زواج الاستقدام كلما زاد نفطنا كلما زاد الهبل عندنا @!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين يعقوب الحمداني
    أديب وكاتب
    • 06-07-2010
    • 1884

    زواج الاستقدام كلما زاد نفطنا كلما زاد الهبل عندنا @!!



    زواج الاستقدام







    خلف الحربي




    كلها عام، عامان، قولوا خمسة أعوام بالكثير، وتصبح عملية استقدام الخادمات والسائقين مسألة عسيرة جدا، فالأنظمة الدولية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية لن تتركنا على حالنا نشغل الآنسة الآسيوية التي استلمناها من المطار قبل ثلاث سنوات ووضعناها في البيت ومن يومها وهي تعمل دون توقف لا تغادر المنزل إلا كي تحمل أكياس المدام في السوق!

    هذا الكلام "ما يمشي" عند جمعيات الحقوق المدنية التي بدأت تفرض حضورها في جميع الاتفاقيات الدولية، هم قوم لا يقيمون وزنا لعاداتنا وتقاليدنا، خصوصا بعدما أجرينا تعديلا طفيفا على المادة التي تقول:
    "المرأة لا تخرج من بيتها إلا إلى القبر" لتصبح

    "الشغالة لا تخرج من بيتنا إلا إلى المطار!"
    الجمعيات الدولية ستضغط لإلغاء نظام الكفيل بشكله الحالي وستطالب بإجازة أسبوعية للشغالة وساعات محددة للعمل، وستصل هذه الجمعيات والمنظمات الدولية إلى هدفها في يوم من الأيام، فنحن جزء من العالم وليس لدينا استعداد للعيش على سطح المريخ، كما أننا باسم الله ما شاء الله "شغالين تواقيع" على جميع الاتفاقيات التي تحارب الاتجار بالبشر وهذه التزامات دولية وليست مثل تعهداتنا للشباب في الاستراحة!

    وهذه المنظمات الدولية يديرها رجال ونساء قساة القلوب ليس لديهم أدنى استعداد لأن يتفهموا ظروفنا الصعبة حتى لو قلنا لهم إن "أم سعود" معلمة تأتي مرهقة من العمل وتحتاج أن تنام حتى الخامسة مساء كي تستعيد وعيها، بينما يصل "أبو سعود" من العمل في الثالثة عصراً وهو في حالة من السعار قد تدفعه لالتهام أحد أطفاله إن لم يجد "الكبسة"!
    لن تتفهم هذه المنظمات الدولية أن (سعود) وإخوته، حماهم الله من العين، يحتاجون الخادمة طوال ساعات اليوم للملمة ملابسهم وكتبهم المدرسية المبعثرة أو لفض الاشتباكات التي تنشب بينهم فجأة بسبب عدم الاتفاق على برامج التلفزيون!

    كل هذه الاعتبارات الإنسانية الملحة ليست لها أية قيمة في مقاييس هذه المنظمات التي تدعى الإنسانية!
    هم يحسبون أن حريمنا مثل حريمهم والعياذ بالله، ويظنون أن ظروفنا مثل ظروفهم ويعتقدون أن البشر الطبيعيين، حتى لو كانوا أطفالا، يستطيعون القيام بحاجاتهم الأساسية، ما هذا الكلام؟

    نحن ناس أصحاب خصوصية، ولا بد من استثنائنا لأن طريقتنا في العيش تختلف عن بقية عباد الله!
    ولعل أفضل طريقة تمكننا من إبقاء الخادمات في البيوت لمدة خمس سنوات متواصلة دون أي يوم إجازة هي أن نبتكر نوعا جديدا من الزواج نسميه "زواج الاستقدام" على غرار المسيار والمسفار...وهكذا ننقذ الأمة من الضياع، بحيث يتزوج رب الأسرة الخادمة فلا تستطيع أكبر منظمة دولية في العالم أن تنبس ببنت شفة!

    صحيح أن مثل هذا النوع من الزواج سوف يغير وجهات الاستقدام من شرق آسيا إلى آسيا الوسطى تحقيقا للوسطية، ولكن "أم سعود" لن تستطيع أن تحتج أو حتى تنبس ببنت شفة، مثلها مثل المنظمات الدولية، لأن عدم وجود شغالة يعني بالنسبة لها النقطة التي يسمونها "نهاية العالم"!
    المشكلة الوحيدة في زواج الاستقدام لا تتعلق باحتمال أن تنجب الشغالة طفلا أشقر خاله يدعى "حميدوف" فهذه مسألة يمكن حسمها من خلال شرط يوضع في صدارة شروط هذا النوع الجديد من الزواج، بل المشكلة كل المشكلة لو كثفت هذه المنظمات الدولية جهودها لتشمل السائقين الآسيويين في البيوت وأصبح زواج الاستقدام حلاً وحيداً لإبقائهم مستنفرين طوال ساعات اليوم...

