أوراق مسافرة عدد 36- الشاعرة خديجة بن عادل و الشاعر محمد خالد النبالي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    أوراق مسافرة عدد 36- الشاعرة خديجة بن عادل و الشاعر محمد خالد النبالي

    [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:black;"][cell="filter:;"]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

    بقلم سليمى السرايري




    نرحل الليلة على جناح طائر أبيض إلى مدينة الجمال
    بين فارسين يطويان المسافات الفاصلة ويلتقيان عند نقطة واحدة

    هي :

    الابداع


    هنا يزهر الحرف
    هنا ترضعنا عناقيد الصفاء
    هنا ترقص القصيدة
    تحلّق مع أعراس الغيمات
    وتهطل كنتف القطن .. بيضاء ،
    تتطاير حولنا كالثلج يطفو بالمدن ،
    نكوّر الحلم ..
    ونهديه قصيدة قافيتها :

    أنتم


    الشاعرة الجميلة: خديجة بن عادل
    و
    الشاعر القدير: محمد خالد النبالي

    يحتفيان بالضوء
    بتراتيل القوافي
    بشواطئ تتوحّد عند كلّ لقاء
    يحتلان قاعة قلوبنا ..
    ويرفعان على كتف العاصمة راية الحرف
    فتصحو الأوراق بين فرحتين وترنيمتين :

    الأولى...... حب
    والثانية .....جمال





    فارسان جديدان ..


    فـــــي :

    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    أوراق مســـــــافرة

    فانتظرونــــــــا
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align]
    [/cell][/table1][/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 02-02-2012, 21:21.
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2
    [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:black;"][cell="filter:;"]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]




    الشتعرة المتأّلقة - خديجة بن عادل
    الشاعر القدير - محمد خالد النبالي



    الــــورقـة الأولــى
    خديجة



    تراءَى الطيف ذاوي الخطى

    يقرع أبواب الضباب ..

    يشدُ ذراع الأغنيات

    عودٌ تلُّفه حسرة اللحن

    ووتر دق رأسه هزيع الهوى

    فهوَى ثمل الأمنيات ..

    سكُونٌ ، عبثت به رياح الضياع

    وجومٌ ، هدوءٌ

    دَمْدَمَ أجراسَ المكان

    صقيع أنفاسٍ وفوضى حواس

    تاه الربيع بين أصابعِ العـدّ

    شريد الفكر ، شاحب النظرات

    أبصرتْـه الرؤى

    يتبع الظلَّ خارج الأسراب

    يؤمن بالدفتر والقصيدة

    وتلك الحياة البعيدة ! هناك ..


    يرقبُ الغيمة في اللآمكان

    يكفر بالعجز والعثرات

    يصرخ في حضرة الصمت

    يفجر نهر الكلمات ..

    مطلِـقاً أجنحةَ الحلمِ

    ترفرف فوق حنايا الروح..

    منادياً ، قائلاً :

    يا امرأةً من برزخي تعالي

    تعالي ..

    فُكِي لجام الشَّمس

    وانثري جدائلَكِ فوق صدري

    فتوقدي في مهجتي ..

    نار شوقٍ وبعض غوايات

    واقلبِي موازين ارتيابي

    ورَتِبي ثورةَ ياسمينٍ بقلبٍ..

    رحَّبَ بانتهاكِ حُرمةِ الدمعِ

    وأكتبينِي على فاهكِ

    وطناً ، حراً زاخرَ الحضارات!!

    تعال إليَّ يا بدر الإلهام

    واضرب عنق المسافة

    خيالكَ هيّج الأساور ،فشرَّعتُ النوافذ

    لأعانقَ نورا جاء من وراء السحاب

    قرِّب...
    هلوساتِي فيكَ لا تنام

    وبعضي يخاصمني فاراً إليك..

    حبواً، مذ بدءِ الكلام

    و سيل اللغات ..

    أريد خنصرك يمسح العتمات

    وأن تشيد من صبحِ مدائني الوله

    فتحتل نداءاتي وكل مساءاتي !!

    فهل لي أن أنشر عطر حكاياتي ؟!

    وأسرج خيل بداياتي ؟





    الــــورقـة الأولــى
    محمد خالد



    عبرَ الطريقِ قطارٌ

    على مدار الأيام والليالي

    في عينيكِ حضارات نُقشَت

    تلاقت مع الشفق تشرع المسافات

    يا إمرأة أنتِ العالم

    إسمٌ مكتوبٌ على بدنِ الشمس

    جسدُ الشمس متعب

    فالحزنُ وشاحٌ صارَ كسوتها

    مطرزة بخيوط الألم

    باكية تلتهم النفس

    على الضفة الغربية للنهر تسكن

    الكوخ يعاني وحدة الألم

    تصارع للبقاء ولا دفء يعانق نوافذها

    قوس قزح يكابد من أجل غصنٍ تسلق قامتها

    نما على مقلتيها

    تحتضن كبدها تحترق ألماً

    وحشة الطريق مضنية

    ومياه النهر تجف والمدن خاليةً لا غطاء يزملها

    هو مضغة من جسد الشمس لا تذوب

    كل القيود تحطمت في عينيها

    ٳلا قيد الأحزان يكبلها

    برد قارس يجتاح القلب

    ولا دفء يعانقها

    رِمشها حارسٌ دائمُ السَهر

    تناجي وميض المصابيحَ

    تكتبه على الورق بحبر اسود

    وقطرتين من الدمع حتى يبقَ

    بكاءً كطفلٍ متعب

    حلماً يأتي كالظلُ يحتاجُ بذوراً لهذا الكون

    لحظاتُ الفرح ترقص وتغني مواويلا

    تصفعها الحقيقة أنه السراب لا ظل له

    والعالم ملوثٌ, كذبٌ وخداع

    ألبحرُ مالح من شفتيها

    أدمت أشرعتي

    ملكت محبرتي ودفاتر أشعاري

    الشعر حمام زاجلٍ

    يحط على جفنيها برداً وسلاماً

    عيني تسافر حدَ المدى

    حيثُ قلبُ الشمس ناصعٌ أبيض

    هو وديعة عندي

    فلا تدمعي سيدة الشفقِ

    هناكَ من ينتظر عالمكِ

    فَجودي ولا تبخلي!



