الإرتقاء في مدارات الحنين
إلهام إبراهيم أبوخضير
تسابقت الأيام في التلاشي
من صور الزمان
أعلنت استقالتها
من جداول الأوقات
تستقيم الروح في عتبة الاندثار
يرتاح البوح في عتمة القهر
دعيني يا عيوني
من البريق أحيان الإياب
ومرّي على عودي ساعة المغيب
امهليني قليلا شذى الأزهار
انثري ذكريات وجودي
خلف أدبار البقاء
ألبستني الايام المسافرة
عتمة الانتظار
جاءت الظلال
سابقةً ضوء النهار
تجللت بسكوني أطياف المساء
تنادت من حولي نيران الوداع
فاض اللقاء
وتاقت الرؤيا للنوم
دخان المسير
أغفل عن عودة الحنين
أنصاف الأشياء تتلاشى
في عيون الدمع
هالات الارتقاء غطت المكان
أضحى الفراق قريبا من مكان اللقيا
وغدا اليوم موارياً
لبقاء الأرواح
إشراقة الوداع تسطر
الحروف على الوجود
وُلد الزمان في دفاتر النهاية
أحكم بشهاداته على بقاء الخلود
وجه الأيام مرسوم
في كتب الحديث
شجو اللقاء بين ثنايا ساعة
والانزياح نحو الذهول قليل
ارتقينا في عوالم النهاية
بات الكلام محتبسا
في أول أبجديات الرماد
تعليق