    حينها سوف يصرخ أبو سعود: "يا للعار...أنا خال كومار؟!"


































    --
    التعديل الأخير تم بواسطة حسين يعقوب الحمداني; الساعة 12-02-2012, 14:49. سبب آخر: زواج الاستقدام كلما زاد نفطنا كلما زاد الهبل عندنا @
  • منار يوسف
    مستشار الساخر
    همس الأمواج
    • 03-12-2010
    • 4240

    #2
    رائع أستاذ حسين
    تطرقت لمشكلة في الوطن العربي
    و هي مشكلة الخادمات المستوردات
    و حاجة الأسر العربية لها
    خاصة في الخليج
    و تدخل الدول الأجنبية لأجل هذه الفئة
    في صورة اتفاقيات
    تمنحهم المزيد من الرفاهية
    في ظل الكسل العربي الرهيب
    و بالتالي احتياجهم لهم كالماء و الكهرباء
    لهذا اقترح بدلا من الزواج
    أن نردم آبار النفط ههههههه

    كنت رائع أستاذ حسين في هذا النص اللاذع الساخر
    في انتظار جديدك

    تعليق

    • حسين يعقوب الحمداني
      أديب وكاتب
      • 06-07-2010
      • 1884

      #3
      ألف شكر ردكم الغالي الكريم
      لقد غطيتم الصورة بركم الرائع وأنرتم الموضوع
      أنها حقيقة أخواننا ومع الأسف أكثر هم أتكاليون
      وحتى الولادة للنساء لو كانت تصبح بالأستعار لتمكنوا من عملها
      أه بطر الشبع والتكبر على نعمة الله
      صحيح أنه حقيقه يقدمون خدمه أجتماعيه للمجتمهات الفقيرة للعمل وللعيش وكما نعرف أنها الحياة تدور بيننا لتعم الفائده أضافه أنه الشعوب الفقيرة تبحث عن مصادر للعيش وهذا سبيل يفتح الله لهم لانعترض
      فقط النقص في أنسانية أخواننا ,استهلاكهم للناس والآخرين غير طبيعي لأنهم يذلونهم بما يملكون أو بما فضل الله عليهم
      وهذا أكبر الخزي
      نتمنى العقل والمساعده والتعاون بينهم وبين هؤلاء

      أكرر شكري لردكم الغالي
      التعديل الأخير تم بواسطة حسين يعقوب الحمداني; الساعة 14-02-2012, 22:53.

      تعليق

      • مباركة بشير أحمد
        أديبة وكاتبة
        • 17-03-2011
        • 2034

        #4
        واصل ياسيدي ...كنا في زواج المسيار ....وسنتوغل بفضل فطنتك وكياستك التي تحسد عليها ..في زواج الإستقدام من الخادمات ..فتتساوى الرؤوس بحجة العدل بين الزوجات ...وتصبح أم سعود ،و الخادمة أم الأربعة والأربعين ،ضرتين تحت سقف واحد .
        على العموم فهذه مشكلة الخليجيات ،"ومن تدخلت في ما لايعنيها ،ستسمع ما سيكويها" أما نحن الجزائيات فلا خطر علينا من هذا النوع المبتكر من الزيجات ،ليس لأن الرجل الجزائري يموت في عيون زوجته ويلتهب صدره بنار الشوق إن هي فارقته يوما ،لكن لأن الأماني كثيرة واليد قصيرة .و ما يسكب في الجيوب من دنانير في أول الشهر ،لاتلبث أن تتخذ وجهتها صوب دكاكين التغذية وخاصة الحبوب الجافة والسميد.
        ماعندنا من نفط وغاز ،نتفضل به على أحبابنا وجيراننا ،و مادمنا نصدر الغاز بكرم لايضاهيه "كرم حاتم الطائي في زمانه" ،فإننا لن نضطر لاستيراد الخادمات وتكون حكومتنا العزيزة قد " قطعت عرقا وسيَحت دمه" وقضت على مشكلة هذا النوع من الزيجات ...لابارك الله فيه ."
        تحياتي والتقدير.
        التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 16-02-2012, 08:56.

        تعليق

        • حسين يعقوب الحمداني
          أديب وكاتب
          • 06-07-2010
          • 1884