    الورقــــــــة الثانيـــــــة
    خديجة



    من أدنى الصدى
    وبين أبوابِ المـُشتهى
    مسافرةٌ أنــــا ..
    بعدما فاضَ بيَّ الوجدُ حنينـاً
    وأينعَ صوتُ الكمانِ في فؤادي
    يتصاعدْ ويتعالى نبضه
    حتى تدفقت الأشواق
    وانسكبت جريئة
    وحشيةٌ تنادمُ الريح
    بصهيلِ الوشوشاتِ ، تخرجُ.
    من رئةِ النسيـان ..
    مندفعةٌ إليــكـَ ، تتهافتُ
    مُطلقةٌ زفراتٌ مِلؤها ..
    رسائلٌ .. طـالَ مددُّ انتظارهـا ،
    تلبسّت القصيدةُ
    رداءَ العُري تناديـكـَ
    تعال ..
    تعال .. أيهـا الحلمُ الكبير
    ضَمِد جروحَ تاريخي
    ولملِم بقايـا موجي
    واشعِل قناديلُ اللهفةِ
    حتى ترجِعُ الفرحةُ قلبٌ
    طالَ به الاحتضار
    آهـٍ ! لوتدري
    أن عطرَكـَ الماكرُ يـُطاردُ ذاكرتي ..
    يتقافـَزُ في أوردتي ،
    وتحتَ جلدي..
    ِ يؤسسُ وصالَ المسافات
    ويرمي بتعويذاتِه في شطآني
    وتُنصِبُ الفِخاخُ لسهام عينيكـَ ،
    حتى أنجبت الدهشة
    تفتحُ اللغة بين أكمامـِ الليلِ البهيم
    وتبخترتْ غنجاتُ الأنفاس
    حتى غدت لكـَ اِدمانآ
    داهمني خَطو طيفـُكـَ ألآف المرات
    ما بين المحضورِ واللآمحضور
    بين المكانِ واللآمكان
    بين الموتِ واللآموت
    لتهتزّ روحي انتفاضاً
    بسلامي إليكـَ

    آه ! لوتدري ..
    لَكَمْ رشوتُ النهارَ كي تـَجيء
    ودعوتُ الألحانَ المؤجلة
    أن تخرجَني من بوتقةِ العُزلة
    وتبوحُ بما كان !
    لـ يستفيقَ نجمي المنتظر
    بهالةٍ على مشارفِ خريفٍ ..
    تساقطتْ أوراقـُه بكفِ الحماقاتِ

    تولد في بردِ الفصول
    قبلةٌ تـُذيب ثلج السنين
    لو تعلم !!
    كم احترقتْ اناملي
    وهي تترجمُ شرودي
    في وصفِ عينيكـ
    فيكـَ وحدكـَ !
    ضيعتُ بياني ..
    ونسيتُ بُنياني ..
    في محبرةٍ عاريةِ الأمنيات !!







    الورقة الثانية
    محمد خالد


    لجين القمر

    على حين غِرهـ

    قمر بغير موعدٍ

    حضر يسامر ظلام شطٱني

    بلونه الفضي يتمازج بخصلات مرمرية

    على خدود الورد يداعب نسائمَ الفرح

    ونجمة تراقص قلب الليلِ

    جلست تعانق حبات الآلئ الفضية

    نظراتي تحلق لنور ينبعث

    من بريق عينها

    وجبال الضباب وطنٌ

    عمرها مليون شتلة مدونة في رياحين الزمان

    عبقاً يجوب كل الآفاق

    كيف لا أحب وردة بحجم ذلكَ الكون !

    تختال شموخ جبينٌ مطرز بكبرياءٍ

    وعبق أمجاد لم ترحل

    هي كلُ الاشياء

    ربابٌ وافر المطر

    من وراء الضباب تأتي

    بعينٍ كثيفة السطوع

    تغتال الرؤى !

    ثغرها يتمتم شِعراً على الريح خالداً

    يسافرُ عبرَ مجراتِ الزمن

    كطائرٍ غرام يصدح .

    تطيب النفسُ لعزفِه

    حالمة بعشق يليقُ بحزنِها

    يا أيها الحزن ..

    خذني لسمائها

    أنا رجلٌ شرقي الفؤاد

    هي غيمة فوق سمائي تجوب

    حالمة , هائمة

    بعشقٍ لم يولدُ بعد

    تعانق الخيال وتغازل المُحال

    إسمٌ عفيفٌ مكتوبٌ على غيمةٍ ..

    تمطر في أرضي الحبق

    يتشكل شلالاً من عِطرها

    تسكبُ العبق متى تشاء

    فعطرِها رحيق بِكر

    يبعثرني يهزني إلي أعماق الشلال

    أصرخ زمليني دثريني

    يا تقلبـات الفصـول !

    ظلالكِ وارفٌ

    تستظلُ فيه امنياتي ،

    كيف لا ألبي النداء لدفئ الإشراقِ ؟

    فكوني أنتِ كينونة الأعمـاق

    فما أنـا إلا طفل أحاطه الغرق ..

