 في تمام 11 بتوقيت القاهرة في الصالون الصوتي مع برنامجكم الأسبوعي اختيارات أدبيّة و فنّية يؤثثه لكم الثلاثي : صادق حمزة منذر- سليمى السرايري - د.فوزي سليم بيترو رابط الموضوع http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?94839 (http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?94839)

                التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 03-02-2012, 01:19.
                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                تعليق

                • بثينة هديب
                  أديبة وكاتبة
                  • 11-09-2011
                  • 82

                  #9
                  كم بقي من الوقت ؟؟؟؟؟؟؟
                  أقول
                  أني أنفقت كل قطع الوقت الزائفة التي أملكها في جيبي
                  ولم يتبق معي الا قطعة واحدة
                  تلك التي أنفقها في انتظارك


                  حوارية جمعت
                  الغريب.... البعيد.... الحكيم .....الغبي
                  وقالوا الكثير الكثير
                  حتى فاض اناء الشعر


                  جميل أنت يا دونكيشوت
                  وهل تقبلني سانشو بانزا

                  فأجمل الوقت ما كان رفيقا لنا
                  محبتي بلا حدود أيها النبيل

                  هديب

                  تعليق

                  • د. محمد أحمد الأسطل
                    عضو الملتقى
                    • 20-09-2010
                    • 3741

                    #10
                    رائع أستاذي الشاعر
                    هو الشعر الذي على الدوام تمتعنا به
                    كم أنت وارف وظليل
                    تقديري وصفصاف
                    قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                    موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                    موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                    Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                    تعليق

                    • زياد هديب
                      عضو الملتقى
                      • 17-09-2010
                      • 800

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
                      قال القارئ :
                      هذا جمال أعلى من بياض الحياة
                      أكثر عمقا من بياض الموت

                      هذا شيء
                      يتربع على قمة الهرمين
                      يقول للقاعدتين : عليكما أن تتخلصا من اللون
                      كي تتمكن الظلال من المرور بينكما
                      وتتمكن حبيبات المطر من التسلل إلى الأرض ليلا
                      ربما تورق كلمة هنا . . أو حرف هناك
                      فتكتمل الصورة . .
                      أو حكاية البياض

                      أستاذي المكتنز شعرا وجمالا وعمقا
                      محبتي الكبيرة لك
                      هل تعلم
                      بأن النص يحس بطارقيه؟
                      وقد قال لي- لو ان الناس كما هو
                      لعرفنا كيف نحيا
                      هناك شعر لم نقله بعد

                      تعليق

                      • زياد هديب
                        عضو الملتقى
                        • 17-09-2010
                        • 800

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أملي القضماني مشاهدة المشاركة
                        الشاعر الامير "زياد هديب"

                        عندما اقرؤه "لزياد" أتوقف لآخذ نفس, وأنا أتابع بريق حروف الخارجة من داخل متوهج بالرقَّة والقوَّة معا..

                        شعر ك يا "زياد" معجون بعصير قلب تنساب سطوره مترونقة بطهر بياض على مرمى من غصة شوق فوق حلم جميل..

                        بوركت أيها الشاعر المتألق..

                        باحترام/أملي

                        القديرة أملي القضماني
                        لعبور الزهر
                        لنقطة قريبة من الوطن
                        نرفع القبعات
                        شكراً لك
                        هناك شعر لم نقله بعد

                        تعليق

                        • زياد هديب
                          عضو الملتقى
                          • 17-09-2010
                          • 800

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                          بيضاء الحياة ابهرتني
                          فبذرت بيضاء الموت للريح
                          لكنها غوتني
                          عاودت عناقها
                          استدرجتني الى
                          حيث التماعة الرمل
                          تغري ....
                          بالغرق في بحر الضجر


                          مساء الخير استاذ زياد
                          رائع كما عهدناك دائما
                          استاذا منه نتعلم
                          شكرا سيدي على ما منحتنا هنا من متعة



                          الشاعرة القديرة
                          مالكة حبرشيد
                          هما أبيضان
                          رغماً عنا
                          وما بينهما خطوط الانحناء
                          وبعض ورد
                          نتنفسه قبل الغروب



                          شكراً لك
                          أيتها المدى
                          هناك شعر لم نقله بعد

                          تعليق

                          • نجلاء الرسول
                            أديب وكاتب
                            • 27-02-2009
                            • 7272

                            #14
                            الَّذينَ يَغرِسونَ الأقحوانَ في هديلِ القُلوب
                            يعلمونً أن الكلابَ لا تكتُبُ شعراً



                            هو القلق أستاذي زياد
                            قد فاق الشعر وأطاح بالمعنى في سطور خالدة

                            تقديري لحرفك الرائع الراقي


                            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                            على الجهات التي عضها الملح
                            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                            شكري بوترعة

                            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                            بصوت المبدعة سليمى السرايري

                            تعليق

                            • ابراهيم مرسي
                              أديب وكاتب
                              • 07-08-2011
                              • 263

                              #15
                              النقيّ


                              لقلمكَ الشقيّ علامة النُضج
                              حاشاني تقيماً لشخصكم الرائع
                              لكن أردتُ أن أترك باقة حب علي عتبات كل حرف





                              و الله يديمك يا مطر
                              ابراهيم مرسي
                              تعالي
                              نمتطي فرسا ضابحا في لجة وجه البؤس
                              ونقيده بقصيدة ..
                              ضاقت أرصفة الناي على آهاتٍ
                              تنوء بأحمال براءتها ظلال الرطب

                              تعليق

                              يعمل...
                              X