وَلِلْحُلْمِِ نَبْتٌ إِذْ سَما
صقر أبوعيدة
صقر أبوعيدة
ذابَتْ خَميرَةُ كَيدِهمْ تَحْتَ الْخَنـا
وَاسْتَنْفَرُوا نَزَقَ التّخَاصُـمِ وَالأَنَـا
وَاسْتَنْفَرُوا نَزَقَ التّخَاصُـمِ وَالأَنَـا
وَاسْتَغْرَبُوا وَجَعاً يُواجِـهُ شَوكَهُمْ
فََتَكالَبـُوا وَالْبَغْـيُ أَمْسَى دَيـدَنا
فََتَكالَبـُوا وَالْبَغْـيُ أَمْسَى دَيـدَنا
حَتّى إِذا قُمْـنا نُجَـرّدُ صَمْتَـنا
سَكَبُوا عَلى أَسْماعِنا غُنْـجَ الدّنَـا
سَكَبُوا عَلى أَسْماعِنا غُنْـجَ الدّنَـا
لَمْ يَتْرُكوا ضَحِكاً يُبَلّـلُ عِرْقَـنا
وَالذّهْنُ مَقْرُوحٌ بِما حَمَـلَ الْعَنـا
وَالذّهْنُ مَقْرُوحٌ بِما حَمَـلَ الْعَنـا
وَتَغَرّبَتْ مِنْ جَورِهـمْ أَحْلامُنـا
وَبَلابِلُ الأَعْنابِ تُخْـلِي الْمَوطِنا
وَبَلابِلُ الأَعْنابِ تُخْـلِي الْمَوطِنا
وَرِياحُهمْ تَذْرو السّهامَ وَتَحْتَـفِي
وَإِذا رَفَعْـنا هَامَةً ضَرَبُـوا الْقَنـا
وَإِذا رَفَعْـنا هَامَةً ضَرَبُـوا الْقَنـا
وَاسْتَجْلَبوا وَجَعَ الْمَدَائِنِ وَالْقُرَى
رَسَمُوا الرّغِيفَ إلى الأُنُوفِ لِتُرْهَـنا
رَسَمُوا الرّغِيفَ إلى الأُنُوفِ لِتُرْهَـنا
ها قَدْ رَأَوا كَيفَ الدّرُوبُ تَكَلّلَتْ
بِالشّعْبِ وَانْتَظَرَتْ هُبـوباً لِلسّـنا
بِالشّعْبِ وَانْتَظَرَتْ هُبـوباً لِلسّـنا
وَتَشُـدُّ شَرْيانَ الزّلازِلِ بالرجـا
لِ تَقُولُ لِلضّعَفاءِ يا رَمَـقَ الْمُنَـى
لِ تَقُولُ لِلضّعَفاءِ يا رَمَـقَ الْمُنَـى
ما جَمْعُـهمْ إِلا كَنَـفْسٍ تَقْتَـفِي
غِـرّاً يَنُـوءُ بِغِلّـهِ حَيثُ الرّنَـا
غِـرّاً يَنُـوءُ بِغِلّـهِ حَيثُ الرّنَـا
فَذِئابُهُمْ تَرْعَى الرّدَى في خُصّـنا
وَالنّـذْلُ يَلْبَسُ لَيلَـهُ إنْ أَجْبَـنا
وَالنّـذْلُ يَلْبَسُ لَيلَـهُ إنْ أَجْبَـنا
فَيَكِيدُ يَجْرِي في الْبَراري والعـَرَا
مَنْ قالَ كانُوا أَهْلَ بَأْسٍ عِنْـدَنا!
مَنْ قالَ كانُوا أَهْلَ بَأْسٍ عِنْـدَنا!