    فهلُّمي إليَّ بوسائلِ الإنقـاذ





    الــــورقــــــة الثالثــــــــة
    خديجة


    اليومَ سأُوقِف عقاربَ الساعة
    وأقترفُ الجناية ..
    سأترك سهامِكَ تخترقُ مداراتي
    لحظة انسجامَ اليقينِ مع انفلاتي
    ليمارس صمتُ الليل .. عشقِه لبلل المـاء
    وتنمو في الحقول الأسمــاء ،

    تعالَ ..
    لنمتص من غنجِ الخلخالِ ..
    لحـناً غجريـاً يطرِبُ الأوصـال ،
    وأحمرُ الشفاهـِ ..
    نبيذٌ معتقٌ بكل الألوان

    تعالَ ..
    لنطوي المسافات ،،
    ونخلقُ من اللحظِ اغنيات ..
    خبئني طفلة شقية داخل جلدكـ ،
    تغفو وتصحو وقتمـا تشـاء ،


    فيكـَ أنــــا أضيـع !

    بكل الطرق أعاوِد أفرزنِي
    وأديرُ طواحين..
    لواعج عيونُ الصبح..
    في حديثها إليَّ ,,
    تلهبني ، تلهمني
    على أجنحة الفراش المتطاير
    أن لا أخشى رعشة طيفٍ
    رسمَ من الحروف هديل ودٍّ
    على أوراق وردة ..
    مسكوبٌ عليها أوتارَ النسيم

    أيها العابر ..
    اذا مررت بندائي
    ترفق ببتلات زهري ..
    وأوصيكَ إن لمحتَ مواسمَ حقولي
    لا تنسى أن تسحب وجدي
    قبل أن يأتي القلم بين فكري وظني
    وأوجه شموع ليلي نحو الورق
    وأبدأ في ممارسة هواياتي
    أرشُّ المكان عطر َ الكلام سيلاً
    بدل احتراق دمي ,,
    بين صهيلِ صيفٍ هائجٍ
    وصباحٍ كثيفَ الضبابِ على نافذتي

    كل الحكايةِ ..
    خشخشة تخالجُ الكعـوب ..
    وهفهفةُ الرجولةِ تداعبُ مساماتي ،
    فتنضج ..
    من بيني وبيني الأحداث ،،
    وتشرقُ شمسُ الأصيل بين غيمة مطرا ..
    وهمسة صادقة من صرير القلم !!
    ....



    الورقـــــة الثالثــــة
    محمد خالد



    دعيني أُلملم شتاتي

    وشظايا قلبي التواق

    من جسدٍ مـُنحنِي .. وتضاريسٌ كموجِ البحـر !

    تارة هادئة .. وأخرى هائجة

    فارعة غصن ياسمين

    صيفها مهزوم في بطن الثلوج

    وغياهب الشوق بركانٌ ارتوازيٌ

    بين رمال ساخنة وماء ساكن

    ربما نسيتُ حلماً راودني أو تلاشى

    أن أصبح نسيجاً من خيـال !

    الحب مقذوف بركـان و القلب يغلي ..

    من الحرمــان !!

    أهوى جنون الليل

    أهرب متسللاً لعيون أقبِّلُها

    واقترفُ فيها سنين اشتياقي !

    فتنسكب روح الياسمين أغنية

    نرددها شوقاً على الوتر

    وأنا المتلهف لعبق نسيمٍ وديعٍ

    أطياف ليلتي تلجم وشاحي ..

    نارٌ بين الضلوع تجعلني جمرٌ تحت الرمـاد !

    فالعشق يرقص على وهج الشموع

    قرمزية الشهيق .. فرحة للعتمة

    يختال الليل بضيائها الأوحد

    يتساقط مصابيحاً ترقص

    وفي مقلتي رقصة أخيرة

    على مرافيء أوصالي

    أراني في حلم لن يتكرر !

    ذكرتُكِ والشروق ينبلج على أفق الروح

    تـَتـَلهٌفُ الأهدابِ مستسلمة للشمس

    تنام في حُلم يتضرع للشجن

    وتصحو على حديقة تغني

    ووردٍ يُقطف

    ويتهادى جَفنَيها على حُلم عاشقٍ

    يُذيبُ كل سواد

    يُكفكِف جرح الحرمان

    علّه يصل إلى آخر مدى!!



    الـورقـــــــــة الرابعـــــــــــة
    خديجة


    تمتمة الهمس
    في نفسي ...
    تنادي على بؤسي
    فتقيد بالهمس لهفي
    وتكبِّل لفظي ..

    هذا المســــــــــــــاء
    جعلت من غشاوة الأجواء
    أوراقا مســـــــــافرةً
    ممتدةً ألحانـُـها نحيب أنفاسي
    من سويداء حظي
    الى بدر الصيف

    بدمي شوق يلهث ..
    مخلِفاً وراءه أشلاء الخجل
    ممزقاً تقاسيم الكفن !!

    بنار الجوى شغوفة
    وسنونو قلبي أفاقَ يغرد
    بهواكَ متيـــــــــمُ ..

    فهل سمعت شدوه ؟؟

    بصوت محموم ..
    قرع صداهُ ..
    أبـــــــوابَ الكنائس
    ومآذنَ الفكر الميت !

    في حناياي وتر متكلمُ
    ومُنى لُبـــــــــابَ العذارى
    تناغم أريجُ هواكَ..
    فتقبّضتْ عتمةُ السماء
    وأبقَى رهينةَ خفق المساء
    حتى.. أصبحتْ
    كل الوجوهِ قمـــــــــــــرٌ
    مخضّبة بواحات الصحاري..
    النخيل فيها مزينٌ
    داخل عبــــــــاءة العروبة يبتهج
    وخرير الوادي هناك
    في كبدي أعلن المددّ !!

    آه وألف تنهيد تتبعه آهات !!!!

    تخيل أيها الأسمــــر..

    كيف قارعتُ كؤوسَ المدام
    واحتويتُ وصلك في وئام ٍ

    فهل لي..

