[table1="width:95%;background-image:url('http://images.bigoo.ws/content/background/animated/animated_37.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#4F67FF;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
عندما تسير البراءة في طريقها مطمئنة ، غير خائفة من السقوط في الطريق ، وعندما تجندل وتذبح بأبشع صور الوحشية والهمجية والقسوة والكراهية التي يمكن لبشر أن يحملها في قلبه ، فإن أطفال آل الأسطل الخمسة عندما فتتتهم بانفجارها تحت أقدامهم ، عبوة الغدر والهمجية الصهيونية أمام مدرستهم المتوجهين إليها ليتلقوا دروسهم اليومية في يوم رمضاني أصبحوا فيه صائمين ، عابدين ومسبحين لله ، إن هؤلاء الأطفال يلعنون كل ساعة.. أولئك الصامتين فوق الأرض ، صمتاً أشد على الروح من صمت أهل القبور، أحياؤنا الحقيقيين الباقيين .
خمسة أطفال فاتحة
بهائي راغب شراب
خمسة قلوب فاتحة
خمسة أزواج من عيون ناظرة
ملكوا بهاء الدنيا
هم النجوم الساطعة .
*
خمسة قلوب فاتحة
اقرأوا لهم الفاتحة
وجوههم أنوار حقل ناضرة
هم الأيام القادمة
و بذور أفراحنا الباقية .
*
خمسة أطفال مرّوا من هنا
يلهون فيما بينهم ،
يتبادلون أحاديث الفصول ،
ويضحكون للنكات الطاهرة .
حقائب الكتب العزيزة محمولة على أكتافهم
باب المدرسة أمامهم ، يستدعيهم إلى
طابور الفاكهة .
*
ماذا جرى ..؟
خمسة أطفال مرّوا من هنا
حلماً جميلاً
مثل همس الليالي الحالمة .
مرّوا كحفيف أوراق السرو المائلة .
كتبوا فوق الأرض أبجدية الوصول إلى
الصفوف الخالية .
صاروا تاريخاً لمدارسنا المثخنة .
*
خمسة أطفال مرّوا من هنا
لم يشعروا بعيون العساكر القاتلة
إذ يعُدُّون عليهم خطواتهم المتعجلة .
خمسة أطفال فاتحة ،
خمسة أزواج من أقدام متعثرة .
*
مرّوا من هنا .. صائمين
بعد السحور لم يقرأوا غير " الفاتحة "
و " قل هو الله أحد "
و " قل أعوذ برب الفلق "
و " قل أعوذ برب الناس " .
…
مرّوا من هنا ..
أجسادهم مطهرة ،
أرواحهم مستنفرة ،
يتعجلون الصعود إلى السماء ..
طيوراً حانية .
وأحقاد الغزاة تحاصرهم من الجهات الأربعة .
*
أين المفر ..؟
لا مفر الآن ..
بعد انفجار الزوبعة .
يا لهذه الوجوه الفاتحة ..!
رحلوا ..؟
تركوا ورائهم شوارعنا
يتيمة ، ثكلى ..
باكية .
رحلوا …
أثاروا من بعدهم العاصفة ..
تجول وتصول في صدور العائلة
تعيد إليهم صور المذبحة .
*
كأن لم يسكنوا صدورنا ،
كأن لم يكونوا قلوبنا ،
كأن لم يكونوا أيامنا الدافئة .
غابوا ..
وغيابهم فاجعة .
خمسة مرّوا من هنا ..
مرّوا سريعاً بروقاً ساطعة .
خمسة قلوب فاتحة ،
خمسة صباحات فاتحة ،
خمسة وجوه لخمسة أطفال
فاتحة .
خان يونس - 8 / 1 / 2002
[/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][table1="width:95%;background-image:url('http://images.bigoo.ws/content/background/animated/animated_37.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#4F67FF;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
[/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
إعدام خمسة أطفال فاتحة
عندما تسير البراءة في طريقها مطمئنة ، غير خائفة من السقوط في الطريق ، وعندما تجندل وتذبح بأبشع صور الوحشية والهمجية والقسوة والكراهية التي يمكن لبشر أن يحملها في قلبه ، فإن أطفال آل الأسطل الخمسة عندما فتتتهم بانفجارها تحت أقدامهم ، عبوة الغدر والهمجية الصهيونية أمام مدرستهم المتوجهين إليها ليتلقوا دروسهم اليومية في يوم رمضاني أصبحوا فيه صائمين ، عابدين ومسبحين لله ، إن هؤلاء الأطفال يلعنون كل ساعة.. أولئك الصامتين فوق الأرض ، صمتاً أشد على الروح من صمت أهل القبور، أحياؤنا الحقيقيين الباقيين .

خمسة أطفال فاتحة
بهائي راغب شراب
خمسة قلوب فاتحة
خمسة أزواج من عيون ناظرة
ملكوا بهاء الدنيا
هم النجوم الساطعة .
*
خمسة قلوب فاتحة
اقرأوا لهم الفاتحة
وجوههم أنوار حقل ناضرة
هم الأيام القادمة
و بذور أفراحنا الباقية .
*
خمسة أطفال مرّوا من هنا
يلهون فيما بينهم ،
يتبادلون أحاديث الفصول ،
ويضحكون للنكات الطاهرة .
حقائب الكتب العزيزة محمولة على أكتافهم
باب المدرسة أمامهم ، يستدعيهم إلى
طابور الفاكهة .
*
ماذا جرى ..؟
خمسة أطفال مرّوا من هنا
حلماً جميلاً
مثل همس الليالي الحالمة .
مرّوا كحفيف أوراق السرو المائلة .
كتبوا فوق الأرض أبجدية الوصول إلى
الصفوف الخالية .
صاروا تاريخاً لمدارسنا المثخنة .
*
خمسة أطفال مرّوا من هنا
لم يشعروا بعيون العساكر القاتلة
إذ يعُدُّون عليهم خطواتهم المتعجلة .
خمسة أطفال فاتحة ،
خمسة أزواج من أقدام متعثرة .
*
مرّوا من هنا .. صائمين
بعد السحور لم يقرأوا غير " الفاتحة "
و " قل هو الله أحد "
و " قل أعوذ برب الفلق "
و " قل أعوذ برب الناس " .
…
مرّوا من هنا ..
أجسادهم مطهرة ،
أرواحهم مستنفرة ،
يتعجلون الصعود إلى السماء ..
طيوراً حانية .
وأحقاد الغزاة تحاصرهم من الجهات الأربعة .
*
أين المفر ..؟
لا مفر الآن ..
بعد انفجار الزوبعة .
يا لهذه الوجوه الفاتحة ..!
رحلوا ..؟
تركوا ورائهم شوارعنا
يتيمة ، ثكلى ..
باكية .
رحلوا …
أثاروا من بعدهم العاصفة ..
تجول وتصول في صدور العائلة
تعيد إليهم صور المذبحة .
*
كأن لم يسكنوا صدورنا ،
كأن لم يكونوا قلوبنا ،
كأن لم يكونوا أيامنا الدافئة .
غابوا ..
وغيابهم فاجعة .
خمسة مرّوا من هنا ..
مرّوا سريعاً بروقاً ساطعة .
خمسة قلوب فاتحة ،
خمسة صباحات فاتحة ،
خمسة وجوه لخمسة أطفال
فاتحة .
خان يونس - 8 / 1 / 2002
De. Souleyma Srairi
تعليق