يَا وَيلَ مَنْ فَرَشَ الْمَذَلَّةَ وَارْتَخَـى
حَيثُ ارْتَضَى أَلَمَ الْهَوَى وَالْمَطْعَنا
حَيثُ ارْتَضَى أَلَمَ الْهَوَى وَالْمَطْعَنا
وَقَدِ امْتَطَى ظَهْرَ الْعَداوَةِ فَانْطَـوَى
خَسِرَ الّذِينَ يَسُومُهمْ خَوفٌ دَنـا
خَسِرَ الّذِينَ يَسُومُهمْ خَوفٌ دَنـا
وَتَجَلْبَبوا وَهنَ الضّميرِ على الْجَوَى
أَيَظُنُّ مَنْ رَكِبَ الرّصاصَ تَمَكّنَا؟
أَيَظُنُّ مَنْ رَكِبَ الرّصاصَ تَمَكّنَا؟
يَلْقَى الْحَفَاوَةَ فَوقَ أَرْضٍ تُشْـتَرَى
مِنْ غَاصِبٍ وَالْجَهْلُ يَبْدُو مَسْكَنا
مِنْ غَاصِبٍ وَالْجَهْلُ يَبْدُو مَسْكَنا
غَرَسوا بِلَيلٍ شِقْوَةً رُوِيَـتْ دَمَـا
وَسَماجَةً سَنّتْ عَلَيـنا الأَلْسُـنا
وَسَماجَةً سَنّتْ عَلَيـنا الأَلْسُـنا
أَفَلَمْ تَرَوا كَفّاً جَلَتْ صَمْتَ الْوَرَى
فَتَعَلّمُوا مِنْ خَيلِنا رَفْضَ الضّنـَى
فَتَعَلّمُوا مِنْ خَيلِنا رَفْضَ الضّنـَى
يَومَ ارْتَقَى نِيـلُ الْكَنانَـةِ مَـاءَهُ
وَقَدِ ارْتَأَيتُمْ رُمْحَنا فِينـا انْثَنـَى
وَقَدِ ارْتَأَيتُمْ رُمْحَنا فِينـا انْثَنـَى
وَيَهيمُ فَوقَ حُصُونِـنا بُومُ الْبِـلَى
والْوَرْدُ يَكْظِمُ عِطْرَهُ فَاسْتَوسَنَـا
والْوَرْدُ يَكْظِمُ عِطْرَهُ فَاسْتَوسَنَـا
فَخُدودُهُ تَخْبُو على طُرُقِ النّـوَى
يَالَيتَ قَومِـي يَعْلَمونَ بِمـا لَنـا
يَالَيتَ قَومِـي يَعْلَمونَ بِمـا لَنـا
بَحْـرٌ إذا غَضِبَتْ لَـهُ أَمْواجُـهُ
نَحَتَتْ لَنا صَخْرَ الشّطُوطِ مُلَوّنـا
نَحَتَتْ لَنا صَخْرَ الشّطُوطِ مُلَوّنـا
أَوَلَمْ تَرَوا شِعْرِي يَمُورُ عَلى الرّحَى
فيهِ الْحُروفُ تَذوبُ في سَطْرِ الأَنا
فيهِ الْحُروفُ تَذوبُ في سَطْرِ الأَنا
وَأَخَافُ منْ حُفَرِ الدّرُوبِ فَلَمْ أَبُحْ
بِقَصِيـدَةٍ تَشْكُو فُـؤاداً مُذْعِنـا
بِقَصِيـدَةٍ تَشْكُو فُـؤاداً مُذْعِنـا
فَأَنا الْحَقِيرُ بِعَينِكُمْ ، وَالصّبْـحُ لي
قُولُوا لِمَـنْ مَلأ َاللّيَـالِيَ أََعْيُنَـا
قُولُوا لِمَـنْ مَلأ َاللّيَـالِيَ أََعْيُنَـا
الْقَولُ قَولُ الْوارِدِيـنَ لِحَوضِنـا
فَاسْتَمْتِعُوا بِخَلاقِكِمْ قَبْـلَ الْفَـنا
فَاسْتَمْتِعُوا بِخَلاقِكِمْ قَبْـلَ الْفَـنا
أَرْضٌ رَبَتْ وَاهْتَزَّ فِيـها عُشْبُـها
فَرَشَتْ جَناحَيها لِمَنْ يَبْغِـى الْبُنَى
فَرَشَتْ جَناحَيها لِمَنْ يَبْغِـى الْبُنَى
هَذِي الْكُفُوفُ تَعَطّرَتْ مِنْ دَمْعها
وَتَعَلّمَتْ شَعْلَ النّجُومِ مِنَ الْـوَنَى
وَتَعَلّمَتْ شَعْلَ النّجُومِ مِنَ الْـوَنَى
حُلُمٌ إِذا نَبَتَتْ لَهُ سُـوقٌ سَمَـا
فَتَـراهُ يَرْسُمُ نَجْمَـهُ وَالأَغْصُـنا
فَتَـراهُ يَرْسُمُ نَجْمَـهُ وَالأَغْصُـنا
تعليق