    أن أنصب خيمتي أمام قلعة الأحلام ؟
    وأستظلّ بظلك على الدوام ؟؟

    أم أكمل المسيرَ..
    تحت جنْحِ الكواكب,,؟؟
    وقارِئاتِ الفنجانْ ؟؟




    الورقــــة الرابعــــة
    محمد خالد



    سافرتُ

    في كلِّ أزقة نفسي

    ابحثُ عنكِ

    في شريان ِ وجداني

    وجدتكِ

    دماً يجري في جسمانى

    ظمآنٌ أنا

    كالبحر ِ قيدهُ ملحُ ُ أشقى سفني

    وسفري حلم ينامُ بين دفاتر ِ تعبي

    يا امرأة ً

    هل تصغي

    وتـُشكليني تمثالاً منحوتاً

    لا يعرفُ نعتي ولا صفتي إلاكـِ !

    شقيةٌ أنتِ

    تحبينَ العبثَ في وجهي

    الآنَ أرفعُ كفنَ الحبِ على كنف الرضوخ !

    أُسجيهِ مقبرةً تكتبُ أسفاري بلون عيناكِ

    فيكِ سؤالاً يؤرقني

    فأنتِ كما البحر لغزاً

    أظن أنك ِ من كل العصور !

    واحةٌ سكنتها

    فاغرورقت الأقاحي زهراً

    أيُ امرأةٍ تكونينَ

    ومن أيِ أرضٍ قدمتِ

    قديسةُ انتِ وكلَ أوراقِ التوتِ عذرية

    دعي قدماي َفرسٌ

    يطرق رمالكِ والريح عزفاً

    يزرعُ من صهيل الخيلِ

    ترانيم لحنٍ تجول في صدى الكون أنغاماً

    تبحثُ عنكِ .



    الورقــــــة الخامســــــة
    خديجة

    يا حبيبـي ..
    أسدلَ الليل ستـارِه
    فأقبِل بأنوار
    قناديلكـَ المُتمايلة
    وأهاتـكـ الغافية..
    بيـن نبضي ونبضكَ
    أشعِلْ الأصابعَ العشر شموعاً
    في بدر التمام ..

    وانقشني في لـوح الشفق

    ضيـاءَ سيـفٍ
    شقَّ..رداء الظـلام
    وارتوى من هودج روحي
    أكاليلِ طيبٍ وغار
    واطلق لجام خيلكـَ
    على بيداء عمري
    وأملأْ كفي بهجة ..
    جوهرهـا همسُ عاشِقٍ
    غـَمسَ أشواقهُ اللآهبة
    داخل عواصـمِ زنبقة ..
    لا تعترفُ بالوهنِ ولا السـكون !!

    ترتدي قصـائـدَ الشعرِ أثوابـآ

    وتتغنى بمواويـلِها نحلاتُ الروابي
    ان دندنـتْ احدودبَ القلـم أيامآ
    وفي هسيـسِ الهمـسِ
    يتدفـق العنـاب وحدهُ نبيذاً
    وبحيـراتُ هيامي ...
    تنسكِبُ ينابيـعَ
    في... ثغر الربيـع
    حُسنِي المـتشرنقُ
    لن يكون غيـمةَ هطولٍ لسـواكَـ
    اسجـحُ ، إن دمقـس فاكـَ
    يمزقُ دجى دجاي !!

    وقبلاتي وشـمٌ ..

    على جبيــن الليـل
    حتى غارت النجمــات
    وخُيـِل أن الفجـرَ قد ..
    هَدْهَدَ وتنفسَ في كل آتٍ !!



    الورقــــــــــة الخامســــــة
    محمد خالد


    حبيبتي

    رغبة ضائعة لم تأتِ أنتِ

    فأنا غيمة هاربة خلف السحـاب

    مسافرة تجوب كل فضاء

    والمساء دونكِ شموعٌ سوداءٌ

    ..
    لا ضيـاء لهـا !

    كل النوافذ مغلقة

    وأنتِ خلف الحقيقة تداعبين الزنبقة ،

    البلور يخاف الصدأ

    عزائي الوحيد أن الليل صديقي

    يأخذ شيئاً من جنوني !

    أنا المطر ل جنون الهيــام كنتُ ..

    على ريم موجةِ أداعـب خصرهـا !

    أسكب قارورة عشقي ..

    في اللامحيط .. حيثُ تزداد رقعة جنوني !

    هي دفتر أشعاري الوحيـد

    نُقِشت في خاصرة بوحي

    وقعت في محبرتي

    آاه ياله من صمتٍ على وترِ !

    لكنه يَبقىّ أشدُ روعة

    فالصمت لا يصرخ بكلمات

    بل يستنيرُ بما هو آت

    وأنتِ فيض مشاعر غمر فياض الجمـال ..

    وأذابَ أكداس الثلوج العائمة

    على صدر حُبي ،

    سأظل أكتبكِ ولن يجف يراعي

    وأرسمكِ حتى تكتمل صورتكِ

    فأحسبكِ هالة ترفرف حولي ..

    تشِعُ النور من أمامي ،

    تضئ قناديل حياتي

    أتلهفكِ .. أشعر معكِ

    براحةٍ تغور بي إلي عمق المسافات






    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    أوراق مســـــــافرة

    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align]
    [/cell][/table1][/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 09-02-2012, 16:06.
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • خديجة بن عادل
      أديب وكاتب
      • 17-04-2011
      • 2899

      #3
      [frame="13 90"]
      الــــورقـة الأولــى



      تراءَى الطيف ذاوي الخطى

      يقرع أبواب الضباب ..

      يشدُ ذراع الأغنيات

      عودٌ تلُّفه حسرة اللحن

      ووتر دق رأسه هزيع الهوى

      فهوَى ثمل الأمنيات ..

      سكُونٌ ، عبثت به رياح الضياع

      وجومٌ ، هدوءٌ

      دَمْدَمَ أجراسَ المكان

      صقيع أنفاسٍ وفوضى حواس

      تاه الربيع بين أصابعِ العـدّ

      شريد الفكر ، شاحب النظرات

      أبصرتْـه الرؤى

      يتبع الظلَّ خارج الأسراب

      يؤمن بالدفتر والقصيدة

      وتلك الحياة البعيدة ! هناك ..


