http://www.youtube.com/watch?v=bPZyF_u7rYs&feature=related
(الفيديو هو لوحة الغرنيكا للفنان الفرنسي الإسباني الأصل تمثل مجزرة مدينة الغرنيكا في إسبانيا )
كثير .. على سوريا أن تستحم بالدم كل لحظة ، لكنا لن نهدأ حتى يعود سلامك يا حبيبتي فلنا الله .
عفواً .. سوريا لإغتيالنا الإنسان فينا
كَثيرٌ عَليكَ
يا جنوب السَنابلِ الشَامخةِ
يا غَابات الكَرمةِ المُشتَعِلةِ بِعبيرِ التَاريخِ
يا شِمالَ الزيتُونِ الذَي يَعتصرُ جِرَاحَه تَحدٍ
يا كلَ الشَام المُنتزفَةُ قَهرها ملءُ الزَمنكان
كَثيرُ عَليكِ أنهارُ الدم ِ تلون شمُسكِ فَجرَ مَساء
كِلابُ الصَيد .. الضِباع .. النَسَانِيس .. الثَعالب ..
وحتى أبناءُ آوى
خَرَجوا يجرجرون عُصُورِهم الجُورسية
تَتَقاطرُ أنيابهمُ سُمومَ القتلِ
تترَبَصُ الدقائقَ لِتَثبَ على كُلِ خَافقٍ
يَتلَمَسُ وَجهَ الشَمسِ
يَستقبلُ ابتسامةَ الضَوءِ
تَحرقُ الدَيجُورَ
لماذا في جَنبَاتِكَ يا وَطن
يَغتَالونَ الحُلمَ قُبيلَ البلوغِ؟!
يَغتَالونَ القَصيدةَ واللوحَةَ
قُبيلَ أنْ تُشرقَ بِعينيها على المَدى
هُناكَ في بِلادِ اليَاسَمينْ الذي
يَجترُ عَواصفَ الأَلمِ كلَ حِينٍ
انتَشرتْ .. الجِيادُ .. النُسورُ فَيالقُ اليَاسمينْ
غَاضبةٍ تَتَحدى .. أقسَمتْ أنْ تَعودَ بِالنَصرِِ
الوَحلُ يملأَ المُدنَ والسَفكُ .. النَهبُ ..الرَذيلةُ
وقنصُ الضَميرُ فِينا
اغتيالُ الإِنسانُ فينا
صَارَ وشمٌ يَمهرُنَا
يا صَديقي ..
كُنتُ سَأكتبُ اليَومَ في جُرحِ الوطنِ قَصيدةً
لكنَ الدِماءَ المُغتالةَ كانتْ أَكبرَ من القصيدةِ
تُرى هل حَقا قتلنَا الإنْسَانيةَ فِينا ؟؟!
يا صَديقي أَرسّْطو مَتى تَكون تِلكَ المَدينةُ الفَاضلةُ
حلما ً لا يُغتالُ بيننُا ؟!
يا نِزارُ ..
لو كُنتَ الآن فِينا ماذا ستَكتبْ يا شمُوخَ الياسَمينِ
سَتكتبُ ..
" قضيةُ اغتصابٌ سياسيةٌ " ... ثَانيةٌ وعَاشرةُ ؟؟!
قَضيةُ اقتناصُ وَطنٌ ؟؟!
رَائحةُ نَتنِهمْ أَزكَمت جِراحَتِنا
قُبحُنَا المُعَرَّى
يا ابن المَعَري يَملأُ الشَوارعَ وعُيونَ الساحاتِ ...
ما عادَ يُخجِلُنا
يَملأُ الأرصِفةَ و القُلوبَ القَديمةَ .. صَرخاتٍ مَزقتها
رَصَاصَاتٌ مَرعُوبَةٌ من الشذى يَخنقُها
وما زالَ ذاكَ المَدعُو إنسانُ بِقلبهِ المُوقبِ
يَرمِي بِأوحَالهِ على طُهرِ البَراعمِ
على الشَامِخاتِ ..
على طُهرِ المَآذنِ يتحدى صَوتَ الله في مَلكُوتِه
هل بلغ الطغيان طوفانا ً يَتحدَى صَوتُ اللهِ في أرضهِ ؟؟
ابتِسَاماتُ السِنديان المَقنوصَةَ
تَقهرُ الطاغوتَ تُفجرُهُ هَوسَا ً بالدم ِ..
غَيشمَةً تَتَخبطُ
عَجبا ً..
أَما زَالَ يَدعِي ذاكَ الإنسانُ إنهُ حَقاً ظلُ إِنسانٌ؟!
هُناك ما زالتْ شَياطين الإنسِ بِاسمِ الربِ المُتوجِ
تَشربُ الدمَ كَأسا ً
تَشتعلُ نَشوتُها في السَرَادِيبِ أَعلى منْ تَاجِ النَشوةِ
قُبحتمْ .....
قُبحتُم .....