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة
          واصل ياسيدي ...كنا في زواج المسيار ....وسنتوغل بفضل فطنتك وكياستك التي تحسد عليها ..في زواج الإستقدام من الخادمات ..فتتساوى الرؤوس بحجة العدل بين الزوجات ...وتصبح أم سعود ،و الخادمة أم الأربعة والأربعين ،ضرتين تحت سقف واحد .
          على العموم فهذه مشكلة الخليجيات ،"ومن تدخلت في ما لايعنيها ،ستسمع ما سيكويها" أما نحن الجزائيات فلا خطر علينا من هذا النوع المبتكر من الزيجات ،ليس لأن الرجل الجزائري يموت في عيون زوجته ويلتهب صدره بنار الشوق إن هي فارقته يوما ،لكن لأن الأماني كثيرة واليد قصيرة .و ما يسكب في الجيوب من دنانير في أول الشهر ،لاتلبث أن تتخذ وجهتها صوب دكاكين التغذية وخاصة الحبوب الجافة والسميد.
          ماعندنا من نفط وغاز ،نتفضل به على أحبابنا وجيراننا ،و مادمنا نصدر الغاز بكرم لايضاهيه "كرم حاتم الطائي في زمانه" ،فإننا لن نضطر لاستيراد الخادمات وتكون حكومتنا العزيزة قد " قطعت عرقا وسيَحت دمه" وقضت على مشكلة هذا النوع من الزيجات ...لابارك الله فيه ."
          تحياتي والتقدير.
          شكرا لفطنتكم ولكرمكم
          سلاما سلاما

          تعليق

          • مباركة بشير أحمد
            أديبة وكاتبة
            • 17-03-2011
            • 2034

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حسين يعقوب الحمداني مشاهدة المشاركة
            شكرا لفطنتكم ولكرمكم
            سلاما سلاما
            غمرتني ياابن الكرماء بعطفك وحسن ردَك
            وأهديتني سلامين بعد التحية
            وها هي ذي أختك المباركة تهديك "ثلاث" سلامااااات.
            فسلاما...سلاما....سلاما.
            وألف تحية وتقدير "لصاحب الموضوع " "الكاتب الساخر الموهوب " "خلف الحربي".
            تحياتي ،مغلفة بزهر الإحترام والأخوة.

            تعليق

            • بنت بجيلة (العبدلية)
              أديب وكاتب
              • 15-05-2008
              • 122

              #7
              ضحكت من شر البلية
              إلا أن الكاتب بالغ بعض الشيء
              لأني أعرف كثير من المعلمات ليس لديها خادمة ولا حتى عاملة
              والكاتب هنا يتكلم من منطق بيئته ومحيطه فنساء المنطقة الوسطى (الرياض) كسووووووووووووولات جدا
              ولاتكتفي بعاملة واحدة بل تجد البيت بعج بالخادمات ؟؟!!
              وأظنه هو من يعاني من هذه الأزمة
              أنا غصن نما من غصون الأدب
              وإذا لم أكن أفضل من غيري فعلى الأقل مختلفة عنهم

              تعليق

              • حسين يعقوب الحمداني
                أديب وكاتب
                • 06-07-2010
                • 1884

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة بنت بجيلة (العبدلية) مشاهدة المشاركة
                ضحكت من شر البلية
                إلا أن الكاتب بالغ بعض الشيء
                لأني أعرف كثير من المعلمات ليس لديها خادمة ولا حتى عاملة
                والكاتب هنا يتكلم من منطق بيئته ومحيطه فنساء المنطقة الوسطى (الرياض) كسووووووووووووولات جدا
                ولاتكتفي بعاملة واحدة بل تجد البيت بعج بالخادمات ؟؟!!
                وأظنه هو من يعاني من هذه الأزمة
                تحيه للأخت بنت بجيله
                ألف شكر لردكم الكريم
                بالنسبه للحاله ما لدينا من معلومات من نفس أخواننا في منطقة الخليج انها حاله عامه ومنتشره في المنطقه لكنها يبدو منحسرة في مناطقكم لأن منضمات حقوقيه تدخلت في الموضوع وهي تبحث السبل والوسائل للقضاء على الجانب السلبي في الموضوع
                ومن مساوي القضيه حالات
                أضطهاد الأطفال من قبل الشغالات
                حلات قتل وأن كانت قليله
                وحلات اخرى كضرب الشغالات وأجبارهم على العمل الأضافي كما في الموضوع
                حالات السرقه والهروب
                وغيرها من الأوضاع التي لاتريح الطرفين لذا كان هناك تدخل نتمنى دائما التوصل من خلاله لسبل كفيله بأراحة الطرفين

                شكرا للرد العطر

                تعليق

                • حسين يعقوب الحمداني
                  أديب وكاتب
                  • 06-07-2010
                  • 1884

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة

                  غمرتني ياابن الكرماء بعطفك وحسن ردَك
                  وأهديتني سلامين بعد التحية
                  وها هي ذي أختك المباركة تهديك "ثلاث" سلامااااات.
                  فسلاما...سلاما....سلاما.
                  وألف تحية وتقدير "لصاحب الموضوع " "الكاتب الساخر الموهوب " "خلف الحربي".
                  تحياتي ،مغلفة بزهر الإحترام والأخوة.
                  تحيه وتقدير
                  شكرا لزهر الأخوة الرائع وتلك الكلمات الطيبه
                  كانت كلماتكم أكثر تعطرا وبهاء فغابات الورد
                  عندكم غطت كل المساحات في ردكم وأسعدت كل الخواطر
                  أكرر شكر
                  فجميل بجميل ولكم الشكر الجزيل

                  تعليق

                  يعمل...
                  X