      يرقبُ الغيمة في اللآمكان

      يكفر بالعجز والعثرات

      يصرخ في حضرة الصمت

      يفجر نهر الكلمات ..

      مطلِـقاً أجنحةَ الحلمِ

      ترفرف فوق حنايا الروح..

      منادياً ، قائلاً :

      يا امرأةً من برزخي تعالي

      تعالي ..

      فُكِي لجام الشَّمس

      وانثري جدائلَكِ فوق صدري

      فتوقدي في مهجتي ..

      نار شوقٍ وبعض غوايات

      واقلبِي موازين ارتيابي

      ورَتِبي ثورةَ ياسمينٍ بقلبٍ..

      رحَّبَ بانتهاكِ حُرمةِ الدمعِ

      وأكتبينِي على فاهكِ

      وطناً ، حراً زاخرَ الحضارات!!

      تعال إليَّ يا بدر الإلهام

      واضرب عنق المسافة

      خيالكَ هيّج الأساور ،فشرَّعتُ النوافذ

      لأعانقَ نورا جاء من وراء السحاب

      قرِّب...
      هلوساتِي فيكَ لا تنام

      وبعضي يخاصمني فاراً إليك..

      حبواً، مذ بدءِ الكلام

      و سيل اللغات ..

      أريد خنصرك يمسح العتمات

      وأن تشيد من صبحِ مدائني الوله

      فتحتل نداءاتي وكل مساءاتي !!

      فهل لي أن أنشر عطر حكاياتي ؟!

      وأسرج خيل بداياتي ؟
      [/frame]
      التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 04-02-2012, 17:59.
      http://douja74.blogspot.com


      تعليق

      • محمد خالد النبالي
        أديب وكاتب
        • 03-06-2011
        • 2423

        #4
        [frame="13 90"]

        الــــورقـة الأولــى


        عبرَ الطريقِ قطارٌ

        على مدار الأيام والليالي

        في عينيكِ حضارات نُقشَت

        تلاقت مع الشفق تشرع المسافات

        يا إمرأة أنتِ العالم

        إسمٌ مكتوبٌ على بدنِ الشمس

        جسدُ الشمس متعب

        فالحزنُ وشاحٌ صارَ كسوتها

        مطرزة بخيوط الألم

        باكية تلتهم النفس

        على الضفة الغربية للنهر تسكن

        الكوخ يعاني وحدة الألم

        تصارع للبقاء ولا دفء يعانق نوافذها

        قوس قزح يكابد من أجل غصنٍ تسلق قامتها

        نما على مقلتيها

        تحتضن كبدها تحترق ألماً

        وحشة الطريق مضنية

        ومياه النهر تجف والمدن خاليةً لا غطاء يزملها

        هو مضغة من جسد الشمس لا تذوب

        كل القيود تحطمت في عينيها

        ٳلا قيد الأحزان يكبلها

        برد قارس يجتاح القلب

        ولا دفء يعانقها

        رِمشها حارسٌ دائمُ السَهر

        تناجي وميض المصابيحَ

        تكتبه على الورق بحبر اسود

        وقطرتين من الدمع حتى يبقَ

        بكاءً كطفلٍ متعب

        حلماً يأتي كالظلُ يحتاجُ بذوراً لهذا الكون

        لحظاتُ الفرح ترقص وتغني مواويلا

        تصفعها الحقيقة أنه السراب لا ظل له

        والعالم ملوثٌ, كذبٌ وخداع

        ألبحرُ مالح من شفتيها

        أدمت أشرعتي

        ملكت محبرتي ودفاتر أشعاري

        الشعر حمام زاجلٍ

        يحط على جفنيها برداً وسلاماً

        عيني تسافر حدَ المدى

        حيثُ قلبُ الشمس ناصعٌ أبيض

        هو وديعة عندي

        فلا تدمعي سيدة الشفقِ

        هناكَ من ينتظر عالمكِ

        فَجودي ولا تبخلي !

        [/frame]
        https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

        تعليق

        • خديجة بن عادل
          أديب وكاتب
          • 17-04-2011
          • 2899

          #5
          [frame="13 90"]
          الورقــــــــة الثانيـــــــة




          من أدنى الصدى
          وبين أبوابِ المـُشتهى
          مسافرةٌ أنــــا ..
          بعدما فاضَ بيَّ الوجدُ حنينـاً
          وأينعَ صوتُ الكمانِ في فؤادي
          يتصاعدْ ويتعالى نبضه
          حتى تدفقت الأشواق
          وانسكبت جريئة
          وحشيةٌ تنادمُ الريح
          بصهيلِ الوشوشاتِ ، تخرجُ.
          من رئةِ النسيـان ..
          مندفعةٌ إليــكـَ ، تتهافتُ
          مُطلقةٌ زفراتٌ مِلؤها ..
          رسائلٌ .. طـالَ مددُّ انتظارهـا ،
          تلبسّت القصيدةُ
          رداءَ العُري تناديـكـَ
          تعال ..
          تعال .. أيهـا الحلمُ الكبير
          ضَمِد جروحَ تاريخي
          ولملِم بقايـا موجي
          واشعِل قناديلُ اللهفةِ
          حتى ترجِعُ الفرحةُ قلبٌ
          طالَ به الاحتضار
          آهـٍ ! لوتدري
          أن عطرَكـَ الماكرُ يـُطاردُ ذاكرتي ..
          يتقافـَزُ في أوردتي ،
          وتحتَ جلدي..
          ِ يؤسسُ وصالَ المسافات
          ويرمي بتعويذاتِه في شطآني
          وتُنصِبُ الفِخاخُ لسهام عينيكـَ ،
          حتى أنجبت الدهشة
          تفتحُ اللغة بين أكمامـِ الليلِ البهيم
          وتبخترتْ غنجاتُ الأنفاس
          حتى غدت لكـَ اِدمانآ
          داهمني خَطو طيفـُكـَ ألآف المرات
          ما بين المحضورِ واللآمحضور
          بين المكانِ واللآمكان
          بين الموتِ واللآموت
          لتهتزّ روحي انتفاضاً
          بسلامي إليكـَ