إبليسُ لَملمَ شِبَاكِهِ وأرتَحلَ
خوفا ً من بُحورِ الدمِ تَبتَلعَهُ
بكى إِبليسُ
حينَ رَأى السَجانَ والجَلادَ
قال بئسا ً
ما أنتَ إلا طفلٌ يَلهو بِأفكارهِ في مَدرسَتهمْ
عَجبا ً يا أَيها ( النَووي )... أترى تَفوَقنَا بِشرِنَا على إِبليسْ
مَا عَادتْ تَكفينَا المَلذاتُ الصغيرةُ
نَسرِقُها في دُروبِ الحَياةْ .... وكُنتَ تَزهدُ حَتى بِتفاحِ الشَامِ
رُحنا نَتباهى بِفظائعِ الوَحشيةِ
تُعامدُ ضَوءَ النَهارِ تَلتقطُها مَرايا المَحمُولِ
المُقَهقِة نَنثُرُها في المَدى
أَكبرُ منْ التِيهِ
مُجوناً للفجورِ
يا صديقي يا ابن خُلدون
تَصورْ .. رُحنا نَتطَورْ .. لعُصورِ الوَحشيةِ البَشرِيةِ
رُحنَا نَتطورُ صَوبَ الانحِدارِ الإنسَاني
هل خَطرَ في أَحلامُكَ النَاضَجةِ يَوما ً
عباءةُ العُروبةِ الحَديثة
؟!
في الآنا السَحيقةِ ما هوَ أَفظعُ وأَكثرَ جُنوحَا ً
و رُعبا ً
حِينَ تَنهضُ وَحشِيةٌ مَشبوبةٌ بِكأسِ الدَمِ والسُلطانِ
فإنَها تَهتِكُ فِينَا حُرمةَ الإنسَانَ
ويَموتُ
يموتُ الإنسَانُ بِوجعيةِ فِينا
فأشرقْ .... أيُها النُورُ فِينا
قبلَ أنْ نَغتَالَ آخرَ خيطٍ لرُوحِ الإنسَانَ فِينا .
اأبي العلاء لمعري : الفيلسوف الشاعر السوري العربي أحمد بن عبد الله ابن سليمان 363-449 هجريا (973-1057)
النووي : الإمام الحافظ السوري العربي محيي الدين شرف النووي (المحرم 631 - 676 هـ \ 1255 - 1300م), أحد أشهر فقهاء السنة ومحدّثيهم وعليه اعتمد الشافعية في ضبط مذهبهم بالإضافة إلى الرافعي .
.
(الفيديو هو لوحة الغرنيكا للفنان الفرنسي الإسباني الأصل تمثل مجزرة مدينة الغرنيكا في إسبانيا )
كثير .. على سوريا أن تستحم بالدم كل لحظة ، لكنا لن نهدأ حتى يعود سلامك يا حبيبتي فلنا الله .
عفواً .. سوريا لإغتيالنا الإنسان فينا
كَثيرٌ عَليكَ
يا جنوب السَنابلِ الشَامخةِ
يا غَابات الكَرمةِ المُشتَعِلةِ بِعبيرِ التَاريخِ
يا شِمالَ الزيتُونِ الذَي يَعتصرُ جِرَاحَه تَحدٍ
يا كلَ الشَام المُنتزفَةُ قَهرها ملءُ الزَمنكان
كَثيرُ عَليكِ أنهارُ الدم ِ تلون شمُسكِ فَجرَ مَساء
كِلابُ الصَيد .. الضِباع .. النَسَانِيس .. الثَعالب ..
وحتى أبناءُ آوى
خَرَجوا يجرجرون عُصُورِهم الجُورسية
تَتَقاطرُ أنيابهمُ سُمومَ القتلِ
تترَبَصُ الدقائقَ لِتَثبَ على كُلِ خَافقٍ
يَتلَمَسُ وَجهَ الشَمسِ
يَستقبلُ ابتسامةَ الضَوءِ
تَحرقُ الدَيجُورَ
لماذا في جَنبَاتِكَ يا وَطن
يَغتَالونَ الحُلمَ قُبيلَ البلوغِ؟!
يَغتَالونَ القَصيدةَ واللوحَةَ
قُبيلَ أنْ تُشرقَ بِعينيها على المَدى
هُناكَ في بِلادِ اليَاسَمينْ الذي
يَجترُ عَواصفَ الأَلمِ كلَ حِينٍ
انتَشرتْ .. الجِيادُ .. النُسورُ فَيالقُ اليَاسمينْ
غَاضبةٍ تَتَحدى .. أقسَمتْ أنْ تَعودَ بِالنَصرِِ
الوَحلُ يملأَ المُدنَ والسَفكُ .. النَهبُ ..الرَذيلةُ
وقنصُ الضَميرُ فِينا
اغتيالُ الإِنسانُ فينا
صَارَ وشمٌ يَمهرُنَا
يا صَديقي ..
