هطلت الكثير من الأمطار الليلة الفارطة؛ فابتلت كل أحلامي...
لشدة خوفي عليها من التمزّق، أخرجتها من صدري، ونثرتها على سقف منزلي؛ حتى تجفَّ، وتسترجع ألوانها البهية.
لكن... قد تمطر غدا، أو تهبّ عاصفة هوجاء تأخذها وترحل...
ليتني خبأتها جيدا بين ضلوعي، وأحطتها بدفء روحي!
امتلأت أدراج خزانتي الصغيرة بالصرخات، سأفك أصفادها غدا...
غدا تشرق الشمس حتما، وتعلو السنابل الصفراء؛ لتناديَني من شرفة يأسي.سأرتدي أجمل فساتيني،أزين ظفائري بفراشات ملونة، وورود شذية، سأضع جميع حليي؛ فغدا سأشيع جنازة أمسي الهرم...
لن أنسى أن أصطحبَ معي سلتي الحمراء، بعد أن أجمعَ فيها جميع حيطان قلبي الحزين، وأبوابه، ونوافذه؛ لأرميَها في قاع بحر جائع...
سأمدد جسمي المتعب لأشعة الشمس؛ فأنا أريد الاحتراق حتى تصلَ رائحة شوقي إلى ما وراء الضباب، لتشدَّ أنف أحلامي وتعودَ بها إليَّ...
تعليق