          آه ! لوتدري ..
          لَكَمْ رشوتُ النهارَ كي تـَجيء
          ودعوتُ الألحانَ المؤجلة
          أن تخرجَني من بوتقةِ العُزلة
          وتبوحُ بما كان !
          لـ يستفيقَ نجمي المنتظر
          بهالةٍ على مشارفِ خريفٍ ..
          تساقطتْ أوراقـُه بكفِ الحماقاتِ

          تولد في بردِ الفصول
          قبلةٌ تـُذيب ثلج السنين
          لو تعلم !!
          كم احترقتْ اناملي
          وهي تترجمُ شرودي
          في وصفِ عينيكـ
          فيكـَ وحدكـَ !
          ضيعتُ بياني ..
          ونسيتُ بُنياني ..
          في محبرةٍ عاريةِ الأمنيات !!
          [/frame]
          التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 04-02-2012, 18:21.
          http://douja74.blogspot.com


          تعليق

          • محمد خالد النبالي
            أديب وكاتب
            • 03-06-2011
            • 2423

            #6
            [frame="13 90"]



            الورقة الثانية


            لجين القمر

            على حين غِرهـ

            قمر بغير موعدٍ

            حضر يسامر ظلام شطٱني

            بلونه الفضي يتمازج بخصلات مرمرية

            على خدود الورد يداعب نسائمَ الفرح

            ونجمة تراقص قلب الليلِ

            جلست تعانق حبات الآلئ الفضية

            نظراتي تحلق لنور ينبعث

            من بريق عينها

            وجبال الضباب وطنٌ

            عمرها مليون شتلة مدونة في رياحين الزمان

            عبقاً يجوب كل الآفاق

            كيف لا أحب وردة بحجم ذلكَ الكون !

            تختال شموخ جبينٌ مطرز بكبرياءٍ

            وعبق أمجاد لم ترحل

            هي كلُ الاشياء

            ربابٌ وافر المطر

            من وراء الضباب تأتي

            بعينٍ كثيفة السطوع

            تغتال الرؤى !

            ثغرها يتمتم شِعراً على الريح خالداً

            يسافرُ عبرَ مجراتِ الزمن

            كطائرٍ غرام يصدح .

            تطيب النفسُ لعزفِه

            حالمة بعشق يليقُ بحزنِها

            يا أيها الحزن ..

            خذني لسمائها

            أنا رجلٌ شرقي الفؤاد

            هي غيمة فوق سمائي تجوب

            حالمة , هائمة

            بعشقٍ لم يولدُ بعد

            تعانق الخيال وتغازل المُحال

            إسمٌ عفيفٌ مكتوبٌ على غيمةٍ ..

            تمطر في أرضي الحبق

            يتشكل شلالاً من عِطرها

            تسكبُ العبق متى تشاء

            فعطرِها رحيق بِكر

            يبعثرني يهزني إلي أعماق الشلال

            أصرخ زمليني دثريني

            يا تقلبـات الفصـول !

            ظلالكِ وارفٌ

            تستظلُ فيه امنياتي ،

            كيف لا ألبي النداء لدفئ الإشراقِ ؟

            فكوني أنتِ كينونة الأعمـاق

            فما أنـا إلا طفل أحاطه الغرق ..

            فهلُّمي إليَّ بوسائلِ الإنقـاذ


            [/frame]
            https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

            تعليق

            • خديجة بن عادل
              أديب وكاتب
              • 17-04-2011
              • 2899

              #7
              [frame="13 90"]
              الــــورقة الثالثــــة



              اليومَ سأُوقِف عقاربَ الساعة
              وأقترفُ الجناية ..
              سأترك سهامِكَ تخترقُ مداراتي
              لحظة انسجامَ اليقينِ مع انفلاتي
              ليمارس صمتُ الليل .. عشقِه لبلل المـاء
              وتنمو في الحقول الأسمــاء ،

              تعالَ ..
              لنمتص من غنجِ الخلخالِ ..
              لحـناً غجريـاً يطرِبُ الأوصـال ،
              وأحمرُ الشفاهـِ ..
              نبيذٌ معتقٌ بكل الألوان

              تعالَ ..
              لنطوي المسافات ،،
              ونخلقُ من اللحظِ اغنيات ..
              خبئني طفلة شقية داخل جلدكـ ،
              تغفو وتصحو وقتمـا تشـاء ،


              فيكـَ أنــــا أضيـع !

              بكل الطرق أعاوِد أفرزنِي
              وأديرُ طواحين..
              لواعج عيونُ الصبح..
              في حديثها إليَّ ,,
              تلهبني ، تلهمني
              على أجنحة الفراش المتطاير
              أن لا أخشى رعشة طيفٍ
              رسمَ من الحروف هديل ودٍّ
              على أوراق وردة ..
              مسكوبٌ عليها أوتارَ النسيم

              أيها العابر ..
              اذا مررت بندائي
              ترفق ببتلات زهري ..
              وأوصيكَ إن لمحتَ مواسمَ حقولي
              لا تنسى أن تسحب وجدي
              قبل أن يأتي القلم بين فكري وظني
              وأوجه شموع ليلي نحو الورق
              وأبدأ في ممارسة هواياتي
              أرشُّ المكان عطر َ الكلام سيلاً
              بدل احتراق دمي ,,
              بين صهيلِ صيفٍ هائجٍ
              وصباحٍ كثيفَ الضبابِ على نافذتي

              كل الحكايةِ ..
              خشخشة تخالجُ الكعـوب ..
              وهفهفةُ الرجولةِ تداعبُ مساماتي ،
              فتنضج ..
              من بيني وبيني الأحداث ،،
              وتشرقُ شمسُ الأصيل بين غيمة مطرا ..
              وهمسة صادقة من صرير القلم !!
              ....
              [/frame]
              التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 04-02-2012, 18:34.
              http://douja74.blogspot.com


              تعليق

              • محمد خالد النبالي
                أديب وكاتب
                • 03-06-2011
                • 2423

                #8
                [frame="13 95"]

                الورقـــــة الثالثــــة

                دعيني أُلملم شتاتي

                وشظايا قلبي التواق

                من جسدٍ مـُنحنِي .. وتضاريسٌ كموجِ البحـر !

