لِمَاذَا نُحِبَّهُ ؟!
(صلى الله عليه وسلم)
(صلى الله عليه وسلم)
***
شعر
صبري الصبري
***
[poem=font=",5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,green" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أمعنتُ فكري جيدا بسؤالِ = سألوه عن طه الحبيبٍ الغالي
نور العيون الهاشمي المجتبى= خير الخلائق مِنَّةِ المتعالِ
من أجل نصرته فنصر المصطفى= فرض أكيد القول والأفعالِ
فسطرت ردي في قصيدي واضحا= لمن استفاد من الكلام الدَّالِ
لمآثر النور المبين (محمد)= مَنْ جاءنا بمكارم الأفْضَالِ
وأضاء للناس الحياة مُحَرِّرَاً = عَقْلَ البرية من دجى الإضلالِ
وأمدهم بالحق أشرق بينهم= بضياء فكر نافع متوالِ
لا للخرافات التي بظلامها = أغوت عقولا غُلِّفَت بضلالِ
لا للتَّعَبُّدِ للحجارة والهوى = ودعاء آلهةٍ بِغَيِّ خَبَالِ
فالله واحد ذو الجلال مهيمنٌ= فردٌ عظيمٌ ذو القضاء الوالي
قد جاء بالتوحيد طه المجتبى = للناس جمعا في أجلِّ مقالِ
عودوا إلى الإسلام فيه صلاحُكُم= يا من شردتم للمسار الضَّالِ
هو دين (آدم) و(الخليل) و(يونسٍ)= هو دين (موسى) في فسيح مَجَالِ
هو دين (عيسى) نفخة الحق التي = لاقت بـ(مريم) أطهرَ الأوصالِ
هو دين (أحمد) سيد الرسل الذي= حاز الصدارة كلها بمعالي
صعد السماء لسدرة قدسية= فيها ارتقاء للمقام العالي
فهو الإمامُ الهاشمي (محمدٌ)= خير الأنام على مدى الأجيالِ
من حارب الرِّقَ البغيض محررا= ناسا عبيدا من عنا الأغلالِ
وأزال تمييزا مقيتا بعدما= ساوى الأكابر بالأسير (بلالِ)
لا للتَّكَبُّر والغرور بقوةٍ= أو أُسْرَةٍ أو عِزَّةٍ بالمالِ
لا للخنا لا للفجور بما به= من هتك أعراضٍ ثوت بوبالِ
لا للربا كالنار شبت بينهم= ترعى الحطامَ بحرقة الأموالِ
لا للتلاعب بالنساء وظلمها= أو كبتها في حجلة الخلخالِ
أو حبسها بين القيود وسلبها= حقا لها أو قهرها بعقالِ
فَلَهُنَّ من كل الحقوق تمامها= مثل الحقوق جميعها لرجالِ
ولهن تكريمٌ جليلٌ دائما= هنَّ الأمومة بهجة الأحوالِ
قد كرم الإسلامُ كل نساءنا= ورجالنا واهتمَّ بالأطفالِ
فربوع مجتمع الهداية مرتعٌ= خصبٌ طهورٌ في طريق حلالِ
لا للحرام بكل شيء إننا= أحبابُ (أحمد) في صلاح الحالِ
نحيا بمنهاج الشريعة وجهة= وطريقة لجلائل الأعمالِ
لا فرق بين غنيِّنا وفقيرنا= فالفرق في التقوى وخير فِعَالِ
إني لأذكر في المدينة ألفةً= ساوت (صهيبا) في كريم خلالِ
وبقية الأصحاب كل مهاجر= ومناصر بمكارم الإجلالِ
(سلمان) منا آل بيت المصطفى= قال الحبيب بأفصح الأقوالِ
مازالت الشورى تنظم أمرنا= فهي السبيل لوحدة ووصالِ
كم رسخ الإسلام أخلاق الهدى= في النفس تزكو في كريم خصالِ
بحقوق إنسان يعامل غيره= ممن تباعد في بعيد زوالِ
لم يُكْرِه المختار شخصا كي يكن= في روضة الإسلام بالإقبالِ
لكنه يدعو الأنام بحكمةٍ= فيها المواعظُ أشرقت بنوالِ
لمن استنار فؤاده ولبابه= بالحق هَلَّ بأحسن الإهلالِ
واختار دين الله جل جلاله= مستغرقا في نوره الهَطَّالِ
مستمتعا بجماله وضيائه= في روضه متفيئا لظلالِ
هل بعد ذلك تسألوني كلكم= عن حب طه سيدي بسؤالِ ؟!
أحببته .. ضاء الجوارحَ حُبُّهُ= فغدوت أحيا في ربوع جمالِ
فهو الكمال الآدمي ألا ارتقت= كل البرية بالنَّبي لِكِمالِ !!
سأظل في حب الحبيب (محمد)= حتى أوافي ساعة الآجالِ
لأنال منه شفاعةً مأمولةً= بقضاء ربِّي في كريم مآلِ
صلى الإله على النَّبي المجتبى= طه الحبيب المصطفى والآلِ !![/poem]
تعليق