كُنتُ سَأكتبُ اليَومَ في جُرحِ الوطنِ قَصيدةً
لكنَ الدِماءَ المُغتالةَ كانتْ أَكبرَ من القصيدةِ
تُرى هل حَقا قتلنَا الإنْسَانيةَ فِينا ؟؟!
يا صَديقي أَرسّْطو مَتى تَكون تِلكَ المَدينةُ الفَاضلةُ
حلما ً لا يُغتالُ بيننُا ؟!
يا نِزارُ ..
لو كُنتَ الآن فِينا ماذا ستَكتبْ يا شمُوخَ الياسَمينِ
سَتكتبُ ..
" قضيةُ اغتصابٌ سياسيةٌ " ... ثَانيةٌ وعَاشرةُ ؟؟!
قَضيةُ اقتناصُ وَطنٌ ؟؟!
رَائحةُ نَتنِهمْ أَزكَمت جِراحَتِنا
قُبحُنَا المُعَرَّى
يا ابن المَعَري يَملأُ الشَوارعَ وعُيونَ الساحاتِ ...
ما عادَ يُخجِلُنا
يَملأُ الأرصِفةَ و القُلوبَ القَديمةَ .. صَرخاتٍ مَزقتها
رَصَاصَاتٌ مَرعُوبَةٌ من الشذى يَخنقُها
وما زالَ ذاكَ المَدعُو إنسانُ بِقلبهِ المُوقبِ
يَرمِي بِأوحَالهِ على طُهرِ البَراعمِ
على الشَامِخاتِ ..
على طُهرِ المَآذنِ يتحدى صَوتَ الله في مَلكُوتِه
هل بلغ الطغيان طوفانا ً يَتحدَى صَوتُ اللهِ في أرضهِ ؟؟
ابتِسَاماتُ السِنديان المَقنوصَةَ
تَقهرُ الطاغوتَ تُفجرُهُ هَوسَا ً بالدم ِ..
غَيشمَةً تَتَخبطُ
عَجبا ً..
أَما زَالَ يَدعِي ذاكَ الإنسانُ إنهُ حَقاً ظلُ إِنسانٌ؟!
هُناك ما زالتْ شَياطين الإنسِ بِاسمِ الربِ المُتوجِ
تَشربُ الدمَ كَأسا ً
تَشتعلُ نَشوتُها في السَرَادِيبِ أَعلى منْ تَاجِ النَشوةِ
قُبحتمْ .....
قُبحتُم .....
إبليسُ لَملمَ شِبَاكِهِ وأرتَحلَ
خوفا ً من بُحورِ الدمِ تَبتَلعَهُ
بكى إِبليسُ
حينَ رَأى السَجانَ والجَلادَ
قال بئسا ً
ما أنتَ إلا طفلٌ يَلهو بِأفكارهِ في مَدرسَتهمْ
عَجبا ً يا أَيها ( النَووي )... أترى تَفوَقنَا بِشرِنَا على إِبليسْ
مَا عَادتْ تَكفينَا المَلذاتُ الصغيرةُ
نَسرِقُها في دُروبِ الحَياةْ .... وكُنتَ تَزهدُ حَتى بِتفاحِ الشَامِ
رُحنا نَتباهى بِفظائعِ الوَحشيةِ
تُعامدُ ضَوءَ النَهارِ تَلتقطُها مَرايا المَحمُولِ
المُقَهقِة نَنثُرُها في المَدى
أَكبرُ منْ التِيهِ
مُجوناً للفجورِ
يا صديقي يا ابن خُلدون
تَصورْ .. رُحنا نَتطَورْ .. لعُصورِ الوَحشيةِ البَشرِيةِ
رُحنَا نَتطورُ صَوبَ الانحِدارِ الإنسَاني
هل خَطرَ في أَحلامُكَ النَاضَجةِ يَوما ً
عباءةُ العُروبةِ الحَديثة
؟!
في الآنا السَحيقةِ ما هوَ أَفظعُ وأَكثرَ جُنوحَا ً
و رُعبا ً
حِينَ تَنهضُ وَحشِيةٌ مَشبوبةٌ بِكأسِ الدَمِ والسُلطانِ
فإنَها تَهتِكُ فِينَا حُرمةَ الإنسَانَ
ويَموتُ
يموتُ الإنسَانُ بِوجعيةِ فِينا
فأشرقْ .... أيُها النُورُ فِينا
قبلَ أنْ نَغتَالَ آخرَ خيطٍ لرُوحِ الإنسَانَ فِينا .
اأبي العلاء لمعري : الفيلسوف الشاعر السوري العربي أحمد بن عبد الله ابن سليمان 363-449 هجريا (973-1057)
النووي : الإمام الحافظ السوري العربي محيي الدين شرف النووي (المحرم 631 - 676 هـ \ 1255 - 1300م), أحد أشهر فقهاء السنة ومحدّثيهم وعليه اعتمد الشافعية في ضبط مذهبهم بالإضافة إلى الرافعي .
.
تعليق