                تارة هادئة .. وأخرى هائجة

                فارعة غصن ياسمين

                صيفها مهزوم في بطن الثلوج

                وغياهب الشوق بركانٌ ارتوازيٌ

                بين رمال ساخنة وماء ساكن

                ربما نسيتُ حلماً راودني أو تلاشى

                أن أصبح نسيجاً من خيـال !

                الحب مقذوف بركـان و القلب يغلي ..

                من الحرمــان !!

                أهوى جنون الليل

                أهرب متسللاً لعيون أقبِّلُها

                واقترفُ فيها سنين اشتياقي !

                فتنسكب روح الياسمين أغنية

                نرددها شوقاً على الوتر

                وأنا المتلهف لعبق نسيمٍ وديعٍ

                أطياف ليلتي تلجم وشاحي ..

                نارٌ بين الضلوع تجعلني جمرٌ تحت الرمـاد !

                فالعشق يرقص على وهج الشموع

                قرمزية الشهيق .. فرحة للعتمة

                يختال الليل بضيائها الأوحد

                يتساقط مصابيحاً ترقص

                وفي مقلتي رقصة أخيرة

                على مرافيء أوصالي

                أراني في حلم لن يتكرر !

                ذكرتُكِ والشروق ينبلج على أفق الروح

                تـَتـَلهٌفُ الأهدابِ مستسلمة للشمس

                تنام في حُلم يتضرع للشجن

                وتصحو على حديقة تغني

                ووردٍ يُقطف

                ويتهادى جَفنَيها على حُلم عاشقٍ

                يُذيبُ كل سواد

                يُكفكِف جرح الحرمان

                علّه يصل إلى آخر مدى !!
                [/frame]
                https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                تعليق

                • خديجة بن عادل
                  أديب وكاتب
                  • 17-04-2011
                  • 2899

                  #9
                  [frame="13 90"]
                  الـورقـــــــــة الرابعـــــــــــة




                  تمتمة الهمس
                  في نفسي ...
                  تنادي على بؤسي
                  فتقيد بالهمس لهفي
                  وتكبِّل لفظي ..

                  هذا المســــــــــــــاء
                  جعلت من غشاوة الأجواء
                  أوراقا مســـــــــافرةً
                  ممتدةً ألحانـُـها نحيب أنفاسي
                  من سويداء حظي
                  الى بدر الصيف

                  بدمي شوق يلهث ..
                  مخلِفاً وراءه أشلاء الخجل
                  ممزقاً تقاسيم الكفن !!

                  بنار الجوى شغوفة
                  وسنونو قلبي أفاقَ يغرد
                  بهواكَ متيـــــــــمُ ..

                  فهل سمعت شدوه ؟؟

                  بصوت محموم ..
                  قرع صداهُ ..
                  أبـــــــوابَ الكنائس
                  ومآذنَ الفكر الميت !

                  في حناياي وتر متكلمُ
                  ومُنى لُبـــــــــابَ العذارى
                  تناغم أريجُ هواكَ..
                  فتقبّضتْ عتمةُ السماء
                  وأبقَى رهينةَ خفق المساء
                  حتى.. أصبحتْ
                  كل الوجوهِ قمـــــــــــــرٌ
                  مخضّبة بواحات الصحاري..
                  النخيل فيها مزينٌ
                  داخل عبــــــــاءة العروبة يبتهج
                  وخرير الوادي هناك
                  في كبدي أعلن المددّ !!

                  آه وألف تنهيد تتبعه آهات !!!!

                  تخيل أيها الأسمــــر..

                  كيف قارعتُ كؤوسَ المدام
                  واحتويتُ وصلك في وئام ٍ

                  فهل لي..

                  أن أنصب خيمتي أمام قلعة الأحلام ؟
                  وأستظلّ بظلك على الدوام ؟؟

                  أم أكمل المسيرَ..
                  تحت جنْحِ الكواكب,,؟؟
                  وقارِئاتِ الفنجانْ ؟؟
                  [/frame]
                  التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 04-02-2012, 18:46.
                  http://douja74.blogspot.com


                  تعليق

                  • محمد خالد النبالي
                    أديب وكاتب
                    • 03-06-2011
                    • 2423

                    #10
                    [frame="13 95"]


                    الورقة الرابعة


                    سافرتُ

                    في كلِّ أزقة نفسي

                    ابحثُ عنكِ

                    في شريان ِ وجداني

                    وجدتكِ

                    دماً يجري في جسمانى

                    ظمآنٌ أنا

                    كالبحر ِ قيدهُ ملحُ ُ أشقى سفني

                    وسفري حلم ينامُ بين دفاتر ِ تعبي

                    يا امرأة ً

                    هل تصغي

                    وتـُشكليني تمثالاً منحوتاً

                    لا يعرفُ نعتي ولا صفتي إلاكـِ !

                    شقيةٌ أنتِ

                    تحبينَ العبثَ في وجهي

                    الآنَ أرفعُ كفنَ الحبِ على كنف الرضوخ !

                    أُسجيهِ مقبرةً تكتبُ أسفاري بلون عيناكِ

                    فيكِ سؤالاً يؤرقني

                    فأنتِ كما البحر لغزاً

                    أظن أنك ِ من كل العصور !

                    واحةٌ سكنتها

                    فاغرورقت الأقاحي زهراً

                    أيُ امرأةٍ تكونينَ

                    ومن أيِ أرضٍ قدمتِ

                    قديسةُ انتِ وكلَ أوراقِ التوتِ عذرية

                    دعي قدماي َفرسٌ

                    يطرق رمالكِ والريح عزفاً

                    يزرعُ من صهيل الخيلِ

                    ترانيم لحنٍ تجول في صدى الكون أنغاماً

                    تبحثُ عنكِ .
                    [/frame]
                    https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                    تعليق

                    • خديجة بن عادل
                      أديب وكاتب
                      • 17-04-2011
                      • 2899

                      #11
                      [frame="13 90"]
                      الورقــــــة الخامســــــة




                      يا حبيبـي ..
                      أسدلَ الليل ستـارِه
                      فأقبِل بأنوار
                      قناديلكـَ المُتمايلة
                      وأهاتـكـ الغافية..
                      بيـن نبضي ونبضكَ
                      أشعِلْ الأصابعَ العشر شموعاً
                      في بدر التمام ..

                      وانقشني في لـوح الشفق

                      ضيـاءَ سيـفٍ
                      شقَّ..رداء الظـلام
                      وارتوى من هودج روحي
                      أكاليلِ طيبٍ وغار
                      واطلق لجام خيلكـَ
                      على بيداء عمري
                      وأملأْ كفي بهجة ..
                      جوهرهـا همسُ عاشِقٍ
                      غـَمسَ أشواقهُ اللآهبة
                      داخل عواصـمِ زنبقة ..
                      لا تعترفُ بالوهنِ ولا السـكون !!

                      ترتدي قصـائـدَ الشعرِ أثوابـآ

                      وتتغنى بمواويـلِها نحلاتُ الروابي
                      ان دندنـتْ احدودبَ القلـم أيامآ
                      وفي هسيـسِ الهمـسِ
                      يتدفـق العنـاب وحدهُ نبيذاً
                      وبحيـراتُ هيامي ...
                      تنسكِبُ ينابيـعَ
                      في... ثغر الربيـع
                      حُسنِي المـتشرنقُ
                      لن يكون غيـمةَ هطولٍ لسـواكَـ
                      اسجـحُ ، إن دمقـس فاكـَ
                      يمزقُ دجى دجاي !!

                      وقبلاتي وشـمٌ ..

                      على جبيــن الليـل
                      حتى غارت النجمــات
                      وخُيـِل أن الفجـرَ قد ..
                      هَدْهَدَ وتنفسَ في كل آتٍ !!
                      [/frame]
                      التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 04-02-2012, 19:01.
                      http://douja74.blogspot.com


                      تعليق

                      • محمد خالد النبالي
                        أديب وكاتب
                        • 03-06-2011
                        • 2423

                        #12
                        [frame="13 95"]

                        الورقــــــــــة الخامســــــة


                        حبيبتي

                        رغبة ضائعة لم تأتِ أنتِ

                        فأنا غيمة هاربة خلف السحـاب

                        مسافرة تجوب كل فضاء

                        والمساء دونكِ شموعٌ سوداءٌ

                        ..لا ضيـاء لهـا !

                        كل النوافذ مغلقة

                        وأنتِ خلف الحقيقة تداعبين الزنبقة ،

                        البلور يخاف الصدأ

                        عزائي الوحيد أن الليل صديقي

                        يأخذ شيئاً من جنوني !

                        أنا المطر ل جنون الهيــام كنتُ ..

                        على ريم موجةِ أداعـب خصرهـا !

                        أسكب قارورة عشقي ..

                        في اللامحيط .. حيثُ تزداد رقعة جنوني !

                        هي دفتر أشعاري الوحيـد

                        نُقِشت في خاصرة بوحي

                        وقعت في محبرتي

                        آاه ياله من صمتٍ على وترِ !

                        لكنه يَبقىّ أشدُ روعة

                        فالصمت لا يصرخ بكلمات

                        بل يستنيرُ بما هو آت

                        وأنتِ فيض مشاعر غمر فياض الجمـال ..

                        وأذابَ أكداس الثلوج العائمة

                        على صدر حُبي ،

                        سأظل أكتبكِ ولن يجف يراعي

                        وأرسمكِ حتى تكتمل صورتكِ

                        فأحسبكِ هالة ترفرف حولي ..

                        تشِعُ النور من أمامي ،

                        تضئ قناديل حياتي

                        أتلهفكِ .. أشعر معكِ

                        براحةٍ تغور بي إلي عمق المسافات !!

                        [/frame]
                        https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                        تعليق

                        • محمد خالد النبالي
                          أديب وكاتب
                          • 03-06-2011
                          • 2423

                          #13
                          الاستاذة سليمى الرقيقة


                          الاستاذ صادق الجميل


                          خالص شكري لكما على هذا الجهد وعلى هذه الامسية

                          كانت جميلة وما جعلها اجمل هو النقد الادبي

                          فخالص شكري

                          سلام معطر لكما


                          تحياتي بحجم الشمس


                          محمد خالد النبالي
                          https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                          تعليق

                          • شيماءعبدالله
                            أديب وكاتب
                            • 06-08-2010
                            • 7583

                            #14
                            حياكم الله
                            صباح جميل وأنا طل على هذه الشرفة الرائعة
                            كانت الأوراق تنثر عطرا وطيبا
                            شاعرتنا الراقية سليمى سلمت يمناك أيتها الأديبة وهذا الجهد الرائع
                            الشاعر الكريم محمد والشاعرة الراقية خديجة
                            لكما إضمامة ورد بأريج الرياحين تحفكما وانتما تتوجاننا بهذا الرقي
                            سلمت أناملكما وبورك اليراع
                            لمسات معتقة بالإبداع
                            كل التحية والتقدير لهذا البهو الرائق الشفيف
                            اعتزازي وسلامي الدائم

                            تعليق

                            يعمل...
                            X